شاعرات السكسوكة ..!

صباح الخير ........

كما يقال في الأمثال أن لكل زمان دولة ورجال ،فكذلك الحال بالنسبة للشعر فلكل زمان شعر وشعراء .
حين نستعيد الماضي الشعري سواء الفصيح أو العامي نجد أن الشعر ارتبط بكل ما هو قيمي ،وبكل من هو قيمي أيضا ،لقد كان أغلب الفرسان شعراء ،وأغلب أهل الفضائل والنبلاء شعراء ،لهذا وجد شعر يتناسب مع هؤلاء في معانيه وصوره وأغراضه ،وعلق جيده على أستار الكعبة وعلق أجوده في أذهان الناس ،وكان ما علق ومن علق هو الشعر وليس الشاعر فلم يكن للاسم ولا للصورة ولا للصوت ولا لفالك المليون ولا للتصويت ممن هب ودب تدخل في احتلال هذه المكانة والحصول على هذه القيمة .
ولو افترضنا جدلا أن هناك مكانا ساميا يوازي قيمة الكعبة في الجاهلية أو يوازي ذائقة المتلقين الصافية آن ذاك ،من أجل تعليق النصوص الحديثة ، نظرا لقيمتها الحالية ،فلكم أن تتخيلوا كم نحتاج من مساحة مكانية ومساحة ذهنية لاستيعاب هذا النتاج الذي أصبح يقال له فالك المليون وما فيك حيلة ،ولكم أن تتصوروا أين سنهرب من الشعراء أصحاب المكانة الإجتماعية والمالية ،وكم حجم التنافس غير الشريف وغير العادل ليعلق على هذه الأستار هذه المجموعة من الأشعار ،وكذلك كيف سنهرب من شاعرات السكسوكة اللاتي يمتلكن علاقات جيدة مع أولئك المتنفذين وأصحاب القرار ،ومع النقاد النفعيين الذين ينكسرون أمام القوارير ،فلطفا بهم أيتها القوارير لأن قناعاتهم قابلة للكسر أمام كل شاعرة سكسوكة .
أعتقد أنني أسهبت في الخروج عن النص المرسوم لكن لامانع من التعريج على بعض التهريج ،نعود ونقول :لكن الشعر اليوم لم يعد للفرسان والنبلاء ولم يعد إلا سلاحا لأصحاب القلوب الخضراء -الذين تزيد أوزانهم على مئات الكيلو جرامات- لاصطياد الفرائس السكسوكية ،فأنحدرت قيمته ولغته وصوره وأغراضه تبعا للانحدار الأخلاقي لمنتجيه من المسكسكين من الجنسين .
لقد اتسخ ثوب الشعر من كثرة الاستعمال ،و غدى الشعر مثل الأرنب كل يعرفه ويتكلم فيه ،بل وربما يحتقره ويحتقر منتجه ،لقد تغير كل شيء ولم يعد هناك ما يجعلنا نحب الشعر ونقبل عليه ،فلله الحمد والمنة أصبح جميع الناس شعراء ،وأصبح الشعر يحتفي به وتقام له المآتم في كل مسرح ،وأصبح جنازة متعفة لكنها لم تلحد ولم تدفن فما زال الدود ينهش فيها ،وما زالت الغربان تنعق عليه صباح مساء ،وما زالت النائحات يسكسكن عليه عشية وضحاها ،لكنهم جميعا كذابون ،لأنه لايعنيهم ،لاتصدقوهم فهم ليسوا أبناءه ،إنهم البكاؤون الذين سيسهرون على جنازته وسيشربون نخبه مع المسكسكات منهم والمسكسكين .
صديقي الشعر لم أعد أعرفك لقد تغيرت كثيرا حتى وأنت ميت ،هذه ليست جثتك ،أنت مازلت حيا ،أنا واثق من هذا ،أنت لم تمت ،ولكن أين أنت إذا ؟!

سالم




إبداع X إبداع .. لي عوده بآذن الله



/
.
.

الله عليك يا سالم..

مبدع في طرحك,,وفي تسلسلك الرهيب والموضوعي لهذه الظاهره,,

كلام رائع وجميل من شخص أثق دائما بطرحة وفكره لأنه مقنع وجذاب,,

أتفق معك بكل كلمة كتبتها وفي كل فكره طرحتها....

يعطيك الف عافية يا سالم على ماذكرت هنا..

تسجيل ومتابعة لكل ما تقدمه بإذن الله...

