قصة الشلقان الخالدة.....

غزا الشلقان ( وهم من الزميل من سنجارة من شمر العزيزة )
بقيادة الشيخ عبكلي بن فالح والفارس العقيد غريب بن معيقل( وهومن الفرسان المشهورين وله قصص كثيرة)
وشحاذ بن مخيمر وجفران بن مخيمر ومشوط بن مخيمر وثنيان بن معيقل ومشاري بن مظيهير
وحسن بن مظيهير وبناخيهم /مجيدع الربوض السلماني اللي خواله الشلقان
وكانوا جميعا في سن الشباب ( القصة في صيف عام 1315 هـ )
ووصلوا الى شرق العقبة (الاردن) بمنطقة جبلية تسمى ( صرغ )
وهي من ديار قبيلة الحويطات المشهورين بالبسالة والشجاعة
واخذوا الابل وابتعدوا بها ولحق بهم الطلب ( الفرسان الفزعة )
وكان عددهم يتجاوز المائة فارس أما الشلقان فكانوا 8 والتاسع مجيدع الربوض
وتركوا الابل التي اخذوها واصبحت المعركه دفاعا عن النفس وكما يقول اهل البادية (هوش ساقه)

وكسر مجيدع في المعركة في احدى رجليه واحاط بهم الفرسان لكن الشلقان لم يتراجعوا
واضطر كبير الفزعة ان ينادي بهم ((ارجعوا برقابكم))
وهذا النظام في البادية يسمى ((المنع)) أي حقن الدماء ومصادرة السلاح ومايركبه الخصم.

وقد استسلم الشلقان لقلة عددهم (فالكثرة تغلب الشجاعة) وبعد أن عرفهم شيخ القبيلة تحسر قائلا :
لو نعلم أنكم الشلقان لقتلناكم ولم نمانعكم (وذلك لوجود عداوة سابقة حيث اخذوا منهم ابل في السابق)
وأخذوا متاعهم وتركوهم في الصحراء بلا طعام ولا شراب وقالوا لهم :
( موتوا من العطش ولولا عهود البادية لقتلناكم...)

فقاموا بجمع الاشجار وعملوا نعش للكسير مجيدع ورفض ذلك قائلا:
الموت اقرب لي من الحياة فاتركوني وأنجوا بانفسكم حتى لا نموت جميعا
ولم يلتفتوا لكلامه وحملوه ونقلوه لمسافات طويلة وذلك من العقبة حتى وصلوا الجوف
ولمدة خمسة عشر يوما سيرا على الاقدام في الصيف الحار والطعام من خشاش الارض
فيحمله مجموعه لمسافة وتناوبهم المجموعة الاخرى حتى وصلوا ...
وكان شحاذ بن مخيمر الشلاقي صغيرا في سنه وحجمه فلا يستطيع الحمل مع البقية
فكان ثنيان بن معيقل ينقل دوره ودور شحاذ حتى أثر ذلك في كتفه رحمه الله
( يعني ما نزل عنه الكسير ابد ) فسمي (أبو عقبتين ) .
وقد تجلت أجمل صور الايثار وأصالة المعدن فيهم جميعا ففي الطريق اصطادوا جربوعا وشووه واعطوه أصغرهم سنا
( شحاذ بن مخيمر لرفض الجميع اكله وترك الباقين جياع ) .
وقد حفظه في حزامه وأخرجه بعد وصولهم للجوف قائلا:
( لا تحسبوني أكلت الجربوع وتركتكم تتضورون جوعا)
وأما غريب بن معيقل فقد كان يبحث عن الماء وكانت المنطقة دحل
ووجد ماء بينما زملائه ينتظرون العصر ليتبين علامات الماء وبشرهم بالماء وقبل وصول الماء اوقفهم قائلا :
أنظروا للأثر فلم اصل الى الماء ولم اشرب حتى تشربون .
وكانت الارض رملية ورأوا أثره لم يصل الماء ومنذ ذلك الحين اشتهر الشلقان
بالخوة وعدم ترك الخوي مهما كانت الظروف...
وهم الى اليوم مضرب المثل في الخوة وهم يستحقون ذلك لهذا الفعل النادر.
وقد كافأهم بناخيهم الكسير مجيدع الربوض السلماني الشمري بهذه القصيدة :






[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=0 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
البارحة عن لذة النوم سهار=بأيسر صرغ لاجاه وبل الشخاتير
في ديرة ما زان به نبت الاشجار=ولا قيل به غرز العشاير مخاضير
من خلقته ماشيف به نزل دوار=ولا صار به سود المباني مقاطير
عسى ليا جا طارش الوسم مبدار=يخطي جنابه ما تجيه القواطير
غرنا على البل فوق عدلات الازوار=حيل عليهن قمشهن واصلهن دير
وجبناه من خشم الزمل حث الاوبار=حمر(ن) وصفر(ن) فاصلاته مغاتير
ولجن حيارينه على فج الاسفار=أرزام مزنن فايضات حوادير
ولحقوا هل البل فوق قبات الامهار=خيل تفاهق روسها كالخنازير
حماقنن ومن الزعل تقل كفار=وينخنهم حيران هجف الخواوير
أول بغونا طفحة قبل الأفكار=وغصب خذواعن تالي الجيش تشطير
بساع سريع ليالدعيجات حضار=تطابقوا بقفوش حدب المناظير
خمننا واقفن مع الحزم صدار=وحصل لهن من صافي الملح تثوير
كم واحد من ضربنا طاح ما ثار=لجن عليه مخوتمات الدواوير
وبسهلة يالربع أنا شفت ماصار=عليه من الدم الحمر له شخاتير
وسحابة طشت على القاع نثار=خرفية دلت تجدع مسامير
وهلت وطاح بماطره خيل وبكار=وغدا به من الدخان والدم تيسير
ربع بغونا طفحة قبل الاشوار=ياما جبرناهم على المنع تجبير
حنا وردنا مار ما قفونا أصدار=وهوش بقل ما تجي به مقاهير
وحنا ربيع وشورنا بس مشوار=والسيف ما يقطع بليا شوابير
ومشيك ضعيف هوسبب جعف الاوثار=ياعاد ما بطرافهم شور ومشير
ليا عاد ما أنت لزايم الجمع قهار=تعزل كمينه عن شذا القوم وتغير
والقل مايدي حسيب اليا ثار=والكثر تاكل به قصار المناقير
قبل امس وأنا للمناعير سبار=واليوم يامشكاي للرجل مادير
وقعت بماقع من وقع بفيه ماثـر=كسره حدا الساقين غدا شعاثير
يلعنك ياحظ وقع عقب ماثار=فزيت له بالليل واصبح معيثير
قلت أرشدوا حقي من الاخره صار=مع السلامه يا حماة المظاهير
قالوا علومك مالها عندنا كار=هي نيتك والا تقوله مصاخير
أركب على المتنين عدك على حصار=أركب علينا كفيت شر العواثير
وركبت فوق أثنين وأثنين حظار=غدوا لي اجواز تقل حطحطة ظير
معهم هديب الشام شيال الاقطار=زود على حمله نقل حمل مادير
واليا أوجسوا اني من الشيل جظار=صفوا أخطاهم لي هون بتقصير
يا الربع دم وجيههم كيف ما غار=تقل بداة للمصنع مسايير
حفايا بالقيض جهيل وصغار=وشلون لوعقيلهم لي حواضير
خمسة عشر ليله على الوجه عبار=متمركي من فوق روس المناعير
مع سهلة العوجاء مطابيق وادبار=تفل حيل مهاوزات البواكير
عفية خوالي مابهم صنع شبشار=حصن تشابا ماضي له شوابير
خوالي اللي مابهم واحد بار=ما ضاق مذهبهم بدوٍ سمادير
شحوا براسي يوم ضيعات الابصار=زمل التخوت مسهلات الحوادير
ترا ليا جاد أول العش مابار=لازم من التالي تجيـله نوادير
وانا احمد اللي زينه والي الاقدار=ذبن من الجمه على ملفظ البير
[/poem]


وتحياتي لكم

لي عودة بأذن الله يابو مهجع

يامرحبا يانادر


حجز لين اعوّد عليك
قصة شيقة .. ويبيلها قعدة .!

لله درك يا نادر على هذه القصه النادره


فعلاً شئ يدعو للفخر و الاعتزاز

و الخوّه ما يقدّرها الا من يمـّـنها


تحياتي لك و لحضورك

الاخ العزيز نادر العنزي


فعلا قصة عظيمة من أروع القصص التي سطرها ابناء الجزيرة العربية


شكرا لك وعلومك غانمة

نادر العنزي


لاهنت

[align=center]تسلم يا أخ نادر العنزي



على القصة والقصيدة المميزة


تحياتي لك[/align]

فالح المصعوك
أشكرك على المرور الجميل,,دائما تحرجني بطيبك يالغالي,,أنا في أنتظار عودتك وتعليقك

فراج القرقاح
تشرفت بمرورك,,وسعدتك كثيرا بإن القصة نالت إعجابك,,أنتظر عودتك وتعليقك يالقرقاح

شفق السريع
تحياتي لك يا شفق,,وتحياتي لكلماتك الرائعة,,وإشادتك أفرحتي وأنا فخور جدا بها

محمد البيضاني
أشكرك على المرور الرائع,,وعلومك أنت الغانمة,,ومرورك عزيز علي كثيرا,,شكرا يا محمد

عبدالله الرقيب
لا هنت يا عبدالله,,مرورك أسعدني,,ولا تحرمنا من إطلالتك في كتاباتي يا عبدالله

بداح السبيعي
مشكور على المرور الجميل,,وتحياتي لك يا بداح

لاهنت يا نادر على القصّه الممتعه والمعبّره

دمت بود

بدر العتيبي

مرورك أسعدني,,وشكرا على الكلمات الجميلة

الله الله

قصه جميله وتوثيق شعري رائع

لاهنت يانادر بارك الله فيك

اخوك

قصه جميله وايراد جميل وتوثيق اجمل

لا هنت يا نادر