مانت ببري

..

..


يا ذيب ياللي في الجبل ؛ هوذا عوا ؟ ولا غلاث ؟
ولا كأبة حزن من نفسك على كثر الجري ؟
تجري بلا حذيان والمسكن ببيت دون أثاث
ولا له نوافذ تطرد الظلمة وبابه دايري
لكنّه أخير من بيوت أهل المنن لوهي حداث
لانّه إذا هبّ الهوى يبقى حجى ركنه ذري
وإلى حضبك العيد يا " سرحان " وأحوالك رثاث
ما عندك إلا ثوبك اللي ما يليق به الزري
مستشهب لونه ويرمز للأصالة والتراث
ما خط لونه من وحي تفكير راس العبقري
يشبه مخابط " برثنك " في مشبر القاع الدماث
لاقمت يالهقاش ساريها على نبح " جعري "
يفرق على كل الثّري ؛ فرق الذكور من الإيناث
ما ينجهل شكله تقل حِفار جرحان جدري
يكفيك أنّه من نظر جرتك بالله استغاث
وان مر ريحك " رتّع الوادي " غدت منه " شغري "
لكن كب أهل العلوم اللي سوالفهم غثاث
ماهي تنقّص لقمة الجيعان من مال " الثري "
ما عاد ودّي تكترث باقي مصايبك اكتراث
لا عاد راسك بالعلوم الطيّبة ماهو " صري "
يا ذيب ماهم يا منونك لو يمينك بالحناث
ابعد ولك مني شبا سيفي وسلّة خنجري
يا ذيب خلّك في الجبل نيّات خلق الله خباث
لا تدركك قوم لونها تستتر زادت " عري "
لا تنزل الوادي لهم وتعود قد لاربع " ثلاث "
" يوسف " ترى ذيبه بري ولاّ انت لا ما انت ببري


لـ بريك سالم المري .