[أخي /حسين

شكرا لتواصلك


دمت بخير

[align=center]هلا بك يا بو محمد


وتسلم على أفكارك الجميلة وطرحك الأجمل

ولو إني ما أحب نظرتك التشاؤمية

لأن الشعر في كل عصوره يُبتلى بأناس يسيئون له .. وفي الماضي أيضاً كان هناك شعراء أسوأ من السيئين في وقتنا .. ولكن من محاسن الأيام أنها لا تحمل لنا إلا ماهو أجمل

والفرق في نظري أن الشاعر الضعيف في الماضي لم يجد قنوات فضائية تريد ملء وقت عرضها .. ولا مجلات ترغب في تسويد صفحاتها بأي شئ .. على العكس من وقتنا الحاضر

تحياتي لك[/align]

لقد اتسخ ثوب الشعر من كثرة الاستعمال ،و غدى الشعر مثل الأرنب كل يعرفه ويتكلم فيه ،بل وربما يحتقره ويحتقر منتجه ،لقد تغير كل شيء ولم يعد هناك ما يجعلنا نحب الشعر ونقبل عليه ،فلله الحمد والمنة أصبح جميع الناس شعراء ،وأصبح الشعر يحتفي به وتقام له المآتم في كل مسرح ،وأصبح جنازة متعفة لكنها لم تلحد ولم تدفن فما زال الدود ينهش فيها ،وما زالت الغربان تنعق عليه صباح مساء ،وما زالت النائحات يسكسكن عليه عشية وضحاها ،لكنهم جميعا كذابون ،لأنه لايعنيهم ،لاتصدقوهم فهم ليسوا أبناءه ،إنهم البكاؤون الذين سيسهرون على جنازته وسيشربون نخبه مع المسكسكات منهم والمسكسكين .



سالم


كلام في الصميم


تحياتي


.

سالم الرويس



نقلت الحقيقه وكنت شاهد عيان كما نحن ..


صياغة رائعة للموضوع .. واجزم انك لم تتعمدها .. انما انسابت من مشاعرك الحزينه لـ\فاك

وانا اقرأ .. تمنيت ان اجد بصيص امل في نظرتك تقنعك عن ازالة غبار تجاهلك لمن انقذوا الشعر في عصرنا هذا ولو كانوا قلّه .. الا اننا لن ننساهم .. حفظنا لهم الكثير .. وستتوارث ابداعاتهم الاجيال من بعدنا ..



كما قال اخي بداح .. التاريخ لاينقل الا الصالح .. فلربما كان عصر القدماء اسوأ من عصرنا هذا .. خصوصا ان لا ملاذ لهواياتهم غير الشعر .. فكانوا يصبّحون به ويمسّون عليه .. في حج مكة و سوق عكاظ وتجمعاتهم



وربما يكون عصرنا هذا الاقرب لعصرهم .. اذ بعد دخول الاسلام .. انصرف الكثير من الشعراء عن الشعر واهتموا بأمور دينهم والمشاركة بغزوات الرسول (عليه الصلاة والسلام) والفتوحات ..



وبعد نزول الاية التالية بالتحديد :

(وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ)




فاعتزل الكثير الشعر مخافة الذنب ..



وها هو الشعر يعود لأوج تداوله ولو كان به الكثير من الطالح .. فعلينا ان نشجع الصالح منه ونرفض دخلائه .. لا ان نبكي الشعر ونرثيــه



شكرا للمساحة اخي ..

[align=right]

صفحة شاسعه وجدت أفكاري هنا استقرت لما كتبته ..


وأن أتسخ ثوب الشعر ما سوف يتسخ إلا أطرافه , وهو أكثر نصع وتألق ببياضه في الوسط و القلب
لصعب وصول المتطرفين لقلبه ونبضه ..!

مقال سلط الضوء على زاوية مهمه ..

سلم فكركَ وقلمكَ وصراحتكَ


/


....... تحيتي /


[/align]

(((( لامانع من التعريج على بعض التهريج ))))





سالم الرويس

ياهلا والله يابو محمد دايم كتاباتك ذات طابع خاص

راااائع رغم الهجوم الشرس ..



تحياتي واعجابي بما تقدم

[أخي /نادر العنزي

شكرا لتواصلك

أتمنى ألا أخطئ في اسمك مرة أخرى


دمت بخير

الأستاذ القدير / سالم الرويس


بعباره مختصره .. أراك من أصدق من يكتب عن الشعر وحاله


متابعة معجب ،،



..

ابو محمد

أسعد الله مساءاتك وصباحاتك

فعلاً كما ذكر الدكتور سداح ،فعلاٍ أنت من أصدق الكتاب الذين يرثون حال الشعر وماآل إليه

أكثر من موضوع تتحدث فيه بألم وحسره واضحتين عن الساحه الشعريه


لكن لابد أن تتأكد أننا في نهاية الأزمه ، ولن يبقى واقفاً أمام الرياح القادمه إلا الأجمل



سالم

دم تا / بخير

الأخ الغالي سالم الرويس

انت كاتب متمكن و صادق في مواضيعك دائماً...


فقط مجرد مداخله بسيطه...

البذره التي لا تنتج فاكهه صحيه.. فإن تربتها غير قابله لزراعة المحصول الطيـّب...

