(الطلاق والخلع شعراً) لـ ريميه

نظرة في كتاب

(الطلاق والخُلع شعراً) لـ ريمية

تستهل الشاعرة والكاتبة حصّة هلال (ريمية) كتابها (الطلاق والخُلع شعراً - قراءة لوضع المرأة في المجتمع القبلي) الصادر عن أكاديمية الشعر في طبعته الأولى عام 2009ه بتوضيح تقول في ختامه: "فأرجو ألا تختلط الأمور على القوم ويأتيني من يتعجّب من دراستي ويسألني ماذا تريدين؟"، وأعتقد أن المُطلع على كتاب ريمية - أو دراستها كما تُحب أن تصفها - لن يستطيع منع خروج علامات التعجب من رأسه، لكنه لن يحتاج لطرح أي سؤال من نوع سؤالها، أمّا مصدر العجب فهو نابعٌ من غرابة الفكرة التي تُحاول المؤلفة الإلحاح عليها وإرغامنا على الاقتناع بها، وأمّا سؤال المؤلفة: "ماذا تريدين؟" فلا أظننا بحاجة لطرحه لاسيما وأن ما تريده واضح من النصوص التي انتقتها واستعرضتها لنا في (الطلاق والخلع شعراً)، وكذلك من التعليقات التي تُقدم بها لتلك النصوص أو تُعقب بها عليها.

فأول ما يلفت المُطلع على هذا الكتاب هو الأحكام العامة والفضفاضة التي تطرحها الكاتبة دون الاستناد إلى أدلة ملموسة ومُقنعة تؤيد ما ذهبت إليه، وهي أحكام تُعبر في مُجملها عن نظرة ساخطة و(سوداوية) لوضع المرأة في مجتمعنا، فعلى سبيل المثال تقول المؤلفة في مُقدمتها: "قديماً كان الحَجْر على بنت العم فقط، ومن ابن العم، أما اليوم فصار الحَجر من الأب والأخ والابن والقاضي والجيران، وكل ذَكر في المجتمع، بل من النظام القضائي كله، فلا يُعترف بها رسمياً في أي معاملة أو شأن"، مثل هذا الطرح المُبالغ فيه لا يُمكن أن يُمثل رأي باحثة جادة يُفترض أن تتحرى الصدق والموضوعية، فكيف يُمكن لنا أن نصدق بوجود مثل هذا (الحجر) والتواطؤ الجماعي ضد المرأة دون أن تهتم بإخبارنا بكيفية حدوثه، وكيف أدى كل ذلك لتفضيلها لوضع المرأة قبل بضعة عقود وفي عصور التخلف والجهل على عصرنا هذا عصر التقدم والعلم؟!.

وعلى نفس المنوال تقول في موضع آخر أيضاً: "قديماً كان صوت المرأة الشعبية/القبلية عالياً وأصيلاً وصادقاً وشجاعاً في المجتمع، كانت تقول ما تريده أو ترفضه بكل حرية، لا أحد يعضلها أو يقهرها أو يحبسها أو يفقدها أهليتها إلا فيما ندر، بمعنى أن حرية المرأة كانت هي القاعدة والتسلط عليها كان الاستثناء"، وتقول في مكان آخر من كتابها أيضاً: "كانت المرأة لا تتردد في رفض من لا تقبله نفسها زوجاً، وأُجبرت على الزواج به.. أما اليوم فإن الصمت المطبق هو حال المرأة، إذ لم يعد المجتمع يحتمل حتى صوتها المتألم"!.
ومثل هذا الكلام لا يُمكن أن نُصدق به أبداً، لوجود شواهد حيّة وواضحة على عدم صحته، فيكفي أن تستفسر من قريبات لك - مهما كان مكان إقامتك في أرض الجزيرة العربية- عشن قبل عصر تعليم المرأة لتتأكد بأن الكثيرات منهن لم يعرفن عن زواجهن شيئاً إلا ليلة الدخلة، ولم يكن لهن خيار ولا قرار في اختيار الزوج أو موعد الزواج

فهذا الأمر يكون في أغلب الأحيان من شأن واختصاص الولي والولي وحده؛ وفي المُقابل يُمكنك مُقارنة ذلك مع وضع قريبات أُخريات ينتمين لهذا الجيل وتزوجن خلال العقدين أو الثلاثة عقود الأخيرة لتدرك حجم المُبالغة وعدم الواقعية في كلام المؤلفة حول حرية المرأة المزعومة في ذلك الزمن غير البعيد..!

لا أحد يستطيع إنكار وجود نماذج نسائية للتمرد على الظلم والقهر في ذلك الزمن، ولكن هذا الأمر لا يُجيز للمؤلفة أن تُقرر جازمةً بأن "حرية المرأة كانت هي القاعدة والتسلط عليها كان الاستثناء" قديماً، ولا أن توحي للقارئ بأن النساء في مجتمعنا الحاضر جميعهن مُستلبات الحرية وخانعات لظلم الرجل.

أخيراً أعتقد أن قيمة هذا الكتاب تتمثل في جمال النصوص الشعرية التي اجتهدت المؤلفة في جمعها وترتيبها، مع أن الأحكام المسبقة التي خاضت المؤلفة تجربة التأليف في هذا الموضوع وهي تحملها، وكذلك اتسام تلك الأحكام بالتحيز والتعميم، أسهمت في التقليل من قيمة هذا الكتاب كقراءة أو دراسة، وجعلت منه مجرد كتاب يجمع مختارات من أشعار النساء.

بقلمي/ جريدة الرياض

قلم استاذ يابو فهد

ومع احترامي لـ هذا المتصفح
ولكن اعتقد انها تفعل مايريدونها ان تفعله بدون اي تفكير !!
ومن وجهة نظري ان من تتجراء وتشارك الرجال في مسابقة على الهواء مباشرة لن تخاف ان تقول افكارها في كتاب لن يقتنيه احد !!

لاهنت يابو فهد !

.

ابو فهد ’,
قلم جميل وأسقاطات رائعه في نقاطٍ لم توفق الكاتبةُ في تلبيسها المطنق والواقعيه النضج .
لم أقتني الكتاب هذا بعد حتى أستخرج منه مكامن الخلل التي أكاد أن اجزم أنه نتاجٌ لمعاناةِ شخصيه للكاتبه ذاتها , فحاولت أن تعمم النظره , على سائر النساء .
عموما أخي ابو فهد ما تطرقت اليه عين العقل وجوهر المضمون ولله درك .
لي تعقيب ٌ في وقتِ قريب لهذا المتصفح .

كن بخير يا صديقي .

جميل يافهد , بوركت اقـلامٌ , كـ هذا ,

لك التقدير ,

وعجباً لـ تلك المرأة التي , تزاحم الرجآل , وتقول نظرة سوداوية هي خلت بياض

سلمت يابوفهد وسلم قلمك وفكرك
وضعت النقاط على الحروف

تقبل ودي وتقديري

اخووووووووك

ريميّه - صاحبة تجربة شعر غنيّه
كانت تكتب الشعر بإبداعه الأخّاذ ، ولكنّها تشعبت كثيراً في الآونه الأخيره وجنحت عن الشعر كثيراً

أستوقفتني عبارة : " المرأة الشعبيه .!! "

ومع ذلك الحكم على الكتاب يجب أن يكون من من يقرأه ،

بداح قلمك مبدع دائماً
وأنت ايضاً

تحياتي لك

أحسنت بما اختتمت به
فهي الحقيقة المرّة للتعليق على هذا النهج . !


تبقى الحرية حرية .. والمرأة حرّة بضوابط الدين والشرع والأعراف التي لا ينبغي أن
نتنصّل منها بحال ..!



بداح .. جميل ما أوردت هنا

لا هنت


تحيااااااااااتي


..

مبدئيا .. من الصعب ان تحكم على شئ او تبلور وجهة نظرك تجاهه مالم يكن اطلاعك عليه ..
وافيا .. لحيثياته .. ولما يتخلل جزئياته من طرح ,

ولكن على حسب ما اوردت هنا يا ابوفهد من مقتطفات ..
فأعتقد بأنها لم توفق كثيرا في تناولها لهذه المعضلة الاجتماعية ..
وانا هنا اتحدث عن ريميه ككاتبه او قارئة لحالة ما .. بعيدا عن كونها شاعره !

ومجمل القول .. من خلال هذه المقطتفات هناك جنوح كبير .. وحياد عن ناصية الانصاف ان صحت التسميه او على الاقل موضوعية الطرح ,


بس للامانه غلاف الكتاب جميل جدا



ابوفهد الف شكر لرقي طرحك ,

ودمت بأحسن حال

سلمت يابوفهد وسلم قلمك وفكرك
وضعت النقاط على الحروف

الله لا يهينك

سمّني متخلّف
سمّني متحجر
سمّني متطرّف
سمّني وهابي ارهابي


الاكيد .. ان هذا الزمن هو زمن الهرم المقلوب
اصبح الحق باطل والباطل حق .. وكثرت مبررات الباطل واستغلال الحريه .. وحرية الرأي .. والمعتقد
وحوار الحضارات .. والتقريب بين الطوائف .. والوسطيه .. وحقوق المرأه
الى اخر هذه الخزعبلات !

لا أدّعي المثاليه
ولكن لا زلت من الذين يميزون بين الابيض والاسواد


ولا عدمناك يا بداح
اخوك !

..

حقيقةً أستغرب من بعض وجهات النظر السوداويّة والتهجميّة ..!

المرأة لها الأحقيّة في كل شيء حالها كـ حال البقيّة لكن بحدود , ولا أظن أننا نجهل تلك الحدود ونسير ع

" عماها وصماها " , هذا بغضّ النظر عن الكتاب وموضوعه ..!

وأمّا هنا فَـ الأغلبية أبدى رأيه ووجهة نظره من منظور واحد فقط وهو نظرة الكاتب صاحب الموضوع دون الرجوع للكتاب وصاحبة الكتاب ,

لذا لايحق لنا أن نتكلّم عن شيء دون الرجوع إليه

وأنا لن أبدي رأيي حتى أقرأ الكتاب إن شاء الله , والواضح من الكتاب أنه يختزن أشياء جميلة

’’

بداح السبيعي

كل الشكر لك وبِـ التوفيق ’

..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميّر

..

حقيقةً أستغرب من بعض وجهات النظر السوداويّة والتهجميّة ..!

المرأة لها الأحقيّة في كل شيء حالها كـ حال البقيّة لكن بحدود , ولا أظن أننا نجهل تلك الحدود ونسير ع

" عماها وصماها " , هذا بغضّ النظر عن الكتاب وموضوعه ..!

وأمّا هنا فَـ الأغلبية أبدى رأيه ووجهة نظره من منظور واحد فقط وهو نظرة الكاتب صاحب الموضوع دون الرجوع للكتاب وصاحبة الكتاب ,

لذا لايحق لنا أن نتكلّم عن شيء دون الرجوع إليه

وأنا لن أبدي رأيي حتى أقرأ الكتاب إن شاء الله , والواضح من الكتاب أنه يختزن أشياء جميلة

’’

بداح السبيعي

كل الشكر لك وبِـ التوفيق ’

..

الاخت / مير
اتهمتي وجهة نظر من يخالف وجهة نظرك .. بالسوداويه والتهجميّه
وطالبتي بقراءة الكتاب اولاً .. ومن ثم الحكم على محتواه .. وان لا يكون الحكم على الكتاب
لمجرد ان صاحب الكتاب / سين من الناس !
الى هنا .. والامر مقبول

ولكن عندما ذكرتي :-
[ وأنا لن أبدي رأيي حتى أقرأ الكتاب إن شاء الله ، والواضح من الكتاب أنه يختزن أشياء جميلة ] !!

لم اجد تفسير لـ هذا التناقض !

[align=right]

"قديماً كان الحَجْر على بنت العم فقط، ومن ابن العم، أما اليوم فصار الحَجر من الأب والأخ والابن والقاضي والجيران، وكل ذَكر في المجتمع، بل من النظام القضائي كله، فلا يُعترف بها رسمياً في أي معاملة أو شأن"

وانا أوافقها الرأي ..وأقول ان النسبه اللتي تعاني من تلك المشكله ليست بالقليله..

مشكلتنا ..ان القوامه مفهومه غلط بمجتمعنا..والمشكله الاعظم..انه عندما تتكلم المرأه عن الحريه وعن حاجتها لها
اول مايتطرق الى اذهاننا انها تريد ان تخرج عن المله.!
الحريه موجوده بتطبيق قواعد الدين الاسلامي..فقط لا غير
وتطبيقها في يدي الرجل ذو التفكير الخاطئ ..

بداح ..تشكراتي لك




[/align]

:

الشاعرة ريميه لايختلف إثنان على شاعريتها وعلى ذكاءها في إختيار المواضيع المثيرة للجدل
ورغم إعجابي بشاعريتها إلا أنني أختلف تماماً فيما ذكرته " أعلاه " من أقوال وآرآء مبالغ بها
للأمانة المرأة ليست بهذا الضعف والرجل ليس بهذا الإستبداد والظلم وأكبر دليل على ذلك " هي
بذاتها " كيف تمكنت من طرح ماترغب في طرحه وبشكل علني إن كنا فعلا كما ذكرت ؟ بالمقابل
لا أنكر واقعية وجود نسبة بسيطة في مجتمعنا لايزال يعيش زمن أخر ولكن تلك النسبة لا تجعلها
تؤلف كتاباً بأكمله وتخلق مجتمعاً مختلف عن المجتمع الحقيقي والحالي كما أن تأليف كتاب مسؤلية
عظيمة وخطوة مهمة في حياة الكاتب حقيقةً أكثر ما أتمناه أن تتميز ريميه كـ كاتبة كما تميزت
كـ شاعرة وأن لا تكون هذه الخطوة المهمة بمثابة غلطة تمحي ماحققته من نجاح ..


الكريم بداح لك كل الشكر والتقدير وبإذن الله تكون لي فرصة قراءة الكتاب ..
دمت بكل الخيـر ..

/

من الغباء والـ لا عدل

أن أضع وجهة نظري فيما كتب هنا عن كتاب

لم أطلع عليه ولا اعرف ملامح وأبعاد مذهبه ..

لذلك لاتعليق حتى إشعار آخر ..

لعلِ أجده بين ردهات النت فأتمكن من تحميله

تقديري




/

بلا شك أن ريمية قلم وفكر وضع بصمته في الأدب العربي الحديث ،

لن أتطرق للكتاب ومايحتويه وسأعرّج على وجهات النظر المختلفة أن أمكنني الوقت ،

يقول خالد الحصين واستوقفني : حينما ذكر أن (( الوسطية )) ضمن الخزعبلات التي خرجت في الآونه الأخيره لتبرر أن الباطل أصبح حقاً

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الحصيّن

سمّني متخلّف
سمّني متحجر
سمّني متطرّف
سمّني وهابي ارهابي


الاكيد .. ان هذا الزمن هو زمن الهرم المقلوب
اصبح الحق باطل والباطل حق .. وكثرت مبررات الباطل واستغلال الحريه .. وحرية الرأي .. والمعتقد
وحوار الحضارات .. والتقريب بين الطوائف .. والوسطيه .. وحقوق المرأه
الى اخر هذه الخزعبلات !

لا أدّعي المثاليه
ولكن لا زلت من الذين يميزون بين الابيض والاسواد


ولا عدمناك يا بداح
اخوك !

أخالفك ياخالد فيما قلت .. يبدو أن العرف والعادات طغت على مفاهيم الإسلام ، إذ ان لابد من الوسطية والاعتدال في كل الأمور ، وأيضا حوار الحضارات و التقريب بين الطوائف ..


هل تعلم أن علي بن أبي طالب هو أول من قرّب بين الطوائف عندما تنازل عن الخلافة لحقن الدماء وتأليف وتقريب قلوب المسلمين لتندثر الفتنة !!.. الآن من يقرّب ويؤلف بين القلوب أصبح زنديق وإلى مالا نهاية من التهم ..


خرجنا خارج المحور الأساسي من الموضوع ،

أعرّج ايضا على تعليق بندر العطاوي ،
وأؤيده في مفهوم القوامه ، فقد فُهمت خطأ ، أو أنها في اعرف هكذا واختلط العرف بالعبادات حتى أصبح العيب يأتي قبل الحرام ..



هذا مالديّ مع إشادتي بكاتب الموضوع وردوده على النقاط في الكتاب التي قد لااتفق مع اكثرها، وإشادتي بوجهة نظر ((ميّر)) ..




شكراً لكم جميعا ً