منتديات المرقاب الأدبية

منتديات المرقاب الأدبية (http://www.montada.mergaab.com/index.php)
-   ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. (http://www.montada.mergaab.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   غير لائق شعرياً ! (http://www.montada.mergaab.com/showthread.php?t=53434)

نايف معلا 23-12-2010 11:44 PM

أخي العزيز محمد العبدان

تفضل طال عمرك ، كلي لك عيونٍ قارئة

فهيد النخيش 24-12-2010 03:31 AM

الشاعر نايف معلا

رغم اطلاعي المتأخر على الموضوع وجميع الردود والكلمة المطروحة للنقاش فإنني

أقف احتراماً لما قلت وتفضلت به وأوافقك الرأي في استخدامك لفظ الكلمة محور الجدال لأنها واضحة المعنى في السياق وحتى لو كانت ترمي إلى روث الطير فمعناها في السياق واضح ويدل على الجبن وضعف الحيلة أمام مواجهة أي اختبار للشجاعة ، وأستغرب بعض الردود المتشنجة رغم أن الحوار أدير منك شخصياً بشكل جيّد وممّا أحب ان أفيد به القراء وأؤكد فيه بعض المعلومات الواردة بالنقاش ..الآتي :
- الكلمة فصيحة وموجودة في جميع معاجم اللغة وليس صحيحاً ماتطرق له البعض بأنها عامية كما ذكر ذلك بعض الأخوة ، واستخدامها في شعرنا النبطي لائق في مثل هذه الإسقاطات .
- إسقاطها في بيتك لايعني المعنى المشمأز منه إطلاقاً وأستغرب من بعض الردود تمسكهم بهذا المعنى وجعله إنقاصاً لقيمة البيت دون نفي معنى الإسقاط الذي أسقط نايف معلا معنى الكلمة عليه ، وأعتقد أن الأغلبية يتفقون مع معنى الإسقاط ومن خلال الردود السابقة .
- إذا اتفق الجميع على أن شعرنا النبطي له علاقة بالفصيح أو أنه جذر من جذور اللغة العربية فسنتفق بلا شك بأن هناك ألفاظ تستخدم في سياقات مختلفة المعنى وبلفظٍ واحد وهذا يؤيد استخدام نايف معلا للكلمة محط النظر كوصف للجبن ، دون المعنى المشمأز منه .

أخيراً شكراً للشاعر المبدع نايف معلا على هذا الموضوع الجريء والذي استفدت من قراءته شخصياً واستفاد جميع المتحاورين منه بكل تأكيد لأنه أظهر وجهات نظر مختلفة لشعراء مبدعين في منتديات المرقاب الأدبية وسيكون بؤرة تطوّر في المستقبل إن شاء الله .

تحياتي للجميع

نايف معلا 24-12-2010 11:49 PM

أستاذ / فهيد النخيش

لا تقل إني غاليت في وصفك عندما نعتك بالأستاذ ، فهذا الرد بصرف النظر عن تأييدي من عدمه ، يعكس مدى وعيك بأدوات الحوار الحضاري ..

شكراً فهيد

محمد صالح العتيبي 25-12-2010 02:43 PM

أسعد الله أوقاتكم جميعاً.

أولاً .. وقبل الدخول في محور الكلمة المثارة / نقداً ومناقشة، لا بد وأن نجلّ للشاعر نايف معلا
جرأته على طرح مثل هذه المسألة طلباً للنقد وبناء أعمدة نقاش يكون فيه هو البادئ والمحتكم
في آن واحد،

ثانياً .. لاحظت من خلال مقدمة نايف وكثير من الردود (الاحتكام والرجوع للقرآن) كدليل قاطع
على ورود أوصاف لا يتقبلها المجتمع التقليدي (الذي نحن منه معشر الشعراء).

سأجزأ وجهة نظري ولن أقول (نقدي)، على ثلاثة أجزاء وليسمح لي الأخ نايف بهذه المداخلة بناءا
على ما جاء في هذا الموضوع اجتزاءا لا يخل (ان شاءالله) بصلب الموضوع.

(1)

قال الله عز وجلّ في محكم كتابه " ويلبسون من سندس واستبرق متقابلين"
والمعلوم أن كلمتي (سندس واستبرق) أعجميتيّن، كيف يكون ذلك وقد قال عز من قال
" إنا أنزلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون" !! نعم أنزله الله عز وجل قرآنا عربياً لا يُقبل الشك
فيه، والسبب أن ما اصطلحت عليه العرب وتداولته الألسن فهماً ومعنى، يدخل تحت اطار
لغة العرب ولا ريب في ذلك.

(2)

يقول الله عز وجل " وان كنتم في ريب مما نزلنا فأتوا بآية من مثله"
ومن المعلوم أن القرآن الكريم كله بلاغة (هكذا عندما يوصف بالجملة)، ويحوي من الألفاظ
البليغة ما يعجز الإنس والجن الاتيان بمثله، والبلاغة قد تكون (آية) وقد تكون (لفظة)، وليست
كل لفظة موقوفة البلاغة بذاتها، وإلا أصبحت كلمة (الإنسان - الطير - الحمار وهلم جرا ) كلمات
بليغة تدل على الاعجاز. وقطعاً لا ينسحب ذلك على أيّة أية من القرآن الكريم.


(3)

- الشعر العربي والشعر الشعبي بين الاستدلال والاستشهاد والتنظير.

يختلف شعراء صدر الاسلام عن شعراء الجاهلية وهكذا مع شعراء الدولة الأموية والعباسية، في ألفاظهم وأسلوبهم وطرقهم في وضع العبارات والدلالات التي تتفق مع ما يعتري زمنهم والشواهد
اكثر من أن نستدل بها، فلكل زمن بيئة تختص بها (لغةً وثقافة سائدة) من خرج عنها فقد خرج.

والشعر الشعبي أيضاً مرّ بمراحل أشبه بتلك المراحل التي مرّت بالشعر العربي، ولذلك يعلّق
الشعراء الشعبيون أخطاء المرحلة المتأخرة بالمرحلة المتقدمة، ويبحث عن ما يعضد حجّته
بقول شاعر ما اشتهر بابداعه دون النظر لسقطات ذلك الشاعر، وهنا نكون قد نقلنا مفهوم
الابداع والاعجاز اللذان اختصا بهما القرآن الكريم لنطلقه مجازاً على كل شاعر مبدع، ويخيّل
لنا من ذلك أن خطأه صواب وصوابه ابداع وابداعه لا تُرمى حدوده.

وأستخلص من الجزئيات الثلاث ما يهمنا في صلب موضوعنا ومحور حديثنا وهي الكلمة
التي وردت في شطر شاعرنا نايف معلا ..

