[ قصص من اختياري ] !

السلام عليكم ورحمة الله
مساكم الله بكل خير

حقيقةً حبيت أنقلكم بعض القصص المنوعه التي قرأتها فأعجبتني , بعضها عن الشجاعه والكرم وبعضها فكاهيه وبعضها عن الغزل وبعضها لأخذ العظه والعبره , فأتمنى أن تحوز على استحسانكم .

أبدأ بأول قصه التي وجدت ان بعض المنتديات ناقلتها خطأ وأكتبها كما سمعتها من الراوي [ فواز الغسلان ] وهي لـ. هيا بنت عيادة بن راشد العوني من قبيلة حرب, كانت عند زوجها مبشر بن مرزوق من مزينه من قبيلة ‏حرب , وكان رجلا يملك جميع صفات الرجولة من التقوى والكرم وحسن المعاشره ولكنه ‏يعاني من ضيق ذات اليد مثله مثل غيره في تلك الفترة التاريخيه القاسية من حياة ‏أسلافنا , وفي وقتهم يمدح الرجل اذا كانت اكثر طبخته هيل لان الهيل غالي في زمنهم اما العود المسمار ارخص والرجال اللي يدور الرخص يحط عود والطيب اللي مايهمه الغالي يحط هيل , وآذوها اهلها انتي مزيونه وتأذيتي مع هالفقير تمضي ليلتين وثلاث ماتعشين , وهذا شي طبيعي من باب الرحمه طبعا من اهلها , وقالت انا اللي محببني فيه هذا طير شلوى اذا جاه شي هبهب ريح وهبهب ريح الجماعه ولا دس شي , فقالوا اهلها هذه مابها فايده ماهي تاركته , مافي الا ننطرها لين تزورنا ونقضبها ونربطها عندنا لين يطلقها غصب ونزوجها رجالٍ شبعان تاكل مثل الاوادم عنده وتعين خير , وزارتهم وقضبوها واطلبوا من زوجها يطلقونها وقال انا ماني مطلقها بس اذا قالت طلقني والله ابطلقها ماني غاصبها قالوا توكل ماعندنا لك مره , وقعدت عند اهلها عشر ايام عشرين يوم وخمسه عشرين يوم الا ان حالها تردت تبي زوجها وتذكرانه لحاله بالبيت , ويوم قعدوا حول الشهر يترجون انها تعافه , جوهم ضيوف وطلبوا اهلها منها انها تزين ياهيا تزيني قالت ما اتزين وانتم طاردين زوجي لي شهر عنه قالت امها بس سوجي الميل ( المكحل ) بعينج لا تصير رموشش شهب فقالت :


[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا مل عينٍ حاربت سوجة الميل = على عشير بالحشا شـب ضـوّه
عليك ياللي طبخته نصفهـا هيـل = اللي سعى بالطيب من غير قوّه
المال ما ينفع عفـون الرجاجيـل = والفقر مـا يقصـر بـراع المـروّه
مامرتن غث الجماعه ولا قيـل = ذا مغثـيٍ مـا ينـزل حـول جــوّه
ولـه عـادة ينطـح وجيـه المقابـيـل = هـاذي فعولـه بالمجالس تـفـوه
أجواد نسل أجواد جيـل بعد جيـل = الطيـب فيهـم مـن قـديـمٍ وتــوه[/poem]


فقالوا مابها ثمره , روحي عساج تموتين انتي وياه , وفعلا ردت لزوجها بعد هالابيات





ويحكى ان بنت عقاب العواجي العنزي غزيه فقدت أهلها ولجأت الى عمها، وكان له ابن احبته، فسافر في طلب الرزق مع صاحب له يدعى عيد فتغيبا مدة تقارب ثلاث سنوات ثم رجع صاحبه عيد وكان هناك رجل يرغب الزواج من هذه الفتاة لكنه يعلم انها لن تقبله لحبها لابن عمها فقابل عيداً وقال له: لك عندي جمل إن أشعت ان ابن عم غزيه قد توفي.. لعلها تتزوجني بعد ان تيأس منه فلبى عيد طلبه وأشاع الخبر ان صاحبه ابن عم غزيه قد مات فلما سمعت بالخبر أنشدت تقول:

[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تعززوا للـي عشيـره تنـوى = يم الشمال وحط حوران دونـه
اقفى وخـلا لـه يتيـم يلـوى = واليه عمـامٍ ليتهـم يرحمونـه
فات الربيع وعشب الاجراد لوى = واخانة الطرشان مـا يذكرونـه
يا عيد اسالك بالولي كيف سوى = هو ميت والا أهلـه يرتجونـه[/poem]





ومن اغر ب القصص التى حد ثت لـ أحد ر جا ل البا د يه حينما تز وج للمره الثا نيه من امرأه وكان لد يه من قبلها زو جه واو لا اد وبعد فتر ه من زواجه بدأت تراوده الشكوك ولم يكن هذاالشك مبنيا الا على او ها م من وحى خيا له صو رها له شعو ره من ان هذه الز وجه لاتميل له وقد كا نت المرأ ه لاتحد ثه الا نا درا كما انه لم يراهاتضحك او تبتسم اما مه مطلقاعلى هذا الاحسا س اعتقد ان لها رغبه بر جل غير ه من قبل ان تر تبط به وقد سبب له هذا الشك قلقا وحيره لم يتبدد الا بعد اللجو ء الى امر أه عجو ز اخبر ها بأ مر زو جته وخو فه الا تكو ن تحبه طا لبا منها طر يقه يتا كد بها من مشا عر ز وجته قالت العجوز عليك ان تصطاد أفعى وتخيط فمها وتضعها فو ق صد رك أثنا ء نو مك وعند ما تحاول زو جتك ايقا ضك اصطنع المو ت وفعل مثلما أمرت به العجوز حينما جا ئت زوجته لتو قضه من النو م لم ينهض او حتى يتحر ك وعندما رفعت الغطا ء ورأت الأفعى ضنت انها لد غته وقد تو فى فا خذ ت تصرخ وتنا دى على ابنه من زوجته الا ولى وسمه ( زيد ) ويقا ل انها اثناء حا لة الذهول قا لت هذه القصيده :

[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا ز يد رد الز مل با هل عبر تى = على ابو ك عينى ما يبطل هميلها
اعليت كم من سا بق قد عثر تها = بعو د القنا والخيل عجل جفيلها
واعليت كم من هجمه قد شعيتها = صبا ح والا شعتها من مقيلها
واعليت كم من خفر ه فى غيا الصباء = تمنا ك يا وافى الخصا يل حليلها
سقاي ذود الجار لاغاب جارد = واخو جارته لاغاب عنها حليلها
لامرخى عينه يطالع لزولها = ولاسايل عنها ولا مستسيلهـا[/poem]



بعد ما سمع الز وج هذه القصيد ه تأكد من مشا عر زوجته وعر ف مدى الحب الذى تخفيه حيا ء لا اكثر , نهض من فر اشه فرحا ليبشرها بأ نه لم يمت لكن الزوجه تو ارت حيا ء لأنها كشفت عن مشا عر ها, فقد اقسمت با لا تعو د اليه الا بشر ط ( ان يكلم الحجرالحجر وان يكلم العو د العو د )وهى تقصد استحا له ان تعو د اليه مر ه اخر ى وقد اسقط ما بيد ه واصبح فى حير ه على قولة المثل ( جا يكحلها عماها ) فلم يجد امامه الا العجوز صا حبه الفكر ه الا ولى وبالفعل كانت
العجو ذكيه بحيث قا لت له احضر (الر حى) والر حى معر و فه تستعمل فى طحن الحبو ب وغير ها وهى تطلق صو تا عند استخد امهاوعا ده ما تجا وبها النسا ء با الغنا ء عن هذا عن الحجر
اما العو د فذكر ت له الر با به واضا فت اذا كا نت زوجتك لها ر غبه بك فستعو د
اليك وفعلا عا دت له زو جته بهذ ه الطر يقه






