الرئيسيةالمنتدياتالجوالالبطاقات المرئياتسجل الزوار الصوتياتالصورراسلناالديوانالاخبارالاعلانات  
 


مواضيعنا          يوم الوطن (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          دره ومرجانه (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 0 - عددالزوار : 523 )           »          عشنا وشفنا (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1978 )           »          تـغ ـــريـدات حــــرّه ! (اخر مشاركة : عبدربه - عددالردود : 38 - عددالزوار : 15773 )           »          +*,, على جدار الذكريات ,,*+ (اخر مشاركة : عبدربه - عددالردود : 125 - عددالزوار : 48211 )           »          قائمة رشيد ذعار ..! (اخر مشاركة : عبدربه - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3623 )           »          سهود ومهود (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2609 )           »          دنيا الفنا (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2669 )           »          فنجال المواجع (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 2 - عددالزوار : 4135 )           »          وينكم يا أهل المرقاب (اخر مشاركة : محمد مشوط - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4340 )           »         
 
العودة   منتديات المرقاب الأدبية > منتديات المرقاب الأدبية > ..: مرقاب الرّكن الهادئ :..

..: مرقاب الرّكن الهادئ :.. ابــداع بــلا ردود!!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-11-2009, 02:53 AM
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)
صبا الناصر غير متصل
لوني المفضل sienna
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 فترة الأقامة : 5812 يوم
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
بيانات اضافيه [ + ]



قبل الشروع في القراءة العميقة :
شيئاً ما هُنا لا ينتميّ إلا ليّ أنا فقط ، سيدون بدون خوف و لا وجل و لا حتى أدنى ندم ، سيدون و أنا تلك التي سأستيقظ عند كل نشر أو اعتماد رد جديد و أهمس لنفسي : يا الله كم كنت حمقاء لماذا كل هذا الآن ؟ ، شيئاً ما يتعلق بيّ و لا يتعلق بأي أحداً من القراء أو حتى تلك العيون التي تتبع حرفي أو حكاياتي السقيمة و قصصي التي سأسردها على القادمون منيّ .
فقط لتكونوا بسلام آمنين هُنا ، لتكونوا فقط ب سلام ، لا تبتسموا من حماقات و لا ترسموا تلك الابتسامة الهزيلة ، ولا حتى تلقوا ليّ بالاً ، ولا تتعلق بأطراف أثوابكم بقايا الأشياء ، لا حرفاً ولا معنى ولا حتى حكمة اعتقدت بها بأنني سأكون كاتبة ك أولئك الذين أراهم في شاشات التلفزة و أستمع لأصواتهم المزيفة على موجات المذياع .
للتنويه فقط : تنتمي للواقع بصلة ، وأطلقها هنا لأنها لا تعني شيئاً ، أنا هنا سأفقد الذاكرة ، و أجعل ذاكرتي مثقوبة .
هنا فقط سأكون أنا تلك التي تتجرد من رداء القبيلة عندما تشير الساعة إلى العاشرة مساءاً و أعيش بلا قيود ، و بعدها سأعود نحوي ، و سأرتدي عقلي و عاداتي و تقاليدي معي و أمضي تاركة خلفي كل شيء ، إلا تلك المبادىء التي ضربت بها عرض الحائط و أقسمت أن لا أهتم لأمرها ولا أحاول أن أجاريها أبداً لأنها بكل سهولة لا تعني لي شيئاً ، سأترك خلفي إسرافي و تصرفات المراهقة التي مازلت أحاول التخلص منها بعد كل يوم ميلاد يمر بيّ ، و أعود ( صبية صالحة تفخر أمي بي و كذلك أبيّ )
يا أصحابي : عليكم السَلام ، عليكم السَلام .


الاثنين - 2 نوفمبر 009



 توقيع : صبا الناصر


وما كنتُ يوما وحدي يا الله وأنت معي *

رد مع اقتباس
قديم 02-11-2009, 04:24 AM   #2
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



* عندما نتحدث عن أنفسنا لمن لا يعرفنا أبداً ، تجد أرواحنا متعة في تضخيمها محاولة بذلك أن تبدو في أقصى درجات الكمال ، نحن نتوقف عند حد معين و نلتزم الصمت المؤبد ربما ، أما أرواحنا تحلق نحو السموات التي تطالب بالبياض الذي تعتقد .
* أنا لم أكن أعرف معنى الكمال أبداً و إن كنت في يوم من الأيام و من شدة الأشياء التي أراها ممن اعتقدت بأنهم أصحابي الذين لم أتخيل و لو للحظة يتيمة بأنه سيكون لي حياة من بعدهم بأنني فعلاً فتاة أعرف الكمال و ما الكمال الا وجه الخالق عزوجل .
* أنا لا أعرف كيف أخذل أصحابي يومأً إلا حينما فعلوا هذا بيّ و تعلمت منهم الخذلان و خذلت .
أنا لا أعرف كيف أمارس قطع المسافات بيني و بين أقاربي إلا حينما فعلوا بي ذلك و تعلمت كيف أجعل الأشخاص في قائمة النسيان و تتبعت جميع المسافات المؤدية إليهم و قطعت .
أنا لا أعرف كيف أكون كاذبة و مشاعري مزيفة إلا حينما مارسوا ذلك و علموني دروس الزيف و أصول الكذب و كذبت .
أنا لا أعترف باللون الأسود الا حينما علموني بأنه لون الحياة القادمة و بأنه لا وجود للبياض و فعلت ، حتى أصبحت كل أشيائي سوداء بما فيهم ذلك القلم الذي أكتب فيه و كذلك أوراقي التي أبعثها مع الريح .
* تعلمت منهم كيف أقول أنا بكل سهولة : علموني الكتابة بطريقة الأنا و كتبت .
* بكل بساطة و بدون تملق ولا تسلق و لا أدنى إدعاء :
أنا الصبية التي لا أخجل من ذكر مساوئي ولا حتى عُقدي أمام الجميع .
أنا الصبية التي لا أخجل من أن أجاهر بعدد أعوامي أمام مجالس النساء .
أنا الصبية التي لا تعرف آداب الحديث مع كبار السن ، و لا تعترف بقوانين الطرق ، ولا حتى أصول الأماكن العامة .
أنا الصبية التي لا تعرف كيف تتعامل مع نفسها ك سيدة أنيقة ، ولا حتى فتاة واعية بالقدر المطلوب .
أنا الصبية التي نهرتني أمي ذات صباح بأنني لا أهتم لأمر ما ، و لا أعطي كل ذي حق حقه ، و لا أملك تلك المسؤولية التي يفترض عليّ أن أمتلكها ، ولا أبالي بحجم الخسائر التي تتكبدها من أجلي .
أنا الصبية التي أستمع لأغنياتيّ المفضلة ولا أبالي بذلك الأذى الذي من الممكن أن ألحقه بجيرانيّ و لا تلك العجوز النجدية التي تتسلق عينيها لنافذتي التي تكشف غرفتي لأقابلها بابتسامة و سؤال عما تبحث و لا حتى آبه لصوت أمي و هي تمنعني من ذلك كله .
أنا الصبية التي يتتبع صوتي تلك الأغنيات التي يشعر بها من يقوموا بتأديتها على أكمل حِس ، تسلية و سعادة و شجن و شعور غبي نوعاً ما ، و كانت أصواتهم باختلافها تصدح في زوايا غرفتي ، أستمع لجميع أنواع الموسيقى أدندن مع البعض و أترنح مع البعض الأخر ، و أجاري بعلو صوت المتبقي منهم .
أنا الصبية التي أظل وفية للأماكن التي عشت و تعايشت بها و حملتها معي ، جبت جميع الأماكن بدون أن أحمل معيّ جوازي الأخضر ، تلك الأماكن التي تغريني للبقاء فيها ، لكتابة قصة ما ، أو خاطرة سقيمة ، أو حتى سطريّ حنين أحاول أن أبعثة لأحدهم .
أنا الصبية التي تتعصب لمنتخبها السقيم ، و تتابع تلك العقوبات التي تفرض على ناديها المفضل ، لا أبالي أن أتصرف أحياناً بحماقة و بكل ولدنه كذلك ، أرتدي تلك البذلة الرياضية التي ترمز للفريق إياه ، و أنزعج جداً من بعض الخسارة التي يلحقونها بنا ك مشجعين و متعصبين أيضاً و أقرر في اليوم الذي يليه أن أختار فريقاً غيره بعد أن تسبب في وقف قلبي لدقائق سجل بها الفريق الخصم هدف الفوز .
أنا الصبية التي تمنيت يوماً لو أن أخلق صبيّ أحمل معي حريتي و أخرج للرصيف الذي يلي منزلي بكل سهولة و أمسك بأولاد حينّا و نلعب سوياً ربما كرة قدم أو حتى نمارس مواهبنا في ( التفحيط - و الفرفرة ) ، و أن أطالب بأخذ صوتي في مجلس الشورى بأنه لا قيادة للمرأة و أن أمارس تلك القوانين التي تفرضها قبيلتي على نسائها .
أنا الصبية التي توجهت شرقاً و استنشقت العطر و المطر و البحر ، و كان لي الجزء الشرقي من المدى الملاذ المريح .
أنا الصبية التي تشعر بالغيرة ما أن يسكب الدلال على أخيها الأصغر و حَملت ذنب أن تكون الفتاة الوسطى في العائلة التي لا أذكر عدد أفرادها أحياناً ، و إن كان هي الوحيدة حالياَ .
أنا الصبية التي أكتب لغريب لن يأتي ، و قادم لن يعود ، و مغترب ترك أرجاء الوطن .
أنا الصبية التي امتهنت كتابة الرسائل التي لن تصل ، الرسائل التي أشتم بها رائحة الحنين ، و رائحة المطر و رائحة الهوى و رائحة الوطن .
أنا الصبية التي تمارس بشرعية حق الكتابة بكل حرية و بدون قيد ولا حد .
أنا بكل بساطة : الصبية التي لاتعرف ماذا تريد حتى الآن و مازالت تبحث عن ذلك .
و تقول [ يارب ] (:

الاثنين - 2 نوفمبر 009



 

رد مع اقتباس
قديم 08-11-2009, 04:12 AM   #3
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna




* و تبقى بطل لتلك الحكاية التي أرويها لنفسي كل ليلة متوسمة بإشتياق ، و تبقى بطلي بالرغم من تضارب الروايات ، و تقاطع الوله مع القيد المستحيل ، أحاول أن أشطبك لأنساك ، و تزورني كل حلم و طيف .
* أسابق الريح لأحكي و إياكَ عن كل أشيائي التي لم يمسسها بشراً غيرك ، أسابق الريح لئلا نختمها ب لنا لقاء آخر ، كل تلك الأحاديث ، غيمة بياض ، و صوت آذان و سكينة ، بكائي بين يديكَ إبتسامة ، [ هيه أنت ] إعتدتكَ فلا تتركني .
* أشتقتكَ ، و حين أشتاقكَ أدرك أني تلك الصحراء الـتي تنتظر منكَ الهطول ، كمطرْ يمدْ الأراضيْ المجدبةْ بالارتواء .
* لا تقلق ياصديقي لا تقلق أبداً ، أنا بخير و أبتسم ، أنا بخير تماماَ ، لم أعد أعرف ماذا يعني أنْ تكون وحيداً .
* بعض القرب مُوجع ، و بعض الأغنيات خطيئة ، و بعض الوجعْ كافر ، الانشطار ذنب ، و الوحدة مجنونةْ ، و المساحات ضيقة جداً ، بعض الاشتياق طُهر ، و بعض الأماكن ذكرى جميلة ، المطر نشوة ، و صوت الريح فضاء ، قريتي مُحرمة ، و طرق ذهابي جُرم مشهود ، بعض العشق دمار ، و الهوى ضرب جنون ، قلوبنا طيور مهاجرة ، و هُم الوطن ، و أرواحهم منافي ، بعض الأحزان ضيوف ، و بعضها تجيد الاستعمار ، و تتقن المكوث المؤبد .
* لستُ مغرورة صدقني ياعزيزي ، لكني هبة من السماء ، ك مطر يروي ظمأ ، و نور يخترق الغمام لينشر الضياء ، أستحق كل الأشياء الجميلة فحسب .
* كانت مُجرد ضحكات و رُبما مواساة من تعب لصيق بالروح ، أو ربما كان شعور بالخوف ، حتى تصاعد ليكون طَلب لإعطاء شارة أمان - حتى هذه اللحظة من صَباح اليوم ، أجهل مدى و عمق ما التقطته عيناي ، كل ما كان علي فعله ، القراءة و الاستمرار بذلك ،عليّ أكون قادرة على الاستفاقة ، لست ملامة على التزامي الصمت، لا مزيد من الأحداث لتروى ، كانت علامة الاستفهام الكُبرى تُرسم على ملامحي ، كانت تلك الإجابات - أو بمعنى آخر - الاعترافات تُزيدني اهتزازاً و رعشة ربما خَوف ، أو رُبما عدم احتمال خيبة أخرى ، و منع الوصول لتلك الدواخل و الولوج نحو المدى .
* أعطيتك الأمان ، ستبقى .
* أحوالك يا صاحبي كيف كانت بغيابي ، أمازلت تقرأني كُل صباح ، أمازلت تنفث سيجارتك بكل تلذذ و ألم و تتفنن في إطلاق دخانها في الهواء ، بكل إبداع و ممارسة ، أتذكر ماذا كانت عينيّ تقول لكَ عند كل نية إفتراق ؟
* معكَ تلحفتُ جنوني ، و أخذت من النجمات سعاة بريد علها توصل شيء من رسائلي ، علها توصل حنيني إليك و خوفي عليك و دعائي لك ، علها توصل شيئاً مستتر أجهله ، في الحقيقة لا أجهله بل أدركه جيداً و تدركه كذلك .
* كم من السنوات مرت على حياتكَ و لم أحتفل معك ، خبأتك في حنايا صدري ، رَسمتك في جدران غُرفتي ، وزعتك في سماء سكنتها لوحدي ، جعلت من حرفكَ معزوفة ، و ألحانك قيثارة تعيد لي أنفاسي ، و غنيتك ، و شدوتك ، و لحنتك ، و أكثر أقسم لك و أكثر ، لتغفو في قلبي ، لتنام بكل سلام ، غيبتكَ عنهم بإرادة مني ، فضولهم مميت / ممل : يسألوني عن عطركَ تخيل !


من باب شخبط شخابيط (:


الأحد - 8 نوفمبر 009



 

رد مع اقتباس
قديم 12-11-2009, 10:03 PM   #4
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



* عندما كنت طفلة صغيرة كان الوطن يعني لي الإنتماء الذي غرسه جدي في قلبي ، و الحناء الذي تطبعه جدتي في يديّ عند كل مناسبة ، يعني غربة أمي التي كانت من أجل الوطن هناك ، و الصباح الذي يخرج فيه والدي ، كان الوطن يعني لي تلك الملامح التي تشهد بأن وطني : وطن إنسانية ، كانت تعني لي كل الأشياء الخضراء ، الشجر ، النخيل الذي يمارس الوقوف بكل ثبات ، كانت تعني لي العاصمة ، و الكعبة ، و الرسول و قبر الرسول و مهد الرسالة ، و غار حراء الذي حمى رسول الله و صاحبة رضوان الله عليه ، و القرآن و منزل القرآن ، الأرض التي تحمل الحرمين الشريفين ، الأرض التي تضم في حدودها أطهر بقاع الأرض ، الأرض التي تستقبل حجاج العالم كل نهاية سنة ، الأرض الكبيرة جداً التي تستقبل كل حالات البحث عن ملجأ و يصبح وطن آخر للوافدين إليها ، كنت أرى الوطن في المحافل الرياضية : عند كل فوز يحققه الأخضر لنا ، من أقدام أبناء الوطن : في الكؤوس الآسيوية و العالمية التي يحصدها في كل منافسة ، في الأوبريتات الوطنية التي يقدمها مطربو الوطن كل بهجة ، في عذوبة أبو نورة و بحة طلال و دندنة عود عبادي ، أرى وطني في حماسة خلف بن هذال ، أرى وطني في صوت ماجد الشبل ، أرى الوطن في تلك الطيبة التي تشع من عينيّ أهل الجنوب ، في تلك القلوب الشمالية ، في الأصالة التي احتوتني في الشرق ، و في بساطة أهل العاصمة و من حواليها ، و في نبضات و أرواح الجهة الغربية ، أرى الوطن في الأيام الوطنية التي يحتفل بها شعبنا في كل يوم يتبعثر اللون الأخضر في كل مكان ، كنت أرى الوطن في عيون حكام الوطن ، في الدستور ، أرى وطني في حكمة أبو تركي ، و أبو فهد ملك الغربة و الاغتراب ، أرى وطني في عيني شهيد القدس فيصل ، في خالد الخير ، و في فهد العروبة ، و دمعة أبو متعب .
* ماذا يعني انتمائنا للوطن ؟
في عقل الطفلة كان : النوم في جو آمن بعيداً عن تلك العثرات التي تعاني منها الشعوب الأخرى ، لا حروب لا جوع لا فقر و لا حتى حاجة ماسة ل شيئاَ ما .
كان في تلك الأنشودة الوطنية التي نهتف بها كل صباح مدرسي بكل حماسة :
سارعي للمجد والعلياء مجدي لخالق السماء
وارفعي الخفاق اخضر يحمل النور المسطر

