محمد علي السعيد . والشريف الرضي .

ربما أن يستغرب القارئ هذا العنوان
فالشريف الرضي رجل مرّ على وفاته زهاء الألف سنة .
ومحمد علي السعيد رجل لا يزال على قيد الحياة .
السؤال البديهي : ماذا حدى بك أن تقرن بين اسميهما ؟
رغم البعد الزماني بين الرجلين !
: الشريف الرضي ذلك الأديب الذي ملأ العقول المتذوقة للشعر
بأجمل ما يكون الشعر . ومحمد علي السعيد رأيناه في ليلة البارحة
على مسرح شاطئ الراحة يصبّ الشعر الزلال صبا .
حتى طارت قلوب المتشوقين لقدومه بالنشوة التي يستحقها شعره بكل احقيّة
فكأنه يعيد أمجاد الشريف الرضي في ذلك الزمن الغابر .
فبالرغم من اختلافنا الجذري والشاسع مع الرجلين إلا أننا لن نغمط
لشاعريتهما حقها .
فالأدب وعموده الشعر سواء أكان فصيحا أو شعبيا يبقى لدينا في منأى .
ولكن يبقى المعتقد أثمن وأعز عن كل ماقد يكون من أمور الحياة الأخرى
فكلنا يعلم بأننا نختلف اختلاف جذري ورصين . مع الشريف الرضي ومحمد علي السعيد
في المعتقد . الذي هو أعز وأثمن ما تتشرب به العقول وتطمئن له النفوس .
ولعلمنا بأن المعتقد السليم من بديهياته نواصع الحق .
فأقول لمحمد علي السعيد مثل ما قالوا أجدادنا للشريف الرضي
: سنربح أدبك ولن نخسر عقيدتنا