فلو احداً استشهد بما في القرآن من ألفاظ كالحمار وغيره، نقول له أيضاً القرآن الكريم اعتنى
بما اعتنت به العرب من ألفاظ أعجمية، وجعلته داخلاً ضمن اطار العربية -كما أسلفنا-، وكذلك يكون القياس لدينا من هذا الباب، فما كرهه وشنّعه المجتمع خاصته وعامته من الفاظ لاتكون الا على
وجه البيان فقط وفي اطاره الخاص. كالاشارة لروث الصقر بالمعنى الذي لا يحتمل غيره.

ولو قال احداً انها لفظة -ذروق- (بليغة) لقلنا أن كلمة -الحمار- وردت في القرآن، فهل نقول عنها
انها بليغة أيضاً !!

ولو استشهد أحداً بشعراء العربية ، فنقول هل كلمة -استاه- اوالاسته- في قصائد شعراء ذلك الزمن كجرير والفرزدق والمتنبي، يعتبر استدلالاً مخرجاً المظنّة والشك الى باب الحجة والبرهان !! بالطبع لا

فما اصطلح عليه الناس ايجابا او سلبا، فيكون كذلك حتى يتبدل الزمن بغيره وتتبدل البيئة بغيرها

وانا لا اقف موقف المشنّع لهذه الكلمة، ولكن هذا ما اصطلح عليه العامة والخاصة، وقد
وضحّت أوجه القياس والدليل كما يحلو لمن يبحث عن مثل هذه المناقشة التي بكل تأكيد
تعود بالفائدة لنا جميعاً في محاولات التقصي والبحث.

وشخصياً .. لو سلمت جدلاً بقبول هذه المفردة معنى، فأرى أن لا وجه لها في الصياغة الشعرية
وإن كان البيت يحتمل وجود مفردة تدل على نقيض ما تريده وتنشده.

اعتذر وبشدة عن الاطالة، لكنني وبالفطرة (عدوّ الاختصار) واحب الاسهاب للشرح والتفصيل
طالما اننا في مساحة وصدور تتسعا للجميع :)

هذا ما وددت طرحه، واعتذر مرة اخرى
وشكراً يا أبا معلا.










فهيد النخيش 25-12-2010 06:02 PM

تابعت اسهابك أخوي محمد صالح العتيبي وأعجبني ماتطرقت إليه واسمح لي تطفلي بالتعليق على بعض ما أتيت به من واقع معرفتي وثقافتي مع استباحتي للعذر من أبو معلا على هذا التطفل:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صالح العتيبي (المشاركة 1360424)
فلو احداً استشهد بما في القرآن من ألفاظ كالحمار وغيره، نقول له أيضاً القرآن الكريم اعتنى
بما اعتنت به العرب من ألفاظ أعجمية، وجعلته داخلاً ضمن اطار العربية -كما أسلفنا-، وكذلك يكون القياس لدينا من هذا الباب، فما كرهه وشنّعه المجتمع خاصته وعامته من الفاظ لاتكون الا على
وجه البيان فقط وفي اطاره الخاص. كالاشارة لروث الصقر بالمعنى الذي لا يحتمل غيره.

ولو قال احداً انها لفظة -ذروق- (بليغة) لقلنا أن كلمة -الحمار- وردت في القرآن، فهل نقول عنها
انها بليغة أيضاً !!

ورود القصيدة البليغة أو المقالة البليغة أو الخطبة البليغة لايعني أن تكون كلماتها جميعاً بليغة ونستطيع إظهار كلمات كثر من أي مقالة أو قصيدة بليغة ليست في مستوى واحد ولا يؤثر ذلك على هدف القصيدة أو الخطاب أو المقالة .
وليس منطقياً ذم القصيدة من حيث البلاغة بسبب كلمة واحدة واضحة المعنى في سياق البيت وتحتمله في رأي الأغلبية وذلك لأنها تحتمل معنى آخر غير مستخدم في القصيدة وهذا ماعرج عليه بعض الأخوة في الردود السابقة ومع الأسف .
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صالح العتيبي (المشاركة 1360424)
وشخصياً .. لو سلمت جدلاً بقبول هذه المفردة معنى، فأرى أن لا وجه لها في الصياغة الشعرية
وإن كان البيت يحتمل وجود مفردة تدل على نقيض ما تريده وتنشده.
[/SIZE]

هذا رأيك الشخصي في المفردة ونحترمه ولاندعم صحته .

مع بالغ تقديري واحترامي لك وللجميع

محمد صالح العتيبي 26-12-2010 12:28 AM

لو راجعت الردود لوجدت البعض يشير الى بلاغة (الكلمة)، وشخصياً لا اذهب الى بلاغة
الشطر، فالبلاغة أمر أرى أنه خارج نطاق موضوع النقد في هذا البيت بالذات، وأظن أن
سبب هذا النقاش في قبول تداول هذه المفردة من عدمها وفق القناعات المتعددة.

فهيد النخيش .. شكراً لمداخلتك الجميلة استاذ.

شفق السريّع 26-12-2010 12:51 PM

مداخله متأخره على ما تقدّم ..

أكثر ما أسعدني في هذا الموضوع هو البُعد الفكري لغالبية المناورين و المتحاورين خلاله.. و ربما أكون
أسعد من رأى إسم أخي ( محمد صالح العتيبي ) لعلمي و يقيني بما يختزله هذا الإسم و ما يكتنزه من
أبعاد فكريه و علميه و ثقافيه نشحذ تواجدها و نرتهن الى مواطنها..

و قد أسهب أخي محمد صالح في التنظير من خلال التنوير الفكري الذي يتجلى في إيقاعات مداخلته
المتناغمه علماً و فكراً.. و أعجبني أسلوب السرد الذي امتهنه ليروي ظمأ عقولنا ..


و قد يكون من سوء حظ أخي ( ابو تركي ) أنني من الذين يجيدون قراءة ظل الطرح و مدافن الإشاره..

لذا كان لزاماً على ( ابو مهنا ) الحضور بحمليه.. :)


لتوضيح البلاغه أكثر للمتلقين فهي تعني ( إيصال المعنى بأقصر الطرق تركيباً و كلاماً ) ..
و التركيب يأتي من ناحية الإختصار الواضح الذي لا يخل بمفاهيم الجمله .. و كلاماً عن طريق استخدام
الأدوات اللازمه مثل ( الكلمه ) التي تتجه بالجمله الى قلب المعنى او لب المعنى..
هكذا فسّره و اتجه به أكثر اللغويين..

لذا فإن الكلمه تأتي بلاغيه .. و كلمة ( ذروق ) إختصرت الجمله لتنهي المعنى في أقرب نقطه له..


و حجةً على ما اتجه به الأخ ( ابو تركي ) عندما قال ( فلكل زمن بيئة تختص بها (لغةً وثقافة سائدة) من خرج عنها فقد خرج )

فإن كلمة ( ذروق ) هي من هذا الزمن ( رغم أنها قديمه ) .. و هي كلمه متداوله في هذا الزمن
لذا فإن الشاعر ( نايف ) لم يخرج عن لغة الحاضر و ثقافة الحاضر التي اختص بها..
و عندما تقول ( من خرج عنها فقد خرج ) .. فأنا ابشرك بأنه لم يخرج عنها ليكون خارجاً.. لذا فمعارضته
في كلمته هي مأخذ على من عارض.. و تصديقاً لصحة مفردته استناداً على قولك...

أنت تحدثت عن الأزمنه و العصور و استدللت بأن لكل حقبه تأريخيه ثقافه و لغه خاصه بها ..

و نحن الآن في زمن ذروق... :) .. إذاً فقد نجحت مفردة ( ابو معلا ) بلاغةً و تأريخاً..


أخوكم

شفق السريّع

محمد صالح العتيبي 26-12-2010 08:39 PM

تسعدنا مداخلاتك المتقدمة والمتوسطة والمتأخرة، كيف لا وأنت من يجعل
للنقاش فضاءً رحبا للتناور والتحاور اسهاماً منك بتحريك المياه الراكدة والحبر المتجمد
منذ أمد في مثل هذا المجال.

ومن حسن حظنا ان تكون مداخلتك تعبيراً عن سوء الطالع الذي تظنه وقع علينا :)

أولاً .. دعني أوضح لك ما التبس عليك في فهم (لغة وثقافة سائدة من خرج عنها فقد خرج).

عندما قام النابغة الذبياني -شاعر جاهلي-في حضرة ملك الحيرة وأنشد قائلاً :

أمن ظلَّامة الـدِمن البوالي / بمرفض الحُبي إلى وُعـالِ
فأمواه الـدنا فعويرصاتٍ / دوارس بعد أحياءٍ حِـلالِ
تعاورها السواري والغوادي / وما تذري الرياح من الرمالِ

واليك ما قاله المتنبي -شاعر عباسي- امام ملك الدولة الحمدانية:

سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا
بانني خير من تسعى اليه قدم
انا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من بهِ صمم

سيلحظ القارئ العادي هذا الفرق الشاسع في الأسلوب والمظاهرة، وهذا هو الأسلوب
واللغة والثقافة التي اقصد توضيح بونها بين عصر وآخر. فكلاهما أنشدا باللغة العربية، والخروج
أعني به ما لا لم يصطلح عليه الناس في أشعارهم ودواوينهم، والغريب أنك قفزت نقاط التوضيح
لمعنى -استه- في ثقافة ذلك العصر ومن عدم موائمته لذائقة الشعر، بالرغم من أن الفقهاء يستخدمون
هذه الكلمة لتوضيح جزئيات معينة - انظر شرح الآية :"فبدّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم".
فقصدت أن بعض الكلام الذي اصطلحنا على تشنيعه في عصرنا هذا، لا يستحب وجوده إلا في
إطاره الخاص كما أسلفت في شرحي اعلاه.

كما شرحت لنا معنى كلمة -بلاغة- شرحاً ناقصاً، وأصدرت حكمك على -ذروق- أنها بليغة، ولو
أخذ احداً بهذا الرأي لقلنا أن (فلان ذيب) كلمة بليغة أن تصف انساناً بالشجاعة والقوة والذكاء
والدهاء في كلمة واحدة (الذيب) وهذا اكبر خطأ، لأن من ضمن شروط البلاغة (الجودة في تمام
المعنى) وبالنظر للذئب نجده حيواناً رغم كل ما اختزلته من معاني يشار لها بالبنان.

أما قولك من أنها متداولة في هذا العصر واستدراكك بأنها قديمة، فالكثير وأنا منهم
لا نتداولها على وجه الاعتماد والصحّة، انما في اطارها الخاص :)

اتمنى بنقاشنا هذا أن يتسع صدر نايف معلا، فهو مبدع والاكيد أنه غني عن هذه الكلمة
بل عن ثلث قصائده، فهو مبدع وأرى أن هذه الكلمة -شامة- في وجه حسن :)

شفق السريّع 27-12-2010 09:12 AM

شامه في وجه ٍ حسن..

قبّح الله النوايا أخي ابو تركي :)


حقيقةً اتمنى أن تكون مداخلتك و يكون رأيك هو الصواب
في حين اتمنى أن تكون مداخلتي و يكون رأيي هو الخطأ

:)


أولاً تعريفي ليس ناقصاً بل مختصراً.. و هناك فرق .. و هو رأي ذهب اليه بعض اللغويين..
لذا آمل تجنّب اسلوب ( المحاورات ) غفر الله لك.. فالمتابع لمداخلاتك يجدك تعتمد أسلوب
إلتفافات خالد بن الوليد.. و هذا الأسلوب لا يمكن التناول معه و لا التعاطي من خلاله ..

أعتقد أنه لم يصلك بعد نعي ( الحبشي ) بعد أن فقد أذنه و مات بعد ذلك...


و الآن و بعد أن قدمتَ عريضة الشواهد و الأدله و فصّلت و بيّنت و أفدت في مداخلاتك, تعال معي إلى:

سؤال مفصلي..

ما هو مأخذك على مفردة ( ذروق ) في البيت التابع لـ/ نايف معلاّ؟؟ هل هذه الشامه جمّلت الوجه الحسن أم قبيحته؟..

يجب أن اجذبك مباشرةً الى المتابع.. و الى نقطة الحوار ..

نحن بحاجه الى رأيك بعد أن امتعتنا علماً و معرفةً من خلال السرد الثقافي المتجلّي الذي اعتمدت به في مداخلاتك..

على الرحب و السعه أخي ابو تركي..

عبدالعزيز الجش 27-12-2010 01:22 PM

الشآعر القدير

نآيف معلآ شكرآ على فتح هذا الموضوع

وهذا ان دل دل على حرصك على الأدب والأستفاده..

وأنا ماعندي أي اضافه الأخوان ماقصرو..

وشكرآ من القلب يآنايف..

وتقبل تحيّتي ومودتي..

