رأس (حمار) أم رأس (رجل)
كان العجوزان الطاعنان في السن الباقيان في عيادة (استشارات أمراض الذكورة) قد خلص أحدهما لتوه من متابعة إحدى الفقرات الوطنية وكأنما تذكر شيئاً مهما في مسيرته المريرة. التفت إلى زميله العجوز الآخر ليحكي له قصته: في سنة من سنوات السلب والنهب عدت إلى منزلي مثقلاً بالهموم وعندما علمت أن أسرتي لم تذق الطعام منذ ثلاثة أيام تناولت بندقيتي وخرجت مرة أخرى إلى أحد مداخل المدينة. على أحد الطرق التي تسلكها عادة قوافل المسافرين اتخذت مخبأً آمناً واتخذت وضع الاستعداد مثل أي لص.. فوهة البندقية المعمرة بالذخيرة مصوبة إلى الخارج وسبابتي تتراقص فوق زناد البندقية في انتظار من سيأتي. مرت ساعات النهار الباقية سريعا دون أن يعبر أحد وكادت أن تنقضي ويحل الظلام قبل أن تلوح من بعيد أولى بشائر الانفراج، شيء ما كان يتحرك ببطء وسط أمواج من السراب يختفي ثم يظهر مرة أخرى حتى اقترب إلى مجال الرؤية. رأسان متساويان في الارتفاع يظهر أحدهما ثم يختفي الآخر ويظهران أحيانا جميعاً لفترة قصيرة ليختلطا مع بعضهما مرات ثالثة ورابعة وعاشرة. (رأس حمار) ينأى بأحماله المثقلة، (ورأس رجل) يسوقه بصعوبة ينشد الوصول في اقرب فرصة لانقاذ حفنة من زغب الحواصل الجوعى. اقتربا إلى نقطة المرمى المحققة. وكنت لحظتها في صراع داخلي مرير. أي الرأسين أجدى.؟ أصيب رأس الحمار فيهرب الرجل ويترك لي الطعام على جثة الحمار وبذلك أصون نفسا بريئة أم أصيب الرجل فأكسب الاثنين الطعام والحمار، لكن احتمالية أن يكون الرجل مسلحاً فيدافع عن نفسه وينتقم لحماره وضعني أمام الخيار الأصعب. إذن (ما غيره) رأس الرجل فأفوز بالاثنين. مازالت سبابتي تتراقص عند زناد بندقيتي حتى حان الوقت أن أغمض عيني وأسوق الأخرى مع (نيشان) البندقية التي لم يسبق لها أن خذلتني. حفظت نيشنتها جيدا بين أنف وحاجبي (رأس الرجل) قبل أن اضغط الزناد فيختفيان. الرجل. والحمار. خلف سحابة من الدخان الأزرق. كانت المفاجأة الكبرى فرار الرجل وسقوط الحمار أرضا بأحماله. لأول مرة تخذلني هذه البندقية. كان يحمل كيسين من الطعام تمرا يعدله في الجهة الأخرى كيس دقيق. خبأت كيس التمر عند أحد جنبات الطريق لأعود إليه في وقت لاحق وحملت كيس الدقيق على ظهري إلى أبنائي الجياع. العجوز الآخر الباقي معه في العيادة الذي كان يستمع إليه باهتمام بالغ والذي لم يستطع إخفاء ابتسامته طوال سرد القصة استدار إليه هذه المرة بكامل جسده وسأله بهدوء: (يا لخبيث.. أين الريال الذي كان مخبأً في كيس الدقيق؟) !! قصة مقتبسة من مقال طويل عنوانه: (أزمنة الجوع والوباء) للكاتب سعود المطيري |
:)
:) بداح دايم حضورك جميل الف شكر |
الحق ما يضيع ههههههههههههه
مشكور على هالايراد الجميل يا بداح تحياتي/ حامد |
الف شكر يا بداح |
(يا لخبيث.. أين الريال الذي كان مخبأً في كيس الدقيق؟) !!
هههههه لا هنت يا بداح على نقل المقال :) |
:
: ههههههههههههههههههههههههههههههههه قصة تحمل (( الطرافة )) و (( الأسى )) .. قصة قامت على النقائض .. والغريب أن النقيضين الطارد والمطرود ألتقيا مره أخرى .. لكن بعيداً عن دخان البندقية وجوع الطريق .. بس ولو راعي الحمار .. جيد لازال الريال في تسبدة .. !! قصة جميلة ورائعة .. إيراد جميل كما تعودناك منك يـ (( بوفهد )) .. !! :) |
[SIZE="4"]هههههههههههههههههه
هههههههههههههههههه هههههههههههههههههه يابو فهد :_ والله قصه جميله خصوصا ..يوم التفت عليه .. وقال ياخبيث :) قصه مضحك .. لاتورد الا الجميل ..[دائما يابو فهد /SIZE] |
هههههههههههههههههههه
بداح لاهنت حضورك جميل |
ههههههههههههههههه
الحمد لله على نعمة الامن والايمان . لاهنت يا بو فهد .. تقديري |
طيب رجع الريال ولا لا ؟
<< عاش جو القصه ابو فهد قصه ممتعه وطريفه لاهنت ياصديقي |
قصه حلوه
لاهنت على النقل |
اضحك الله سنك يا شيخ :) :) لا هنت على نقل القصه |
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right],
الحق مايضيع يابوفهد :) بس الريال صار الف في وقتنا هذا :) قصه جميله وتشكر على نقلها ,[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
[align=right]
وكان اللقاء هههههههههه لاهنت على الاختيار الجميل تقديري .[]. |
ايرآد "رآئع" دفعني للبحث عن المقآل المُقتبس منه (:
شكراً لك يآ"بدآح" ! |
قصه جميله ومعبره ..
لآهنت يابو فهد .., تحياتي لك |
:
الحمدلله أن البندقية خذلته حتى يعود الحق لأصحابه (: أخي الكريم بداح ألف شكر على الإقتباس المميز .. دمت بكل الخيـر .. |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:26 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية