المسلسل المرقابي ( التاريخي ) جـ 3

بعد أن ذهبت صحون العشاء المسمومه إلى النساء ومُتن كلهن وقبل أن تتفرق ملوك وأمراء مدائنالمرقاب من ملك السفنباويين ( مبارك آل خليفه ) - وقف إبراهيم الشيخي عند مبارك وهمس في إذنه قائلاً : سيدي ، أخبرني قائد الجند ( متعب الشيباني ) من أن ( الطباخ الذي إشتريته من الحبشه ) قد أرسل الصحون المسمومه إلى النساء ولم يبقى منهن أحد على قيد الحياة بما فيهن نساءنا ! وقد قطع عنقه قائد الجند ! ماذا نفعل الآن !

مبارك : تببببباًً له ، قتل نساءنا هذا الغبي !! ثم قام مبارك من كرسيّه وقال : يا ملوك وأمراء مدائن المرقاب ، لم آتي بكم هنا حتى تتركوا خلفكم من يرسل علي عدوُ لي ولكم ، يقتل نساءنا ( وييتّم ذرارينا ) !!

غازي المغيليث وإبن قنيص والحصيّن : ما الخطب يا أبا عبدالله ؟

مبارك : لم يبقى من النساء إمرأه لم تأكل ( العشاء ) الذي دسّ فيه ( طباخ القصر ) سماً جاب أجلهن ! وقد قطع قائد الجند عنقه !! قبل أن نعرف من هو المتسبب في هذه ( المهزله ) ولوأن أحدكم ترك إمرأته خلفه لقطعت عنقه ! ولكن من يقف خلف هذه المؤامره !!

إنتفض الجميع على هذا الخبر الذي نزل كالصاعقه على روؤسهم وإستغل ناصر الأحمري هذه الفرصه وإستّل سيفه وذهب مسرعاً إلى إبن الحصيّن ( الذي قتل أخيه ) فرآه قائد جند الحصيّن عبدالرزاق الذيابي فوقف أمامه بسيفه وقال : ماخطبك ياناصر ؟ تريد أن تلحق أخاك ؟

ناصر : ليس قبل أن أقتلع رأس ملكك ، إذهب من أمامي وإلا جززت عنقك !

عبدالرزاق : تعلم جيداً أني لم أردّ ( سيفي في جفيره ) قط ، دون أن يشبع من دماء الأعداء فلاتجعل لسيفي عليك سبيل !!

تدخّل الحصيّن وقال : إسمع ياملك ( السفن أب ) ، إن لم تسحب ( ناصرك عنّا ) ، فلسوف تنشب حرب بيننا ، تسجلها دواوين العرب في كتبها !!

مبارك : إهدأ ياناصر قليلاً ، ولاتتهور ! ولاتجر علينا مصائب أكثر ممّا نحن فيه الآن !!

ينظر ناصر في وجوه الجميع ثم يرد سيفه في غمده ويقول : لولا أنكم تقاسون حرّ موت نساءكم لفعلت مابدا لي أن أفعل !! ولكن الأيام حبلى ياإبن الحصيّن !! وخرج ناصر من المجلس !

غازي : من الذي فعل هذا بنساءنا !!

مبارك : إسألوا أنفسكم ، ولاتسألوني !! فنساءنا أيضاً قد لاقوا مالاقت نساءكم

إبن قنيص : إن كان ليس من بيننا من لم يأتي بإمرأته ، فلاشك أن من قام بهذه المؤامره أحداً ليس منّا وإني لاأظنه ( مشعان وناصر مناحي ) الذي ( عاقبوني في مدينتي ) !!

إبن الحصيّن : ولماذا لاتقول ( شفق السريّع وخالد السيحاني ) الذين هربا من مدينتي قبل أيام قليله !

غازي : وإني لا أظنه ( عبداللطيف الغامدي ) الذي يناوش مدينتي بين الفينه والأخرى هو و( فيصل السواط ) ، رغم أنهم لم يأتوا إلي منذ زمنٍ بعيد !

مبارك آل خليفه : وأني لا أظن أن ( مناحي وفهيد بن عصيدان ) هم من قاموا بهذه الفعله !!

يقف قاضي المدائن عبدربّه فيقول : إن كان الأمر كذلك ، فليشق كلٍ منكم طريقه نحو عدوّه ، وليسأل ويبحث قبل أن يشرع في القتال ، ولينظر في الأمر ، فإن وجد أحدكم الفاعل فليرسل للآخر حتى لايختلط القتال في كل ناحية ، ولايُقتل إلا من تأكد لكم أنه ضليع في هذه المؤامره !


،،،،،،،،،،،،،،،