أخوك,,

نايف معلا 27-12-2010 02:59 PM

محمد صالح العتيبي

شكراً لمداخلتك ، وتعقيباً على ما أوردت تجاوزاً لأي أجندة أخرى :

أولاً : نعلم أن في القرآن ماهو معرَّب وهو في الأصل فارسي أو أعجمي أو غيره من الكلمات ، ولا أرى مبرر لتمهيد ردك بهذه الإشارة لأنها باختصار خروج عن الإطار المعرفي الواسع للموضوع طالما أننا متفقون جميعاً أن القرآن مرجع البلاغة الأول في اللغة العربية ، وإن كنت أعلم أن إيرادك لهذه الإشارة استدلال على أن ليست كل كلمة في القرآن بليغة ، وأنا أقول لك يا أخي الفاضل ورود الكلمة في سياق معين يجعلها بليغة ، مثال بسيط هناك من يرى بأن كلمة ( كلب ) مذمة ، وهناك من يرى أنها مديح إذا ما وضعت في سياق معين على نحو قول علي بن الجهم : أنت كالكلب في حفاظه للود !
ولعل في البيئة دور في ذلك ، ولكن المصيبة أن السواد الأعظم يعتقد أن علي بن الجهم عندما قال ذلك خضع لعملية تغيير بيئية نتج عنها ( عيون المها بين الرصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري ) ، بل أنا أظن أن الخليفة آنذاك أسكنه بيتاً فاخراً مطلاً على الجسر جزاء قصيدته ( أنت كالكلب في وفائه ) .. ولكن ما يهمنا هو متى تكون الكلمة بحد ذاتها بليغة ؟ الإجابة في نظري عندما تكتب في سياق كالطلع المنضود يدعم دلالاتها المعرفية لإيصال فكرةٍ ما بطريقة محبذة ..
أي أننا لو قلنا ( فلان ذيب ) أبلغ من أن نقول ( فلان شجاع ) ..
وقد قالت أمة خلت : ( الشعر تلميح وليس تصريح ) ..

ثانياً : إصطلاح الناس أو بلفظٍ أصح العرف الاجتماعي لا يمثل دليلاً قاطعاً في كثير من الأحيان ، فعلى سبيل المثال ، تعارفت مجتمعاتنا البدوية على قول ( يسارك يمين وعجفاك سمين ) ، وهذا فيه مخالفة شرعية صريحة ، وقد صدر في ذلك فتوى من هيئة كبار العلماء تحرم هذه المقولة .. ما أود أن ألوي الأعناق إليه هو أن الشعر ليست له مرجعيات محددة ، ولا أختلف معك في أن شعراء كثير يحددون العرف الثقافي كمرجع أساس للشعر ، ولكن هذا إذا قبلنا به في أحوال ، فلا نسلم به في كل الأحوال..ولعله من المناسب أن أشير هنا إلى أمر أراه في غاية الأهمية ، وهو أن الشعر فضاء رحب متى ما قيدته قربته من أرض النظم ، ولعلك تلاحظ أن أغلب الشعراء الذين خلدت قصائدهم وباتوا مضرب الأمثال في بلاغة الأقوال هم أولئك الذين تمردوا على الحدود العرفية وعلى الأنماط الممجوجة والمكررة !
أرجو ألا يفهم من ذلك أنني أبوء نفسي مقعداً مع أولئك الشعراء ..


ثالثاً : تقول أن كثير من الشعراء يدعمون دفاعهم عن أخطائهم بأخطاء غيرهم حسب ما فهمته من قولك ، فأنا أقول هذه الآلية أو هذه الطريقة يضطلع بها دائماً من ينادي بعدم الخروج عن ما تعارف عليه الناس في مجال الأدب بمفهومٍ أعم ، فهو يخطئ غيره لأنه خرج عن العرف الثقافي ولم يفكر ولو برهة بأن مجتمعه قد يكون هو الخاطئ !

باختصار أخي محمد ، إن كنت لا تقبل ورود هذه الكلمة في قصيدتك فهذا شأنك ومن حقك أن تختط لنفسك مذهباً معيناً ، ولكن أن تعمم هذه النظرة فلا أعتقد أنك أوردت ما يثبت أنك على حق في ذلك. كل ما ذكرته يدور في محور ما أثير حول هذا الموضوع ، وهو :
- لا ينبغي الاحتكام إلى القرآن .
- يجب التقيد بما تعارف المجتمع عليه .
- نفي صفة البلاغة عن مفردة ذروق .

أخي محمد ، أنا الذي سأشكرك على سعة صدرك ،،
تحيتي وتقديري

محمد صالح العتيبي 28-12-2010 05:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شفق السريّع (المشاركة 1361349)
شامه في وجه ٍ حسن..

قبّح الله النوايا أخي ابو تركي :)


حقيقةً اتمنى أن تكون مداخلتك و يكون رأيك هو الصواب
في حين اتمنى أن تكون مداخلتي و يكون رأيي هو الخطأ

:)


أولاً تعريفي ليس ناقصاً بل مختصراً.. و هناك فرق .. و هو رأي ذهب اليه بعض اللغويين..
لذا آمل تجنّب اسلوب ( المحاورات ) غفر الله لك.. فالمتابع لمداخلاتك يجدك تعتمد أسلوب
إلتفافات خالد بن الوليد.. و هذا الأسلوب لا يمكن التناول معه و لا التعاطي من خلاله ..

أعتقد أنه لم يصلك بعد نعي ( الحبشي ) بعد أن فقد أذنه و مات بعد ذلك...


و الآن و بعد أن قدمتَ عريضة الشواهد و الأدله و فصّلت و بيّنت و أفدت في مداخلاتك, تعال معي إلى:

سؤال مفصلي..

ما هو مأخذك على مفردة ( ذروق ) في البيت التابع لـ/ نايف معلاّ؟؟ هل هذه الشامه جمّلت الوجه الحسن أم قبيحته؟..

يجب أن اجذبك مباشرةً الى المتابع.. و الى نقطة الحوار ..

نحن بحاجه الى رأيك بعد أن امتعتنا علماً و معرفةً من خلال السرد الثقافي المتجلّي الذي اعتمدت به في مداخلاتك..

على الرحب و السعه أخي ابو تركي..