اما الشاعر جحيش السرحاني كانت له قصه مؤلمه يقشعر لها البدن علنا نأخذ منها العظه والعبره , فقدكان له ثلاثة أولاد توفيت امهم وهم صغار وقام بتربيتهم حتى كبروا وحتى بعد ما كبروا لم يجعلهم يعملون عند احد من شدة حبه لهم و لكي لا يتولاهم الناس, مع ان الناس قديما كانوا في حالة فقر وجوع وكل الاولاد في سنهم كانو يعملون لجلب الرزق وايجاد لقمة العيش ولكنه كان يرحمهم عن حرارة الشمس وشقاء العمل فكان لهم بمثابة الام والاب , وعندما تزوجوا وكبر ابوهم بالسن تنكروا له فاصبحوا لا يريدون مراعاته لخاطر زوجاتهم اللاتي تأففن من خدمته وصار كل واحد منهم يطرده من بيته فاحداهن تقول انه خرف والاخرى لاتطيق رؤيته والاخيره يزعجها الى ان سكن احدى الخرابات حتى صار لا يقوى على النهوض أو السير وضعف بصره فذهب زاحفا يتوسل ويرتجي أبناءة بأن يمكث عندهم حتى يقضي الله أمرة فلم يستجب له أحد منهم ,

فقال :
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قال الذي يقرا بليا مكاتيب = ياللي تقرون العمى من عماكم
ياعيالي اللي تشرفون المراقيب = تريضوا لي واقصروا في خطاكم
خذوا كلام الصدق ما به تكاذيب = مثل السند مضمون للي وراكم
ياعيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب =ترى الكلام الزين ملحة قراكم
وترا السبابة من كبار العذاريب = وهرج البلايس ما يطول لحاكم
المذهب الطيب فهو مذهب الطيب = والمذهب الخايب يبور نساكم
ياعيال ما سرحتكم باللواهيب = ياعيال ما عمر المعزب ولاكم
ياعيال ماضربتكم بالمشاعيب = ولا سمعوا الجيران لجة بكاكم
ياما توليت القبايل تقل ذيب = من خوف لاينقص عليكم عشاكم
وياما شربت السمن من عرض ماجيب = يـفــز قــلبي يوم يبكي حداكم
أحفيت رجليني بحامي اللواهيب = وخليت لحم الريم يخالط عشاكم
ياعيال دوكم لحيتي كلها شيب = هذا زمان قعودنا في ذراكم
قمت اتوكا فوق عوج المصاليب = قصرت خطانا يوم طالت خطاكم
عطوني القرضة عليكم مطاليب = عطوني القرضة جزى من جزاكم
لابد يوم عاوي دوني الذيب=بالقبر ما افرق طيبكم من رداكم
ماني بفاضحكم بوسط الاجانيب = باعمالكم يدرون كل اقرباكم
لوكان تدرون الردى والمعاييب = صرتوا مع المخلوق مثل خوياكم
خوالكم بالطيب تروي المغاليب = ولو تتبعون الجد محدن شناكم
وش علمكم يا تاركين المواجيب = حسبي عليكم هالردى وين جاكم
قصيتكم واسندت وادي سلاحيب = ولقيت بالصبخا مدافيق ماكم
ياعيال بعتوني (بصفر العراقيب)* = ما هي حقيقة سود الله قراكم
يالله عسى اعماركم شمسها تغيب = يعتم قمركم ثم تظلم سماكم
يا علكم في حاميات اللواهيب = ياللي على الوالد خبيث لغاكم
شفت الجفا والحيف والغلب والريب = بضلوعكم لابيض الله قراكم
عسى نساكم ما تحمل ولا تجيب = ولا حدن من البزران يمشي وراكم
اخسوا خسيتوا يا كبار اللغابيب = اهبوا هبيتوا يقطع الله نماكم[/poem]


وصفر العراقيب هي النساء , فدعا عليهم واستجاب الله دعوته ولم ينجبوا أولادا وقيل أنهم تزوجوا مرة ومرتين وثلاث من أجل أن يرزقهم الله
ولكن أمر الله قد نفذ وانقطعت من ذلك الزمان ديارهم , نسأل الله العفو والعافيه .



يتبع