لذلك أعتقد ان السبب في سوء الشعر هم المطبلون و المصفقون و المشجعون و المفحطون للشعراء..

اظن ان الأزمه و العله هي في الجمهور الذي لا ينبذ مثل هؤلاء الشعراء.....


تحياتي و محبتي و اعجابي


اخوكم

سالم






كتاباتك تبهرني






وعباراتك في صميم مايريده البعض ............


فعلاً لقد حصل لدينا تشبع من مايطرح من سخيف الشعر الذي يصفق له الناس وينشر ويبهرج ... وفي النهاية تحدث نفسك بأنك انت الذي لاتفقه شي وهم المبدعون

-


مرحبآ بالمبدع دائمآ سالم الرويس /

لا اخفيك يا سالم بإعجابي الغير محدود بمواضيعك وطريقة طرحك /

ولاكنني ، اختلف معك في نقطة ، ان الشعر في هذا الزمن تجرد من كل ماهو جميل ، وانه في مرحلة احتضار ، فـ لا يزال هناك مبدعين ، ولا يزالك هناك شعر حقيقي ، حتى وان قل في زمننا هذا فـسوف يعود الى حالته السابقه ،

اخي سالم /

ثق تمامآ ان الشعر يمرض لايكنه لا يموت ،



اكرر اعجابي بكر ما تخط من ابداع فكري ،

أخي /أبو فهد



وتسلم على أفكارك الجميلة وطرحك الأجمل

ولو إني ما أحب نظرتك التشاؤمية

شكرا لتواصلك ...وكم نصحت عن هذا التشاؤم والسوداوية ولكنني في كل مرة أحاول التفكير في هذه الصفة أرى أنها النظرة الواقعية لحال الشعر والشعراء اليوم ...!!!
لأن الشعر في كل عصوره يُبتلى بأناس يسيئون له .. وفي الماضي أيضاً كان هناك شعراء أسوأ من السيئين في وقتنا .. ولكن من محاسن الأيام أنها لا تحمل لنا إلا ماهو أجمل

والفرق في نظري أن الشاعر الضعيف في الماضي لم يجد قنوات فضائية تريد ملء وقت عرضها .. ولا مجلات ترغب في تسويد صفحاتها بأي شئ .. على العكس من وقتنا الحاضر

نعم ماتقوله صحيحا ...لكن أعتقد أن الأوائل مهما بلغ سوؤهم ،فقد يكون للجهل وليغياب الذوق دور في ذلك ،أما ما يحدث في هذه الأيام فأعتقد أنه فاق التخيل ..!!


شكرا لك ...
دمت بخير ....

وجهة نظر تمثل الواقع التعيس للشعر ..


دمت متألقاً بفكرك الواعي ..

أخي /محمد بلال



شكرا لتواصلك


دمت بخير

الأخت /بنت وايل

أهلابك




نقلت الحقيقه وكنت شاهد عيان كما نحن ..


صياغة رائعة للموضوع .. واجزم انك لم تتعمدها .. انما انسابت من مشاعرك الحزينه لـ\فاك

نعم هي الحقيقة ،لكن لتخمر الموضوع دور في هذا الإنسياب الحزين ...........

وانا اقرأ .. تمنيت ان اجد بصيص امل في نظرتك تقنعك عن ازالة غبار تجاهلك لمن انقذوا الشعر في عصرنا هذا ولو كانوا قلّه .. الا اننا لن ننساهم .. حفظنا لهم الكثير .. وستتوارث ابداعاتهم الاجيال من بعدنا ..

وما الفائدة ؟ألم يقل الشاعر ؟
ألم تر أن السيف (ينقص )قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
مادام الاسم المنسحب على الجميع هو شاعر ،فأين فضيلة المبدعين ؟

كما قال اخي بداح .. التاريخ لاينقل الا الصالح .. فلربما كان عصر القدماء اسوأ من عصرنا هذا .. خصوصا ان لا ملاذ لهواياتهم غير الشعر .. فكانوا يصبّحون به ويمسّون عليه .. في حج مكة و سوق عكاظ وتجمعاتهم

وربما يكون عصرنا هذا الاقرب لعصرهم .. اذ بعد دخول الاسلام .. انصرف الكثير من الشعراء عن الشعر واهتموا بأمور دينهم والمشاركة بغزوات الرسول (عليه الصلاة والسلام) والفتوحات ..




وبعد نزول الاية التالية بالتحديد :

(وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ)




فاعتزل الكثير الشعر مخافة الذنب ..
ليت هذه الأية تؤثر في شعراء اليوم علهم يرحمون الشعر ،ويتركونه لأهله ......



وها هو الشعر يعود لأوج تداوله ولو كان به الكثير من الطالح .. فعلينا ان نشجع الصالح منه ونرفض دخلائه .. لا ان نبكي الشعر ونرثيــه

الصادق لايحتمل العبث ...!!



شكرا لتواصلك

دمت بخير