"أردت عمرا وأراد الله خارجه" :)

الوجه الحسن تُطلق مجازاً على القصيدة ككل، أم أنك تعلمت "البلاغة" وتركت غيرها من فنون
الأدب، فارتدع ياهذا:icon_mrgreen:

المشكلة في فهمك وليس في شرحي يا أبا مهنا، ولن أقسم على حسن نيتي فيما أثرته، ولأنك
مصرُّ على اجتبائي لنقاط تحددها لي، متلافياً نقاطي التي أشرتها لك لا يسعني إلا أن أقول كما
قال ابن هذال:
" تحرّى الرجع وأبشر بالحيا واتبع مقاديمه"
جاي لك يافندم :)

محمد صالح العتيبي 28-12-2010 07:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف معلا (المشاركة 1361591)
محمد صالح العتيبي

شكراً لمداخلتك ، وتعقيباً على ما أوردت تجاوزاً لأي أجندة أخرى :

أولاً : نعلم أن في القرآن ماهو معرَّب وهو في الأصل فارسي أو أعجمي أو غيره من الكلمات ، ولا أرى مبرر لتمهيد ردك بهذه الإشارة لأنها باختصار خروج عن الإطار المعرفي الواسع للموضوع طالما أننا متفقون جميعاً أن القرآن مرجع البلاغة الأول في اللغة العربية ، وإن كنت أعلم أن إيرادك لهذه الإشارة استدلال على أن ليست كل كلمة في القرآن بليغة ، وأنا أقول لك يا أخي الفاضل ورود الكلمة في سياق معين يجعلها بليغة ، مثال بسيط هناك من يرى بأن كلمة ( كلب ) مذمة ، وهناك من يرى أنها مديح إذا ما وضعت في سياق معين على نحو قول علي بن الجهم : أنت كالكلب في حفاظه للود !
ولعل في البيئة دور في ذلك ، ولكن المصيبة أن السواد الأعظم يعتقد أن علي بن الجهم عندما قال ذلك خضع لعملية تغيير بيئية نتج عنها ( عيون المها بين الرصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري ) ، بل أنا أظن أن الخليفة آنذاك أسكنه بيتاً فاخراً مطلاً على الجسر جزاء قصيدته ( أنت كالكلب في وفائه ) .. ولكن ما يهمنا هو متى تكون الكلمة بحد ذاتها بليغة ؟ الإجابة في نظري عندما تكتب في سياق كالطلع المنضود يدعم دلالاتها المعرفية لإيصال فكرةٍ ما بطريقة محبذة ..
أي أننا لو قلنا ( فلان ذيب ) أبلغ من أن نقول ( فلان شجاع ) ..
وقد قالت أمة خلت : ( الشعر تلميح وليس تصريح ) ..

ثانياً : إصطلاح الناس أو بلفظٍ أصح العرف الاجتماعي لا يمثل دليلاً قاطعاً في كثير من الأحيان ، فعلى سبيل المثال ، تعارفت مجتمعاتنا البدوية على قول ( يسارك يمين وعجفاك سمين ) ، وهذا فيه مخالفة شرعية صريحة ، وقد صدر في ذلك فتوى من هيئة كبار العلماء تحرم هذه المقولة .. ما أود أن ألوي الأعناق إليه هو أن الشعر ليست له مرجعيات محددة ، ولا أختلف معك في أن شعراء كثير يحددون العرف الثقافي كمرجع أساس للشعر ، ولكن هذا إذا قبلنا به في أحوال ، فلا نسلم به في كل الأحوال..ولعله من المناسب أن أشير هنا إلى أمر أراه في غاية الأهمية ، وهو أن الشعر فضاء رحب متى ما قيدته قربته من أرض النظم ، ولعلك تلاحظ أن أغلب الشعراء الذين خلدت قصائدهم وباتوا مضرب الأمثال في بلاغة الأقوال هم أولئك الذين تمردوا على الحدود العرفية وعلى الأنماط الممجوجة والمكررة !
أرجو ألا يفهم من ذلك أنني أبوء نفسي مقعداً مع أولئك الشعراء ..


ثالثاً : تقول أن كثير من الشعراء يدعمون دفاعهم عن أخطائهم بأخطاء غيرهم حسب ما فهمته من قولك ، فأنا أقول هذه الآلية أو هذه الطريقة يضطلع بها دائماً من ينادي بعدم الخروج عن ما تعارف عليه الناس في مجال الأدب بمفهومٍ أعم ، فهو يخطئ غيره لأنه خرج عن العرف الثقافي ولم يفكر ولو برهة بأن مجتمعه قد يكون هو الخاطئ !

باختصار أخي محمد ، إن كنت لا تقبل ورود هذه الكلمة في قصيدتك فهذا شأنك ومن حقك أن تختط لنفسك مذهباً معيناً ، ولكن أن تعمم هذه النظرة فلا أعتقد أنك أوردت ما يثبت أنك على حق في ذلك. كل ما ذكرته يدور في محور ما أثير حول هذا الموضوع ، وهو :
- لا ينبغي الاحتكام إلى القرآن .
- يجب التقيد بما تعارف المجتمع عليه .
- نفي صفة البلاغة عن مفردة ذروق .

أخي محمد ، أنا الذي سأشكرك على سعة صدرك ،،
تحيتي وتقديري


أشكرلك تعليقك و تفنيدك، والذي يعكس لنا مدى ثقافتك ولباقتك وتقبلك لوجهات
النظر الاخرى.

أخي نايف .. هناك بعض الألفاظ التي قد تكون مباحة شعراً وغير مستحبة قولاً، والعكس قلما يكون صحيح، فمن يجرأ أن يخاطب الملك أو الخليفة أو الامير بإسمه مجرداً من أي لقب، ومن ذا الذي
يجرؤ أن يذكر اسم أمه أو اخته!! وكل ذلك لا يكون إلا في الشعر.

وفي حادثة ابن الجهم تحتاج لمرجع تاريخي موثوق كي لا تطلق القياس حسب ما تظنّه وتعتقده، ولو كان الخليفة أهداه قصراً وأغدق عليه، فليس لأنه قال : أنت كالكلب - وكالتيس - وكالدلو .. الخ
ولم يكن كذلك استحباباً من الخليفة بهذا المدح، إنما تبقى هناك أمور تقديرية بالنسبة للخليفة وفي كل عصر تقع مثل هذه الأمور أو ما يقاربها.

نعم يا أستاذ نايف / الشعر تلميح وليس تصريح، فأين الكلمة المثارة من قول الأمة التي خلت !!؟
سؤال يحتاج إلى اجابة شافية :)

اما الكلمة فلا أدري صراحةً من جاوز استحباب الكلمة إلى بلاغتها، ولو سلمنا ببلاغتها استناداً
لسياق الشطر، فهذه دائرة أخرى ننشط لها -إن أردت- مناقشة ومماحكة وليس هذا مجالها.

واذا كان العرف الاجتماعي ليس دليلاً قاطعاً في بعض الأحيان، إلا أنه من المهم جداً الإحاطة بنواحيه، فالذي يعرقل الشاعر من التغزل بمفاتن محبوبته ويسهب فيها، هو العرف الإجتماعي، والذي منع الشاعر من التطرق للخمر - حتى لوكان ثملاً- هو العرف الإجتماعي، وإلا كيف يكون ثملاً ولا يصف
الخمر !!

وهناك فرق بين من اشُتهر لأنه "مخالف"، وبين من خالف لأنه "ابتكر" ، فلا يصح "أدبياً" أن
نقول مثلاً عن "الكلباني" أنه متبحر في الفقه والحديث، قياساً بشهرته ومخالفته !
ولا يصح أيضاً أن نقول "ابو نواس" ظهر ابداعه وتفوقه لأنه وصف الخمر في شعره، بيد أنه أكثر من
ذلك، فعلاقة الإبداع بعيدة كل البعد عن المحاذير الشرعية وما خالف العرف والمجتمع، وقد تمتزج
سوء المخالفة مع حسن الصنعة لكنها لا تعمم.

ختاماً .. والله ما قصدت أن أضع رأيي الخاص بالمفردة رأي المستخدم لها من عدمه، قرأت هذا
الموضوع وشغفت بالمشاركة بما أظنه صحيحاً عندي، وقد لا يكون كذلك.

المهم أني سعدت بما أمليته أخي نايف من تصوّر ووجهة نظر وثباتك أيضاً على موقفك من
الكلمة.

شفق السريّع 29-12-2010 09:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صالح العتيبي (المشاركة 1362321)


أخي نايف .. هناك بعض الألفاظ التي قد تكون مباحة شعراً وغير مستحبة قولاً،

أخي ابو تركي..

أنت الآن في قلب الحدث... بعد أن اضنانا البحث عنك...

فشكراً لك أنك اختصرت عليّ شخصياً ما أردتُ إيصالك و الآخرين إليه..

( مباحه شعراً )

و نحن قلنا سابقاً دعونا من أراء المجالس العامّه و من ثقافة العوام .. و تعالوا الى ثقافة الشعر و الأدب..

نحن نتحدث عن الشعر فقط.. فبما أن هذه الكلمه مباحه شعراً .. فهذا ما كنا نبحث عنه...


( قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان) ..

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

:)

نايف معلا 29-12-2010 10:26 PM

مرحبا مرة أخرى محمد

تقول :

أخي نايف .. هناك بعض الألفاظ التي قد تكون مباحة شعراً وغير مستحبة قولاً، والعكس قلما يكون صحيح، فمن يجرأ أن يخاطب الملك أو الخليفة أو الامير بإسمه مجرداً من أي لقب، ومن ذا الذي
يجرؤ أن يذكر اسم أمه أو اخته!! وكل ذلك لا يكون إلا في الشعر.


وأقول :
ما هو المرجع الذي استندت عليه في ذلك ؟
أخي محمد لو قلت أنا أحبذ ذكر كلمات وأنبذ كلمات في إطار قصيدتي لقلت هذا شأنك وكفى ، ولكن أن تسلَّم وتريدنا أن نسلم أن هناك ألفاظ مستحبة وألفاظ مباحة في الشعر فهذا شيء يتنافى والمنطقية التي أنشدها من خلال هذه النافذة .



تقول :
وفي حادثة ابن الجهم تحتاج لمرجع تاريخي موثوق كي لا تطلق القياس حسب ما تظنّه وتعتقده، ولو كان الخليفة أهداه قصراً وأغدق عليه، فليس لأنه قال : أنت كالكلب - وكالتيس - وكالدلو .. الخ
ولم يكن كذلك استحباباً من الخليفة بهذا المدح، إنما تبقى هناك أمور تقديرية بالنسبة للخليفة وفي كل عصر تقع مثل هذه الأمور أو ما يقاربها.

وأقول :
الرابط بين موضع اختلافنا وهذه القصة هو أن السياق هو المستند في اتصاف الكلمة بالبلاغة من عدمه ، أما عن تفاصيل القصة وتعليقي عليها بأسلوبٍ ظني لا يمس جوهر الاستدلال أخي الكريم ، فلا يفسد عليك قشر اللوز مذاقه الرائع .

تقول :
نعم يا أستاذ نايف / الشعر تلميح وليس تصريح، فأين الكلمة المثارة من قول الأمة التي خلت !!؟
سؤال يحتاج إلى اجابة شافية

وأقول :
سأجيب سؤالك بسؤال وهو : أين التلميح في قول : أنا شجاع ! يكفي أن الكلمة المثارة – وإن أصبحت بكثرة التداول من ذوات الدلالات الواضحة – لا تعني مباشرة ( الخوف والجبن ) وإنما وظفت لدلالة على هاتين الصفتين ، وهذا دورنا كشعراء فنحن ينبغي أن نوظف الكلمات لإيصال فكرة النص بأسلوب غير ممجوج، وقد نساهم في حل مشكلة بطالة المفردات !
أعترف بأن للقافية دور في اختياري لهذه الكلمة ، ولكن خزينة مفرداتي مليئة بالكلمات الأخرى التي تؤدي بشكل أو بآخر إلى المعنى المنشود .


تقول :
اما الكلمة فلا أدري صراحةً من جاوز استحباب الكلمة إلى بلاغتها، ولو سلمنا ببلاغتها استناداً
لسياق الشطر، فهذه دائرة أخرى ننشط لها -إن أردت- مناقشة ومماحكة وليس هذا مجالها.

وأقول :
أنا باختصار أقصد أن هناك كلمات قد تنعت بأنها بليغة ، عندما نفيت أنت ذلك ، وحصرت البلاغة في إطار المحصلة النقدية للنص . أما عن كلمة ( ذروق ) فلم أصفها بالبلاغة أبداً ، وإن رأى بعض الأخوة أنها بليغة. أخشى أن تقول أنها نعتها بليغة عندما ذكرت أنها تندرج ضمن إطار التلميح لا التصريح !


تقول :
واذا كان العرف الاجتماعي ليس دليلاً قاطعاً في بعض الأحيان، إلا أنه من المهم جداً الإحاطة بنواحيه، فالذي يعرقل الشاعر من التغزل بمفاتن محبوبته ويسهب فيها، هو العرف الإجتماعي، والذي منع الشاعر من التطرق للخمر - حتى لوكان ثملاً- هو العرف الإجتماعي، وإلا كيف يكون ثملاً ولا يصف
الخمر !!

وأقول :
عفواً لا أعلم ماذا تقصد بأهمية الإحاطة بنواحي العرف المجتمعي ، ولكن يكفيني أنك تتفق معي في أنه ليس دليلاً على جواز استخدام بعض الكلمات من عدمه ، أما عن وصف مفاتن الحبيبة والخمر فهذا يصنف في إطار التجاوزات الشرعية وليس التجاوزات العُرفية .

