قصةوقصيدة بين السياييل والثبته (العسكري + ابن تويم)

هذي المحاورة اللتي جرت بين الشاعرين اللكبيرين ضيفالله العسكري ومحمد بن تويم رحمهما الله.
وتعود القصة انه هدمت بئر في وادي الرحى ( من الثبته ) ديرة الشاعر ابن تويم وكانوا متهمين جيرانهم السياييل انهم اللي هدوها وقاموا وقبلوا على السياييل في قرية الخشاشة (والقبل معناة اذا حصل مشكلة بين قرية وقريه او قبيلة وقبيلة يقومون القبيلة المخطى عليهم بالذهاب الى القبيلة المتهمه ويرتكزون في المسجد ويقولون انحن مقبلة اي مشتكين منكم فيقومون اهل القبيلة بأدراج الشور والراي بين بعضهم البعض ويتسالون فيما بينهم واللي مثلاً سرق او فعل فعلة تستحق القبل يخبر جماعته ويجهزون رد للقبيلة أما برد الحق او باليمين ان هذا الشي ما صار منهم ) .
وعشوهم أهل القرية واكرموهم بعد ما تشاوروا فيما بينهم وهم ما يدرون وش سبب القبل وبعد العشاء وهذا من كرم الضيافة في الأولين يرحمهم الله انهم ما ياخذون علوم الضيف الأ بعد العشاء سألوهم وش علومكم يألربع قالوا ابد انهدمت بئر عندنا وانحن مستشكين فيكم وش تقولون.
قالوا أبد جيتوا والله يحييكم أنحن حسينا وقصينا والعلم اللي تدعون بة ما هو عندنا ولكم يمين ان هذا الشي ما صار منا
وحلفوا السياييل وقبلوا الثبته باليمين ورجعوا الثبته لديارهم
في أثناء هذي الأحداث كان الشاعر أبن تويم في مكة المكرمة وسمع بالعلوم اللي جأت بين جماعته والسياييل
وكان يسمع بالشاعر ضيفاللة العسكري ولا يعرفة وكان يتمنى مقابلته ولاكن الفرصه فاتت علية لأن جماعته راحوا وأخذوا اليمين وهو ماهو معهم فعندما أتى الديرة قال لجماعته كيف تصدقون السياييل واللة أن البئر عندهم ما هو على اساس حلفوا يمين تصدقونهم قالوا جماعته وش رايك قال نقبل عليهم مرة ثانيه في قرية الكلادى قرية الشاعر ضيف اللة العسكري وبالفعل قبلوا عليهم وكان هدف ابن تويم يقابل العسكري ويتحاور معه
يقول والكلام لأبن تويم ( يوم كنا مع الطريق جمعت لي 20 بيت على أساس اول ما اشوف العسكري اقولها لة ويوم أنا دخلنا البيت الأ وفية ذاك الولد يحمس في القهوة وانا ما عرفته ألا يوم أنه بداء بألمحاورو وأفسد علية الكلام اللي جمعته مع الطريق لأن هدفي أني افاجئة ولاكن حصل العكس ) والليكم المحاورة على لون الشقر :


ضيق الله :

يا مرحبا ترحيبةً نردها فالضيوف
في دار مبنيه من الجدان ماهي بديعة
والا البدايع لا هيى أهلها يملونها

ابن تويم:

والله لنشطني جواباً جابة ابو ضيوف
جيتك لمليانة ولا بتبع هروجاً بديعه
وألك البقا ربعي مخازنها يملونها


ضيف الله :

يللي تسير في ديرنا وش تبي وش تشوف
اخذت مطبوخه واخاف انك تدور صنيعة
واهل البلاد اليا ذروها ما يعلونها

يقصد ضيف الله أنك اخذت يمين وافية منا لاكن اضنك تدور لقلة الحيا
ويقصد واهل البلاد اليا ذروها ما يعلونها اي راع المزرعه اذا حرث مزرعته ما يزيد يحرثها مرة ثانية
يعني في العلوم والسلوم اللي يقبل وياخذ علم وافي ما عاد يقبل في نفس المشكلة


ابن تويم

انشدك عن نو السماك وعن مزون الكفوف
يا عسكرياً كيف تامر لي بهذا الصنيعة
ريع الحقابة واعرفه وش غير عيونها

ضيف الله :

بلاك من ذيك الليدين ومن هذيك الكفوف
كلاً من العربان لا نادوة يعرف بريعة
بقر برحرح في المجرة ما يعلونها

بلاك من ذيك اليدين ومن هذيك الكفوف يقلون ان الاخبار اللي جت للسياييل ان اللي هدوا البئر ذوي عطية (من الثبته)وكانوا جيران لأهل الرحى فيقول ضيف الله ان مشكلتكم من جيرانكم وعيال عمكم .


وانتهت السالفة
راوي القصه و القصيدة غالي بن علي السيالي
وسلامتكم .