ف كُنا بعد كل هتاف نسارع في رفع الخفاق في قلوبنا قبل الهواء الطلق و ساحة المدرسة ، و نتعلم كيف نسهر لننتهل العلم و نتشبع منه حتى نسارع للعليا التي تجعلنا نبني الوطن بعقولنا الصغيرة جداً التي لا تحتوي كل ذلك المدى و يعلو خفاقنا نحو الأعلى حتى يمسك بالنور و السماء .
* اليوم : أرى وطني في عيون أولئكَ الجنود في البواسل في قوة الابطال ، في الحدود في الرشاشات و المدافع في شاشات التلفزة ، في سجود الأتقياء ، في دعاء الأمهات ، في أرامل الشهداء ، في أطفال الأنقياء ، في الأعلام الخضراء في المسيرات التي تغني : وطني الحبيب و هل أحب سواه * .
* الحديث عن الوطن أشبه بالحديث عن الماء ، عن الهواء ، عن النَفس و النْفس ، الحديث عن الوطن أشبه بالحديث عن الأشياء الممكنة التي لن تكون ، دوماً الحديث عن الوَطن يشعرني بالخيبة فعلاً يشعرني بذلك ، أشعر بالخيبة لأنه عظيم جداً عظيم بالرغم من كل المغرضين الذي يحاولون بطريقة مباشرة و غير مباشرة بالمس في طهارة وطني ، في عفة وطني في ذلك البياض الذي يكتنف وطني ، وطني ذلك الكبير الذي يعرف معنى كلمة احتواء .
* كنت قد تمنيت الغربة و الانسلاخ من الوطن في عام قديم ، كنت قد تمنيت أن ابتعث لأحد الدول و أبتعد من جزيرتي العربية ، كنت قد تمنيت العيش في المهاجر و الجاليات العربية ، كنت قد تمنيت أن أتذوق طعم الغربة المر ، صوت حروفي كانت تتلذذ في الغربة ولم أكن أقصد بالغربة بأن هناك قصور و عجز في وطني ، لا ورب وطني فقط لأدرك ماذا يعني حنيني لوطني أو حتى مَدى حبي لوطني ، أو المكان الذي يحتويني منذ 24 ربيعاً و ظل لصيق بي و أنا كذلك ، كنت قد فكرت جدياً في الغربة و الاستقرار في ديار غير دياري و تأصلت تلك الأفكار في رأسي .
من باب : [ كلما ابتعدنا عن المكان عرفت أرواحنا تلك الأشياء الثمينة التي يهدينا إياها ]
* أما الآن : و بعد أن استيقظت على تلك الأخبار العاجلة التي تتناقلها المحطات العربية و الأجنبية و المتصفحات الإلكترونية و الصحافة ، بعد أولئكَ المجموعات الضالة ، بعد أولئكَ الشهداء و تلك الأعين الساهرة ، بعد أن قبض قلبي و استيقظت صباح هذا اليوم و إحداهن تقول : إيران تعلن الحرب على الوطن لم أدرك هل هي حقيقة أم مجرد توابع الحرب و تلك الكذبات السوداء التي تظل لصيقة بأي حرب حتى قيل الحرب خدعة ؛ سأظل في دياري ثابتة و أرتفع مع كل رفعة له ، سأغني عند كل نصر ، و أسجد سجود شكر عند كل فرحة ، و سأصلي دوماً من أجل أن يبقى وطني بعيداً كل البعد عن الحاقدين ، عن الضالين ، عن أشباه الرجال الذين يسعون في تدمير بلادي و زعزعة أمن بلادي الراسخ وعن الدول التي لاتريد لنا سلاماً .
* اللهم من أراد وطني بسوء فرد كيده في نحره وأره من عجائب قدرتك ما يعجزه ويشل أمره ربي أنهم أشركوا بك سبحانك وأنت أحق بأن لا يشرك بك فأنت الأحد الفرد الصمد فأنت أرسلت الهدى لنبيك جل قدرك ورفع أسمك فأرهم أنك حق ومحمد حق والإسلام حق ربي أحصهم عددا وأقتلهم بددا ولا تبقِ منهم أحدا ربي أجعل نصيبهم من الدنيا الخذلان و الخوف ونصيب فرعون وهامان ومن الآخرة وعيدك وحصاد الجحيم .
* أنا : قلبي أخضر .


الخميس - 12 نوفمبر 009



 

رد مع اقتباس
قديم 15-11-2009, 01:53 AM   #5
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna




- هكذا هي إذن : هذه هي المزاجات اللعينة تضرب بذلك الإتفاق عرض الحائط و تجعل مني فتاة سيئة للغاية لا تذكر متى ظهرت إبتسامتها صادقة .
- أحياناً نقف عاجزين تماماً عن مد يد المساعدة لوجع يتجسد بكل تفاصيله نحو مداراتنا ك الوجع الداخلي ممن هم لنا الأقرب ، حينما نعتقد لوهلة بأنهمْ ظلال نستظل به من الشمس الحارقة في ظهيرة قاسية و نجدهم بكل أسف هم اللهيب الذي يذيبنا و يدمر مزاجاتنا ، هم الوجع بكل معانيه ، عندما نصطدم بأرق ، نبحث عنهم كأول من سيقف في طريقنا و نجدهم العثرات .
- هذا هو الحنين الذي يجلب لي الَمرض المزمن و يجعل من ملامحي هزيلة و مريضة و حمقاء .
- حتى google مريض ، هل لكم أن تتخيلوا ذلك ؟
- 12 عاماً تشكو لي الجفاف و اليأس - 12عاماً بائسة و تبكي .
- لم يعد هناك شيئاً قد يغريني للبقاء و إجراء حوار إلكتروني كاذب يختبأ خلفه مئات الرموز التي تُخفي نصف الحقيقة و النصف الأخر مسروق .
- حالي ليس بأفضل حال ؛ حالي ك تلك الأراضي التي تقصف في جنوب بلادي .
- اليوم : أشتقت أمي .
- صدري يضيق بي ذرعاً : و أمي تمنعني من سماع الأغنيات .
- افتقدتها منذ ستة أشهر و أتمنى أن تهجرني مدى الحياة .
- لم أفتقد فيها سوى صوت العصفور .
- يا عصفوري : لتأخذ سلامي وآية تقيني و إياه من كل أذى و أسكبه بين يديه و عُد .
- الظروف تحدثت هذا المساء
أنا : مضيت .
هو : مضى .
الطريق : يحمل يقين الأشياء التي ( لم تنتهي ) و ( لم تبدأ ) .
- أسكن في تلك الطرقات التي تحمل خيبة لأصحابها ، و كأنني فتاة أحمل معي راية السلام لملامحهم و أحترق .
- اليوم فقط وددت لو أتخلى عن [ قلبي ] ، قلبي الذي بات فارغاً من كل شيء قد يمت للحياة بصلة .
- تسأل : هل قلبكِ جديد أم قمتِ بترميمه ؟
لم يعد هناك نبض و لا أرواح ؛ و لكن لم يمت مازال الأمل قائماً .
- هل سيحمل لي صيف العام القادم شيئاً ما ؟
[ لا أعلم حتى هذه اللحظة ] .
- صباح جازان العفيفة : مازالت أكفنا ترتفع و ترتفع و ترتفع للسماء و مازالت تلك الأناشيد الوطنية
و الآيات التي تتلى في أناء الليل و أطراف النهار و مازالت تلك الثقة تتعاظم بكم ، أنتم أمن و أمان أنتم سعة و راحة .
صباحكم يقين و نَصر يا أخواني ، صباحكم دعوات من القلب
- حافظكم الله - (:
- صباح القاهرة : فوز و سجدتيّ شُكر و 80 ألف مشجع و فرحة في عيون 75 مليون مصري .
- صباحكم إنتصار يُشبه صباح أم الدنيا


15 نوفمبر 009


 

رد مع اقتباس
قديم 16-11-2009, 05:15 AM   #6
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna




* بداخلي غَصة ، و طريقي مجهول ، قلبي أصابه الهَلع و مَات ، و عقلي يمدني بآيات الصبر و يستحضرها عليّ أحاول الثبات ، يقيني : مازال يحمل الكثير لي و لداخلي الفارغ ، و حدسي : قام بخداعي البارحة .
* لماذا تحضرني الآن كل الأشياء التي لاترحم ، لماذا كل الأشياء التي لا تنمو بداخلي بل تتصاغر بل تذبل بل تموت ؟ لماذا الآن أتنفس و بعدها أختنق و الإختناق يهلك فرحة التنفس بطريقة طبيعية ، و كأني أحاول جاهده أن لا أفتقد توازني و أسقط ؟ لماذا الآن أبحث في ملامحهم عن أحدهم ليرى عينيّ و يكتبني و يفهم جميعي بدون أن أتحدث و لا أغني على وتر يقذف بي بعيدأً جداً و لا يعيدني إلى صوابي المفقود ؟ لماذا هم يؤمنون بدعواتي الصادقة و أنا تلك العاجزة حتى عن الدعاء لنفسي ؟
* ذابلة أنا و حزينة هذا الصباح و يتراقص أمامي ألف جفاف و ألف يأس و ألف دمعة تسارعت في الاستقرار داخل قلبي المسكين .
* سأخبركم يارفاق : عن ذلك الحلم الذي بات بين يديّ في زمن ليس بقديم فقط ستة أشهر من الآن ، كان الحلم بعيداً و قد إقترب حتى صار أمامي ، أمسكتُ بيديه و مضينا ، مررنا بكل الأشياء التي من الممكن المرور بها ، كنت أعرف تمام المعرفة إلى أين سيذهب و كيف سيكبر و على يد من كذلك ، كنت أعرف أن ذلك الحلم هو الفرج من الله عزوجلّ ، هو الأمل ، هو المنتهى ، هو أبد الآبدين .
* الحلم : لم ينتهي و لكنه بات مقطوعاً ؛ كذلك الطريق ، حتى الآن لا أعرف عنه شيئاً ، الرؤية غير واضحة تماماً .
* الحلم يلوح بيديّه ثقي بي ، مازلت مؤجل ولكنني لن أموت .
* أرأيتم قال لي : لن يموت ، و أنا تلك التي تساقطت هذا الصباح مئات المرات ، و اختنقت مئات المرات ، و تبعثرت مئات المرات .
* أصبح الحلم مؤمناً أكثر من إيماني به .
* لتأخذوا قلبي يارفاق لم أعد أريده .
- هل لي بقلب آخر ؟
** وَطني : كيفَ هو أنت هذا الصباح ؟ و كيف هُم جنودكَ ؟
صباحك يا وطني سَلام و فوز من رب كبير .

الأثنين - 16 نوفمبر 009





 

رد مع اقتباس
قديم 17-11-2009, 02:53 AM   #7
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



* - أنا لا أكتب إلا حينما تجتاحني عاصفة تعب ، الأجواء مليئة بالعواصف التي لا تبشر بخير أبداً .
* عينيّ تعلمت كيف تكون ذات حرقه و هاهي تمارس ماتعلمته على نفسها و كأنها تمتهن الإمتياز في زواياها - عيني لا تحب أبداً أن تكون في غربة - عيني التي لم تعرف ماذا يعني أن تنام بطريقة هادئة بعيداً عن السهر - السهر اللي ماخلى فيني عافية - * و بعيداً كذلك عن تلك الموسيقى الذي يبعثها مراهقو الحيّ في ساعة متأخرة جداً .
* أنا مدمنة موسيقى ، و لم أكن لأترك إدماني كذلك ، كنت أتجول كل ليلة من صوت سيلين ديون إلى هدوء و بكاء لارا فابيان ، وصولاً بعشقي لمجيد و مروراً بميادة و أم كلثوم و أبو نورة .
و لإني أخبرتكم مسبقاً بأنها ضاقت بي ذرعاً و لم أعد أطيق كل ذلك ، فترة من الزمن كنت قد تركت سماع تلك الأغاني لأسباب نفسية و دينية و بنصيحة من أمي كذلك ، اليوم إشتقت ل مجيد فقط و أنا تلك التي يصاحبني صوته في كل مكان ، صوت حروفي إشتاقته كذلك كل حروفي كانت معه و بين نبرات صوته .
* مجيد : مازالت " كيف أسيبك و أنتا نظر عيني و أنا حبيبك " * ترن في أذني لكن أعتذر لا أستطيع الوصول إليك أخبرتني أمي بأنها تود رؤيتي في الجنة .
* كان البحث في أروقة الشبكة العنكبوتية المتفرعة و الكثيرة و التي تحتوي على جميع لغات العالم ، عن شيئاً ما بسيط يسبب سعادة و لو مؤقتة مسلياً نوعاً ما ، أبحث و أبحث و أبحث على بُعد أربعة صفحات من الأخ اللطيف قوقل الذي كان قبل البارحة متعب و مريض و سيء قال مصدر طبي و على ذمة الدكتور [ تقديمها يرمز للتفاؤل وتناولها تعبير عن الفرح والسعادة ، الشوكولاته تحسن المزاج وتزيل الاكتئاب ] و لإنني مزاجية جداً و لإن الظروف لا تسير معي بطريقة تجعلني أبتهج هذه الأيام ، أدمنت الشوكولا و ألواح الشوكولا و أصبت ب هستيريا تسمى البحث عن المزاج الذي يندس في لوح شوكولا كاذب .
* يمنع ذلك على المصابين بمرض السكري .
* ليتني فقط أستطيع أن أهبه نبض قلبي للحظة واحدة و يكتب كل الأوجاع المتكدسة بداخلي و يمضي بدون أن أمد يدي إليه لألقي عليه آيات الشكر .
* ما أن يلوح لي طيف إحداهم أرى حنيني المتعب يتعلق بأطراف أثوابهم و كأنه يود أن يخبرهم بأن من ترتدي فستان أسود قديم في أكتوبر متضخمة بذلك المسمى حنين ، فقط الحنين و هو الذي طبع على عيني الشجن الذي قد لمحته بي عند محاولتكَ لتكتب شيئاً ما يتعلق بفوضى حواسي الستة ، و يرسم ذلك الحنين الأحداث في قصة أبت أن لا تغفو إلا بحكاية أخرى ،
أي أخرى ستكون [ هممم ] أخبرني . ؟
* لا أعلم هل أملك الحق في أن أخبركَ عن الشجن في تلك الاشياء التي تلوتها مسبقاً ؟
* لو تبصرني فَقط ، ل إمتلكتَ المساحات ، و ل إحتوتكَ السحب و الغيمات .
لو تبصرني فقط ، ل كانت كل تلك الأراضي بياض ك أنا ، و إنتظار لذيذ ك أنا ، و حضارات وفاء ك أنا .
لو تبصرني فَقط لكتبت لك السعادة ، و لتذوقت طعم الإبتهاج ،
و نزلت عليكَ تراتيل الطمأنينة على روحكَ المتيقنة بأنني أراكَ تتجول في مداراتي كل صباح و عند كل نور و ضياء .
لو تبصرني فقط لكانت السماء تمطر ولهاً و المطر يفوح عطره و تنتشي الأمنيات .
لو تبصرني فقط لتمنيتَ عتابي و بكائي و توسلاتي إليكَ .
لو تبصرني فقط لتمنيتَ أن تبقى و أن تعود و أن تكون قمراً في سمائي .
فقط أبصرني ولاتقترب مني أكثر ، فقط أبصرني و مد بيديكَ نحوي لتنتشلني من كل تلك الأيام التي لاترحم و من الأشياء التي لا ترحم ، و من الفوضى التي لا ترحم .
* سأعيشكَ عيش النُبلاء و لن أخالف شريعتي بكَ .
* وطني : اليوم سجدت لخالقي و إبتهلت بأسمائه التسع و تسعون ، بكل ما أوتيت من يقين و بكل ما أوتيت من إيمان ، سجدت له و دعوته لي و لكَ بأن يحفظنا من كل سوء و يكتب كل الأشياء الجميلة / البيضاء لنا لإننا نستحق كل ذلك .
* عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري و مسلم
* ياوطني رب روحي و رب سمائكَ عند حسن ظن العبد فيه رب روحي يتقرب منا ذراعاً عندما نتقرب منه شبراً فقط .
أرأيتَ ياوطني [ ربنا كريم قد أيش ] سبحانه و تعالى عما يصفون .
* صباحكَ أبيض ياوطني يشبه لون قلوب ساكنيك ، صباحكَ نقاء و إبتسامة ترسم على وجهكَ و أعين جنودكَ الأبطال

قبل الختام :
* يارفاق : سأخبركم بأحد أسراري : عندما أحزن أثرثر .
لتستمعوا إليها و تمضوا لاتعيروني إهتماماً ، ولاتحدثوا انفسكم [ ياكثر كلامها مايخلص ]
لا أحتاج شيئاً سوى شعوري بالإنتشاء في خيباتي المدونة أعلاه .
صباحكم خير .

الثلاثاء - 17 نوفمبر 009


 

رد مع اقتباس
قديم 18-11-2009, 06:44 AM   #8
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



- كبرت علينا الأحلام لم تعد ترانا جيداً .
- صغُرت بنا أمانينا و تلاشت .
- أخبروني عَنك و عن ليالي العاصمة معك ، قالوا لي بأنكَ لست بصحة جيدة و بأن كل الأشياء ضدكَ .
- سأوصي نوفمبر بكَ خيراً .
- فقط لو كان بيدي : لو كنت أملك شيئاً لأهبكَ إياه .
- بعيداً أنت ، و تلك المسافة التي بيني وبينك لم تعد صالحة .
- اليوم : أنا و أنتَ و وطني اجتمعنا سوياً .
- ما كانت لتحزنني خسارتك لجميع أشيائكَ ، بالقدر الذي يحزنني : ذبول ملامحكَ و موت صوتك .
- من صندوق رسائلي [ مدري يختي أحس أنو مشاعري حوسة ] *
- ليست فقط هي مشاعرنا التي نشعر بها و هي فوضوية ، و لاتعترف ب الإستقامة و الترتيب الذي يثير في أرواحنا راحة جميلة ، مشاعرنا ها هي تتراقص في الهواء لتثير بنا التعب الذي لا يجب علينا تحمله أكثر من ذلك .
- ثلاث ليال متواصلة و أنا أحاول النوم بدون أن يطرح قلبي سؤالاً و ينتظر من عقلي الإجابة .
- من صندوق الرسائل المرسلة : رداً على تلك الواردة أعلاه [ هي بس على المشاعر ، حياة بكبرها حوسة ، الواحد بس وده يرتب مشاعره و كل أشيائه على مايبي و على مايشتهي ، و أحياناً يقول خليها تمشي مثل ماتبي خلاص ليش نطارد وراها عشان نرتبها ؟ ] .
- بالغد سأتخلى عن كل حِس و شعور ، سأجرب طعم البلادة في الأشياء التي لاتقبل ذلك ، و سأجرب طعم اللامبالاة في الأمور المصيرية .
- و بعدها سأغني بدون أن ألتفت لمن قد يتأذى من بحة صوتي و بدون كذلك أن أقول [ هل من أحداً هُنا ] .
- بالأمس أخبرتني بأنني قد تقدمتُ كثيراً في معرفة أصول اللغة العربية - بعد أن كانت تُسبب لي عائقاً كبيراً يمنعني من كتابة الأشياء التي أود كتابتها ك أن يكون المنصوب مجروراً و يكون المرفوع مكسور و يكون التنوين بقدرة قادر حرف مستقل - على أكمل وجة و بدون أي تشوهات قد تصيبها ، أعترف بأنني سعيدة بذلك جداً .
- ربما عليّ أن أتخلى عن كل تراكمات الأدب الإنجليزي الذي رافقني في سنوات دراستي ، و ساهم في جهلي باللغة الأم من ناحية الكتابة و معرفة الأدوات و إستخدامها بطريقة صحيحة تخدم اللغة ولا تدمرها
- وَطني : هل أنت بخير ؟
ها نحن في العشر الأوائل من شهر ذو الحجة الفضيل ؛ سأصوم من أجلكَ يا وطني ، و سأدعو لكَ بأن تنتصر على كل من ظلمك و كل من سبب في أرضكَ جراحاً .
- صباحكم بركة



الأربعاء - 18 نوفمبر 009





 

رد مع اقتباس
قديم 19-11-2009, 06:12 AM   #9
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



* [ الجزائر ] .
- البكاء القديم الذي تحول بقدرة قادر إلى طَرب و أغنية طويلة جداً وصلت ألحانها إلى الجنوب الأفريقي وغازلت بذلك الكأس الذي سيمكث في القارة السمراء .
- البكاء القديم الذي أصبح أهازيج و أناشيد وطنية قد سُكبت في المَدى الذي بات يصدح بكل فَخر :
نحن أبطال بلد المليون شَهيد قادرون على العودة الشجاعة بعد 23 عاماً من الغياب .
- الجزائر توجت ك عروس عربية جميلة جداً ستتوجه لتقضي أيامها السعيدة في [ south africa ]
- ياوطن المليون شَهيد ، ياوطن الجسور المعلقة ، ياوطن الثورة و الإستشهاد و الشجاعة :
أنتِ البلد العربي الوحيد الذي سنظل معه حتى آخر نفس .
- معاك يَ الخضراء معاك يَ الجزائر .
- مبارك هذا الفوز الذي يمثل العرب جميعاً مبارك هذا التأهل و مبارك لكل جزائري و لكل عربي و لكل مسلم .