تقول :
وهناك فرق بين من اشُتهر لأنه "مخالف"، وبين من خالف لأنه "ابتكر" ، فلا يصح "أدبياً" أن
نقول مثلاً عن "الكلباني" أنه متبحر في الفقه والحديث، قياساً بشهرته ومخالفته !
ولا يصح أيضاً أن نقول "ابو نواس" ظهر ابداعه وتفوقه لأنه وصف الخمر في شعره، بيد أنه أكثر من
ذلك، فعلاقة الإبداع بعيدة كل البعد عن المحاذير الشرعية وما خالف العرف والمجتمع، وقد تمتزج
سوء المخالفة مع حسن الصنعة لكنها لا تعمم.

وأقول :

هل تجاوزت كل ما قد تظنني أنني أقصده ، وحكمت علي بأنني أقصد من قولي المخالفة غير المحمودة !
أخي الفاضل ، أنا أقصد تحديداً أنه ينبغي على الشاعر الابتكار وليس التكرار ، ولكل المبتكرين في عالم الشعر سيما يشتركون فيه وهو تمردهم على قيود العادات والتقاليد وبالتالي التغريد خارج السرب .




شكراً محمد وثق بأن صدري يتسع لكل رأي .

محمد صالح العتيبي 01-01-2011 07:50 PM


*تقول :
ما هو المرجع الذي استندت عليه في ذلك ؟
أخي محمد لو قلت أنا أحبذ ذكر كلمات وأنبذ كلمات في إطار قصيدتي لقلت هذا شأنك وكفى ، ولكن أن تسلَّم وتريدنا أن نسلم أن هناك ألفاظ مستحبة وألفاظ مباحة في الشعر فهذا شيء يتنافى والمنطقية التي أنشدها من خلال هذه النافذة .



- المرجع فيما يتعلق بمسألة الإباحة الشعرية هو ما أوردته من أمثلة حول ذكر اسماء الملوك والخلفاء
مجرداً من كل لقب، وهذا لا يكون الا في الشعر، وجوهر الإختلاف في المفردة لم يكن متصلاً بالسياق أبداً، انما كان ذلك اقتطاعاً منك لا يدخل في سير المناكفة النقدية-كما فعل شفق وسآتي إليه-، وهي مسألة توضيحية فقط.


* تقول :
سأجيب سؤالك بسؤال وهو : أين التلميح في قول : أنا شجاع ! يكفي أن الكلمة المثارة – وإن أصبحت بكثرة التداول من ذوات الدلالات الواضحة – لا تعني مباشرة ( الخوف والجبن ) وإنما وظفت لدلالة على هاتين الصفتين ، وهذا دورنا كشعراء فنحن ينبغي أن نوظف الكلمات لإيصال فكرة النص بأسلوب غير ممجوج، وقد نساهم في حل مشكلة بطالة المفردات !
أعترف بأن للقافية دور في اختياري لهذه الكلمة، لكن خزينة مفرداتي مليئة بالكلمات الأخرى التي تؤدي بشكل أو بآخر إلى المعنى المنشود.




- اطلاق الصفة على الموصوف يعني انتفائه التام من نقيض تلك الصفة، ويعتبر ذلك تصريحاً لا تلميحاً
وهذه مسألة واضحة جداً، كأن أقول" ذلك رجل" لا ألمّح بأنه قد يكون إمرأة حينما أثبت
ذلك "بذلك"، وأما مسألة ايصال فكرة النص بأسلوب غير ممجوج فهذا هو جوهر الاختلاف، ولولاه لما أدلينا بدلونا، واقرارك بأن للقافية دور في اختيارك لهذه الكلمة، هو العذر الذي نجده لأمثالك من المبدعين.




*تقول :
عفواً لا أعلم ماذا تقصد بأهمية الإحاطة بنواحي العرف المجتمعي ، ولكن يكفيني أنك تتفق معي في أنه ليس دليلاً على جواز استخدام بعض الكلمات من عدمه ، أما عن وصف مفاتن الحبيبة والخمر فهذا يصنف في إطار التجاوزات الشرعية وليس التجاوزات العُرفية .




- صحيح يا نايف، لكن تعمدت وضع "الإحاطة نواحيه"، لأن أكثر الشعراء لا يعبأون ولا يهتمون
بالمحاذير الشرعية، بعكس ما يكون عليه المجتمع من عادات وغيرها. وهذا هو ديدن غالبية الشعراء.


*تقول:
هل تجاوزت كل ما قد تظنني أنني أقصده ، وحكمت علي بأنني أقصد من قولي المخالفة غير المحمودة !
.


-معاذ الله يا نايف :)
المسألة كلها مسألة مفردة نرى أنها غير لائقة شعرياً، وتراها عكس ذلك، وما يتمخض في هذه
المداولة هو على الأقل "ابداءا للأراء وفق الأطر المسموحة" وحسب ما طلبته.



*تقول:
أخي الفاضل ، أنا أقصد تحديداً أنه ينبغي على الشاعر الابتكار وليس التكرار ، ولكل المبتكرين في عالم الشعر سيما يشتركون فيه وهو تمردهم على قيود العادات والتقاليد وبالتالي التغريد خارج السرب.



- كل ماحوته المعاجم العربية وما تداوله الناس ليس فيه ابتكار، إنما الإبتكار يكون في خلق الصورة
ونسج الفكرة والأسلوب المؤطر لهما، ولو أُخذ الإبتكار على نحو ما ذكرته، لأصبح صعاليك الشعر وشواذ الناس هم صفوة المبدعين، كالسُليك والشنفرى وابن الورد وغيرهم، لأنهم خالفوا العادات
والتقاليد وجاؤوا بما لم يسبقهم عليه أحد من العرب، وإن كنت تقصد فيما يتعلق بالتمرد على ما اصطلح عليه الناس، فدونك الشعراء الشعوبيّين ونتاجهم الشعري الذي ملأ كتب أهل النقد ولم يعهد إلى أكثرهم
ابداعاً بما شذ به.


استاذ نايف .. أنا لا أحاول اقناعك بما أنت متيقّنُ من صحته، ولا أظنك مستشعر قناعتي بصحة تلك
الكلمة، لكن الأكيد والذي مقتنعُ ومتيّقن منه تماماً هو النقاش والخوض في مثل هذه المسائل مع
من هم أمثالك، هي محصلة فوائد تضيف لي، ولا تكدر صفو القناعة والرأي والفكرة.

شكراً لك.




محمد صالح العتيبي 01-01-2011 08:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شفق السريّع (المشاركة 1362887)
أخي ابو تركي..

أنت الآن في قلب الحدث... بعد أن اضنانا البحث عنك...

فشكراً لك أنك اختصرت عليّ شخصياً ما أردتُ إيصالك و الآخرين إليه..

( مباحه شعراً )

و نحن قلنا سابقاً دعونا من أراء المجالس العامّه و من ثقافة العوام .. و تعالوا الى ثقافة الشعر و الأدب..

نحن نتحدث عن الشعر فقط.. فبما أن هذه الكلمه مباحه شعراً .. فهذا ما كنا نبحث عنه...


( قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان) ..

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

:)

قلت لك سأعود لك، لما لم تصدقني وتسارع بهذه اللقطة وكأنك تسارع
إلى الخيرات !؟:icon_mrgreen:


عندما يتجادل أصحاب الهوى مع أصحاب العلم، فإنهم يخلطون الأوراق ولا يشيرون إلى مكامن
العلل والخلل والأسباب، ودائماً ما يضعون الفرضيات أمام المسلّمات، وأنت فعلت كما فعل أحدهم
حينما استدل عالم جليل بتحريم الخمر وذكر مراحله الثلاث، اختطف صاحب الهوى الجزء الأول
وبدأ يلوّح به أمام الناس وهو الجزء الذي يقول الله عز وجل فيه " ولاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى"
وحجته أن الخمر حرامُ وقت الصلاة فقط وما عداه فهو حلال زلال، استناداً على هذه الآية:icon_mrgreen:


انت أخذت كلمة "مباح شعرياً" ولفظت سياق الجملة والشرح الذي أريد أن أصل به من خلاله إلى
نواة الهدف.

صدقني لا ألومك إن كُنت ترى ذات الكلمة "مباحة شعرياً" فهذا رأيك وقناعتك ولا أسلبك الحق فيهما، لكنني لا أقبل أبداً أن تشير إلى اعترافي بها، وأنا أدرك ما أكتبه وفق قناعاتي، ولو وجدت الحق المبين
لأتبعته وأعتذرت عما سلف بكل حب. :)

ولك كل الحب والود يا سيدي الفاضل :SnipeR (69):

كنوز 22-01-2011 05:56 PM

:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعد الرحمن أيامك ولياليك

الكريم نايف معلا لك كل الشكر والتقدير على فتح باب النقاش
للأمانة أغلب ما رغبت ذكره قد ورد ذكره من قِبل الاخوه الكرام ولهم كل الشكر والتقدير
لكن هذا لا يمنع من طرح وجهة نظري بإيجاز والتي تتلخص في ثلاث نقاط فقط :

أولا : إن كان الصمت هو ردة فعل كل من يوجه له انتقاد لن تتحقق الإستفادة المطلوبة
لذا أهنئك على ثقتك وجرأتك وأستغرب ممن يطلب منك الترفع عن مناقشة هذه الكلمة أو سواها ..

ثانياً : إستشهادك بالقرآن الكريم كمرجع بلاغي خير من إستشهادك بقصائد شعراء آخرين
وهنا أشدد على كلمة إستشهاد بحكم إختلافها إختلاف جذري عن كلمة " المقارنة " ..

ثالثاً : القصيدة هي المفتاح الأساسي لقبول أو رفض الكلمة المذكورة بمعنى أوضح
تميز ورقي الأبيات تبيح لك إختيار هذه المفردة كما أنه لا يستلزم نقد القصيدة بأكملها
لمجرد وجودها وتجاهل الهدف من ذلك وإن كنت أحبذ إستغناءك عنها ..

الكريم نايف أكرر شكري لك مقروناً بأمنياتي بقراءة جديدك ..
دمت بخير ..

عقاب العضياني 28-07-2011 02:08 AM

معنى كلمة (( ذروق )) حسب معلوماتي المتواضعه = جبان أو ماشابه من (( خواف + رخمه + أول من يفركلها ))

هذا معناها الدارج والمتعارف عليه عند البدو وهي بالأساس كلمة بدوية ! إذاً إذا كانت بهذا المعنى وليست باللفظ المُقزز أو البذيء أو (( العيب )) عند البدو فلاأعتقد أن فيها مايمنع إيرادها في قصيده
أنا أقول وجهة نظري حسب ماأرى كبدوي من البدو الرُحل :)

لذلك أتوقع إن اللي صار عليه لبس في معنى الكلمة ليسَ بدوي حتى لو كانَ من أوصول بدويه عريقة .!

ولإن البدوي يترعرع في بيئه تنبذ الكثير من الألفاظ والأسماء لإنها (( عيب + عادات وتقاليد .... ألخ ))
فمن باب أولا أن ينبذ هذه الكلمه لو كانت تستحق النبذ (( وماكانو أخترعوها ))

أما جملة (( أكرمك الله و أجلك الله ... ألخ )) فأنا ماأدري وش مناسبتها أساساً إذا ذَكر لفظ أو كلمة (( منبوذه )) !

لنفترض أن صديقي (( فلان من الناس )) قال عن صديقي (( فلين من الناس )) ياعقاب ترى (( فلين )) حمار !
بدون شك بيكون ردي لإني أحب (( فلين )) واجد (( يكرم { فلين } عن الحمار )) .!
طيب لنفترض إن (( فلان )) قال : اليوم صدمت حمار في طريق خريص .! لو قال بعد كلمة حمار (( الله يكرمك )) وش تصير مناسبتها ؟؟؟

الأمام الشافعي أكثر شاعر ذكر (( الكلب )) في قصائده ولامره قال أكرمكم الله وغيره ألاف الشعراء
حتى أبن عون يقول : (( در الحماره دوب يكفي جحشها )) (pst-

أنا أتوقع إن مشكلتنا كلها في (( الفكر المحدود والضيق والبدوي )) ولانأخذ الأمور ببساطه وشفافيه
ومن المؤسف أن تُقال كلمة (( أكرمكم الله )) عند ذكر كلمة ككلمة حمار وكأن المتحدث وضعهم في منزلت الحمار ثم عاد (( ليكرمهم عنه )) :(

صديقي الأنسان / نايف معلا :SnipeR (69):
أنا ماأشوف في بيتك مايعيبه وأتفق معك فيما ذكرت وأحييك على اسلوبك الجميل

هذا مالدي كوجهة نظر خاصه تحتمل الخطاء قبل الصواب .. أما بعد '
أكرمك الله يالمعزب :wardah:

عقاب العضياني 28-07-2011 02:18 AM

<<< حسبي الله على اللي عطاني الرابط (pst-
كنت أضن الموضوع (( طازج )) توي فطنت لتاريخ أخر رد (( وجه مرتاع ))

ذكريات
نايف معلا (( وكل اللي ردو ))
مع تحيات عقاب :icon29:

نايف معلا 14-01-2012 01:45 PM

مرحبا عقاب، وكلي شرف بك وبمداخلتك
صدقني قرأتها كاملةً وأعجبني الاسلوب وأرغمني أن أفتح هذه النافذة من جديد لأقول لك :
شكراً يا سيدي

سعيد بك
محبتي


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية