الأمطار.. الأغاني... الحزن ... الصحراء... المرقاب...

تنعم بلادنا خلال هذه الأيام بأمطار الخير و البركه التي انزلها الله
سبحانه و تعالى على وطننا الغالي .. و كانت هذه الأمطار مختلفه
عن أمطار السنوات الطويله الماضيه.. حيث ذكر بعض كبار السن
أن البلاد لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيره منذو اكثر من ثلاثين سنه..
حيث سالت أوديه طال عليها الزمن لم تسل.. فالحمدلله على فضله و نعمته..

عند ذلك تسابقت القنوات الشعبيه لتغطية تلك الأمطار و خاصةً في منطقة
نجد و القصيم.. و هذه بادره محسوبه لها بلا شك.. و قد تكون قناتي الصحراء
و المرقاب هما افضل من قامتا بتغطية تلك الأمطار و أخذ لقاءات مع بعض
سكان تلك المناطق ليتحدثوا عن تلك الأمطار و مدى الأضرار التي خلفتها..

ما لفت انتباهي خلال تغطية تلك الأمطار .. هو أن قناة الصحراء حين عرض
تلك المشاهد لهذه الأمطار فإنها ترفق ملف غنائي مع تلك المشاهد... في حين
ان امطار الخير و الرحمه هي نعمه من الله سبحانه و تعالى يرحم بها عباده
و بلاد المسلمين.. فكان من المفترض شكر الله و الثناء عليه .. الا ان قناة
الصحراء قامت بالعكس تماماً حيث قامت بعرض الأغاني و هذه محسوبه بلا
شك على قناه رائده تعتبر الى حد هذه اللحظه هي الأفضل بين القنوات الشعبيه..
كنت اتمنى لو ان الماده التي تصاحب هذه المناظر هي عباره عن أدعية شكر
و ثناء لله و أدعية تضرع بأن لا يجعلها أمطار هدم ٍ و غرق و عذاب..

أيضاً قناة المرقاب عند عرضها لهذه الأمطار قامت بإشفاع ماده صوتيه عباره
ع مؤثرات بشريه حزينه و كأنها تنقل لنا كارثة تسونامي.. و كأن هذه الأمطار
هي عذاب من الله و انها هلاك على الأمه.. كنت اتمنى اتمنى عرض قصائد
عن الأمطار تصاحب هذه اللقطات و أدعيه و شكر لله و حمد و ثناء .. فالله
اكرمنا بضله و رحمته و نحن نبادل هذه الرحمات و هذه الأفضال إما بأغاني
أو بأنـّات حزن و توجـّد.. اتمنى عرض قصائد عن الأمطار .. و إيقاف شيلات
الغزل حتى و لو لم تصحبها موسيقى.. و لا مانع من شيلات عن المطر ..


اتمنى لتلك القناتين التوفيق و السداد.. و لبقية القنوات الشعبيه..