ناصر بن فهيد الحماد.....في قصيدة (الطبعه)

ولد( المغفور له بأذن الله) الشاعرناصر بن فهيد الحماد في بداية القرن الرابع عشر في الاثله (قريه شمال الدوادمي –120كم) وعاش فيها بداية حياته , وقد الجأته ظروفه الى الانتقال الى المنطقه الشرقيه لطلب الرزق , عمل بالغوص

وحصل في يوم 15/ 3/ 1340ه ان هبت عواصف وهو في عرض البحر بين دارين وجزيرة البحرين , كانت الرياح غربيه فغرقت السفن , وقد مات فيها خلق كثير , وقيل ان اللذين كانو ا في عرض البحر في ذلك اليوم اكثر من الف رجل ولم ينج منهم سوى مائة رجل .

كان من بينهم الشاعر ناصر بن فهيد الحماد الذي وصف الحادثه وصفاً كاملاً في قصيدته المشهوره (الطبعه)

وقد عاد الشاعر/ ناصر بن فهيد الى الاثله , بعدها انتقل الى مصده بلده غرب الدوادمي وبقي فيها حتى وفاته رحمه الله عام 1387هـ .
القصيده :



[poet font="Simplified Arabic,4,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/66.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
انا ما تهيالي بعمري واهالني = اقع ليلةٍ يقلب شعر من حكابها
ليلٍ على الديبل تطبع به الخشب =وكم غافلٍ جت قدرته ما درابها
ضربنا بنصف الليل نصفٍ من الشهر = شهرنا ربيع اول بعدة احسابها
دالوب غربيٍ من الله مديرها =ثلاث ساعاتٍ تنفض ربا بها
واليا ضرب بالموج موجه يشيلنا = شفنا الهوايل يوم زاد اقتلابها
في غبةٍ والموج يركب على الدقل = والابصار ضاعت يو م هلت سحابها
لاهوش غلمانٍ نهوش ونمتنع = ولا عبلة بيضاء ونزبن اهضابها
كم جالبوتٍ باول الموج سمرت = ضاعت جزاويها وقصة خرابها
تفرقوا من غير عقدٍ وجيره = وشافوا غزير الموج يقلب ترابها
ياما غدا به من صبي ٍ وشايب = ومن نوخذٍ غالي ومالٍ غدا بها
في راس تنوره يدفن جنايز = وفي كل سيفٍ يذكرون الغثاء بها
اهل الكباير عمها الله بذنبها = جمعها بوسط الهير واذهب ذهابها
لو ان والي العرش زاد بدقيقه = ما فذ منهم من يرد بجوابها
مير انزل الرحمه وسلم عشيرها = وتسعة سهومٍ راح فيها ومابها
واخلاف ذا ياراكب فوق حره = مامونة ناقينها من ركابها
ادخل عليه السوق واشتر شنودك = خفف عليها لا تثقل زهابها
تعين عقيليٍ ونطعٍ وجاعد = مع بدرة كيسك من الماء شرابها
وخله مع الطاروق تضرب بك الخلا = تضرب على خدٍ تطارد سرابها
وملفاك نجد مغيرة كل منكر = في كلمة التوحيد تهفي رقابها
دارٍ لنا للضيف تدي حقوقها = فنجالها مابيع باول شبابها
يجيك كل مشوربٍ يطلب الخبر = ينشد عن الطبعه وش اللي جرى بها
ينشد ونابه غاطسٍ في ابهامه = وصدره مقابيسٍ يزيد اشتبابها
شفيقٍ وربعه مرمسات علومهم = تلقى النساء تقنب تقينب ذيابها
تلقى قلوب اللي غيابٍ طيورها = بفؤادها تومي ويومي الهواء بها
تمسي وحلو النوم ماتهتني به = تهجل كما خلجٍ ترجى غيابها
كم عيطموسٍ تنثر الدمع عينها = من عقب الاثمد والطرب في خضابها
طوت ياسها عقب الرجا من وليفها = وفي كبدها حر الموده لجا بها
بلغ سلامي دارنا هي وحينا = قل الغرب ملوا مير ترجي ثوابها
ان ساعفت جينا وشافوا وجيهنا = وانفوسنا المولى على ما نوى بها
نبي نلاويها على كل حيله = ونرد المنايا يوم كلٍ يهابها
بالغبه الزقاء ونطلب حظوظنا = ان ساعفت والا قصرنا اسبابها
جلينا اللوايم ماعليها حسايف = عساه يوم البعث يبرد عذابها
كم ولدٍ شيب وهو ما دريبه = وان مات موتة ثعلبه عند بابها
وكم ولدٍ لو مات تذكر سوالفه = بين النشاما كل طربٍ غوابها
ومطامع الدنيا قضينا اسبابها = الا مهاتٍ مالحقنا المنى بها
تمت وصلى الله على سيد البرى = وعداد مايجري القلم في كتابها
[/poet]

( المغفور له بأذن الله)

الشاعرناصر بن فهيد الحماد