![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
ارتباك
وضّاح :
تشاجر الليل يا عليا بذاكرتي واستقطرَ الفجرَ من قوسِ المعاناةِ وقدّم الكأس والأحزان تحمله ماء الفراق و أوراق الصداقاتِ والخوف عند انتحار الحلم يبعثه شيخا بعينيه أفواه الحكاياتِ يزيح عن كاهل الأيام دمعته تفجرُ الضوءَ في كهف المساءاتِ يمضي بنا الليلُ في دهرٍ يعاتبنا يمزّق الحبَّ في وشْي المقاماتِ فبادلي القول واستقضي مشاعره من القوافي ومن وجد العباراتِ علياء : وضّاح يا زهرة الآمال في ذاتي يا أول العمر في جذر النّهايات مازلت في لوحة الأحزان ترسمها ضمائرا بين أوهام القناعاتِ وضّاح : لا يعرف الحزنُ إلا بابَ قافيتي مشرّعا بين أحلامي و آهاتِ تزاوج الحزن يا عليا بحنجرتي وأنجب الشعر من وحي العباراتِ واليوم قد جئتُ حول الدار مكْترثا في خلسةٍ عن أبيك في ملاقاتي أباكِ في الدار ما يوما يفارقها وعطر عينيك يسري في السّماواتِ يمازج الضوء في ألوان أغنيتي من العفاف على زهر الصباباتِ كيف السبيل إلى وصلٍ يلمْلمنا من الشتاتِ على قطف المسافاتِ علياء: وضّاح إن أبي من عصرِ يضربني وشجّ من مبسمي كسر الثنيّات رآك تمشي بقرب الدار مرتبكا فدتك نفسي و أوجاعي و أنّاتي وضّاح : أباكِ في نشوة الأشواق هتّاجُ كأنه في صلاة العشق حلاّجُ فهل يريد فراقا لا لقاء له والدّهر في بحره حلوٌ وثجّاجُ والريح في مهْمه الآمال مقفرةٌ تبعثر الوجد والأقدار أمواجُ مدينةٌ من زجاج الضوء تنقشني على طريقٍ له في الحبّ منهاجُ وجه التواريخ مطحونٌ على زمني يقلّبُ الحظّ في ماضيه أبراجُ حتى استقلّيتُ أرضاً لستُ أعرفها يفوح من رملها المكسور حجّاجُ علياء: وضّاح والحبّ لا ملكٌ ولا تاجُ وما بقصر الهوى عطرٌ وديباجُ ما بال من حولنا فينا يخاصمه وأغرق الروح في جفنيه لجّاجُ أبوعلياء: بُنيتي دار حولي الوهْنُ والكِبرُ والعمرُ في مقلةِ الأيامِ ينتحرُ إنّ القبيلةَ لا تبقي ولا تذرُ على أبيكِ بسخطٍ لونه الكدرُ في شرعنا الحبّ يا عليا مخاطرةٌ كبرى وعين الهوى في نونها الخطرُ كم أهلك الحبُّ أقواما وما علِموا بأنهم عاقروا في كأسه القدرُ قلبي عليكِ وما قلبي على حجرٍ كأنه الغصن في أكمامه الثّمرُ في شجرة من كيان الأرض تجمعنا على التقاليد والأعراف تفتخرُ لم يبقَ لي في بقايا العمر من أحدٍ إلاّ بقاياكِ في الأعمار تزدهرُ فأنتِ في الروحِ أسماءٌ نعطّرها فلا تلوذينَ ذنبا ليس يغتفرُ علياء: أبي وفي الروح أشياءٌ تحيّرني في نشوة العين من طول الهوى سفرُ على جبيني رأيتُ الفجر منبثقاً وفي خدودي حَمار الورد يستعرُ إذا تلفّتُّ ناجتني النجوم دجاً ومهجة الضوء في عينيّ تزدهرُ إذا مشيتُ فنار الزهر يتبعني تجول من حوله الأوراق