عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-2009, 08:24 PM   #4
محمد صالح العتيبي
(*(عضو)*)


الصورة الرمزية محمد صالح العتيبي
محمد صالح العتيبي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 906
 تاريخ التسجيل :  Nov 2003
 أخر زيارة : 26-03-2012 (04:05 AM)
 المشاركات : 11,795 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 18791
لوني المفضل : sienna


* جاء ( حذلوق ) على حين ( غرّة ) وبدلاً من أن يعتذر مني على تماطله ، اعتذرت منه ( وبشدة ) على ( قسوتي ) له حينما ( عطيته ابو لبّاس ) وتركته وحيداً ( يندب حظه ) !

المهم أنه جاء ليقصّ عليّ ( روايته ) فجعلت أصغي له ( النظر والسمع ) وهو يتحدث إلي
بكل شفافيه وجرأة ..


*
المشهد الأول من رواية ( حذلوق )

على صوت المطر وفي ليلةٍ سوداء ( وجرداء ) من النجوم والكواكب التي تحيق بالأرض كعاتها
وكان الجوّ ( مرعباً ) حيث صوت ( أسلاك ) الكهرباء والريح ( تشرشحها ) وتهددها ( بالضياع ) الذي سيجر هو الآخر ( ضياعه ) على ( القرية ) التعيسة ، هذه القرية الصغيرة والتي تبعد
خمس ساعات ( مشياً ) على ( السيقان ) من العاصمة الفارهة ، وساعة واحدة فقط على ( ددسن )
ديزل ! خرج شاب من أبناء القرية وكان الجوّ بارداً في تلك الليلة الشتوية ، يريد أن ( يطق ) فرّة على ( الدبش ) ويتأكد من ( الشبوك ) وطعام ( الراعي ) وصحتّه ! كعادته في كل ليلة !

هذا الشاب يحمل من الوسامة الأخلاقية مالايحمله ( مهنّد ) خارجياً وداخلياً ، رغم أنه غير وسيم الشكل، وقد عُرف بنبل أخلاقه ونخوته وشهامته بين أفراد القرية والقرى المحيطة بهم ، اقول خرج الشاب ( فرنادو ) <--- حتى تصبح الرواية أكثر انسجاماً هكذا يقول ( حذلوق )
وذهب ( لحضيرة ) الأغنام فوجد أن ( الذئب ) قد ( أرثع ) فيها ، بعد أن أكل ( واحدةً ) منها ،
ففزع من منظر الأغنام وهي مجتمعة في زاوية ( الحضيرة ) والدماء في كل أرجاء الحضيرة ، وكأن ( جريمة القتل ) قد طالت كل الأغنام من منظر الدماء الكثيرة والتي لطخت الحضيرة ، فعرف أن الذئب قد أكل ( أطيب الحلال ) ، فذهب مسرعاً لمكان ( مبيت الراعي ) فطرق بابه ( عشر طرقات ) في ثلاث أجزاء من الثانية ، فخرج له الراعي وهو فزع ، عليه ازاره وثلاث ( جرزايات ) وشماغ عليه أثر ( الزهد ) ملفوفاً على رأسه وبشكل عشوائي ، فسأل ( فرنادو ) الراعي ، أين أنت من هذه ( المصيبة ) ، لم يكن الراعي مستوعباً ( الليل والبرد والمعزّب وصوت الأغنام ) فقال له سأتدبّر الأمر هكذا دون أن يفهم شيئاً مما حصل !
تركه فرنادو على أمل أن ( يهدّأ من روع الأغنام ) ريثما يبحث عن ( الذئب الغادر ) كي يقتله .


تابع المشهد الثاني :


 
 توقيع : محمد صالح العتيبي

،





رد مع اقتباس