مسـآفـآت البــوح

,’

مما أحتفظ به في إرشيفي الخاص ومما حرك أشجاني وسكب ماتخفيه أعياني من الشعر الذي " يهززك عند سماعه " أحتفظ وتحديدا ً منذ : الخميس 04 رمضان 1424العدد 12914 السنة 39 جريدة الرياض .. بهذه الدره .. وأرجو أن تطلقو العنآن لأشجانكم وتبحرو معي فيها ..

ولا صارخ الا بـ مّسٍ من الهجر .. !

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] طوى الليل آهاتي وضاق بها صدري = فيا هاجري لاتسأل اليوم عن امري
غريب على الأيام لم يلق الفه = ولا شاديا بالحب في بهجة العمر
يغني ولكن في متاهات جرحه = ويندب اطلالاً بوادي بني بكر
فقل لي إذا ما الشعر انس ناره = اتدري الذي في القلب ياصاحبي تدري؟!
تباريح من جمر المسافات والرؤى = واطياف حلم كان يمشي الى الفجر
واشواق من باتوا على الدرب ليلة = بقرطبة الغراء فاتنة الدهر
سناء تنادت نحوه كل امة = وسارت به الركبان انشودة النصر
وكم كان هذا الغرب من قبل شمسه = يعيش ظلام الجهل والفقر والقهر
فعرج بنا نلق الأحبة هاهنا = فلا زالت "الحمراء" وهجا من السحر
وسفرا قديماً من مآثرنا التي = ملكنا بها الدنيا وكنا ذوي فخر
أيا سامر الزهراء جئت اليكم = وهذي عكاظ اليوم تصدح بالشعر
اعدني اليها انني شاعر نأت = به الرحل في زيف من الشعر والنثر
سلام على تلك المرابع انها = روائح شرق طيب الذكر والنشر
فمن ذا سيسقيها بحوراً من الهوى = ويهتف فيها للعروبة "والصقر"
وناي بعيد خامر الحزن قلبه = بذاك الحمى يشكو الصبابة للبدر
وقد حركت اوتاره كل نجمة = يغازلها في السر حينا وفي الجهر
بنينا صروح المجد في عرصاتها = ففاضت عطاء في حدائقها الخضر
وأينعت الآمال فيها وعانقت = ربيع شباب لابن زيدون في القصر
وولاده في عصر الجمال اميرة = يطوف عليها الركب في ذلك العصر
افاويق كنا من تلقى كؤوسها = مداما من الأفراح والوصل والشكر
سعدنا بها افنان دوح جميلة = مهفهفة مالت على ظبية بكر
هصرنا بها احلى المواعيد هاهنا = فيا حبذا ذكرى المواعيد والهصر
ويا حبذا الفتيان في غسق الدجى = يناجون بالأشعار بنت الهوى العذري
ولا عاتب إلا معنّى من الجوى = ولا صارخ إلا بمس من الهجر
فكيف تراني اليوم والوجه عابس = ولا صوت إلا للمدافع والذعر
وكل بلاد العاشقين اسيرة = على مضض تروي القصائد في الأسر
تناءت بها الذكرى خرائط مزقت = والوان قوس في يباب بلا قطر
الى ما تظل الصافنات حزينة = وفرسانها في مهمة الصمت والنكر؟!
وغرناطة ما غرناطة إلا حكاية = يغني بها الأطفال في ليلة القدر
لعل صداها يوقظ المجد بارقاً = ويبعثه في الكون من ظلمة القبر
ويرجع زرياب هزاراً مرفرفاً = بلحن الليالي الناهدات من العطر
متى غده يا ليل فالصب تائه = متى يرتوي العطشان من دفقة النهر؟
متى لست ادري فالمرايا تكسرت = وغيض حديث الروح في ذلك الحبر؟
ولكنني مازلت وحدي معانداً = عواصف هذا الليل امشي على الجمر
لأرفع للشعر الجميل لواءه = على زبد مازال يطفو على البحر [/poem]

للشاعر الموريتاني : سيدي ولد الامجاد

آرجو أن ترتقي ذائقتي لأذواقكم ..