والشّجرُ وحدثتني المها والطير حدّثني عن الرموز فلم أفهم بما نثروا هناك شئٌ بقلبي هزّ خنجره في كلّ يومٍ له في دمعتي أثرُ لا أدرِ ماذا يسمى كاد يقتلني فكيف لي من هروبٍ إنّه قدرُ أبوعلياء: هذا هو الحبّ والأشواق تنتقمُ وجوسق العشق في برديه ينهدمُ عواطفٌ في سجايا الماء تافهةٌ رحيقها من عبير القيح يحتدمُ شاهتْ رموز الهوى والليل مومسةٍ على خرائطها الصفراء يقتحمُ إنّ الحنينَ لغير الذات مضيعةٌ وأيّ مضيعةٍ في فضلها القيمُ إني أخاف عليكِ كلّما رسمتكِ ( م ) همزة الوصل فيها يُشنق القلمُ علياء: أبي بجسمي شعورٌ نبضه حممُ حتى أخال عروق النفس تلتحمُ لا الليل ليلي إذا تاهتْ كواكبه في كفّ مضطربٍ يهذي به الألمُ والمومياء كشوكٍ ذاب في قدمي لولا الملامة ما كانتْ لنا قدمُ لحن المساء مساحاتٌ تبلّلني من الشجونِ ضميرا اسمه الندمُ وما اقترفت نشوزاً أو معاقرةً لا غير أني بعقد العشق أنتظمُ تجتاحني نبرة الحرمان صاخبةٌ ما بين جدرانها الزّرقاء نصطدمُ وضّاح : عوارض الدهر في أحلامها الوجعُ و اليأس في بهرة الآمال يضطجعُ أقطر الحال في جسمي وأعصره هما على منبر الآلامِ يرتفعُ إني بأرضٍ عذاب الله يزرعها سخطا بعينيه قيح الشر ينتقعُ ولعنة الله تسري في مساكنها وأهلها في سواد الإثم تندفعُ قد كنتُ في خير أرض الله قاطبةٌ واليوم في شرّ أرض الله أنخلعُ قلبي إلى الأهل والأوطان يجذبني إلى ديارٍ إليها ينتهي الورعُ أزور فيها وجودي حيث معقله بين الأماني وبين العزّ مرْتبعُ والفجر يشدو على روحي ويغزلها نورا بعينيه ميلادٌ ومتّسع ُ علياء: في أي أرضٍ رماك الدهر والقدرُ ودمعةُ الشوق في عيناك تنعصرُ تعاقر البعد في شتى معاقله بين اكتراث الهوى والحب تندثرُ لا النفس راغبةٌ عنكم وما برحتْ عن الشجون بوادي الروح تنكسرُ والذكريات بماء الحزن أسكبها على الضمير فيجري الحبر والصورُ تذوب في آخر الآهات شاهرةٌ أوائل العشق والأوهام تزدهرُ يا ويح قلبي ليومٍ ضاع دابره عن مهجةٍ في رقيق الوجد تحْتجرُ وضّاح كم من ديارٍ بيننا زرعتْ ودار أحلامنا بالحب تأتزرُ أراك في ضوء أحلامي فألثمها فيكشفُ الضوء عن صبحٍ فأنحسرُ وضّاح : علياء وجهي غريبٌ حين أغسله بذكرياتٍ لها في خاطري صورُ أصبحتُ من هامة العلياء مبتذلاً يرضى قليلا له في أمسه وفَرُ قد كنا في الأمس أفاقا مشرفةً واليوم عنا بلاط العز ينكسرُ أجانبُ الناس عن خوفٍ يطيش بنا بطشا وفي كفه الكبريتُ والحجرُ أيامنا في شراع اليأس مبحرةٌ وبحر أحلامنا في درّه الكدرُ ألاطف النفس وهي نصف مشنقةٍ يراود الحزن في أحشائها القدرُ علياء: اليوم قد جاءني من أرضك الرسلُ وأخبروني بما تبكي له المقلُ صرفتَ حبي إلى إجهاض غانيةٍ تمثلُ الحبّ لا طهرٌ ولا مثلُ أين التقيُّ الذي في برده ورعٌ يفسّر الزهدَ منه الفضل والمللُ يا ناسكا في صلاةٍ لا انقطاع لها ما بالك اليوم تشجي خدك القبلُ تكسر الأمس في أعماق حاضرنا وما تبقى لنا في أفقه أملُ طفل الهوى مات في كفيك مختنقا والليل في عينه يسري به الخجلُ تحنط الحبّ في مضناك وان هدمتْ في آخر الضوء من أحلامنا الطللُ أضعتَ عهدي وما ضيعتُ عهدكم فامضي عليك سلام الله يا رجلُ وضّاح : لا ناقةٌ لي بما قالوا ولا جملُ وليس مثلي لهذا الأمرُ يمتثلُ ما ضرّ عرضي حديثٌ طاش منطقه من الوشاة فقالوا مثلما فعلُوا لا تنعتيني بذنبٍ لستُ فاعله ففي فؤادي طيور الله ترتحلُ فكيف أصبو ! فما أمي براعيةٍ ولا أبي كان خماراً فأسْتفِلُ طفولة الشمس في عيني مطالعها فأذرفُ الضوء يا عليا فيبتهلُ على ضميري رسمتُ نصف خاتمتي مضيتُ في حيرةٍ من وحيها الأملُ علياء: أيكذبُ القوم والصديقُ جدهمُ من آل مُرّةَ لا يلحق بهمْ وصمُ أُطوي فؤاداً إلينا كنتَ تحمله فاليوم كلُّ شجون الحبّ تنتقمُ ما كنتُ راغبةً هجراً ألوذ به إلاّ لمن لاذ غيًّ فيه ينسجمُ تزندق الليل في أقداحِ مومسةٍ واستشرق الإثمُ والأوهام تحتدمُ صيّرتَ حبل الهوى في لهفتي مسداً (و)رجعتَ من آخر الأوطان منهزمُ أقسمتُ أن لا أكون اليوم عاشقةً فقد أذلّ فؤادي الحزن والسقمُ أضعتَ عمري فلا تكرثْ بجازعةٍ إذا بكى في هواها اللوم والندمُ سيغسل الدمع ماضٍ كنتُ أحسبه لي حاضرا زاهرا يشدو به الحلمُ وضّاح : ما بالنا اليوم يا علياء نختلفُ ونحن فيما مضى في الحبّ نأتلفُ صوفية الحب أنتِ في ضمائرنا وباء حلاّج عينيك بنا ألفُ ممزقٌ كلّ أحلامي مبعثرةٌ أكسر الحزن في ذاتي و أنصرفُ إلى مساءٍ كئيبٍ في ملافظه يعيدُ لي صوت آهاتي ويكتنفُ بنصف روحي على أحضان مشنقةٍ تذوب في آخري خوفا وترتجفُ علياء مازلتُ في الأوطان متّهما وعطر نفسي شذاها الطهر والشّرفُ إن أنت خاصمتِ فينا قول من كذبوا فلا أبالي بمن يطغى ويقترفُ إن فرّقتنا الليالي في مضاجهعا فأنّني في هواكِ مغرمٌ كلفُ علياء: يا ابن عمي بأي الحب أعترفُ وقد تمادى بقلبي الحزن والأسفُ ضمائري من غبار النفس خارجةٌ طيرا كلون الهوى في البعد ينصرفُ والذكرياتُ حديثٌ خلف ذاكرتي على اقتسام شجون القلب تختلفُ أتيتَ تشكو زمانا مات دابره في مهجةٍ من حنين الضوء تنخسفُ فهل رأيتَ بعيني جذر أولهِ أو لم ترى غير أوهام الهوى تقفُ إنّي وأدتُ فؤادي في معاقله ظلما لأنّ حياتي كلّها جنفُ فلا تبالي بحبٍ كان يجمعنا روحين في لهفةٍ يجري به الشغفُ فقد كبرنا وطول العمر منقصةٌ للعيش ! ما بيننا يمضي به السلفُ فلا عتابٌ عليك اليوم أحفظه إن القلوب بقدر الحبّ تأتلفُ 1422 |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |