دارين

صدمـة



يقولون ( العيار اللي ما يصيب يدوش )

وكثيرا ما ( ادوشتني ) مواقف شتّى , احتملها بقدرة لا أعلم من أين تأتي ..

وصدماتي بالحياة لا تتوقف.. كلما قمت من احداها , اجدني اقع بأخرى ..




آخر صدمة تلقيتها .. اليوم الاثنين 3/ ذو الحجة / 1429 هـ



قابلتها .. سيدة كبيرة .. ملتزمة .. مواظبة على حلقات الذكر المختلفة
ملتحقة باحد المراكز لتحفيظ القرآن ..
وفي لحظات هدوء جميلة .. صدمتني بكلمة ..
قالت تنصحني او تأمرني .. قالت ( لا تكتبي الشعر )
لم تقل السبب .. ولكنها تؤمن ان الشعر من المحرمات



المفروض ان لا تؤثر فيّ كلمتها .. فهي لا تحب الشعر اصلا ولا تفقهه ..
لكنّي تأثرت ولم اقل سوى جملة ( اكتب شعر طيب , وان شاء الله دايم اكتبه )
وسكت بعد هذه الكلمة الدفاعية والتي لم تشفي غليلي ابدا
فالحزن كان اكبر من حرفي



فضلت الصمت تقديرا لها ولمقامها ولم انطق بشيء
فقالت اخرى تجلس بجانبي .. وقد شعرت بحزني ..
قالت حجة اسكتتها ولكنّها لم تقنعها قالت :
( عايض القرني شاعر ) لثبت لها ان الشعر ( مو حرام )
سكتت ولسان حالها يقول ( هو غير أو ( هو رجل )
على اعتبار ان الشعر محرم على النساء فقط
فقد رأيتها يوما تشجع شعرا هزيلا ( مكسرا ) فقط لانه كاتبه رجل



ربما هذا السبب الذي يجعلني اخبيء موهبتي الصغيرة عن الكثيرين من اقاربي
واكتفي بقلة يشجعوني لأكتب أكثر وأكثر ..
فلست بحاجة لاحباطات جديدة حول ما اكتبه .. فـ عالم النت كفّى و وفّى ..
ففي كل يوم اجد ما يؤذيني رغم اني اكتب بضمير حي ارهقني واجهدني



اعتذر لنفسي مقدما لأني لن ارضي احدا ..
وستبقى الدنيا كما عرفتها ( دار بلاء )
سأحاول ان ارضي الله فلا اكتب ما اخجل منه
واحاول ان ارضي نفسي فاكتب ما يوصلني لقلوب البشر
وسأحاول قدر استطاعتي ان اترك خلفي اثرا طيبا
حتى وان كان بيت شعر واحد يصلح ما بين القلوب
او يصنع فرق في حياة انسان عانى مثلي