كم كتاباً في مكتبتك / ي ؟ أجيبوا

سؤال أتمنى الإجابة عليه بكل صراحة من الجميع

طبعاً أستثني من الكتب كتاب الله عز وجل ، لأنه لا يقارن بغيره ، ولا يخلو منه بيت كل مسلم

وأتمنى أن لا يكون في هذا السؤال والأسئلة التي تليه احراجاً للبعض :sniper56: فالكل لديه امكانية اقتناء كتاب ، وايجاد مكتبة أو رف لكتب في منزله

وبسم الله أبدأ .. ثم أبدأ بنفسي ..

س : كم عدد الكتب في مكتبتك / ي ؟

ج : تفوق الخمسمائة كتاب جمعتها مذ كنت في الإبتدائية إلى الآن ، ورحم الله والدي – صاحب الفضل علي في كل شيء - حينما كان يصطحبني معه لمعارض الكتاب المتعددة ، وكان يعطيني مبلغاً كبيراً من المال – بالنسبة لطفل صغير مثلي وقتها - لأشتري به ما أشاء دون أن يسألني ماذا اشتريت وحتى أنه لا يطلب مني استرداد المبلغ الذي أعطانيه بعد ذلك ! .. وما زلت أتذكر ابتسامة الرضا على محياه ونحن نخرج من أبواب كل معرض هو يحمل كتبه وأنا أحمل كتبي .. وشرف لي أن أرث مكتبته العامرة والتي تذكرني به وبالساعات الطويلة التي كان يقضيها في جنباتها بعيداً عنا ..

+

س: من هو كاتبك / ي أو مؤلفك / ي المفضل .. ولماذا ؟

ج : مؤلف لا يحضرني اسم معين ، ولكن كاتب ( سمير عطا الله ) في صحيفة الشرق الأوسط لمواضيعه المتنوعة والجادة والهادفة

+

س : ما نوع الكتب التي تحرص / ين على اقتنائها ؟

ج : كتب الأنساب – التاريخ – الأدب ( شعر ، قصة ، رواية ، مقالة ، سير ذاتية ) ، وليس هناك أسماءاً معينة لمؤلفين أحرص عليها ، بقدر حرصي على مادة الكتاب وما مدى استفادتي منها

+

س : ما أجمل أو أثمن كتاب اقتنيته أو استفدت من قراءته ؟

ج : كتاب استفدت منه سلسلة كتاب ( سين وجيم ) للدكتور شريف العلمي – رحمه الله - ، كنت متعلقاً به وأنا صغير واستفدت منه أيما استفادة ، خصوصاً أنه بسيط في أسئلته وأجوبته ، ومزود بصور ورسومات ، تشد انتباه طفل صغير كنت أنا حينذاك ، علماً بأنه أصبح بعد ذلك برنامجاً جماهيرياً على التلفاز من تقديم الدكتور شريف نفسه ، وشارك في تمثيل المشاهد فيه عدد من الممثلين

أما بالنسبة للكتب الجميلة والثمينة فهي كثيرة وليس هذا مجال لذكرها

+

س : هل سبق وأن أهديت / ي أحداً كتاباً .. أو أهداك / ي أحدهم كتاباً ؟

ج : لا أذكر أنني أهديت أحداً أياً من الكتب التي لدي أو بالأصح التي أنا اشتريتها – ليس بخلاً – ولكن لشغفي بها وحرصي على اقتنائها .. والآن الكتب في مكتبتي في تناقص .. والسبب مجهول !

+

س : موقف مر عليك / ي في عالم الكتب والمكتبات إن وجد ؟

ج : المواقف كثيرة ولعل أغربها موقف مر علي وهو أن أحد أصدقائي الغالين على قلبي استلف مني أحد الكتب النادرة والهامة لدي .. وأكدت عليه أن يعيده إلى فور الإنتهاء من قرائته لندرته .. ولكن الأخ الكريم – بكرمه المعهود – أعطى الكتاب لأحد زملائه بالعمل ليقرأه ويعيده إليه بعد أن ألح عليه زميله في ذلك ، وبعدها بأسبوع توفي زميله – رحمه الله – في حادث سيارة ، وأصبح الكتاب في عهدة الورثة .. وحينما طالبته باستعادة الكتاب من أبنائه متى ما سنحت الفرصة .. أجابني بكل ثقة وحزم : بأنه لا يستطيع ذلك لأنه أعطى الكتاب زميله وهو حي ولن يسترده منه وهو ميت .. قدرت لصديقي الغالي موقفه النبيل ( فالكتاب ليس أغلى من موقف كهذا ) وسلمت بالأمر الواقع ( وتعوضت الله في الكتاب .. الله يسامحك وبس يا أبو ناصر .. المشكلة إنك تمون .. وتوبة أسلفك ورقة ما هو عاد كتاب :bomb: )

+

س : كم تعطي / ن نفسك نسبة من 100 من ناحية القراءة والإطلاع لديك / ي ؟

ج : في الفترة الأخيرة نسبة 30 % .. أشتري كتباً ولا أجد وقتاً لأقرأها والله المستعان

،،،،،،،

وفي الختام أسوق لكم هذه القصة الطريفة .. وأستميحكم العذر في اإيرادها :ـ

يقص علي أحد الأصدقاء وهو صاحب دار نشر في سوريا ، مختصة بنشر أمهات كتب التراث الإسلامي ، فيقول :

شاركت في أحد معارض الكتاب في إحدى الدول الخليجية ، وبينما أنا في الدار أشتكي من شح الزبائن الذين هجروا الكتاب المفيد إلى كتب الروايات الهابطة ، وإذا بامرأة متأنقة وفي كامل زينتها تدخل علي الدار .. فقلت في نفسي لربما أنها أخطأت الدار التي تريد ولم تقرأ إسم داري جيداً .. لم تهمس ببنت شفه .. تجولت في أنحاء الدار تتطلع وتحدق في الكتب دون تركيز محدد ، ولفت انتباهها كتاب المغني لابن قدامه بأجزائه المتعددة وطبعته المجلدة الأنيقة ، وألوانها الزاهية ، وأصبحت تقترب من الرف الذي فيه الكتاب وتبتعد وتحملق .. وتشبره طولاً وعرضاً .. وأنا كأني غير موجود ! وأنظار زملائي في الدور التي بجانبي يرمقون الموقف بنظراتهم ، وبعد برهة مملة بالنسبة لي .. بادرتها بالسؤال : أختي كيف يمكن أن أساعدك ؟ هل تبحثين عن كتاب محدد ؟ أجابت وبكل سرحان وببرود لا ولكني أتأكد هل حجم هذا الكتاب – وهي لم تقرأ حتى اسمه أو تعرف موضوعه أو مؤلفه ) يناسب رف مكتبتي .. فقد اقتنيت مؤخراً مكتبة تلفزيون بها أرفف كتب وأرغب بملئها بكتب ملونة وجميلة كهذي ولكني لست متأكدة من قياسها على الرف :sniper56:!!!!

صمت وأنا مذهول ومستغرب .. لتبادرني بسؤال نزل كالصفعة على وجهي وأنا غير مصدق للآن : أيمكنني أن آخذها لأقيسها على رف المكتبة لدي وإذا أصبحت مناسبة اشتريتها منك بالسعر الذي تريد وإن لم تكن مناسبة أعدتها لك .. وأكون قد أحضرت لك مقاس الرف لتجد لي الكتاب المناسب ؟؟!!

أجبتها وانا ما زلت محافظاً على تماسكي وهدوئي : عفواً لا يمكنني ذلك ، فضلاً تأكدي من القياس وسأساعدك .. فانصرفت ولم تعد مرة أخرى .. وكم تمنيت أن تشتري هذا الكتاب لتستفيد منه في دينها ودنياها لعلمي بعظم فائدته .. ولكن للأسف ظهر أن الكتاب لديها مجرد موضة ووجاهة .. ( ولم يكن على قد المقاس ) !!!! وفعلاً كان موقفاً مضحكاً ومبكياً في نفس الوقت

ويستطرد قائلاً : لدينا أناس في سوريا لا يجدون ما يشترون به كتاباً واحداً وهذه المرأة لم تسألني عن السعر - ولا أعتقد أن لديها مشكلة في ذلك - بقدر ما كان همها الأكبر القياس ..

قلت له : ولما العجب .. نحن أناس مترفون إن لم نقتني الكتاب للفائدة فللوجاهة والزينة .. وأقترح عليك أن تغير اسم دارك إلى دار ( .... ) لكتب الزينة .. وأن تستعين بالنجارين ومحلات الأثاث لأخذ القياسات اللازمة التي تحتاجها لتطبع لها كتب زينة تليق بها ( عصافير زينة مو كتب :sniper56: ) !!!

*******

أول كلمة في الوحي :ـ

(( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ))

*******

ويقول المتنبي :ـ

أعز مكان في الدنا سرج سابح .. وخير جليس في الأنام كتاب

*******

ويقول الشاعر :ـ

وخير جليس في الزمان كتاب .. تسلو به إن خانك الأصحاب

*******

ويقول أمير الشعراء أحمد شوقي :ـ

أنا من بدل بالكتب الصحابا .. لم أجد لي وافياً إلا الكتابا

*******

محبكم :sniper57: ::

نـايـف

" وعذراً على التنسيق اللي مش ولا بد "