داحس والغبراء والأربعين سنه !!

[ALIGN=CENTER]



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


داحس والغبراء اسمان لخيول كانت السبب
في اشتعال حرب كبيره دامت اربعين عاما
بين قبيلتى عبس وذبيان

وقد كان داحس لقيس بن زهير العبسى
وكانت الغبراء لحمل بن بدر الذبيانى

وسبب تلك الحرب هو رهان قدره مائة بعير في سباق مسافته مائة غلوة
ومدة للإضمار(1) قدرها أربعون يوماً.

وفي موعد السباق أعد حمل بن بدر صاحب الغبراء كميناً وراء بعض التلال
في طريق السباق ليفزع داحس فيجفل وينحرف عن الطريق
وبدأ السباق وكانت الغبراء فى المقدمة فى بادئ الأمر ولكن سرعان
ما انتزع داحس القيادة منها بدون جهد (وهذا ما كان يخشاه حمل بن ندر)
ومضى الفرسان فى السباق وكان تفوق داحس واضحاً لا شك فيه
إلا أنه ما كاد يصل إلى موقع الكمين حتىجفل الحصان ووقع وأوقع فارسه ،
وبهذا فسح المجال للغبراء للفوز ،

فازت الغبراء وطالب صاحبها بدر بالرهان وكاد أن يحصل عليه لولا أن المؤامرة انكشفت

فــ حكم المحكمون بالفوز لداحس وطالبوا حمل بن بدر وأخاه حذيفة بن بدر بإعطاء الرهان إلى قيس بن زهير العبسى فرضخا للأمر وسلما الرهان

فى هذه المرحلة حيث انتهى السباق المغشوش بدأت نذر الشؤم تحوم حول القبيلتين وغيوم الحرب تتلبد فى سماء عبس وذبيان تنذرهم بحرب طاحنة
. في البداية ظهر أن الامر انتهى بسلام ولكن جماعة من قوم حذيفة بن بدر
لاموا حذيفة على تسليمه بالأمر الواقع وإعطائه الرهان
، وبدأت خيوط الحقد من جديد وأرسل حذيفة إلى قيس يطالبه بإرجاع
الرهان ولكنه رفض و طال الجدل بينهما والشتم والسباب حتى وصل الامر بقيس
الى أن طعنه برمح وأرداه قتيلاً. وبدات الحرب من جديد،
ولكن العقلاء ورسل الخير من الطرفين قد تدخلوا وأنهوا النزاع بفر ض دية المقتول على قيس الذى وافق على تقديمها
ولم ينهتى الامر هنا فبعد بضعة ايام من مقتل ابن حذيفة حرض حذيفة بعض
رجال قبيلته على اغتيال مالك بن زهير شقيق قيس قد تم تنفيذ هذا الاغتيال.
وجرت محاولات لإصلاح ذات البين ، وقد امتنع رؤساء عشائر عن المصالحة إلا أن قيس بن زهير كان أكثر تسامحاً من زملائه رؤساء العشائر وقبل الدية عن
مقتل أخيه مالك ووافق رؤساء العشائر على مضض ،
إلا ن حذيف رفض إعطاء الدية رغم تسامح قيس فحلت الكارثة وقامت الحرب!!




((1)) الاضمار : تدريب الخيل للسباق
تحياتي

ســـــراب



[/ALIGN]