* [ مَصر ]
المَشهد الأول :
- طفل يبكي .
- السماء تبكي من أجله .
المشهد الثاني :
- حسن شحاتة يبكي كذلك .
المشهد الأخير :
[ نفسي مصر توصل كاس العالم ] *
الطفل الذي قد توفيّ و علق وصيته في سماء القاهرة و قد أخذها المدير الفني للمنتخب المصري أمانه في عنقه و حملها في حقيبته حتى أوصلها للخرطوم
و أخذها أبناء أم الدنيا كذلك في قلوبهم التي تكتظ بحب وطنهم قبل كل شيء .
قبل النهاية :
جماهير غفيرة و نسور تحلق بكل قوة و تشعل المربع الأخضر حماسة .
+ هدف قاتل حطم كل المعنويات العالية في صدور النسور و حطم بذلك تلك الإهرامات الثابتة في أرض الكنانة .
النهاية :
القاهرة التي كانت تُغني بدون إنقطاع منذ حوالي خمسة أيام تقريباً في حالة صموت ؛
هاهي تبكي و تشجب حظها ك أرملة فقدت شريكها في معركة ،
و ك سيدة تفلست كل أحلامها في غمضة عين .
مَصر : بكت ليلة البارحة و بكى معها خمسة و سبعون مليون مَصري قد سُرقت أنفاسهم أمام الشاشات العملاقة ،
و على تلك المدرجات التي حملتها العاصمة السودانية ، لم تكن تلك الليلة عادلة لملايين المصريين لم تكن ذلك أبداً .
- قدرة الخالق فوق كل شيء يا مَصر .
* مشاعري متناقضة : مصر تخسر و الجزائر تفوز و أنا هُنا أنتظر و هو هناك قد خسر كل الأشياء التي يحب .
- أنا بحال أفضل هذا الصباح و أتمنى أن يكون هو كذلك .
وَطني : لم أنساكَ اليوم ،
دعوت لكَ بأن تكون وطن أبيض بعيداً عن كل الخطايا و الذنوب التي تجري في جنوبكَ المسكين القوي بجنودكَ الأبطال .
صباحكَ حدائق ياسمين ياوطني


الخميس - 19 نوفمبر 009






 

رد مع اقتباس
قديم 27-11-2009, 04:05 AM   #10
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna




- عندما أحزن أثرثر -
هذا السرّ لم يكن ب صفي هذا الصباح ، للمرة الأولى أود أن أتحدث حتى أُفرغ تماماً كل الأشياء السلبية التي تلوح بأفقي ، أود أن أتخلص من كل الأشياء التي تتبعثر في قلبي المتعب .
أود أن أضع كل تلك الأفكار في حقيبة و أدفعها للإنتحار ، للغياب ، للإبتعاد ، للمدعو الذي يطلق عليه فراق أو إفتراق لا أكترث للناحية اللغوية هنا لا أعلم يارفاق لا أعلم ولايهمني كذلك أن أعلم ، هي الأفكار الشيء الوحيد الذي لا أحزن على إبتعاده ، هي الأفكار التي دفعتني إلى إدمان الساعة الثامنة صباحاً حتى لايبقى منيّ شيئاً يستحق البقاء ، هي الأفكار التي جعلتني - لم تجعلني شيئاً فقط أنسى كيف أكون كاتبة تكتب بدون أي رتوش ولا حتى رقابة ولا أدنى ترتيب فكرة تلفت الإنتباه .
- جعلتني الأشياء المدونة أعلاه ، أنسى وطني و لكنني ورب الوطن أعاني من حالة [ صداع و مزاج سخيف جداً ] و تجعلني كذلك لا أعرفني [ و ما أبيني ]
- [ يجيب الله مطر ] فعلاً يأتي الله بالخير الكثير : يكفيني فقط تلك الطمأنينة التي أنتظرها لتسكن قلبي .
- الدنيا [ عم تشتي ] و القلوب ليست على مايرام أبداً .
- هي كما يلي : بناء 900 مستوطنة و هدم الأراضي الفلسطينية - الحرب السادسة بين اليمن و الحوثيين و الطرف السعودي - الطاقة النووية في إيران و البرادعي - أمريكا و علاقتها بالأمور جميعها - مفاوضات تبادل الأسرى إلخ . مازالت تلك الأخبار السياسية تجعلني عرضة للغثيان [ منذ أن أجبرتني أمي على إدمانها و متابعتها ]
-أعترف لا أمتلك تلك العاطفة التي تجعلني أتعاطف مع الأخوة الفلسطينيين لسبب في نفسي و في نفس أمي كذلك ، و لم أعد أبدي خوفي من تدمير حدودنا من قبل أشباة الرجال إياهم لإنني أدرك بأنهم في مائدة على شرف الأبطال البواسل ، و بالنسبة لإيران فقط اليوم و أنا في صلاتي دعوت خالقي بأن تمحى من الخريطة تماماً ولا يبقى منها شيئاً .
- مازلت أثرثر هل أنا حزينة ؟
لا بل العكس تماماً شعور [ العادي جداً ] مازال يسري في دميّ .
- العيد لم يتبقى عليه شيئاً .
* لكل مايلي :
* وطني : كل عام و أنت أبيض أبيض أبيض ، بعيداً كل البُعد عن خطاياهم و ذنوبهم ، كل عام و أنتَ ياوطني وطني الذي مازلت أعتز به و سأظل ذلك وطني الكبير الذي سأحكي كل ليلة حكاية عشق و سأغرس الوطن في قلوب أولادي كما غرسه جدي في قلبي منذ 24 عاماً قديمة .
* حدود بلادي : كل عَام و أنتِ عامرة و عفيفة .
* البواسل الأبطال : نصركم الله ، نصركم الله و جبر خواطر ذويكم ، أولئكَ الذين أراهم أمام الأبواب يمارسون مهنة الإنتظار بكل صبر و رجاء ، علّ هناك من يأتيهم بخبر يحمل رائحة النقاء الذين تحملونه في أرواحكم ، قبلة على رؤوسكم يا كرام .
* أهالي الشهداء : [ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ] "(154)/سورة البقرة.
- ليكن عزائكم ذلك اللقاء العظيم عند أبواب الجنة .
* لملامح الغيّاب : كل عام و أنتم بعيدون جداً عنيّ ، لا أريد الوقوع في الحنين ،
لايرحم أليس كذلك ؟
- إلى َ روحي : فقط إبتسمي [ تَ نعيد مع الناس ]
- إليه : كيفك إنتا ؟ عساك بخير ياطيب .
* للجميع هُنا : كل عَام و أنتم في رضا و سعة خاطر ، أعاده الله عليكم بكل خير

الجمعة - 27 نوفمبر 009




 

رد مع اقتباس
قديم 27-11-2009, 07:13 AM   #11
عبدالرحمن السمين
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين
عبدالرحمن السمين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1823
 تاريخ التسجيل :  Jun 2008
 أخر زيارة : 16-05-2021 (11:03 AM)
 المشاركات : 11,949 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 48395
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Peru


مكوث الى أجلٍ غسر مسمى .

.
.

أرفع القبعة أجلالا وأكباراً لهذا الفكر .

.
.




 

رد مع اقتباس
قديم 28-11-2009, 03:29 AM   #12
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



- ربما تَجاهلت ذلك الحنين الذي بدأ يطرق الباب بشدة ، ربما كان إحتياجي لكَ في ليلة عيدي أكثر من إحتياجي للماء و الهواء ، أحتاج أن أتنفسكَ شهيق و زفير ، لكني أحاول أن أخرس صوت الحنين ، لم يتركني صوت الحنين أبداً ، هاهي ليلة عيدي لم يتبقى منها سوى بضع ساعات لتنتهي .
لا أنتَ الذي أقبلتَ و لا أنا التي شَدوت بكل فرح مرحبة بكَ يا لئيم .


السبت - 28 نوفمبر 009



 

رد مع اقتباس
قديم 28-11-2009, 04:08 AM   #13
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



السمين / عبدالرحمن .

فكري [ على قدي ] و بكم يرتقي نحو العُلى الذي يتمنى .
لتبقى و ليطيل مكوثكَ هنا كما تشتهي و كما تُريد .
لكَ المَكان و لكَ الديار و لكَ الزوايا : جميعنا بكَ مرحبين و سعداء .
الله لايهينك و يعز مقدارك .
+ كل عَيد و أنتَ بخير و رضا .





 

رد مع اقتباس
قديم 29-11-2009, 02:48 AM   #14
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



-1-

* لم يكن ذَلكَ اللؤم متعمداً صدقني .
- تشبهين الصمت .
* بل كانت مصادفة تُشبه [ سقوط السَهو ] .
- و لمَ كل ذلك ؟
* سقوط الأشياء التي نهتم بها كل ذلك من أجلها .
- من أجل الأشياء ؟
* بل من أجل روح الأشياء .
- لا تملكين شجاعة الإعتراف .
* لم أتواطأ معه بل كانت صدفة تشبة الملامح التي نراها
في الطرق فجأة و نقف أمامها مندهشين و سعداء و تحيطنا خيبة جميلة .
- لم تكن تلك الأنثى أنتِ .
* لم يكن ذلكَ اللئيم أنت .
- سوء فَهم .
* الشوف شجر .
-أعتذر .
* و أنا كذلك .


-2-

* كانت مصادفة جميلة جداً ابتسمت من أجلها ليلة البارحة .
- و ابتسمت أنا كذلك .
* فلنقف الآن المحطة التالية قادمة و سنذهب بدون عودة .
- القطار لم يأتي حتى الآن .
* سيطول بنا الطريق و ستطول بعدها الروايات و الفصول .
-الطرق تجعل من نبضاتنا ذات شَجن .
* و تجعل قلوبنا تستمع أكثر .
- ل الأغنيات ؟
* بل تلك الأمنيات التي تحمل في جعبتها وعود لم تقطع حتى الآن .
- ستقطع تلك الوعود و سيحوم حولكِ طير الأماني التي تحققت من أجل أصحابها فقط .
* جبر خاطر ؟
- تقريباً .
* الله يجبر خاطرك .
- سيجبره بكِ .

- 3-

* أراكَ قريباً .
- أشيائكَ لي الأقرب .
* هه يقولون مالايفعلون .
- كيدهن عظيم .
* مباراة عادلة جداً .
- لا أقبل إلا بطعم الفوز .
* و أنا كذلك .

- 4 -

- قلبكِ غامض .
* قلبي [ خَضر ]
- مازلت أمارس فك طلاسم نبضكِ .
* و ستظل كذلك لأنكَ بكل بساطة : لا تستطيع قرائتي بطريقة جيدة .
- أميّ جداً ؟
* مكابر جداً .
- تصبحين على سَلام .
* الله معك .


الأحد - 29 نوفمبر 009



 

رد مع اقتباس
قديم 05-12-2009, 01:57 AM   #15
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



- يا الله .
- و كأن العام الذي سيكون [ بعد إحدى وثلاثون يوماً ] منصرماً يفاجئـني بما يلي :

- فجيعتي ب جدة و ضحايا الغَرق ، المحتالون ، الساهرون هذا المساء و الذين أخذتهم الحياة الدنيا و ( تناسوا الآخرة ) ، السالبون حقوق الغير ، الشهداء ، أهالي الشهداء ، الأمهات الثكلى ، النساء الأرامل ، الأحياء ( الغلبانه ) و التي أطلق عليها عشوائية ، [ هه ] لإنها عشوائية ربما بأعينهم لا تستحق أن تعيش ولا حتى تتنفس ، الأحياء التي حطمها مَطر قد إعتادت عليه عروس البحر الأحمر قد تحول - من وجهة نظرهم - ل تسونامي آخر و بأن كل ذلك لم يكن سوى تقاطع مجرى سيل لم يجد له سبيل للخروج و بحيرة المسك و تشققات ستكون و إلخ ، عيون الأطفال الخائفة الوجلة ، توسلاتهم للعيش و دعواتهم للبقاء و النجاة ، خطاب المليك الصارم ، الكبار جداً الذين سينزلقون و سيكونون بألف ألف خير ، الصغار الذين لم يحملوا وزر المائة و ست أرواح قد فُقدت غرقاً سيغرقون هم بدون ذنب ، تلك الانباء العاجلة التي تتسارع بمحطات التلفزة على شاكلة شريط أحمر تتيامن به كلمتين ربما سنعتادها الأيام القادمة ( خبر عاجل ) ، معالم مدينة تتلاشى ، حدود بلادي التي تقصف من قِبل أشباه الرجال .
- جدة : لم تعد عروساً ، لم تعد ترتدي فستان الفَرح الأبيض ( بفعلتهم ) لهم الله أولئكَ النائمون على الحَرير .
- لكل من في الأعلى : الذين تشملهم صيغة الجمع ب [ هُم ] قال الله تعالى في كتابه الكريم { إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا } الأحزاب / 72
- الجبال و السموات و الأرض لم تأخذ الأمانة ، لم تكن تحمل في جعبتها القدرة على ذلك و أبت ، و أخذتها أنتَ يا [ بَشر ] يا الله يا أنت تملك من الغرور و حب المال و الطمع مايجعلكَ لاترى سوى حفنة المال الذي تحمله بيديكَ عند كل مشروع [ زائف + كاذب ] إن لم تكن تلك العقوبة في دنيا قد زانت بأعينكم ، محطة ستذهب بدون عودة ستكون في آخرة تؤمن بالخلود .
- مسكين هو أنت فعلاً .
* لأول مرة يسكنني خوفي على بلادي ، بلادي التي أراها العظيمة ، العظيمة التي تجاوزت حد الكمال .
[ حزينة من أجلكِ يا بلادي و جداً ] .
+ و حلمي الذي لم أعد أُمسك بيده ، مصطلحات الوفاء المنسية ، العيد الذي لم أعد أدرك بأي حال قد عادَ ، صديقتي التي لم تعد تعرف بداية الطريق ، أمي التي تمسكت بيديّ خوفاً عليّ من الضياع ، صديقي الوهمي الذي بدأت أتفقد عينيه لأرى جيداً ، التوأمان اللذان يحملان سبعة أشهر في قلوبهم المتعبة ، عمتي التي بكت هذا المساء من أجل طفليها ، صوت العجمي يهديني الطمأنينة و يغلق أبواب الحزن الخفي الذي يسكن في حناياي ّ .
الثلاثاء - 1 ديسمبر 009
* أعدت صناعة حديثي بالأعلى خجلت جداً من تلك الأخطاء الإملائية البسيطة التي قلبت المعنى بشكل غير واضح كما قَلب المَطر موازين جدة تماماً ، أجهل في أي ديار قد سبقني عقلي ، في أي الزوايا بات يسير ، عندها وصلت حد الكتابة ، الكتابة فقط بدون التدقيق ب تلك العبارات التي باتت لعنة الأخطاء تجري خلفها .
* يا رب السماء هب لي من لدنكَ رحمة و هيىء لي من أمري رُشداً .
* الحُمى : تبعث في داخلي لهيباً تجعلني أود أن أتنفسَ حرفاً لا هواء يتطاير و يختفي .
- الحُمى تطهير ذنوب : ربما ذلك الذنب الذي إرتكبته عندما مر طيفكَ في مُدني و تمسكتُ به ك طفلة تخاف فَقداً ، و أنثى شَرقية تهاب من الغرق وحيدة في بحر الهوى .
* سألتني هذا الصَباح :
هوا صحيح الهوى غَلاب ؟
- أنظري لعينيّ يا أمي .
* لدي الكثير الذي يُروى .
* صَباحكم سعة خاطر .
السبت - 5 ديسمبر 009



 

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2009, 12:42 AM   #16
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



* صديق البؤساء و المساكين :
سلطان الخَير :
أبو خالد .
سأخبركَ اليوم عن فتاة صالحة ، فتاة بسيطة جداً ، تحب الوَطن و تحب ولاته و تحب حدوده و بحره و خليجه و هوائه و جنوده و مواطنيه الصالحين ، تحزن جداً عند رؤية جدة و تبكي على عفة جازان و بياضها الذي دنسوه ، إعتادت أن تمد يديها لرب السماء و تمارس الدعاء الصادق كل ليلة ، هي تحب وطنها كثيراً أكثر مما يتخيله البعض و تتمنى أن تكون عند أبواب الوَطن لتحرسه عند كل ظلمة ، لئلا يتبعثرون فيه ، المفسدون في الأرض و الحاقدون و الجبناء و الكاذبون و ذوي السلطة الذين يمارسون السلطة بغير محلها المطلوب .
- ياسيدي و ياسيد البؤساء : سأخبركَ هذه الليلة كنت قد دعوت الله أن يتمم عليكَ العافية ، و أن يمدك بالعمر المديد ، لن تقرأها و لن تعرف ماهيتها حتى ، لكن كن أكيداً بأن هُناك دعاء أبيض صادق أتمنى أن يصل نحوكَ و يمكث في صدرك و يمحو عنك كل تعب و كل مرض و يمدكَ بعد الله بكل شفاء و عافية .
- اليوم أنا ، السماء ، الأرض ، الطرقات ، الأرواح ، الأطفال ، العصافير ، الضعفاء ، المساكين ، المرضى ، الأرامل ، القصائد ، النبضات ، الأغاني ، القلوب ، الغمام ، الجبال : إحتفلنا بقدومكَ ، بهطولكَ ، بعودتكَ لنا و للوطن الذي لن ينام و أنتَ لستَ بخير .
- اليوم ياسيدي اليوم في مدينتي التي أسمعها تبكيكَ فرحاً و تغني لكَ إبتهاجاً قد هَطل المَطر المَطر الذي ينذر بالخيرات التي لاتنتهي ، أتيتَ و أتى معكَ كل خير و كل سَلام و كل إبتسامة صادقة في شفاة من يعرفكَ من يعرف بأن هُناك أب للجميع ، الجميع بدون إستثناء .
- ألف لاباس ، ألف لاباس ، ألف لاباس و الحمد الله على السلامة يارفيق البؤساء .
* جدة المغدورة : و مازالت جدة حَزينة و تَغرق ، جدة تبكي أولئكَ الغارقون ، جدة تقيم العزاء ، العزاء الذي لا ينتهي ، جدة أنثى مَجروحة لم يرحمها طَمع رَجل ولا جَشع مسئول ولا ضُعف نَفس مُخرب ، جدة تعيسة جداً تَرملت و هي التي كانت [ غَير ] كُل النساء ، كانت الأجمل من بينهن حَتماً ، طُرقاتها سِحر لا يقاوم ، و شوارعها فتنة تسر الناظرين ، و مبانيها إناث يتراقصن غروراً و كبرياء هوائها يشبه الخطيئة المحللة ، جدة : تبكي تبكي طوال المَطر و أي حزن يبعثه المَطر في قلب جدة ، في نبض جدة ، في رقة جدة ، في شفافية جدة ، جدة : تلك المخدوعة ، التي طعنها الأصدقاء بالظَهر و رحلوا و لم يلقوا لها بالاً ، جدة : المغدورة التي لم تنام ، و لم تعرف معنى النَوم بطريقة تليق بأرواح الشهداء الراحلون لديار لا تعرف معنى الزوال .
جدة : السَلام عليكِ و رحمة من الله و بركاته .
* جنوب بلادي الحزين : رُبما توصلت لحدود نسيان الحدود و الجنوب و الرصاص المتراشق هُناك ، والطائرات و الأرواح التي يأخذها رب الأرواح ، الجبل الفاصل و المداخل و كل الأشياء ، الأشياء التي تجعل من رجال بلادي يتناقصون و يتساقطون شهداء .
* يا سيد المسافات التي لم تَنتهي : يا سيد الحنين و اللحظة الأولى : يا سيد التفاصيل التي تجعلني فتاة أحاول استرجاع ذاكرتي لأيامي معكَ : ياسيد الحنين و الغربة التي لا تأتي بكَ إليّ : يا سيد الامتلاء : يا سيد الابتسامات الصادقة : يا سيد دَمعي ليلة البارحة : يا سيد الكلمات المختبئة في وسادتي : يا سيد حُلم يا سيد كُحلي و عينيّ : يا سيد انتظاري و حلم استقراري : [ لم يَعد يُشغلني عنكً و عن طيفكَ الذي يحرسني ك تعويذة و سَلام ، سوى تلك الأحداث التي تجري في بلادي ]
* جُرحَ إبهَامي و كُسرَ حُزني .

السبت - 12 ديسمبر 009





 

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2009, 02:06 AM   #17
نايف المقاطي
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية نايف المقاطي
نايف المقاطي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1702
 تاريخ التسجيل :  Sep 2007
 أخر زيارة : 28-03-2024 (09:22 AM)
 المشاركات : 4,670 [ + ]
 الإقامة : مركز الأرض
 زيارات الملف الشخصي : 16639
لوني المفضل : sienna


عوداً حميداً

قلمك يفقد اذا غاب

غيمار


 
 توقيع : نايف المقاطي

الحاله اعبر من لـظى واهـج النار=والهاجس المكلوم ضيّع لسانه
مدري متى يلقاه ويذيع الاخبار=اللي تداحم فوق صهوة حـصانه
قامت تطارد في نحاياه الاقدار=وازرى من الاوجاع يرخي عـنانه









رد مع اقتباس
قديم 14-12-2009, 02:46 AM   #18
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna




* يسكنني صوتكَ الآن ، و يتهادى إلى مسَامعي لحن الخلود الذي تمنيته ، يترافق مع حنيني الإشتياق الذي لا يعرف معنى الرحمة ، و باب الذكريات مؤصد .
* أحكمتَ إغلاق كل الطريق المؤدية إليكَ و كأنكَ بذلك تمنع تلك الأماني التي تسلقت على أكتاف الهوى القديم محاولة منها للوصول لأقصى الأمنيات .
* أخبرني ماهو الفرق بين الأماني و الأمنيات ؟
أخبرني فقط هل علينا الوصول نحوها بسلام بدون أن تتساقط ك شهداء خلفنا ؟
أخبرني فقط و لاتبالي .
أنت تعلم بأن أمانينا ليست مستحيلة و الأحلام تحمل مسمى الأحلام ، الأحلام فقط .
* لم يكن سوى حلم ، و كانت يقظتي [ أنت ] .
* كم من السنوات علينا أن نتنفس بها ل ننسى / و لنتعرف على طبيعة الحياة بدون تعقيدات ولا حتى أدنى تعب ؟
كم من الأيام يجب علينا عبورها لتشطب كل تلك المواقف التي تحفر في قلوبنا ، قلوبنا التي لم تعد تعرف الإتجاة الصحيح و الوجهة المطلوبة ؟
كم من القناعة يجب علينا أن نتجرع لندرك بأن أنفسنا لم يكن قد يعبر بها سوى تلك الأشياء التي يطلق عليها قضاء و قدر ؟
كم من الليالي يجب علينا أن نتلذذ بدعاء و نسرف في صلاة كي يهبنا رب الليل و الروح رب المَطر الذي يغسل قلبي من كل هَم و كدر
رب الأرواح المستكينه و رب القضاء كل الأمنيات و الأحلام التي تكون خيرة لنا و تزيدنا بياضاً و رضا ؟
كم من الصبر علينا أن نحتسب لنعرف بأن القادمون يحملون معهم بُشرى و سعادة و بأن القادمون ليسوا ك أولئكَ الذين عبروا
و لم يتقنوا فن النظر للأماكن التي تعرف ملامحهم جيداً و تبكيهم حتى الآن ؟
[ . ]
* إلى كاليفورنيا :
أنتظرك دوماً هُنا و أدرك جيداً بأنكِ رهينة الأشياء التي تأتي بدون أن تطلب إذن الهطول ،
حدثتها عنكِ بكل فخر و كل حنين ، و كل بياض ، و كل وفاء .
أنتظركِ أنا كثيراً لأروي لكِ البقية ، البقية تلك التي حصرت بين دفتي كتاب لم يقرأ حتى الآن .
* أخبروني بأن الخُبر سعيدة هذه الأيام و تحتفل .
* و أنا ، تلك التي أسندتُ رأسي نحو النافذة ، و أمر على نفسي ، قبل مرورهم عليّ .
* يزورني الفقد من فترة ل أخرى و كأنه يصفعني ، و يجعل من ذاكرتي مساحة شاسعه تستقبل الأحداث القديمه .
[ أمتلك ذاكرة لا تنسى و ليتها لم تكن كذلك ]
* حدود بلادي الجنوبية : مازلتُ أتسمر أمام شاشة التلفاز أبحث عن شيئاً ما عله يأتيني بنبأ عظيم ، أبحث في هلع على ملامح الأبطال
و لا أجد سوى الرضا و الإيمان الحقيقي و أعرف بأنني في حضرة أبطال لا يهابون موتاً و أنتشي .
صباحكِ خَير و أمطار وفيرة يا دياري .


الأثنين - 14 ديسمبر 009




 

رد مع اقتباس
قديم 15-12-2009, 01:44 AM   #19
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



* المقاطي / نايف
لا أذاقكَ الله فقداً و لا حرمكَ قريب .
ك [ غَيم / مَار ] يا غيمار .
تحمل معكَ الكثير
لكَ ممتنه (:
* للعابرون : أولئكَ الذين يطيب لهم المكوث هُنا :
لكم مني السَلام الذي يليق بكم و أكثر .



 

رد مع اقتباس
قديم 16-12-2009, 02:04 AM   #20
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna





لم أكن مستمعة جيدة ل طلال مداح ، و لم أكن أعرف ماهية بحته التي تصيب الأشخاص الذين أدمنوه بالهَوس و الجنون ، حد محاولة الوصول إليه في مسقط رأسه بالجهة الغربية من البلاد ، لم أكن أبالي بكل الأشياء التي تكتب من أجله أو حتى تلك الفرص التي قد تجمعنا به في حفلة مثلاً أو حتى جلسة غنائيه أو حضور مناسبة وطنية قد توصلنا إليه ، لم أكن أعير أغنياته أي اهتمام و أنعت كل الذين يستمعون إليه ب - المتخلفين - ، أصبحت أرى و أشعر ببحة طلال في أعين أخوتي المراهقين ، و بأغنياته التي حفظوها عن ظهر غيب من [ مقادير ] مروراً ب [ صابرين ] و [ ترحل ] و [ قولوا للغالي ] إلخ ، يتهافتون على سماعه بكل تعصب و يحاولون استفزاز أولئكَ الفتية ، الذين يسكنون في حينا القديم من عشاق أبو نورة ، و كأنهم يعرفون جيداً بأن ذلك الصراع القائم بين قطبيّ الفن السعودي ، ك حال الصراع القائم بين الهلال و النَصر أو حال السفير المصري الذي انسحب من قمة أقيمت مؤخراً في الرياض احتجاجا على نظيرة الجزائري .
مع مرور الأيام ، فقط كل ماعلي فعله : التفكير في الإستماع لطلال ، و التعرف على بحة طلال ، و سماع تلك الألحان التي يصنعها لتبدو ك أنثى جميلة جداً ، لم أعرف يوماً بأن المتخلفين حينما يستمعون إليه و كأنهم يستمعون لصوت المَطر الذي يطرق النافذة بكل هدوء و شَجن ، لم أكن أعرف بأن بحة صوته و كأنها مقطوعة موسيقية تربطنا ب الراحلين ، تمسك بأيدينا و تجعلنا أمام أمنياتنا التي صعبت على الأيام أن تحققها ، لم أكن أعرف بأن بحة طلال تسكن قلوبنا و تستوطنها و تمارس حرية الاستعمار ، تتراقص بحته بأطراف أصابعها و تتغنى بأغنياته و تعبر بدون أن تترك شيئاً ما يدل على كدر أو حزن ، بحة طلال تشبه الأوتار التي يحملها معه دائماً ، بحة طلال تشبه كثيراً الأيام القادمة الجميلة التي وعدتنا بها تلك الرؤى و الأمنيات التي شارفت على النهاية .
[ مات طلال و راحت بحة طلال ]
لم أحزن كثيراً على طلال عندما توفي بالرغم من تلك الأغنيات التي تعايشتُ معها و أنا صبية صغيرة لا أعرف كيف تكون الأغنيات جزء من روح مطربها ، كنت فتاة لم أبلغ العشرون عاماً حتى و لم أكن أعرف تلك القامة / القمة التي ذهبت و هي تمسك بعود قديم على مسرح المفتاحة ، و سقط ك حجر دومينو ، سمعت تلك الأصوات التي تبكيه ، و تلك الهتافات التي نَعته ، و تلك الجنازة التي قامت من أجله ، و لكني لم أبكيه ، و لا أذكر متى كان ذلك أصلاً ، ربما لإنني لا أعرفه أو ربما لإني لستُ في تمام الرضا عن طريقته الذي ذهب بها إلى الله .
* صوت الأرض قد صَمت صموت مؤبد .
و عندما توفي : أترحم عليه كلما زارني طيفه أو جاء أحدهم بالحديث عنه و مازلت أرجو من الله أن يرحمه و يغفر له كل زلل .
* بحة طَلال كنت قد أدمنت سماعها عند حياته ، و عندما توفي احترمتها و امتنعت عنها من أجله فقط .
- من يحب طَلال - حقاً - فليمنع نفسه من الاستماع له و ليترحم عليه بدلاً من التلذذ بأغنياته و ألحانه .
تعرفون جيداً و أعرف أنا كذلك ما قد يحدث له عند كل ذلك .


