![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
|
|||||||||
|
||||||||||||
|
|
|
|
|
|||||||||
| ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. قصائد دينيّة - مواضيع تختص بالإسلام |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معركة حتى الموت مع الأعداء الثلاثة قال ابن القيم رحمه الله في مقدمة الوابل الصيب: فإن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الآدمي، واختاره من بين سائر البرية، وجعل قلبه محل كنوزه من الإيمان، والتوحيد، والإخلاص، والمحبة، والحياء، والتعظيم، والمراقبة، وجعل ثوابه إذا قَدِم عليه أكمل الثواب وأفضله، وهو النظر إلى وجهه، والفوز برضوانه، ومجاورته في جنته. وكان مع ذلك قد ابتلاه بالشهوة والغضب والغفلة، وابتلاه بعدوه إبليس لا يفتر عنه، فهو يدخل عليه من الأبواب التي هي من نفسه وطبعه، فتميل نفسه معه؛ لأنه يدخل عليها بما تحب، فيتفق هو ونفسه وهواه على العبد: ثلاثةٌ مُسَلَّطون آمرون، فيبعثون الجوارح في قضاء وَطَرِهِم، والجوارح آلة منقادة، فلا يمكنها إلا الانبعاث، فهذا شأن هذه الثلاثة، وشأن الجوارح، فلا تزال الجوارح في طاعتهم كيف أّمَروا، وأين يَمَّموا. هذا مقتضى حال العبد. فاقتضت رحمة ربه العزيز الرحيم به أن أعانه بِجُنْدٍ آخر، وأمدّه بِمَدَدٍ آخر، يقاوم به هذا الجند الذي يريد هلاكه، فأرسل إليه رسوله، وأنزل عليه كتابه، وأيده بمَلَكٍ كريم يقابل عدوه الشيطان، فإذا أمره الشيطان بأمرٍ، أمره الملك بأمر ربه، وبيَّن له ما في طاعة العدو من الهلاك. فهذا يُلِمُّ به مرة، وهذا مرة، والمنصورُ من نصره الله عز وجل، والمحفوظُ من حفظه الله تعالى. وجعل له مقابل نفسه الأمَّارةِ نفساً مطمئنة، إذا أمرته النفسُ الأمَّارة بالسوء نَهَتْهُ عنه النفس المطمئنة، وإذا نهته الأمَّارة عن الخير أمرته به النفس المطمئنة. فهو يطيع هذه مرة، وهذه مرة، وهو للغالب عليه منهما، وربما انقهرت إحداهما بالكلية قهراً لا تقوم معه أبداً. وجعل له مقابل الهوى الحاملِ له على طاعة الشيطان والنفس الأمَّارةِ نوراً، وبصيرةً، وعقلاً يرده عن الذهاب مع الهوى؛ فكلما أراد أن يذهب مع الهوى ناداه العقل والبصيرة والنور: الحذر الحذر! ؛ فإن المهالك والمتالف بين يديك، وأنت صيد الحرامِيَّة، وقُطَاعِ الطريق؛ إن سرت خلف هذا الدليل. فهو يطيع الناصح مرة فيبن له رشده ونصحه، ويمشي خلف دليل الهوى مرة فَيُقْطَعُ عليه الطريق، ويُؤخَذُ مالُه، ويُسْلَب ثيابُه، فيقول: ترى من أين أُتِيت ؟! والعجبُ أنه يعلم من أين أُتِي، ويعرف الطريق التي قُطِعت عليه وأُخِذ فيها، ويأبى إلا سلوكها؛ لأن دليلها قد تمكن منه وتحكَّم فيه، وقوِيَ عليه! ولو أضعفه بالمخالفة له، وزَجْرِه إذا دعاه، ومحاربته إذا أراد أخذه لم يتمكَّنْ منه، ولكنْ هو مكَّنَهُ من نفسه، وهو أعطاه يده، فهو بمنزلة الرجل يضع يده في يد عدوه، فياسره ثم يسومه سوء العذاب، فهو يستغيث فلا يُغاث، فهكذا العبد يستأسر للشيطان والهوى، ولنفسه الأمارة، ثم يطلب الخلاص، فيعجز عنه. فلما أن بُلي العبدُ بما بُلِي