![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
|
|||||||||
|
||||||||||||
|
|
|
|
|
|||||||||
| ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
|
(جيفة) الشاعر و(صدفته)...!
كثيراً ما نتحدث عن ضرورة حرص الشاعر على تجويد قصيدته والاحتفاظ بمستوى واحد ومُتقارب للأشعار التي يكتبها أو ينظمها، مع أن الحقيقة هي استحالة حدوث مثل هذا الأمر إلا في حالات نادرة جداً، لأن المسألة لا تتعلق بمقدار الحرص الذي يمنحه الشاعر لقصيدته فقط، إنما تتعلق أيضاً بعوامل أخرى من أهمها الحالة النفسية للشاعر لحظة كتابته للقصيدة والمرحلة العمرية التي يكتبها فيها، وكذلك يتعلق الأمر بالدافع الذي تصدر عن القصيدة ومدى قوته وضعفه. وتُقابلنا في تاريخ الشعر العربي تجارب عديدة لشعراء أبدعوا القصيدة الرائعة والمتميزة والتي هي نموذج مُتكامل للإبداع الخالد جنباً إلى جنب مع القصيدة الركيكة الهزيلة، فالشاعر المطبوع كما يصفه بشار بن برد: "كالبحر: مرة يقذف صدفة ومرةً يقذف جيفه" وبحر الشاعر لا يُمكن أن يتخصص في إخراج اللآلئ والأصداف الثمينة على الدوام، بل يُتوقع أن يُخرج أشياء قبيحة ليس لها أدنى قيمة في نظر المُتلقي؛ ويتحدث الأصمعي أيضاً عن شعر أبي العتاهية بكلام يؤكد حقيقة احتواء بحر الشاعر المبدع على الحسن والقبيح على السواء، إذ يقول: "شعر أبي العتاهية كساحة الملوك، يقعُ فيه الجوهر والذهب والتراب والخزف والنوى" ..! ولا يقتصر الأمر على تفاوت مستوى القصائد بين القوة والضعف في ساحة أو بحر الشاعر الواحد، بل قد يحدث التباين الصارخ في مستوى أبيات القصيدة الواحدة، فتقابلك فيها الأبيات الرائعة التي تُطرب سمعك وذائقتك والأبيات الرديئة التي تصدم سمعك بشدة قبحها وضعفها، فمما يُروى حول هذه الحقيقة أن أحد الشعراء استمع لإحدى قصائد أبي تمام فقال مُعاتباً بعد أن أزعجه وجود بيت ضعيف واحد في القصيدة: "يا أبا تمام لو ألقيت هذا البيت ما كان في قصيدتك عيب، فرد عليه أبو تمام: "أنا والله أعلم منه مثل ما تعلم ولكن مَثَلُ شعر الرجل عنده مثل أولاده فيهم القبيح والرشيد والساقط وكلهم حلو في نفسه".! ورغم أن تبرير أبو تمام قد يبدو مُقنعاً للبعض إلا أن الشاعر المبدع كلما استطاع إخفاء القصائد الضعيفة التي تُشابه "الجيف" في نتانتها وقبحها، ونظف ساحة تجربته من القصائد التي تُماثل النوى والتراب في انعدام قيمتها، وتبرأ من الأبيات القبيحة والساقطة في قصيدته قبل أن يُخرجها للناس، كلما استحق كسب الإعجاب والرضا والخلود، فالوصول إلى القصيدة الرائعة والمُتميزة هو بلوغ للقمة الشعرية، أما إبداع قصائد ذات مستوى رفيع وبعيد عن التذبذب فيعني البقاء على تلك القمة وعدم السقوط منها. بقلمي
أكذب عليك إن قلت لك: ما نيب مشتاق=عزالله إن الشوق كفى ووفى غلاك ثابت داخل أعماق الأعماق=هوهو .. لين آموت والا آتوفى أسلوب وإحساس وسواليف وأخلاق=ومشاعرٍ كنّي عليها آتدفى..! خالد الحصين |
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الشاعر بدر الضمني (مثّلنا الكويت في شاعر المليون خير تمثيل ) | مخايل | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 8 | 19-09-2009 08:57 AM |
| بداية المرحله الثانيه من برنامج شاعر العرب | ضيف الله الغنامي | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 4 | 21-04-2009 08:39 AM |
| جولات ( شاعر المليون ) ! | ضيف الله الغنامي | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 113 | 12-11-2008 02:38 PM |
| تغطية الحلقه الخامسه(قلطة الوطن) صور وانتظروا الفيديو | وليد العمودي | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 4 | 23-05-2008 09:48 AM |
![]() |
![]() |