الأربعاء - 16 ديسمبر 009



 

رد مع اقتباس
قديم 16-12-2009, 02:37 AM   #21
فيصل السواط
(*(عضو)*)


الصورة الرمزية فيصل السواط
فيصل السواط غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1000
 تاريخ التسجيل :  Apr 2004
 أخر زيارة : 04-06-2014 (04:27 PM)
 المشاركات : 6,216 [ + ]
 الإقامة : الدمام
 زيارات الملف الشخصي : 14717
 الدولهـ
Algeria
لوني المفضل : Maroon


صبا ، اسمحي لي تطفّلي

فأنا أقف أمام قلم عملاق لابد أن يُنصف ، لا لشئ الاّ لتمكنّه من ذائقة هي كـ زرقاء اليمامة ..
تكتبين فتشدو الحروف كعصافير الصباح على أغصان المعاني المورقة ، فتكتمل الصورة بأبهى مايمكن ..
ثقي أنّ قرّاءكِ كثر ، وأنّ كلّ مقطوعاتك ممتعه ومسموعه ..



دم تي / بخير


 
 توقيع : فيصل السواط

ان كان ودّك .. تصبح انسان ناجح = نجاح غيرك .. لاتعدّه فشل لك






ask me


رد مع اقتباس
قديم 17-12-2009, 03:32 AM   #22
صبا الناصر
(*( مشرفة )*)


الصورة الرمزية صبا الناصر
صبا الناصر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2026
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 15-11-2011 (03:12 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 5568
لوني المفضل : sienna



(1)
[ عَم تشتي الدنيّ يا مّو ]
* أتى الشتاء و حينما يأتى الشتاء يا صغيرتي : يأتي معه شَبح لطيف جداً أسمه الحنين . أتعلمين ماهو الحنين ؟ هو الطائر الذي يحوم حولي كل مساء و صباح ليخبرني بكذبة النسيان ، يخبرني عن : الحنين و الطرقات المنسية ، و الخطايا التي لا يعاقب عليها القانون . يخبرني عن تلك الحكايات الكثيرة التي حينما يأتي الشتاء يأتي بها معه ، الشتاء : يأتي قبله الهواء و الهوى و الأطياف التي تنذر ب الكثير من الذكريات التي لم تموت حتى الآن ، الشتاء رصيف و خطوتين من مكان عتيق ، الشتاء مذكرات ، الشتاء أغنيات ، الشتاء أمنية البقاء ، الشتاء بالرغم من تجمد الأطراف ، و بالرغم من الألوان الغير متناسقة ، إلا أنه شتاء ، ربما كذلك شتات ، شتات مختلف ، شتات حد البعثرة و الإلتقاء عند نافذة الوله ، الشتاء حينما يكون في زوايا مدينه ، أو ربما خلف أسوار بلدة محرمة ، و أعالي كتب لها السقوط ، يكون [ شي : تاه ] الشتاء : كنزتي الصوفية المتوشحة بالسواد ، الشتاء : ربما يكون الدفء في حضن أمي ، الشتاء : لحن طويل سيكون إلى فصل شتاء آخر .
كل شتاء و نحن سعداء يارفاقي (:

(2)

* في هذا الشتاء سأخبركم عن علاقتي مع رسائلي التي تضيف إلي الكثير من السعادة ، تأتي لتخبرني بحجم البياض في قلوب أصحابي .
* الرسائل التي تحمل معها رائحة الوَطن و رائحة الأشياء الجميلة .
أحب الرسائل و أحتفظ بها في صندوقي الخشبي ، أعشق رائحة الرسائل العتيقة و أحملها معي دائماً عند تنقلي من مكان إلى آخر .
كثير هي الرسائل التي مازالت تبث روح السعادة بداخلي و تجعل ذاكرتي مليئة بالذكريات التي كانت في زمان قديم .
* أحتفظ برسائل لدي منذ تقريباً ستة عشر عاماً و مازلت أعود لها بالرغم من غياب أصحابها عني و غيابي عنهم ، أحب أن أبعثها كذلك و أبعث معها شعوري الصادق و تألمي من فقد أو من حتى إشتياق .
* عندما كنت صغيرة جداً أتفنن في كتابة الرسائل لأمي و أبعثها لها حين ألتقيها كل نهاية أسبوع كنت أكتب لها كل الأشياء التي حصلت لي بالأربعة أيام التي لم تكن بها بجانبي و أدون بها كل أحاسيس و مشاعر خوف أو فرحة .
* مازلت أحتفظ برسائلي من طلابيّ و طالباتي و خطوطهم الطفولية التي تجعلني أبتهج و أسعد بتلك الفترة التي كنت بها برفقتهم .
الرسائل غذاء الروح عند كل وجع بها ملامحهم و بها مشاعرهم و بها أمنياتهم و أمانيهم و تحاياهم ، بها صدقهم و قلقهم و عفويتهم بها الأيام التي فَرت و لن تعود .
* الرسائل جَنة و أصحابها الجزاء الذي أنتظره .

(3)

عندما تكون حروفنا - موجهه - لا إليهم ، بل تلك الأطياف - التي تشاركنا معها كل الأشياء الجميلة ، إذن سوف تصل ، سوف تصل بكل النبضات التي تكمن بداخلها ،
تلك النبضات التي سارعت بالوفاء ، بالتضحية ، بالحب اللا محدود كذلك ، - الرسائل ترعبني ، ربما ليس خوفاً بقدر ماهي ترعبني من الحنين القادم ، القادم المجهول الذي يجعلني في إنتظار موعد س يأتي و ربما لا يكون ، نهرب من أنفسنا أحياناً لمدارات أرواحهم تلك ال تميتنا و تقضي على دواخلنا ، نهرب من محيطنا ، و نتجرد من أنفسنا حد أن لانعرفنا احياناً ، حد أن نحاول التعرف على الإبتسامات المتناثرة في طرقات الوله ، و أرصفة النكران ، المتناثرة في شواطيء الدمعه العتيقة ، - ربما تأبى الخروج أمامهم ، حتى لا تنتهي القوة المتبقية ، في تلك الأوقات، حينما نمارس الهروب بكل خفة منهم ، نراهم أمامنا و نعود نحوهم ، فقط نتناثر ، و يكون ربتهم على أكتافنا ، غمام ، و مطر ، مع نسيان كل الأشياء التي سبب لنا - عزلة من نوع آخر - الرسائل تصل أؤمن بأنها تصل ، ربما في القادم البعيد جداً ، ربما بعد أن تكون علامات التعب قد بدت ترسم على ملامحنا ، و بدت ملامح الخيبة ، و لكنها تصل - حيث تلتقي الأرواح -

(5)

بالعادة لا أجيد أو ربما لا أهوى تلك التواريخ العربية ، ماعادت تلك الشهور تغريني على الإحتفال بها ، أو ربما لم أعد أذكر ما قد يحصل لي أو حصل في شهر عربي قديم و فائت ، دوماً عند حديثي عن الأشهر الأجنبية ، فقط أرى أمي أمامي تلقي على العتب و اللوم ، و ربما تنعتني ( الدلوعه ) كذلك ، و تتحدث كثيراً عن المحطات التي ربما أثرت سلباً بعقولنا و تلك الإلكترونيات التافهه كما تراها و تلك اللغة التي نتحدث بها كذلك ، و ربما عوامل أخرى ، دعت تلك الشهور العربية تتلاشى - بالنسبة إليّ طبعاً - أخبروني بأن غداً أو ربما اليوم سنكون في عام جديد أقبل .
الأمنيات في بداية العام الجديد لا تنتهي أبداً : و ربما عليّ إدراج قائمة مطولة بأمنياتي :
ربما أهمها : أن تقر عينا أمي بي و تراني كما تحب دوماً .
نسيت أمراً هاماً : [ السلام السلام لدياري أولاً قبل أن تقر عينا أمي بي ]
كل عَام جديد و أنتم ب سعادة و كل عام و أنتم ب خير لاينقطع :


الخميس - 17 ديسمبر 009


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية