كلمة ذيب الشمري في المرحوم فيصل الرياحي

[align=center]رغبةٍ من بعض الاعضاء بوضع الكلمه التي قالها ذيب الشمري ( والدي ) في الشاعر المرحوم فيصل الرياحي[/align]

[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم

عام 1987 كان اول لقاء ليّ مع الزميل الراحل فيصل الرياحي رحمة الله عليه ثم التقينا مراتٍ عديده على مدى 21 عام , وقد لايخفا على الجميع الخطوط العريضه والجوانب الواضحه عنده رحمة الله عليه مثل غزارة الموهبه وعمق التجربه وتنوّع الثقافه , اما المهارات التي لايعرفها الا شعراء المحاوره فيمتلك الكثير وعلى سبيل المثال فلديه اساليب مختلفه يستخدمها من خلال الطواريق منها المعنى والمعنى المرادف في الطاروق الواحد وهذا الاقران يفحم الشاعر المقابل بالمجاراه , وكذلك لذعات الاستفزاز التي يستعملها لجس نبض الشاعر الخصم فأن كان الشاعر ذا خبره تعامل معها واستمر على المعنى الرئيسي وان كان حديث التجربه او منصوف الموهبه خرج عن المعنى الاساسي , وكذلك الاسقاطات من الاسماء الاعلام للاشخاص والمواقع الجغرافيه والاحداث المشهوره التي يمطر الخصم بها احياناً التي يتطلب فهمها ثراء لغوياً ومخزوناً ثقافياً واطلاّعاً واسعاً ويمتلك الكثير من المهارات التي لا يتسع المقام لذكرها اما في الجانب الانساني فهو محب لوطنه ولأبناء قبيلته ولهو من القصائد المحلميه مايؤكد ذلك ,ومن قصيده له رحمة الله عليه يقول :
أنا أدعوك ياعالم بغيب الليال السـود//قريبٍ مجيب ليـا تكلمـت توحينـي
تغفر الذنوب اللي لها فالكتاب شهود //ياربي لمـا بريتنـي مـن يبرينـي
أنا عبدك المحتاج وأنت الله المعبـود // وفيك الرجاء ياخالق أدم من الطينـي
ألا يالله أبعدني عن الشك والمنقـود //وستّرعيوبي يوم نصب الموازيني
لاصارت عظامي هيكلٍ في لحد ملحود //من اللي بيذكرني ليا صرت ناسيني
ونحن نسأل الله الذي وسع كل شئ رحمةٍ وعلما وسبقت رحمته غضبه عالم الغيب والشهاده وعالم خائنة الاعين وماتخفي الصدور الذي يدرك الابصار ولاتدركه الابصار رب الاولين والاخرين ورحمن الدنيا والاخره ورحيمهما الذي لايضل ولا ينسى واسع الرحمه والمغفره والعفو والحلم والكرم ان يتغمدك برحمته ويسكنك فسيح جناته ان سميعٍ قريبٍ مجيب الدعاء

ذيب الشمري[/align]