فهد المساعد : الشعراء الشعبيون يتعاملون مع سوق الدواويين وكأنه سوق إبل..!!

«تحبني والا تحب الدراهم» مثال للقصيدة الغنائية الركيكة .. فهد المساعد :
الشعراء الشعبيون يفتقدون ثقافة تسويق دواوينهم






الرياض- المرقاب
انتقد الشاعر فهد المساعد غياب الثقافة التسويقية لدى الشعراء الشعبيين الذين يطرحون دواوينهم الصوتية والمطبوعة دون أن يحيطوا بمتطلبات سوق الكاسيت«فبعضهم يطرح نتاجه الشعري المطبوع والمسموع دون اختيار التوقيت المناسب أو الاهتمام بجودة العمل الفنية ،كأنه يعرض إبلاً في اسواقها المعروفة ».
وذكر المساعد أن غيابه عن المسرح الغنائي خلال الأعوام الماضية بعد نجاح تجربته اليتيمة في التعاون مع الفنانة التونسية الراحلة ذكرى في قصيدة «المدينة»،كان بسبب قناعاته الشخصية التي حالت دون أن يخوض التجربة مجدداً، فهو وإن كان لا يمانع من غناء قصائده، إلا أنه لا يعرضها على احد.
وانتقد فهد المساعد مستوى القصيدة الغنائية في الفترة الحالية :«أصبح الهم الشاغل للفنانين في الوقت الجاري الحصول على المال دون النظر في فنيات القصيدة الغنائية، ومعظمهم لا يمتلك مقومات البحث عن القصيدة المميزة لتقديمها في عمل غنائي».
واستدل على هذا الرأي بالقصيدة التي تغنى بها الفنانين راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله من كلمات الشيخ حمدان بن محمد ال مكتوم (فزاع) «تحبني والا تحب الدراهم»:«أعتقد أن هذا المثال يدل على ضعف الذائقة لدى الفنانين وحرصهم الشديد على النواحي المادية،بينما نحن أصحاب الطبقة الوسطى لا يمكننا التعامل معهم، لذلك لا أعرض قصائدي على الفنانين أو الملحنين».
وانتقد المساعد أداء القنوات الشعرية وعد أن برامجها ضعيفة ودون المأمول، وهذا سبب غيابه عنها «لو كان هناك برامج ذات قيمة ومميزة وغير مكررة وتقدم لي الدعوة سألبيها دون تردد».
وفي معرض الحديث عن الشيلات، أوضح المساعد أنه لا يميل إليها كثيراً بسبب ما أسماه«كثرة الأصوات المستعارة من المؤدين واستنساخ الألحان وغياب التجديد الذي لا يخدم الذوق العام»،مستدركا أن قصيدته«يا صغير السن» قدمها منشد جيد وفق الأصداء التي أحدثها أداؤه.
وأعرب المساعد عن سعادته بما قالة الشاعر سليمان المانع في برنامج «مواكب»على قناة المرقاب: «الكبير يبقى كبيراً، فتقديم المانع لحلقتي كان مفاجأة».
الجدير بالذكر أن المساعد وقع ديوانه المطبوع «عمري الجاي» بمعرض الكتاب السابق في الرياض وجاء الديوان في 200 صفحة من الحجم المتوسط، ومعظم القصائد فيه جديدة وتنشر للمرة الأولى.