![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
محمد بن رشيد / أمام خادم الحرمين الشريفين .!
. حينما يكون للشعر فضاءاً للتحديق قبل التحليق , وللأنفةِ في خضم ما يتبلور من مداد يقف القلم متأرجحاً بين الجرأةِ والتراجع وفي غالب الأمر يحتاج لمحبرةِ لا تنضب في فكِ رموزِ الدهشه ومصافحةِ النور قبل الصعود نحو الأفق , لستُ بناقدِ يحتاجُ لمنفذِ ليُشار له بالبنان ولستُ بمحللِ يختالُ بين الغرقِ والنجاه , هي رؤيةُ أحتاجها أنا قبل أن تحتاج لي دونما تقصّي , الشعر الذي لا يجعل الفكرَ يختزل عتاده ويواكبه ليس بشعر , والفكر الذي لا ينهضُ بصاحبه ليس الا وكراً للفوارغ , فلقد أحضرتُ ذاتي , ودوافعَ مرآتي , ومحبرتي وعقلي وصفحاتي كي أتكئُ على قارعةِ هذا النص لأرحل به الى أن يشاء لي أن أقف فهو فوق جبينِ الأدب كا الرايةِ الخفاّقه . لا أملكُ الجرأة للتحدث عن صاحب هذا النص لأنه أبلغ من أبجديتي الضئيله , وأجمل من تناولي لنبضه الذي أصاب ذائقتي بالهوس والشبع . فهو بياض فاضح في غطلسةِ الظلام الذي أصبح يشوب ساحتنا الشعريه هذه الأيام , بل أنه شاعر وأبن شاعر فلا غريب على العرينِ أن لا ينجب أسوداً . محمد بن رشيد وإستدعاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز له . [poem=font="Simplified Arabic,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ( ياسمو الحرف )لأجل الوزن والقافيه = شدّ من ازر القصيده وابذل الجاهيّه ! لين تبلغ غايتي عن ما اكتبه وامنايه =وارضي اطموح المشاعر والنفوس الحيّه ! رحلتك ماهي برحله تمشيه وسياحه =الهدف سامي ومقصودك عليه النيّه ![/poem] أستهل الشاعر في مقدمته التي يناشد بها السمو قبل الحرف , لم يقل يا هجوسي كسائد ما يُقال , ولم يقل يا حرفي كعبارة عابره , بل بدأ (يا سمو الحرف ) يا أنفته وياعلّوه , يا زهوّه وبريقه , من أجل الركائز لا تكن باهتاً أحتاجُ لعتادك الذي أعتدُ عليه في كامل الحلةِ الشعريه التي لم تخني يوما ما , هل عهدت مني خذلانا يا حرفي , هل أخبرتك يوما ما أني لست قادر أن أدهش من يقرؤك ويستمع لك , فهياً أذا فوزنك وقافيتكَ أنا من يحضرها لك اضافةً لمقاديرك التي تكفل لي مأدبةُ فاخره , ووعاءاً لا يطّرز الا بالذهب ويرصّع بالألماس , شد من أزري قبل أزر القصيده فحين تمنحني البشاره أترك ماعدى ذلك من حرفنه سأكفل لك هذا , هنا الشاعر شاء أن يخاطب حرفه الذي يثق به وكأنه أبنه حينما يوجهه أو يزج به في أمر ما , عبارة (الجاهيه) هنا لم تكن رصف وزن أو مجردِ قافيه فحسب بل كانت أبلغ من كل تصورّ , فعندما يقول الجاهيه فجرى العرف أن الجاهيه دائما تكون في خطبِ كبير أو أمر مهم فهنا تجلى التمكن وبرز المقصود فالمخاطب بالجاهيه لم تكن اللجنه الشعريه للمسابقه فقط بل تجاوزت الى ما بعدها من مقام أكبر . ثم تسلسل في ربطِ الجاهية المقصود شأنها في غايةٍ يصبو أليها قد تمنى أن تتكوّن لتصبح هدفاً منشوداً , الغايه الأمنيه الكتابه , ثلاثة أشياء مهمه في ذات الشاعر ومحاورَ تتلخص في كتابةِ تقّدم على هيئةِ مشاعر لم تكن ألفاظ ولغةً منتقاه فقط , بل مشاعر وماهو الدافع ؟ أنه الحب , فالشاعر هنا مشاعره كالسحاب الذي نشأ ليمطر حباً لقائده ومليكه , لم يقل غرور الشاعر ولم يقل طموح الشاعر بل قال المشاعر وهنا يختلف المعنى ليكون ابلغ في إيصاله والأيغال في ذات القصد . ثم ( النفوس الحيه ) وما أدراك ماوراء هذه الجمله , النفوس الحيه لم يقل فلان من الناس أو سين من المتذوق والمستمع بل قال النفوس الحيه وهم من أجزم على تلقيهم لمشاعرَ تتقد حباً وشعرا وشعوراً في قالبِ أبداعي رصين . غير ذلك فقد حلّق بنا الشاعر وكأننا على موعدٍ مع رحلةِ نحو الأفق وعبر محطاتِ الدهشه , ومن بين الأغصان اليانعه , ففعلاً لا تكون رحلةً عاديه وهدفها مليكٌ محبوب وقائد مُجاب , وعاهلُ عادل . [poem=font="Simplified Arabic,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""] شاعرك يدحم جموع القوم ويسابقها =والوعد قدام واحضوض الرجال امعيّه ! ماذخرتك غير في مثل المواقف هذي =سيف ساطي فاللزوم ومحزم وجنيه ! كيف لا وانته مقامك معتلي فالقمه = ووقفتك في لازمك ماتعتبر عاديه ![/poem] هنا ترابط المعنى ليتصاعد بذات الرصانةِ والتمكن وكأنها سبيكةُ ذهبِ توحي أن من تٌقدم له ليس بمقامِ عاديْ بل مقام جليل , تجلى تواضع الشاعر في عبارته حظوظ الرجال أمعيّه وكأنه يقول لست أشعر من يطأ على هذه الأرض ولست المجبّل الأول في لغةِ الشعراء وهذه مرآةُ تعكس مدى هذا التواضع في الجملة السابقه حينما قال ( شاعرك يدحم جموع القوم ويسابقها ) فعلا أنت فارس ومقدام تداحم وتأتي بالصيد السمين , ولا ترجع خائباً , ولكن تواضعك وثقتك في نفسك بررت هذه الجمله ( حظوظ الرجال أمعيّه ) وكأنك تربط الحظ في مسألة المنافسه وهذا حق مشروع وواقع لا يستطيع أحد كائن من كان أن يُغفل دور الحظ في شؤون الحياة ِأجمع . إستحضار العتاد العتيق الذي على بساطته أسس الموحد هذه البلاد كان في غايةِ الجمال , عمقٌ مبهر , وتمكنُ جميل , ( ماذخرتك ) أصالة الجزالة ولغة البدوي الأصيل , ( سيف + محزم + جنبيه ) تلك الأشياء لها هبيتها حتى وأن خفت دورها في بعض المواقف ولكن لا زال دورها متوارثاً بشكل يلفت الأنظار وعلى سبيل المثال في المحافل التي يحتفل بها أبناء الجزيرة العربيه , فإتيانك بهذه المآثر لاهو دليل على تمسكك بمورثك التاريخي وأستحضاره في مثل هذا الكرنفال الشعري الضخم . ثم دخل الشاعر في عمق الفكرة والمعنى بصورة لا توحي بفجوة لم يترك للقارئ أبداً أن هناك فراغ في تلقيه للنص وكأنها سبيكة مصمتّه لا يوجد بها مسام لتسرب الهواء , ( كيف لا ) ثقةً وطمأنينه ( معتلي فالقمه ) لم يقل عالي وبسائد ما يقال , فمعتلي أبلغ لفظاً , الشاعر لا زال يعيش وقاراً فيما يريد إيصاله , ( لازمك ) عبارةُ أصيله وعميقه في نفس الوقت ( نفيها أن تكون عاديه ) لهو دليل على أستحضارهِ لكل ماهو في ذاته من ولاء وحب . [poem=font="Simplified Arabic,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""] والله اللي شرفك واعلى بفضله قدرك =وقايله في سيّد اهل الكوره الارضيه ! المليك اللي عسى الله يحفظه ويعزه = خادم البيتين لبلاده ظلال وفيّه ! الزعيم اللي حكم بالعدل وارضى شعبه =والمواطن في بلاده حاجته مقضيه ! [/poem] هنا الدخول الهادئ الذي يتغلغل كا النسمه , لله درّ التمكن , وكأنك تقول لن يكتمل نصاب شعري طالما أنه لم يتوشح الوسام الأجدر سمكاً عندما يمنحنه الفخر صاحب المقام وهدف القصيدة المنشود وهو الملك المفدى . ( سّيد أهل الكورة الأرضيه ) حينما نحب نرى أن من نحبه ملائكي بكل احواله , فهنا الشاعر لم يرى ملكاً صالحاً وعادلاً مثل مليكه الذي امتدح والدليل على صحة قوله ماحدث بين زعمار العرب في أخر الأحداث , أسقاط مبدع وإيصال مذهل , لا يترك للقارئ التساؤل فالسؤال وأجابته هنا ( المليك + خادم البيتين ) أنتهى الأمر مليك وخادم لبيت الله اليس هذا بكافي لسد رمق من يريد التساؤل , وما أجّلها من عظمه وما أجملها من منحة ربانيه أن منح هذا الملك تلك الفضائل . كيف لا يرضى شعبه وهو خادم لبيت الله كيف لا يحبه شعبه وهو يحبه ويسعى لأرضائه كيف لا يتفانى شعبه في سبيل راحته وهو العادل المخلص لأبنائه وبناته من المواطنين , حكم وعدل , وكأنها أستحضارا لمآثر الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه , حينما قدم المرزبان (رسول كسرى) الى المدينة يريد مقابلة امير المؤمنين عمر رضي الله عنه فأخذ يبحث عن قصر الخلافة وهو في شوق الي رؤية ذلك الرجل الذي اهتزت خوفا منه عروش كسرى وقيصر... ولكنه لم يجد في المدينه قصرا ولا حراسا فسأل الناس : أين أمير المؤمنين عمر؟ فقالو لاندري ولكنه لعله ذاك النائم تحت الشجرة فلم يصدق الرجل ماسمع فذهب اليه فإذا به عمر رضي الله عنه قد افترش الأرض والتحف السماء وعليه بردته القديمه فوقف المرزبان مشدوها مستغربا وقال قولته المشهوره : (( حَكَمت ... فعَدلت ... فأمِنت ... فنِمت ... ياعمر )) . هذا الأستحضار يجب التطرق له والتحدث عنه فلم يقل الشاعر فيما سبق ذكره الزعيم الذي حكم بالسيف بل قال بالعدل , ويكفي أن يقوم الحكم على العدل فالعدل كفيل أن يضمن سيرورة الأمور على أحسن ما يرام . ( والمواطن في بلاده حاجته مقضيه ) فعلا أستحضار لمشاهد مؤثره , حينما يستقبل الملك الممدوح شعبه في قصره ويأخذ بأيدهم ويستقبل كبار السن ويجلسهم وربما يقدم لأحدهم الماء ويدنو منهم ويستمع لهم , مزايا عده يلتقطها الشاعر بعباراتِ تحتاج للتفنيد والشرح وسيطول التطرق ولكن الصمت أبلغ هنا . [poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""] باذل ٍ جهده ومجهوده من اجل اسعاده =ولاتغالى المال لاجل البنيه التحتيّه ! المواطن والوطن يسعى على راحتهم =قبل يبدا سيّدي فالرحله الدوليّه ! ندري انّه مشغل باله بعد ماسافر =بالوطن والشعب رغم اضروفه الصحيّه ![/poem] ثم تشعب الشاعر في ذكر الفضائل كما هو الحال في ثنايا النص الذي بدأ ينهمرُ كال المطر الذي يعشب الأرض ويملؤ الأمكنة غدقاً مروياً , ( باذلٍ جهده ومجهوده ) الجهد والمجهود عبارتين بل كلمتين يغفل الكثير من القرّاء عن ما تحمل بين جنباتها من معانٍ شتى , جهده الذي يختزله من طاقه و مجهوده نتاجٌ لجهده ان أبذل الجهد فأنا أنتظر الثمره وهي المجهود الذي أنتجَه الجهد , هنا تتجلى الحرفنه والتمكن الشعري واللغوي , وبالتالي لماذا كل هذا أنه من أجل إسعاد شعبه الذي يحمل أمانته في عنقه , هنا المليك من يتحدث , وليس الشاعر , وكأنما الملك يخاطب الشعب ( سأبذل قصارى جهدي ولن ألو جهداً , ولن أتغالا المال في سبيل نماؤكم , وفي تطوير عمرانكم وبذل الغالي والنفيس من أجل الرخاء والنماء والأستقرار ) فهذا السطر خطاباً قد سمعناه من خادم الحرمين الشريفين حينما تولى مقاليد الحكم أبّان البيعه , فهنا ترجم الشاعر هذا الخطاب في بيت رصين ورائع ومختصر يفتح الأفاق للتبصر والتفكّر . ( المواطن الوطن ) هذا التدفق وهذه التراكيب والتلاعب بالمفرده ليس من أجل رص وحشو لا , بل كانت رسائل ترمي لماهو أبلغ وأعمق , فهنا يتضح لنا أن الشاعر قادر على الأسهاب ولكن لكي لا يمل القارئ فقد تفنن في الأختصار والأبهار في ذات الوقت وهذا هو التمكن والمتطلب الجميل الذي نصبو اليه . ( الرحله الدوليه ) أسقاط جميل أنه حزين لمفارقةِ شعبه لم تكن رحلة داخليه ليشعر بأبناءه عن قرب بل دوليه اثارت الحزن في قلبه واستفزت الزعل على مغادرته وطنه الذي لو كان يقدر لحمله معه اينما ذهب . ثم برر الشاعر هذا الحزن أن الوطن وأبناءه يشعرون بمدى حزنك يا مليك الأنسانيه ونوقر لك ذلك ولكن لظروفك الصحيه لا تخشى فنحن وراءك بدعائنا ونمد أكفنا للضراعة كي يلهمنا الله الصبر في غيابك عنا , والدليل على أنه كان منشغلاً في أمور شعبه أنه عندما باغتت السيول محافظة جده أمر وهو في رحلته العلاجيه بالتحرك فورا وندد على معاقبة من تسبب في أهمال المشاريع وأمر بمسارعة المساعده فهذا هو الشعور الذي لمسناه وترجمه الشاعر في ثنايا ما أراد إيصاله . فهنيئاً لنا بملكِ كهذا . وشاعراً يترجم هذه الفضائل بأسلوب مبهر .وعمقاً في تناوله وأستحضاره ورمزيته اللذيذه . [poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ويوم عاد ابخير عوّد والسعد بقدومه =الزعل في روحته والخير جاء فالجيّه ! الشعوب اتقول يرحل كل ريّس دوله = وشعبنا يستقبله بالطيب والبريّه ! من طريف ألـ /حد نجران الجنوبي كله= ومن بحر جده ألين حدودنا الشرقيه ![/poem] هنا الشاعر جعل من الزعل لذه ومن الخير لذة أخرى حينما قال ( الزعل في روحته ) زعله ليس من وعكته ولا رحلته العلاجيه بل مفارقاً أرضه وشعبه الوفي النبيل هذه المفارقه التي أجبرته قدرة الله ثم الظروف الصحيه التي مرت به أثارت زعله وشجنه على ما تحمله نفسه من أمانه يحتملها بكل تفاني , فصبره لم يكن عابراً بل تمخض بخيرٍ يقدمه وكأنه يعتذر من شعبه أن سامحو قصوري في غيابي فيال النبل والعدل والحب ويال العظمه , أي ملكِ هذا , يذهب مجبراً وشعبه يدعو له ويأتي معتذرا بخيرٍ يبشر به شعبه , تجلت الفضائل وتسامت القيم وأثمر الحب وأرتفع صوت الولاء وشعبه يريده سالما معافا ليس ألا ولكنه مصّرٌ على منحه هدية بمقدمه . ثم أتى الذهول والصورة التي تكشف لنا خيبات الشعوب المجاورة وتجردهم من ولائهم وتجرد أيضا حكامهم ويسترجع الشاعر مسألة العدل ولكن بصورة آخرى , وكأنه يقلب موازين الأحداث السياسيه في قوله أنظرو كيف نحن وكيف ملكنا ثم تعلمو وعيشو الأمن والرخاء , تقولون أرحل ونحن نقول أهلا وسهلا ملكنا بطيب وببر , هنا تطرق لمسألة البر , فشعورنا تجاه ملكنا تجاوز مسألة الحاكم المحكوم فقد أصبح والدنا ونحن أبناءه فماذا تتوقعون منا سوى البر والحفاوة والرضى العارم . عبارة ( البريه ) أستحضار ديني مذهل وأسقاط لشعور الأبن تجاه والده فقد شبه الشاعر المواطن بالأبن والحاكم بالأب , وهنا تُضيء لنا الصورة الأبويه والطمأنينه المبجّله . أيضا المناطق الجغرافيه والحدود الأربعه والجهات المتقابله شرقا وغربا وجنوباً وشمالا , جميعها قلب واحد ووطن واحد وشعب وواحد لا تفرقه ولا أنقسام بل توحد والتحام وولاء وأنقياد . [poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عشت ياعز الوطن كله وياقايدنا =ودولتك في حكمكم ياسيّدي محميّه ! قالها نايف بعد ما اعلن وقال اخطابه =الملك هنّاه بالشعب وعطاه اتحيّه ![/poem] هنا البهجه والثمره , والأهازيج المشرقه , بل غياب الشك وحضور اليقين , التهنئه والرضى , الحب والطاعه , التداخل الوطني والشعور الأبوي , وكأننا مع مليكنا أسرة واحده لا يدخل من بينا حاقد ولا مغرض , وكأن الشاعر هنا يقول حينما نهتف بصوت عال فنحن لا نُلام , وحينما يكون الشعور حاضرا بكل أنفته وبكل وسامته , لا نحتاج لترجمه , فقادتنا هم ترجمان مشاعرنا ومشاعرنا هي صحفاتُ مشرقه أمام قادتنا . [poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""] وبعدها بأسبوع ابو متعب ملكنا اعلنها =جمعة الخير ابرك من الجْمعه المعنيّه ![/poem] هذا التجلي وهذا العمق يحتاج لشرحِ طويل بل لمئاتِ الأحرف والمعاجم , ( جمعة الخير ابرك من الجْمعه المعنيّه ) أستحضار ديني رصين , الجَمعه والجُمعه , لم يقل الشاعر جمعة الخير أجمل ولم يقل أطيب , بل قال أبرك , لما في يوم الجمعه من بركه وفضل وكفارة لما بينها , وبها ساعة مستجابه , فهذا خطاب حاد لدحر تلك الفئة التي أرادت الشوشره , وردعاً لكل متسول وكل مغرض , لم يغفل الشاعر عن التوجيه رغما عن أستنكارهِ لما قد يخطط له المعارضون , بل أهدى لهم مسكنّا وضماداً ليقول أبرك الأيام هو يوم الجمعه فلمَ التجمع فيما لا ينفعكم , هنا تمكن وتوجيه وتربيه وتوعيه , وقس على ذلك ما جرى من إيغال في ثنايا هذا التوجيه . هنا الرساله الساميه من الشعر , هنا الرصانه , والثقافه , هنا التمكن والأبداع , هنا الوعي والأدراك , فلم يكن تطرقاً عابراً فهذا تطرق لشاعر متمكن . [poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ياملكنا ياملكنا كلبونا اجنودك =وننتمي لك بالولا والدم والجنسيه ![/poem] ثم أتى بختام المسك ليفتح الأفاق للتأمل , تكرار يا ملكنا مرتين ليس عادياً وغير مبرر, بل على العكس فكان الشاعر مخاطباً ببالغ الحب والأهميه , أي لا يهمك أبدا ما يثار نحن جندك نعم نحن جندك ودعهم في طغيانهم يعمهون . كيف لا ونحن دماً وجنسيةً أبناؤك , الدم يدل على العروبه , والولاء على البيعه , والجنسيه على الهوية , وكأنه يقول أتدرون ماهي العبارة التي تجسدت هنا ؟ هي ( المملكه العربيه السعوديه ) فليذهبو من حيث أتو أولئك الذي يحاولون الأنشقاق وتقسيم الوحده هم أغبياء لا يقدرون فنحن دما واحدا كيف لهم ذلك , أبدا لا يقدرون فنحن قنابل في نحورهم وأجدادانا هم من علمونا على الولاء والعهد لا الخيانه كما نراه في العالم المحيط . *** لم يكن النص عادياً ابدا فهذا نص مربك ومرهق للقراءه وللتأمل وحضرت به كل ادوات الوعي والأدراك من أصالة وثقافه وتوجيه ديني وتوعوي . صح لسان الشاعر القدير / محمد بن رشيد العتيبي . وأتمنى أني وفّقت في هذه القراءة الأنطباعيه لا النقديه لهذا النص العظيم وأتمنى لأبا مالك التوفيق والفوز بلقب شاعر الملك . أعذرو لي أسهابي فإن اصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان , وشكرا لكم .. ![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بالصور خادم الحرمين الشريفين على متن الطائرة الملكية في طريقه إلى المغرب | ضيف الله الغنامي | ..: المرقاب لـِ أهمّ وآخِرَ الأحْداث :.. | 19 | 26-01-2011 09:55 AM |
عاجل.. خادم الحرمين الشريفين يقول: | عبدالرزاق الذيابي | ..: المرقاب العَام :.. | 15 | 24-01-2011 02:16 AM |
قصة أحمد بن حنبل والخباز | مخايل | ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. | 23 | 05-08-2010 03:34 AM |
خادم الحرمين الشريفين | سعيد الفهري | ..: المرقَاب الشّعبي :.. | 19 | 14-12-2009 08:29 PM |
خادم الحرمين يأمر بتأجيل دراسة الطلاب والطالبات | مسير العتيبي | ..: المرقاب لـِ أهمّ وآخِرَ الأحْداث :.. | 23 | 19-09-2009 01:15 PM |
![]() |
![]() |