[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
ياشعلة الصبح شبّي فحمة الغدرا=الليل ابو الهمّ وانا واصلٍ حدّي
ما تفسح الضيقة إلا لاختها الكبرى=كـم ضـيقةٍ طيَّحت وجهي على يدّي
واخر رسـاله من الدّلوعة الشقرا=ادمت جروحي وهي تعتب على صدّى
والله لو ارسل لها اللي كنت فيه ادرى=لتطيح من طولها لا جا لها ردّي
ياعـاتبه لا تحـرّي مني البـشرى=تزيّني في ثياب العرس واحتدّي
حالي ! وش آقول ؟ بعض الهرج ما يطرى=اقلّ باضعااااف من (حالي على قدّي)
ولا ورثت من ابوي إلا نسب يشرى=والسكّري والصلع ميراث من جدّي
من يوم ما جيت للدنيا وهي قشرا=والنحس بيني وبينه عِند وتحدّي
طفولتي بائسه في فقر .. بالأحرى=طفولتي سائبه في قفر ممتدّي
شقيت قبل اعرف اليمني من اليسرى=ارعى الغنم ما معي رعيان في ندّي
لا اشتد وقت الظهيره واهج الصحرا=ابكي ! واناوب رجولي لين ما تهدّي
اوقف على رجل وحده وارفع الأخرى=وامسح ببطن القدم في الساق وآعدّي
وارجع وانا مثل ثوبي .. أو يجوز اطرى=ما مرني ليله إلا نمت متغدّي!
واصحى على دمعة أمي بعد ما تقرا=طبعة خيوط الحصير اللي على خدّي
وكلّما اكبر حظوظي تامر العسرى :=شدّي واذا اشتدّ عظمه زيدي اشتدّي
بلغت حلمي وابوي بناصيه عفرا=غالبت حملي ... وعيش اهلي على كدّي
قطر العرق في جبيني شق له مجرى=ولاتحقق لنفسي عُشر ما ودّي
انسج ثياب الستر لاطفال لا تعرى=واسجن حقوقي ورغباتي ورا سدّي
لكنَّ رغم احمرار جروح ما تبرى=وأيامي الصلفة اللي واقفة ضدّي
لازال قلبي خضر وعمامتي حمرا=ولا يغيِّر ولائي حظ متردّي[/poem]