(*(( .. في الصميم .. ))*)

خطوه (21) :

في سويداء القلب يستشري بياضك الأطهر ، كم بعيد قريب وكم قريب بعيد ، لاعلاقة للمكان بالقرب
فأنت هناك على بعد آلاف الكيلومترات وتسكن هنا ، رغم شح الظروف والتواصل ، إلا أنه لافاصل بيني
وبينك على مدى تلك السنين ، فالمحبة والصداقة والنقاء كانت هي من ترسم تفاصيل الألق الروحي ، لذا
أقول لك دم تا بألف وفاء .

خطوه (22) :


النفس الإنسانية كونٌ مصغر ، من يتوغل في أعماق أعماقها يكتشف أشياء عجيبة ، ذات سماء ، شمسها الطموح ، وقمرها الإراده ، ونجومها الآمال ، وأمطارها المحبة ، ورياحها الظروف ، وذات أرض ،
صحراؤها المجهول ، وبحرها المواقف ، وجبالها الأشخاص ، وسهولها التواصل ، وعشبها النجاح ،ومعادنها الناس ، ونسيمها الكلام العذب ، وزهورها النساء ، وطيورها النوايا ، وأشياء أخرى لا حدود لها.

خطوه (23) :

النت عالمٌ إفتراضي ، لا ترى من تلك الصور المتناثرة فيه إلا الجزء البسيط ، قد تكون الصورة أزهى
على الواقع ، وقد تكون بعكس ماتراه تماماً ، لذا لا تعشه كحياة واقعية .

خطوه (24) :

تبخّر قلبك على شمس الكلمات ، وتجمّعت سحابة الحبر الأنقى في سماء روحك ، فتناثرت حروفك غيثاً
أحيا بقايا الأمل الذاتي في تنفس النقاء، لحنها أرغم الزهور على التمايل ، وأرغم الفراشات على الرقص،
هل تعلمين مافعلتِ بالطبيعة ياتلك ؟!

خطوه (25) :

الكاتب والشاعر والرسام يرون التفاصيل الدقيقة بشكل مختلف عن الآخرين ، لذلك يقوم كلٌ منهم بإستخدام
أدواته التعبيرية بتضخيم الأفكار والأحاسيس البسيطة حتى تصل للآخرين ، هم كمن يستخدم المجهر للكشف
عن أشياء لا تُرى بالعين المجرّدة .

خطوه (26) :

الحياة مجموعة مواقف متكررة ، فالموت والمرض والنجاح والفشل والعشق والفرح والحزن و و و ، تتكرر
على ذات الإنسان لتخبره أن الحياة لاتستحق أن يعلّق عليها أمل ، فهي متقلّبة الأحوال ، كم أفقرت غني
وأغنت فقير ، وأسقمت صحيح وأشفت سقيم ، وقرّبت بعيد وأبعدت قريب ، ورفعت وضيع وأدنت عزيز ،
هذه حقيقتها وهذه حقيقة ضعفنا في مواجهة تقلباتها .

خطوه (27) :

هي أسباب يسوقها المولى عز وجل لتحقيق إرادته العظمى ، لم أعجب لتأصّل النخوة في دماء العربي أينما
كان ، فهذه فطرة الله وقدره ، كنت أعجب أن منقذي فتاة حائل كانا متقدمين لوظيفة في الدفاع المدني ، وشاء
المولى أن تكون بهذا الشكل الأجمل .

خطوه (28) :

لاتشعلي شمع الغياب على شمعدان القصد ، أنتي فقط من نقشتي قلبك على صدر الجمال ، لذا لا تدعي
الشمع يذيب النور ، ولاتعطي أنامل القلق فرصة التألق في رسم العذاب على صفحة قلبك الأعم الأهم ،
هي الظروف فقط من ينسج خيوط الفراق المرّ ، وانتي الأحلى في كأس الوصل ، كوني بخير .

خطوه (29) :

تحاول الريح أن تسقط الأوراق عنوة من أغصان الشجر ، ويحاول الشجر أن يلقي بظلاله على الأرض ،
وتحاول الأرض أن تتقي بأغصان الشجر من أشعة الشمس ، وتحاول الشمس أن تقوم بدورها اليومي ضمن
كواكب السماء ، وتحاول السماء أن تستوعب كل هذا لأنها الأعلى .

خطوه (30) :

على نار النقد تنضج النفوس المتوازنة ، وتحترق النفوس الغير واثقة ، تقبّل النقد في شتى الإتجاهات
لايتحقق إلا بثلاثة شروط أساسية ، أولها الثقه المتبادلة بين الناقد والمنقود ، وثانيها صفاء النية ، وثالثها الإلتزام بالحوار الهادئ بين الطرفين ، وإن اختل أحد الشروط السابقة فلن يكون الموضوع سوى أصوات متطايرة في فضاء جدلي لايورث إلا المزيد من التباعد النفسي .

خطوه (31) :

أحياناً أشكر الظروف كثيراً لإشعال جذوة الإبداع ، وأحياناً أشكر الإبداع لإطفاء جذوة الظروف ، وبين
البينين أجد أن مكاسبي كثيرة ، فالحياة معمل للتجارب الإنسانية ، وكلما زادت التجارب كلما تفتحت أمام
الإنسان أبواب العلم بالشيء ، والعلم بالشيء يجعله يتعامل معه قادماً بعقلانية ناتجة عن تجربة لا عن توقّع.

خطوه (32) :

من باب (لاتقول بُرّ لين توكي عليه) ، ومن باب (اقضوا حوائجكم بالكتمان) ، يبقى الصمت لما تودّ أن
تعمله في المستقبل مفتاح النجاح الحقيقي ، كثيرا ماتأخذنا الفرحة السابقة لأوانها لدهاليز الشماته والقهر وما
إلى ذلك ، لذلك لاتفرح بشئ إلا بعد أن تتيقن منهً تماماً .

خطوه (33) :

محمد عبده فنان لكنّه مسلم ، وعايض القرني مسلم ، اذاً ماالمشكلة في تعامل المسلم مع أخيه المسلم في أمر
حلّله الشرع ؟! ، هناك الكثير من أصحاب الأصوات المزعجة والتي لاترى أبعد من أرنبة أنفها ، قسّموا
المجتمع الإسلامي الى فئات متناحره ، وحصروا الإسلام في المظهر الخارجي للمسلم ونسوا (لاإله إلا الله) .

خطوه (34) :

ياعزيزي ، وصلت رسالتك إلى صندوق البريد الممتاز في ساعة متأخره من الإنتباه ، قرأت مضمونها
وما تصبو إليه ، فوجدتك الأجمل حتى في العتاب ، والأوفى حتى في الغياب ، تحاول أن تغيّر موجة
الإذاعة على فقرة هدووووء ينتشل ذلك الإزعاج في داخلي ، ثق أني كما تريد ، فكن بخير فأنا كذلك

خطوه (35) :

الشك محاولة شيطانية مستمرة ومتكررة على النفس الإنسانية ، هذه المحاولة هدفها تشويه الجمال أياً كان ،
وهدفها قطع حبال المودّة بين شخصين أو أكثر ، هي وظيفه من ضمن وظائفه القذرة التي كُلّف بها في هذه
الحياة ، يعتمد فيها على تصوير الأوهام كواقع ، والصدفه كتعمّد ، ويتناسب الشك تناسباً طردياً بالمساحة
التي يرتادها ، فكلما ازدادت تلك المساحة إزداد الشك عند صاحبه ، فالشيطان بطبعه ضعيف جدا إلى أن
يجد البيئة المناسبة له فتقوى شوكته ويحقق أهدافه ، فالعياذ بالله من هذا الشيطان الرجيم .

خطوه (36) :

الليل نهار الشعراء ، جوّه الهادئ يعطيك القدرة على رؤية ماتريد بكل وضوح ، فإن خيّم الظلام سكن الصخب
وازداد التركيز والصفاء الذهني ، بذلك تستطيع أن تشعل شمعه ضوؤها لايتعدى أوراقك وأروقتك ، فتكتب
ماتريد بدون ضجيج خارجي قد يتسبب في شتات الحروف الأحق بالسكنى في قصيده من الذات .

ابو عبدالله


ركنك ( وجبة شهيّة ) سلطاتها الخطوات المتواصلة هنا


ومن فرط الإعجاب به تطفلت بالكتابة هنا بعيداً عن زحمة ( آخر التواقيع )

لـ أقول لك ( واصل ) لأن ( الجوع ) قد يمسس متابعيك من حيث لاتعلم


تقبل تطفلي مدفوعاً بالإعجاب اللا متناهي

8
:

:

والله وبالله وتالله انها أسعد اللحظات يابو صالح

ومرورك على ركني المتواضع وكلامك الكبير شهاده افتخر بها ...

والجود من الموجود يامحمد

دم تا / بألف ألف خير

خطوه (37) :

لدي قناعه أن (البشت) رمز تعريفي وتوثيقي لمكانة صاحبه الكبيرة ، لمن كَلّ متنه من حياةٍ عمرية طويله
أوعلم وفير أومنصب كبير أو غير ذلك من الإستحقاقات المسببة لإرتدائه ، لكن أن يصبح للرعاع من العامة
فهذه مصيبه ، شاهدت الكثير ممن يرتدون البشت في مناسبات كثيره وهم لايستحقون ذلك بالتأكيد ، يحاول
أحدهم أن يعطي إنطباع للآخرين بأهميته الوهمية ، وفي الغالب يصدق تلك الأهمية الخادعه من لايعرفه
أمّا من يعرفه على حقيقته فيردد في نفسه (حلالاه ياام خمس) .

خطوه (38) :

(أنا ، نحن الأفضل) ، على هذه الجملة التفضيلية التهبت ألسنة الحروب وتطايرت شرر الأحقاد وتوالدت الغيرة وتناحرت الجيوش وتصادمت الحضارات وأُغتيل الرؤساء وشُرّدت الشعوب وقُتل الأطفال والأرامل ، فهي المحرك لكل ذلك من فجر التاريخ إلى أن تقوم الساعة ، وهي الهم المشترك في حديث أصغر طفلين في غابه أفريقية معدومة الحياه إلى حديث أكبر رئيسي دولة في العالم ، وهذه سنه من سنن الكون التي سنّها الله لخلقه من باب الإبتلاء .

خطوه (39) :

لا أؤيد ولا أعارض وجود سينما في السعوية ، لكن ما لا أفهمه من الجدل الواسع هذه الأيام حول هذه
القضية هو ثورة المعارضين ضد وجود سينما ، مع أن السوق ملئ بما هو أدهى وأمرّ ، هل يعلم هؤلاء
عن وجود البطاقات والأقمار الإباحية في متناول الأيدي وفي جميع مناطق المملكة أم لا ؟ فإن كانوا يعلمون
فهذه مصيبة وإن كانو لايعلمون فالمصيبة أعظم يامناحي .

خطوه (40) :

أن تنظر لبعض الأمور بحجم أكبر مما تستحق فأنت ستعطي القلق سكيناً ليقتل السكينه ، دع الأمور تجري
في أعنتها ولاتبيتن إلا خالي البالي ، فكل شئٍ مقدر ومكتوب ، عليك فقط بذل الأسباب أمّا النتائج فهي
خارج نطاق الإستيعاب الإنساني .