بين الحميدي الحربي ونايف الحربي

يعتبر الشاعران الحميدي الحربي ونايف الحربي من الأسماء التي لا يمكن تجاوزها بأي حالٍ من الأحوال عند الحديث عن الصحافة الشعبية , فإذا كان نايف الحربي هو مؤسس المجلات الشعبية عبر مطبوعته الأولى ( الغدير ) فإنه كان له تواجده الكبير أواسط الثمانينات عبر جريدة القبس الكويتية والتي قدّم من خلالها تجربة ناضجة بشهادة المعاصرين لتلك المرحلة , وبعد مرور أكثر من عشرين عاماً عاد نايف الحربي ليطرح رؤيته الصحفية الحديثة عبر صفحة أسبوعية في جريدة الجريدة بعنوان " الرواق " وتصدر كل جمعة , أما الشاعر الحميدي الحربي فهو يتربع منذ سنوات على عرش صفحة " مدارات شعبية " في جريدة الجزيرة حيث تصدر المدارات بشكل شبه يومي , والحميدي ليس صحفياً فحسب وإنما قبل كل شيء هو شاعر مبدع , وسبق له العمل في الإذاعة والتلفزيون السعودي من خلال تقديم العديد من البرامج الشعرية وله تواجده التلفزيوني أيضاً في بعض الفضائيات .
ما دعاني إلى كتابة هذا الموضوع والذي لا يمكن تصنيفه بالمقارن لنتاجهما الصحفي هو ما قرأته في صفحة مدارات شعبية يوم الخميس 2-7-2009 وعدد يوم الجمعة 3-7-2009 وكذلك صفحة الرواق في عدد يوم الجمعة 3-7-2009 ,, وإليكم أولاً مقال الأستاذ الحميدي الحربي والمنشور يوم الخميس تحت عنوان " ادعاءات نت " :

سيطرت الشبكة العنكبوتية على اهتمام الكثير من الشباب حتى صارت هي مصدر معلومات الكثيرين منهم وقد اقتطعت ساعتين من مساء السبت الماضي للتجوال في المواقع التي تهتم بالشعر والتراث الشعبي فلم أجد ما يرقى إلى أن يكون مرجعاً أو مصدر معلومات سوى ثلاثة أو أربعة مواقع يتسيدها موقع النداوي الذي يشرف عليه الشاعر والباحث في التراث الشعبي الأستاذ حمد السحيمي القحطاني أما الأكثرية فهي مليئة بالادعاءات والقصص المحرفة أو حتى التي لا أساس لها.
لكن الأمل في مواقع الشعراء الذين يتمتعون بالوعي وصدق المواطنة وهم كثر وآخر من انضم إلى الشبكة منهم الشاعر الهاب عوض الوسيدي ومحمد الحويماني وقبلهما الشاعر بدر الظاهري، آمل أن يخصص كل منهم جزءاً من موقعه للقصص الحقيقية التي تجسد أصالة العرب ومكارم أخلاقهم دون تحيز إلى فئة على حساب أخرى.
فاصلة:
قل ما شئت صدقاً أو كذباً فكله سيعرض وينسب إليك.
لاحظوا معي كيف أن الأستاذ الحميدي الحربي ( اقتطع من وقته ساعتين ) من مساء السبت الماضي ليصدر بعد ذلك حكمه الغريب بأنه لم يجد سوى ثلاث مواقع أو أربعة ترقى لتكون مرجعاً أو مصدر معلومات ! ويبدو أن الحميدي كان متواجداً في مواقع قبلية بحتة لأنها هي التي تتخصص عادة في نشر قصص الموروث , وثمة فارق كبير بين المواقع التي تهتم بالشعر والمواقع التي تهتم بالتراث الشعبي والمواقع التي تهتم بأنساب وقصص القبائل , ومع إيماني التامي بأن موقع النداوي هو واحد من أهم المواقع المتخصصة في التراث الشعبي بغض النظر عن ( منتدى النداوي ) والذي هو جزء من موقع النداوي الإلكتروني فأنني أجزم أن الحميدي الحربي خلال هذه الساعتين كان كمن يزور مدينة لأول مرة في حياته وأخذ يروح ويجيء في الشارع نفسه ليصدر حكمه على أن هذه المدينة لا يوجد بها سوى هذا الشارع ! وإلا فما تغني ساعتين من التجوال في المواقع ليصدر الإنسان حكمه عليها ؟ الأمر الثاني وهو ما يتعلق بالجزء الثاني من مقال الأستاذ الحميدي الحربي وهو ما يقول فيه (لكن الأمل في مواقع الشعراء الذين يتمتعون بالوعي وصدق المواطنة وهم كثر وآخر من انضم إلى الشبكة منهم الشاعر الهاب عوض الوسيدي ومحمد الحويماني وقبلهما الشاعر بدر الظاهري )
لا أعلم ما هي علاقة صدق المواطنة بالشعر !! ومواقع الشعراء الشخصية ! , ويبدو أن هذا يدل بشكلٍ واضح على جهل الأستاذ الحميدي الحربي بالانترنت ومواقع الشعر ومواقع الشعراء والفرق بينهما ! , وعلى العموم فإنني سأقف وقفة قصيرة مع ما نشر في صفحة مدارات شعبية لعدد يوم الجمعة 3-7-2009 م
مقال للأستاذ مشعل الجبوري بعنوان ( الشعراء عسه ) ويقول فيه :
إذا كان الشعراء الأوائل يسهرون على ضوء النجوم والقمر وفي الهواء الطلق فهذا يزيد شاعريتهم وينمي قرائحهم، أما إذا كان البعض يسهر في صخب المدينة فيجلب العكس وبعض المشاكل الأخرى، وهذا ما حدث معي قبل أيام عندما كنت أجلس وحيداً لتكملة قصيدة أو مقال في استراحتي في الشمال وذلك الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل فسمعت حركة وأصواتاً مريبة فوقفت أمام الباب لأطمئن على سيارتي الواقفة أمامه فشاهدت اثنين من اللصوص يرتديان ثياباً سوداء ويقوم أحدهما بكسر زجاج إحدى سيارات الجيران الواقفة فما كان مني إلا أن اندفعت نحوهما ركضاً فهربا ورجعت إلى سيارتي وطاردتهما فاختفيا في الظلام فأبلغت الدوريات الأمنية التي حضرت سريعاً وبعد قليل أبلغنا من قبل رجال أمن آخرين بالقبض عليهما فتحية إلى رجال الأمن في كل مكان وتحية إلى الضابط الذي لم أتمكن من معرفة اسمه والذي أخذ بيدي أمام شرطة الفيصلية في عرعر في فجر ذلك اليوم قائلاً: أنتم المواطنين رجال أمن قبلنا وأكثر الله من أمثالكم. وأقول: أكثر الله من أمثالك من رجال الأمن الساهرين على أمن الوطن وحمايته وراحة المواطنين.
أخيراً أقترح التعاون معي ومع بعض الشعراء لنكون (عسة) و(العجرا) جاهزة في يدي.

ولا تعليق لدي على هذا المقال العظيم سوى الاستفسار من الزميل مشعل الجبوري عن الفائدة من هذا المقال للقراء ! .

قصيدة بعنوان ( عنوان الأمجاد ) للشاعر فهد الرميان ويقول فيها :

أطلق عنان الشعر وأبدع بالألحان
وأسرج خيوله دام تقدر تقوله
قلها بساس الجود والطيب سلطان
درع الوطن وحماه رمز البطولة
قلها جلال ود.. قدرٍ.. وعرفان
باللي جميع الناس تقرب وصوله
قلها بسلطان المواقف بليهان
عبر و خذ في ساحة الشعر جوله
عبر وخل القاف يطرب ويزدان
في مدح من حاش الثناء والمطوله
هذاك أبو خالد للأمجاد عنوان
اللي نزل منزال ما حدٍ ينوله
أبو اليتيم اللي عليه الدهر شان
هذا الصحيح وماضياتٍ فعوله
حقايقٍ عليه دلايل وبرهان
الشاهد الله والعباد شهدوله
والحمد للي سلمه عالي الشان
نعمه من المولى وذي من فضوله
ابن الزعيم الصيرمي طير حوران
اللي صناديد الرجال خضعوله
عبدالعزيز الليث زيزوم الأكوان
بالسيف وحدها وسنة رسوله
الظلم زال وصار للعدل ميزان
بالمملكة كله بعرضه وطوله
منها ودار العز ترفل بالأمان
من عهد أبو تركي وعقبه نجوله
حكام من حكام لدار صنوان
اللي ثقيلات الحمول ارتكوله
يعيش قايدنا سندنا كحيلان
اللي اليا جت قالت صفقوله
اللي غدا للعب منصى ومزيان
لاستصعب الميقاف عنده حلوله
العاهل اللي ذاد عن خير الأديان
عبدالله اللي وافيات خصوله
أطلق عنان الشعر وأبدع بالألحان
وأسرج خيوله دام تقدر تقوله
فهد بن عبدالعزيز الرميان - بريدة



يتبع