![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
|
|||||||||
|
||||||||||||
|
|
|
|
|
|||||||||
| ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
|
اتصال و دعوه من دارين....
الساعه كانت تسبح ما بين الخامسةِ و السادسه
متجاوزةً حدود نصفها الاول مغادرةٌ الى وقتٍ جديد.. و هاتفي النقال يعلن لي قدوم اتصال .. فآتي لأرفع سماعة هاتفي حتى اصطدم بذلك الصوت العذب الجميل. * ألو ** السلام عليكم * و عليكم السلام ** كل عام و انت بخير * شكراً لهذا اللطف.. ** اقدم لك الدعوه لزيارتي هذا المساء.. * شكراً لك.. ** سوف يكون موعدنا تمام الثامنه مساءً .. لا تتأخر.. * و هو كذلك.. كنت ارتب نفسي لزيارةٍ اخرى.. و لكن هذه المره اختلف الأمر و تغيرت وجهة الذهاب.. فالصوت الذي الهبني شوقاً يجب ان اذهب اليه.. خاصةً و ان هذا الصوت مصدره دارين و لذلك فمن الصعب رفض مثل هذه الفرصه .. فكم كنتُ مشتاقاً و بشكلٍ جنوني لرؤية دارين .. رغم ما يتكلم به الناس عنها و حولها.. فأي ادبٍ تحتويه و أيُ جمالٍ تكتسيه.. و اي ملاكٍ تكون... الاستعداد يجب ان يكون على اعلى المستويات لرؤيتها.. فبدأت بحلق دقني جيداً و لبست اجمل ما تكتنزه خزينة ملابسي و تعطرت بأرقى ما وصلت اليه صناعة العطور و انتاجها... كنتُ في ابهى زينةٍ عرفتها في حياتي.. فرؤية دارين و الذهاب اليها تحتاج مني الى مثل هذه الاستعدادات الحاميه و الفوريه... ادرت محرك سيارتي مستقبلاً اشراقة الدنيا و بدأتُ رحلتي تحت ظل الرحمن.. وصلت في الوقت المحدد... فكان نعم الاستقبال و نعم الترحاب. رأيتُ دارين لأول مرةٍ في حياتي... امعنت النظر تلو النظر.. دققت في تفاصيل ذاتها .. فأيُ رؤيةٍ كانت.. و اي جمالٍ كان يحتويها و ايُ ابهةٍ كانت تعتليها.. كانت كالعروس في ليلة زفتها.. كان الأريج يغطي كل مساحات الأمكنه و كانت ابتسامتها تطغى على كل الازمنه... كنت انظر الى ذلك الجفاء الذي كان بيننا على انه مسألة حمق اقترفته في حياتي... فكان أول ما كان مني ان قبلتُ جبينها و كان أول ما كان منها ان احتظنتني بروحها... كانت قد اسرفت في نفسها جمالاً و بما يكمل الجمال.. او هو الله الذي اعطاها هذا الجمال الكاسح.. و المؤكد انها كانت تسبح في ترف جمالها.. لأول مرةٍ اعلم أن بلادي تظم مثل هذه المدينةِ الشرقيةِ الفارهه.. و التي تحدها حدود الماء مع اغلب جهاتها... مدينةُ دارين .. هذه المدينةُ الربانيه.. و التي اسرف اهلها في جمالها حتى باتت درةً على بحر الخليج.... فاستقبلني مضيفي باستقبال الجمال و الكمال.. و كانت ليلةً من اجمل ليالي عمري التي لا تفارق مخيلتي... في مدينةُ دارين,, المدينةُ الساحره... |
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |