النقد في صـدر الاسـلام

..


ليس في الاسلام
نص يتعرض للشعر كـ فن لكن وردت نصوص في القرآن تنفي ان الرسول شاعر او مجنون
وموقف القرآن من الشعر جاء في سورة الشعراء والمقصود بالشعراء هم شعراء قريش الذين سخرتهم قريش لسب الرسول صلي الله عليه وسلم والاسلام ومن علي شاكلتهم من شعراء اليهود والقبائل العربيه ..

ولو كان الشعر محرماً لـ حّرم علي العرب كباقي المحرمات
والرسول عليه الصلاة والسلام كان يستمع للشعر ويتخذ له شعراء يردون علي شعراء قريش واعداء الدعوه
ومن هؤلاء حسان بن ثابت وكعب بن زهير
لكن المعيار النقدي في هذه الحقبه الزمنيه بدأ بالتغير بسبب الدعوه الجديده وانتشار الاسلام الذي يقوم علي العدل والمساواة والابتعاد عن التفاخر بالنسب وشرب الخمر والاقتتال والدعوه الي الفضائل الحميده والاخلاق ..

وبعد اتساع الرقعه الاسلاميه في عهد الخلفاء الراشدين
اتضحت الرؤيه النقديه الجديده وبالاخص في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لانه صاحب ذائقه شعريه عاليه تفوق جميع الصحابه والتي اسست المذهب النقدي الجديد
ولطول فترت توليه الخلافه فقد قال اب عباس رضي الله عنه ان عمر رضي الله عنه سأله عن شاعر الشعراء فقلت من ياعمر فقال زهير بن ابي سلمي
وكان عمر يحب شعره ويردده فقلت ياعمر وبماذا اشعرهم فقال لانه لم يتبع ( حوش الكلام ولا يعاظل في المنطق ولا يمدح الرجل الا بما فيه)
وقد سأل عمر في احدي المرات كعب بن زهير بن ابي سلمي عن الحلل التي كساها هرم بن سنان لابيه وذالك بسبب كثرت مدح ابيه لهرم بن سنان فقال له لقد بليت فقال عمر لكن الحلل ( القصائد ) التي كساها ابوك هرم لم يبلها الدهر ..

وقد اعجب زهير عمر لان في شعره ( شئ ) من الدعوه الجديده
التي توافق عقيدته وكذالك ابي بكر من قبله وعثمان من بعده ومن هذا ( الشئ ) قول النابغه الذبياني


[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فألفيت الامانه لم تخنها = كذالك نوح لا يخون[/poem]


اذا الخلفاء الذين اثنوا علي الشعراء والنصوص لايعتبرون متخصصين وناقدون بل حفضت اقوالهم لعظم شأنهم
في ذالك الزمان وانهم مثقفون تربوا في العهد الجاهلي ولهم ثقافتهم الجاهليه ولهم نظره مميزه وايضا هم نموذج للفهم الاسلامي ايضا لذالك تكون نظرتهم للشعر مزيج بين الثقافه الجاهليه والنظره الاسلاميه ومن ذالك بنوا علي نظرة هؤلاء الخلفاء الانطلاقه النقديه في العصر الاول من الاسلام اذا هم قواعد واسس النقد الاسلامي الاول ..

ومن هذه الادوات يجب ان يكون في الشعر دعوه للقيم والاخلاق تنسجم مع الثقافه الجديده فحب عمر لشعر زهير بن ابي سلمى بسبب الاشاره ( الاله ) التي تلامس وترا خاصا بعمر رضي الله عنه ولوجود صوره فنيه تشد الحس وتلامس المشاعر ولا يوجد بها شئ يصدم عقيدة عمر ولا يدعو ضده والمعاني عند عمر هي :

1- معاني مع دعوة عمر فهي مقبوله تدعو الي خصال الاسلام
2- معاني ضد فهي مرفوضه لانها ضد خصال الاسلام
3 - معاني لا مع ولا ضد


اما الخليفه الرابع علي بن ابي طالب رضي الله عنه
فله نظره ذات طابع خاص شئً ما بسبب تشكل علي رضي الله عنه اسلاميا
فلم يلحق علي الامور الجاهليه وثقافتها لكن كان قريب منها وقد عاصره ابن عباس فسأله عن الشعراء فقال :
( كلهم محسن ولو جمعناهم في زمان واحد اي نفس التقاليد والبيئه + وغايه واحده اي من مدح وذم وغزل ورثاء وهجاء + ومذهب واحد اي طريقتهم في قول الشعر من نحو المدرسه او الفكر لعلمنا من هو اسبق في ذالك )
وكلهم اصاب الذي اراد واحسن فيه وإن يكن افضلهم فـ الذي لم يقل رغبتاً ولا رهبتاً وهو امرئ القيس فكان ( اصحهم بادره ) اي اولهم ابتكار وسبق و ( اجودهم نادره ) اي افضلهم ابداعاً وتفوقاً ,