شاعر كان ينهشه 43شاعراً (أدبيات تراثية)

[align=center]

يقول الجاحظ:

((كان الشاعر في الجاهلية يُقدَم على الخطيب لفرط حاجتهم إلى الشعر الذي يُقيد مآثرهم

ويُفخم شأنهم

ويُهوِل على عدوهم ومن غزاهم ويُهيبُ من فرسانهم

ويُخوف من كثرة عددهم

ويهابهم شاعر غيرهم فيُراقب شاعرهم،


فلما كثر الشعر والشعراء واتخذوا الشعر مكسبة

ورحلوا إلى السوقة وتسرعوا إلى أعراض الناس

صار الخطيب عندهم فوق منزلة الشاعر)) [/align]

[align=center]


كان أبو العتاهية لسهولة شعره وجودة طبعه فيه، ربما قال شعراً موزوناً

ليس من الأعاريض المعروفة

وكان يلعب بالشعر لعباً، ويأخذ كيف شاء

كاد أن يكون كلامه شعراً كله !

((ابن المعتز))[/align]

[align=center]

كان أمية بن الصلت جالساً معه قوم، فمرت بهم غنمٌ فثغت منها شاة

فقال للقوم: هل تدرون ما قالت الشاة؟

قالوا: لا !

قال: إنها قالت لسخلتها: مُري لا يجئ الذئب فيأكلكِ كما أكل أختك عام أول في هذا الموضع

فقام بعض القوم إلى الراعي فقال له: أخبرني عن هذه الشاة التي ثغت ألها سخلة؟؟

فقال: نعم، هذه سخلتها

قال: أكانت لها عام أول سخلة؟؟

قال: نعم، وأكلها الذئب في هذا الموضع ! [/align]

[align=right]


عودة للمتابعة..

قواكَ الرحمن أخوي ..

... تحيتي /


[/align]

[align=center]

أحمد بن فارس (329-395) شاعر عباس ضاع أكثر شعره

لم يصل إلينا إلى القليل منه، وله البيت المشهور:

مشيناها خُطىً كُتبت علينا ..... ومن كُتبت عليه خطىً مشاها

ومن كانت منيتهُ بأرضٍ ..... فليس يموتُ في أرض سواها[/align]

[align=center]


للبحتري (205-284هـ) أبيات رائعة يُصور فيها ببراعة صراعة مع ذئب جائع التقاه في الصحراء، ومن سوء حظ ذلك الذئب أن الشاعر كان أشد جوعاً منه، وينتهي الصراع بتغلب الشاعر على الذئب، والقيام بإعداد وجبة دسمه من لحمه


يقول البحتري:[/align]

[poem=font="Simplified Arabic,6,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وليلٍ كأن الصُبح في أُخرياتهِ=حشاشةُ نصلٍ ضم إفرندُهُ غِمدُ

تسربلتُه والذئبُ وسنانُ هاجعٌ=بعينِ ابنِ ليلٍ مالهُ بالكرى عهدُ

أثيرُ القطا الكدري عن جثماتِهِ=وتألفُني فيهِ الثعالبُ والربدُ

وأطلسَ ملءِ العينِ يحملُ وزرهُ=وأضلاعهُ من جانبيهِ شوى نَهدُ

لهُ ذنبٌ مثل الرشاء يجرُهُ=ومتنٌ كمتنِ القوس أعوجُ مُنأدُ

طواهُ الطوى حتى استمرّ مريرُهُ=فما فيهِ إلا العظمُ والروحُ والجِلدُ

يُقضقضُ عُصلاً في أسِرتها الردى=كقضقضة المقرورِ أرعدَهُ البردُ

سما لي وبي من شدة الجوع ما بهِ=ببيداء لم تُحسس بها عيشةٌ رغدُ

كلانا بها ذئبٌ يحدثُ نفسهُ=بصاحبةِ والجَدُ يتبعهُ الجَدُ

عوى ثُم أقعى، وارتجزتُ فهُجتهُ=فأقبلَ مثل البرقِ يتبعُهُ الرعدُ

فأوجرتُهُ خرقاءَ تحسبُ ريشها=على كوكبٍ ينقضُ والليلُ مسودُ

فما زاد إلا جُرأةً وصرامةً=وأيقنتُ أن الأمر منهُ هو الجدُ

فأتبعتُها أُخرى فأضللت نصلها=بحيثُ يكون اللبُ والرعبُ والحقدُ

فخرّ وقد أوردتُهُ منهل الردى=على ظمأ لو أنهُ عَذُبَ الوِردُ

وقمتُ فجمّعتُ الحصى، واشتويتهُ=عليهِ، وللرمضاءِ من تحتِهِ وقدُ

ونُلتُ خسيساً منهُ ثم تركتُهُ=وأقلعتُ عنهُ وهو مُنعفرٌِ فردُ

لقد حكمت فينا الليالي بجورها=وحكمُ بنات الدهرِ ليس لهُ قصدُ[/poem]

[align=center]


جميل بُثينة، شاعر أموي (ت 82هـ)، اسمه الكامل جميل بن عبدالله بن معمر العذري القضاعي، شاعر من عُشاق العرب، أُفتتن ببثينة من فتيات قومه، ومن قصائده الجميلة فيها:[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وآخرُ عهد لي بها يوم ودعت=ولاح لها خدٌ مليحٌ ومحجرُ

عشية قالت: لا يضيعن سرنا=إذا غِبت عنا، وارعَهُ حين تُدبرُ

وأعرِض إذا لاقيتَ عيناً تخافُها=وظاهر ببُغضٍ إنّ ذلك أسترُ

فإنك إن عرّضت بي في مقالةٍ=يزد في الذي قد قُلت واشٍ فيُكثرُ

وينشر سراً في الصديقِ وغيرهُ=يعزُ علينا نشرُهُ حين يُنشرُ

وما زِلتَ في إعمالِ طرفِك نحونا=إذا جئت حتى كاد حُبُك يظهرُ

لأهلي، حتى لامني كل ناصحٍ=شفيقٍ لهُ قُربي لدي أصيرُ

وقطّعني فيك الصديق ملامةً=وإني لأعصي نهيهم حين أُزجرُ

وما قُلت هذا فاعلمنّ تجنياً=لهجرٍ ولا هذا بنا عنك يقصُرُ

ولكنني –أهلي فداؤك- أتقي=عليك عيون الكاشحين وأحذرُ

وأخشى بني عمي عليك، وإنما=يخافُ وينقى عِرضه المُتفكرُ

وقد حدثوا أنا التقينا على هوى=فكلهم من غِلة الغيظِ موقرُ

فقلت لها: يا بُثنُ أوصيتِ حافظاً=وكُلُ امرئٍ لم يرعه الله معورُ

سأمنحُ طرفي –حين ألقاكِ- غيركم=لكيما يروا أن الهوى حيثُ أنظُرُ !

وأُكني بأسماءٍ سواكِ وأتقي=زيارتكم والحُبُ لا يتغيرُ

فكم قد رأينا واجداً بحبيبِهِ=إذا خاف يُبدي بُغضه حين يظهرُ[/poem]

[align=center][/align]

[align=center]

كان أبو نواس قد استأذن خلف الأحمر في نظم الشعر، فقال له:

لا آذن لك في عمل الشعر إلا أن تحفظ ألف مقطوع للعرب، ما بين أرجوزة وقصيدة ومقطوعة

فغاب عنه مُدة وحضر إليه، فقال له: قد حفظتها. فقال: أنشدها

فأنشده أكثرها في عدة أيام، ثم سأله أن يأذن له في نظم الشعر، فقال له: لا آذن لك إلا تنسى هذه الألف أرجوزة كأنك لم تحفظها

فقال له: هذا أمر يصعب عليّ، فإنني قد أتقنت حفظها.

فقال له: لا آذن لك إلا أن تنساها.

فذهب إلى بعض الدِّيرة وخلا بنفسة، وأقام مدة حتى نسيها. ثم حضر فقال: قد نسيتها حتى كأن لم أكن قد حفظتها قط

فقال له: الآن إنظم الشعر [/align]

مازالت متابعتي لك هنا مستمره يا ابو فهد

واطالبك باستمرار هذا المتصفح الرائد فضلاً لا امراً

ونحن ايضا نطالبك بالمزيد هنا

فوالله اني ما بديت بالصفحة الأولى حتى انهيت الرابعة

فلا تبطي علينا يا ابو فهد

الأعزاء:

عبداللطيف الغامدي

فيصل الجعيد

أبشروا من عيوني

مدام متابعين مالكم إلا اللي يرضيكم بإذن الله


تحياتي

( الشعراءُ أمراء الكلام يُصرّفونه أنّى شاؤوا، ويجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم من إطلاق المعنى وتقييده ومن تصريف اللفظ و تعقيده،

ومد المقصور وقصر الممدود، والجمع بين لغاته، والتفريق بين صفاته،

واستخراج ما كلّت الألسن عن وصفه ونعته، والأذهان عن فهمه وإيضاحه،

فيُقربون البعيد ويبعدون القريب، ويُحتج لهم ولا يُحتج عليهم)

الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت175هـ)

{ مدح أبو العتاهية عُمَر بن العَلاء، فأعطاه سبعين ألفاً، وخلع عليه حتى لم يستطع أن يقوم،

فغار الشعراء لذلك

فجمعهُم، ثم قال: عجباً لكم معشر الشعراء ما أشدَّ حَسد بعضكم لبعض

إن أحدكم يأتينا ليمدحنا، فينسِبُ في قصيدته بصديقته بخمسين بيتاً،

فما يبلُغنا حتى تذهبَ لذاذة مدحه ورونقُ شعره}

وقد أتى أبو العتاهية فنَسَبَ بأبيات يسيرة، ثم قال:

إني أمِنتُ من الزمانِ ورَيبِهِ
لما عَلِقتُ من الأمير حِبالا

لو يستطيعُ الناسُ من إجلالِهِ
لحَذوا له حُرَّ الخدود نِعالا

إن المطايا تشتكيكَ لأنها
قطعتْ إليك سباسباً ورِمالا

فإذا وردنَ بنا وَرَدنَ خفائفاً
وإذا صدرن بنا صدرن ثِقالا

يقول ابن الأعرابي:

[ إنما أشعار المُحدثين مثل (الريحان)

يُشم يوماً ويذوي فيُرمى به،

وأشعار القدماء مثل (المسك) و (العنبر)

كلما حركته ازداد طيباً ]

رأت أم جرير وهي حامل به أن حبلاً نزل منها فصار يثب على الناس فيخنُقهم

واحداً بعد واحد

فلمّا تأولت رؤياها قيل لها: إنك تلدين ولداً يكون شديد الهجاء والبلاء

على الناس والشعراء !

حينما اشتد الحب بمجنون ليلى اصطحبه والده إلى الحج ليُخفف عنه، فلما نظر إلى الناس وهم يدعون ربهم مُحرمين أنشد:

دعا المحرومون الله يستغفرونه
بمكة شعثاً كي تمحى ذنوبها

وناديتُ يا رحمن أول سؤلتي
لنفسي ليلى ثم أنت حسيبها

وإن أُعط ليلى في حياتي لم يتُب
إلى الله عبدٌ توبةً لا أتوبها

فزجره أبوه عن ذلك وأمره أن يدعو الله أن يُنسيه ذكرها، وأخذه حتى أمسكه أستار الكعبة ثم قال له:

قل: اللهم أنسني ذكرها وامح من قلبي حبها.

فقال: الله اجمعني بها وارزقني حبها، وزدني بها كلفاً وفيها تلفاً ..!

متصفح جميل
كما تعودنا من بداح السبيعي
مشكور من الاعماق
تقديري

بداح

الله يعطيك العافية

كتابة جميلة


لك تقديري

بداح السبيعي

لله درك كم أنت رائع ثقافة عالية جدا [ اللهم لا حسد ]

بإنتظار القادم

متابع

الأعزاء:


عيسى الشاطري

مقعد المرشدي

نايف بن مطيع



هلا وغلا


وسعيد بكم وبمتابعتكم.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:


نِعم ما تعلمته العرب الأبيات يُقدمها الرجل أمام حاجته،

فيستزل بها اللئيم،

ويستعطف بها الكريم.

حين كان النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت عرضت له

قتيلة - بنت النضر بن الحارث- فاستوقفته، وجذبت رداءه حتى انكشف منكبه

وأنشدته شعرها بعد قتل أبيها، وهو:

يا راكباً إن الأثيل مظنةٌ
من صبح خامسةٍ وأنت مُوفقُ

أبلغ به مَيتاً بأن قصيدةً
ما إن تزالُ بها الركائبُ تخفق

مني إليك وعبرةً مسفوحةٌ
جادت لماتحها وأخرى تخنقُ

فليسمعن النضر إن ناديتُهُ
إن كان يسمعَ ميتٌ لا ينطقُ

ظلت سيوفُ بني أبيه تنوشُهُ
للهِ أرحامٌ هناك تشققُ

قسراً يُقادُ إلى المنيةِ متعباً
رسَفَ المقيد وهو عانٍ موثقُ

أمحمدٌ ولأنت صنو كريمةٍ
من قومها والفحل فحلٌ مِعرق

ما كان ضرك لو مننت وربما
منَّ الفتى وهو المغيظ المحنَقُ

فالنضرُ أقربُ من أصبت وسيلةً
وأحقهم إن كان عتقٌ يُعتقُ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت سمعت شعرها هذا ما قتلته.