به أُعِين بالعساكر والعُدَدِ والحصون، وقيل له: قاتِل عدوك وجاهِدْهُ، فهذه الجنود خُذْ منها ما شئت، وهذه العُدَدُ البس منها ما شئت، وهذه الحصون تَحَصَّنْ منها بأي حصن شئت، ورابط إلى الموت، فالأمر قريب، ومدة المرابطة يسيرة جداً، فكأنك بالملِك الأعظم وقد أَرْسَلَ إليك رُسُلَه، فنقلوك إلى داره، واسترحت من هذا الجهاد، وفُرِّقَ بينك وبين عدوك، وأُطْلِقْتَ في دار الكرامة تتقلَّب فيها كيف شئت، وسُجِن عدوك في أصعب الحُبوس وأنت تراه، فالسجنُ الذي كان يريد أن يُودِعَك فيه قد أُدْخِلَه وأُغْلِقت عليه أبوابه، وأِيسَ من الخروج والفرج، وأنت فيما اشتهت نفسك، وقَرّت عينك؛ جزاءً على صبرك في تلك المدة اليسيرة، ولزومك الثغر للرِّباط، وما كانت إلا ساعةً ثم انقَضَتْ، وكأن الشدة لم تكن. الوابل الصيب ص 31
|
|
|
#2 |
|
(*( عضوة )*)
![]() |
جزاك الله خير على النقل الطيب
|
![]() المرأة تبقى. مرأة ومن تقول انها لا تحتاج إلى رجل في حياتها. فهي. كاذبه. أو لم تكتشف هذي الحقيقه إلى الان. ?.
|
|
|
#3 |
|
مستشار إداري
![]() |
الوابل الصيب من الكلم الطيب
من أروع الكتب .. وأجملها .. ولا يُمل قراءة ونقلاً واستماعاً ..! جزاكـ الله خير ونفع الله بك وبما تقدم من خير تحياتي |
|
|
|
#4 |
|
(*( مشرفة )*)
![]() |
..
موضوع " يفتح " مدآرك الفكر ..؟ ويرسّخ " قيم " الفطرة السليمه ..! بأسلوب فلسفي .. توعوي / ارشادي .. محبب ل " النفس " .. نقل مبارك يا اخي .. جزاك الله خير " الجزاء " .. اسأل الله ان لا يحرمك اجره .. تقديري واحترآمي لك .. ![]() .. |
..
آلله أكبر , آلله آكبر ,آلله آكبر, لا آله الا الله وآلله أكبر , ولله آلحمد .. ![]()
|
|
|
#6 |
|
(*( عضو )*)
![]() |
جزاك الله خير الجزاء
نقل رائع وحضورك مميّز لاهنت تحياتي وتقديري |
♥
آحبّها و اودّها و / الحقيقه ! كلّ المشاعر ما توصّف غلاها حبيبتي و الوصل ما له / طريقه ! إلاّ تحمّل للجروح و شقاها قلبي رهين الثانيه و الدقيقه ! يشقى و روحه ما يهوّن بلاها وأنتي على وصلك نفوسٍ تعيقه ! لكّن بموت ولا حصلّي رجاها ♥
|
![]() |
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| دلائل التوحيد ( 50 سؤال وجواب في التوحيد )للإمام / محمد بن عبد الوهاب رحمه الله | فهد الماجدي | ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. | 15 | 25-06-2012 09:02 PM |
| أربعون وسيلة لإستغلال شهر رمضان | محمد زيد الثبيتي | ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. | 12 | 11-08-2011 06:30 AM |
| فائدة تعلم أسماء الله الحسنى وحفظها | عبدالله الزراقي | ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. | 22 | 17-12-2010 08:45 PM |
| مختصر لمسائل كتاب الروح لابن القيم رحمه الله ( 3) | مخايل | ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. | 10 | 30-09-2010 02:24 AM |
| فضل يوم عرفة وحال السلف فيه | ضيف الله الغنامي | ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. | 7 | 13-12-2008 11:36 PM |
![]() |
![]() |