![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
|
|||||||||
|
||||||||||||
|
|
|
|
|
|||||||||
| ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
|
الدكتور الفيفي والنقد المسؤوم ..!
مقال صغير كتبته للرد على هجوم الدكتور عبدالله الفيفي المتواصل منذ سنوات على الشعر النبطي، ورؤيته الغريبة والمتحيزة بأن لهجتنا لهجة فاسدة لا يجوز كتابة الشعر بها بينما يرى فيه لهجة أهل فيفاء لهجة يمكن إعادة معظم مفرداتها إلى الفصحى وكذلك يرى بأن موروثاتنا الشعبية نتاج مرحلة تخلف بينما يرى في تراث أهل فيفاء تراثاً عالمياً يستحق الكتابة عنه والمقال نُشر في (الرياض) تحت اسم (الفيفي والشعر الغير مسؤوم): الفيفي والنقد المسؤوم لا يكل أستاذنا الدكتور عبدالله الفيفي ولا يمل من الحديث عن خطر العامية وخطر الشعر الشعبي (أو العامي غير المسؤوم كما يُسميه تندراً!) مدفوعاً إلى ذلك بدوافع عديدة أبرزها دافع الغيرة على اللغة العربية، كما يُعلن في (مساقاته) الكثيرة حول خطر العامية وشعرها، لكن الإشكالية الكبرى في طرح الدكتور الفيفي هي أن غيرته على العربية تجرفه في كثير من الأحيان لاتخاذ مواقف مُتطرفة من الشعر النبطي وقنواته ومجلاته ومسابقاته وشعرائه، وكل ما يمت له بصلة وهذا التطرف يؤدي لوقوعه في فخ الانحياز والتناقض بين مضامين كتاباته الكثيرة التي يكتبها في ثورة غضبه وإحباطه من وضع العربية وأهلها وتلك القليلة جداً التي يكتبها في هدأته وسكونه وإنصافه للشعر النبطي. فالشعر النبطي يُمثل بالنسبة للدكتور الفيفي مدخلاً مناسباً للحديث عن كثير من علل مجتمعنا المحلي ومشكلات عالمنا العربي بأسره فالاهتمام بالشعر النبطي في نظره عامل من عوامل ضعف اللغة العربية والمناهج الدراسية وسبب من أسباب أزمة البطالة وهدر الأموال، ويرى بأن كتابة الشخص المُتعلم للشعر النبطي تُعد (خيانة) للغة العربية وللثقافة الاجتماعية و(تقشفاً) في الطموح و(خيبة) إبداعية، والسبب في كل هذا كما يزعم هو أنه "لا جديد يُرجى في الشِّعر العاميّ يُضاف إلى الشِّعر العربي" وكذلك فإن "الشاعر لن يستطيع الإتيان بأي جديد في تجربته لأن لغته أضعف من أن يتوكأ عليها" ويذهب الفيفي لأبعد من ذلك فيذكر بأن الشعراء الشعبيين قلما يخرجون عن أغراض يرى بأنها مستهجنة في الشعر الفصيح في زمننا هذا كالنقائض والهجاء والفخر والمدح ويقول بأنهم "قد لا يُحسنون شعراً خارج أُطرها"، ويقول بلغة أكثر تحاملاً: " ثمّ عن أيّ جماليّات استثنائيّة نتحدّث عنها في الشِّعر العامّي؟ أم أيّ حِكَم كُبرى في الشِّعر العامّي؟ فلو جُمع كلّ الشِّعر النبطيّ والعامّي في العالم العربي، بقضّه وقضيضه، ما أضاف معنى فريدًا، ولا اقترح صورة نادرة، ولا ابتكر جديدًا يُذكر فيُكبر (...) فليتحدّث هؤلاء إذن عن الجانب التسلويّ من المسألة، وليَدَعُوْا مزاعم الإضافات الإبداعيّة الخارقة جانباً"..! هذا قليل من كثير يقوله الدكتور الفيفي في ثوراته المتواصلة على الشعر النبطي، ويمكننا القول انطلاقاً من حُكمه الأخير بأن الحقيقة التي لا نظنها تخفى على ناقد خبير مثله هي أن اللغة بالنسبة للشاعر مجرد أداة لا يُمكن أن تصنع منه شاعراً مبدعاً فكم من شاعر مُتقن للغة العربية الفصحى ومُلم بقواعدها وحافظ لدواوين شعرائها ومع ذلك يعجز عن إنشاء بيت يُثير أدنى شعور إيجابي لدى المتلقي، فالقدرة على الإبداع الشعري منحة إلهية لا يُمكن أن تُمنح لشعراء الفصحى ويُحرم منها شعراء الشعبي بإرادة الفيفي أو غيره. ويرى الفيفي في الشعر النبطي أيضاً خطراً يتجاوز المسألة اللغوية إلى مسائل "فكرية وثقافية واجتماعية وأمنية ممّا يهدّد وحدة المجتمع واستقراره وتطلّعه إلى حياة مدنيّة حديثة"، ويطرح الفيفي أيضاً في أحد مساقاته تساؤلاً غريباً مفاده: أفيمكن لمن تشرّب قِيَم الشِّعر النبطيّ، أو كان شاعراً نبطيَّاً، أن يعمل خبّازاً أو حدّاداً، فضلاً عن أن يشتغل عامل نظافة؟! كلاّ لن يفعل، ولو تسوَّل، أو مات جوعاً"..؟! وهذا التساؤل يُمكن إدراجه ضمن الكثير من المبالغات التي يُحب الفيفي تطعيم مساقاته بها فلو اتفقنا معه فرضاً على قبح القيم التي يحملها الشعر النبطي وكونها هي التي تُسبب بطالة شبابنا وتمنعهم من الانخراط في كثير من المهن والأعمال الشريفة فلا يُمكن أن نوافقه على أن الشعراء الشعبيين هم من صنع تلك القيّم ورسخها في نفوس الشباب فسبب رفض هذه الأعمال لا يمكن تسطيحه إلى هذه الدرجة وعزوه إلى سبب واحد كما يفعل الدكتور هنا، وما صوت الشاعر الشعبي وغير الشعبي إلا صدى لفكر وسلوك ومعتقدات المجتمع الذي يعيش في وسطه. ولو تجاوزنا عن الآراء المُتشددة للفيفي من الشعر النبطي ومن مجمل موروثاتنا الشعبية التي لا يرى فيها أكثر من "موروثات نبتت في ظروف تاريخية بائسة ليست محل اعتزاز وليس فيها من مقومات الفخار إلا القليل" فسنجده يعود إلى الواقعية أحياناً وإلى لغة أكثر هدوءاً وإنصافاً فيذكر بأنه لا يعد الشعر النبطي شراً كله ويخبرنا بأنه ليس ضد الشعر النبطي "من حيث هو شِعر، ولا يمكن أن يكون شاعراً ضدّ الشِّعر، بأي لهجة أو لغة" ويُضيف: "وكم أطرب كغيري لجيّد ذلك الشِّعر، وربما أكثر من شعراء العامّيّة أنفسهم، لأن طربي هنا لا طَرَبًا للهجة، أو لشِعر، أو للمضامين فحسب، ولكنه طربٌ أيضاً لأصالة فنّيّة يحملها بعض ذلك الشِّعر، ولذاكرةٍ يبتعثها في دارسٍ مثلي للشِّعر الجاهلي". وسنجد له مقالات قليلة -كمقال (معادلتنا العامية الانجليزية) وغيره- يتخلى فيها عن لغة المبالغة والتعصب ضد الشعر الشعبي ويوضح موقفه الصريح منه بذكر أمور قد يتفق معه المنتمون لساحة الشعر الشعبي في كثير منها كمسألة إيقاظ بعض الشعراء للعصبية القبلية بكثير من قصائدهم. أخيراً أعتقد أن مشكلة كثير من مُثقفينا ومَن يعدون أنفسهم أهل الرأي وصفوة الصفوة اعتيادهم على إقحام اسم الشعر النبطي في أحاديثهم وكتاباتهم على أنه سبب أو عامل رئيس من عوامل إخفاق العرب وتخلفهم عن ركب الأمم
وهو أمر مبالغ فيه ولا يُمكن أن يُصدق به ذو قلب وعقل وأعتقد جازماً أن أفضل ما يُمكن أن تُثمر عنه كتابات الدكتور الفيفي وغيره من أولئك الكتاب هو صدور مؤلَّف يجمع تلك الكتابات!.
أكذب عليك إن قلت لك: ما نيب مشتاق=عزالله إن الشوق كفى ووفى غلاك ثابت داخل أعماق الأعماق=هوهو .. لين آموت والا آتوفى أسلوب وإحساس وسواليف وأخلاق=ومشاعرٍ كنّي عليها آتدفى..! خالد الحصين |
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| سيدي المسئول عن تكييف القاعة :) | فهد القحطاني | ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. | 6 | 12-02-2011 09:46 PM |
| بين الدكتور عبدالرحمن العشماوي و المرقابي نادر العنزي... 1X2 | شفق السريّع | ..: المرقاب العَام :.. | 39 | 03-06-2010 09:00 PM |
| 106 علماء من الكويت يطالبون برفع حظر دخول العريفي للبلاد | شفق السريّع | ..: المرقاب لـِ أهمّ وآخِرَ الأحْداث :.. | 9 | 19-01-2010 03:53 AM |
| من المسئول | فارس عبدالمحسن | ..: المرقَاب الشّعبي :.. | 32 | 03-01-2010 10:33 PM |
![]() |
![]() |