![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
... { شخصيات أدبية } ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
![]() الموضوع عبارة عن حلقات تحمل تعريف بسيط عن الشخصيات الادبية سو كانت من العصر الحالي او من العصور الماضية [OVERLINE]والمجال مفتوح لجميع في المشاركه [/OVERLINE].. ![]() ![]() المرأة تبقى. مرأة ومن تقول انها لا تحتاج إلى رجل في حياتها. فهي. كاذبه. أو لم تكتشف هذي الحقيقه إلى الان. ?. |
![]() |
#2 |
(*(عضو)*)
![]() ![]() |
مخايل الموضوع جميل ومفيد
ولو عدلنا فيه شوي .. احسن .. يعني نخلي الشخصيات بناءً على الطلبات كل عضو يأتي .. بشخصية .. الآخر .. يأتي بنبذه عنها هذا اذا كان الموضوع غير مسبوق . نبدأ بـ .. ابن حزم الأندلسي |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
[align=right]
إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق ويعرف بأبي العتاهية، أحد شعراء العصر العباسي، قيل عنه أنه شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما، كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره، قال عن نفسه "لو شئت أن أجعل كلامي كله شعراً لفعلت". حياته ولد أبو العتاهية عام 130هـ - 747م بعين التمر وهي إحدى القرى الواقعة قرب الأنبار غربي الكوفة وبها نشأ، وسكن بغداد، عندما ضاق الحال بوالده أنتقل بعائلته إلى الكوفة، والتي عرفت في ذلك الوقت كملتقى للعلماء والمحدثين والعباد والزهاد، ومع الرخاء الذي عم المدينة انتشر بها عدد من الجماعات الماجنة والذين يقولون الشعر متنقلين بين مجالس اللهو، ويشتهروا بالزندقة والتهتك. وفي وسط ذلك نشأ أبو العتاهية فكان يختلف تارة إلى مجالس العلماء والعباد، وتارة أخرى إلى مجالس الشعراء الماجنة، ونظراً لفقره عمل مع والده في بيع الفخار بالكوفة. ظهرت موهبته في نظم الشعر مبكراً واشتهر بهذا وسمع به المتأدبون من الفتيان فكانوا يتوافدون عليه لسماع شعره. بين المجون والزهد كانت حياة شاعرنا مضطربة فكان يخالط أهل المجون واللهو واكثر الشعراء فسوقاً، وظل كذلك لفترة من حياته وعلى الرغم من حياة اللهو هذه إلا أنه أنصرف بعد ذلك إلى الزهد، فكثر شعره في الزهد ووصف الموت وأحواله، والمواعظ والحكم. يـــا مَـــن يُــسَـرُّ بِـنَـفسِهِ وَشَـبـابِهِ أَنّى سُرِرتَ وَأَنتَ في خُلَسِ الرَدى أَهـــلَ الـقُـبـورِ لا تَــواصُـلَ iiبَـيـنَكُم مَـن مـاتَ أَصـبَحَ هَبلُهُ رَثَّ iiالقُوى يــا مَــن أَقـامَ وَقَـد مَـضى إِخـوانُهُ مــا أَنــتَ إِلّا واحِــدٌ مِـمَّـن مَـضـى أَنَـسيتَ أَن تُـدعى وَأَنـتَ مُـحَشرِج مـا إِن تَـفيقُ وَلا تُـجيبُ لِـمَن iiدَعـا أَمّــا خُـطاكَ إِلـى الـعَمى iiفَـسَريعَةٌ وَإِلى الهُدى فَأَراكَ مُنقَبِضَ iiالخُطا وقال أيضاً أَمــا مِـنَ الـمَوتِ لِـحَيٍّ iiنَـجا كُــلُّ امــرِئٍ آتٍ عَـلَيهِ iiالـفَنا تَــبــارَكَ الــلَــهُ iiوَسُـبـحـانَـهُ لِــكُـلِّ شَــيءٍ مُــدَّةٌ وَانـقِـضا يُـقَـدِّرُ الإِنـسـانُ فــي نَـفـسِهِ أَمــراً وَيَـأبـاهُ عَـلَـيهِ الـقَضا وَيُرزَقُ الإِنسانُ مِن حَيثُ لا يَـرجو وَأَحـياناً يُـضِلُّ iiالـرَجا الـيَأسُ يَحمي لِلفَتى iiعِرضَهُ وَالـطَـمَعُ الـكـاذِبُ داءٌ iiعَـيـا مـــا أَزيَــنَ الـحِـلمَ iiلِأَربـابِـهِ وَغـايَـةُ الـحِـلمِ تَـمامُ iiالـتُقى اتصاله بالخلفاء انتقل أبو العتاهية إلى بغداد أثناء خلافة المهدي، وكانت مركزاً للنشاط العلمي والأدبي بالإضافة لكونها دار الخلافة، فكانت المكان المناسب للشاعر لينشر بها أشعاره، أتصل بالخليفة المهدي الذي استدعاه للقصر ولما سمع شعره أعجب به ونال رضاه. مما قاله في مدح الخليفة المهدي يوم توليه الخلافة: أَتَــتــهُ الـخِـلافَـةُ iiمُـنـقـادَةً إِلَـــيــهِ تُــجَــرِّرُ iiأَذيــالَـهـا وَلَـــم تَــكُ تَـصـلُحُ إِلّا لَــهُ وَلَــم يَــكُ يَـصـلُحُ إِلّا iiلَـها وَلَــو رامَـهـا أَحَــدٌ غَـيـرُهُ لَـزُلزِلَتِ الأَرضُ iiزِلـزالَها وَلَو لَم تُطِعهُ بَناتُ القُلوبِ لَـمـا قَـبِـلَ الـلَـهُ أَعـمـالَها وَإِنَّ الخَليفَةَ مِن بَعضِ iiلا إِلَـيـهِ لَـيُـبغِضُ مَـن iiقـالَها وعندما جاءت فترة حكم الرشيد كان أبو العتاهية قد أعرض عن قول الشعر، فطلب منه الرشيد أن يعود إليه فأبى فحبسه في منزل حتى عاد إليه مرة أخرى، ولزم بعد ذلك الرشيد ومن بعده الأمين ثم المأمون. "عتبة" أعجب أبو العتاهية بجارية لزوجة المهدي وتدعى "عتبة" وكان قد أبصرها ذات يوم راكبة مع جمع من الخدم تتصرف في حوائج الخلافة، فتعلق بها قلبه وذكرها في شعره، ولما علم أمير المؤمنين هم أن يدفع بها إليه، ولكنها قالت " يا أمير المؤمنين مع حرمتي وخدمتي تدفعني إلى بائع جرار متكسب بالشعر؟"، فبعث إليه قائلاً" أما عتبة فلا سبيل لك إليها وقد أمرنا لك بملء برنية مالاً". قال في عتبة: يـا إِخـوَتي إِنَّ الهَوى iiقاتِلي فَـيَسِّروا الأَكـفانَ مِن عاجِلِ وَلا تَلوموا في أتِّباعِ الهَوى فَـإِنَّـنـي فـــي شُـغُـلٍ شـاغِـلِ عَـيـني عَـلـى عُـتـبَةَ iiمُـنهَلَّةٌ بِـدَمـعِها الـمُـنسَكِبِ iiالـسائِلِ يـا مَـن رَأى قَبلي قَتيلاً iiبَكى مِـن شِدَّةِ الوَجدِ عَلى iiالقاتِلِ بَـسَطتُ كَـفّي نَـحوَكُم iiسـائِلاً مــاذا تَـرُدّونَ عَـلى iiالـسائِلِ وظل أبا العتاهية متغزلاً في عتبة ينظم فيها الكثير من الأشعار، حتى أمر المهدي بجلده وإدخاله للسجن، إلى أن تشفع فيه خاله وأخرجه. وعلى الرغم من ذلك ظل حب عتبة مشتعلاً بقلبه حتى جاءت خلافة الرشيد، والذي حاول بدوره التوسط من أجل زواج أبو العتاهية من عتبة ولكن لم يفلح الأمر أيضاً، وأصاب أبو العتاهية اليأس ومما قاله في ذلك: قَــطَّـعـتُ مِــنــكَ حَـبـائِـلَ الآمـــالِ وَحَطَطتُ عَن ظَهرِ المَطِيِّ رِحالي وَيَـئِستُ أَن أَبـقى لِـشَيءٍ نِلتُ مِم مــا فـيـكِ يــا دُنـيا وَأَن يَـبقى iiلـي وَوَجَـدتُ بَردَ اليَأسِ بَينَ iiجَوانِحي وَأَرَحـتُ مِـن حَـلّي وَمِـن iiتَرحالي "أبو العتاهية" يقال في سبب تسمية "أبو العتاهية" بهذا اللقب أن الخليفة المهدي قال له يوماً " أنت رجل متحذلق – أي متطرف، متعته – فغلب عليه هذا اللقب، ويقول ابن منظور " لأن المهدي قال له أراك متخلطاً متعتهاً وكان قد نعته بجارية المهدي "عتبة" واعتقل بسببها وعرض عليها المهدي أن يزوجها له فأبت - كما سبق ان ذكرنا -، وقيل لقب بذلك لأنه كان طويلاً مضطرباً، وقيل أيضاً لأنه يرمي بالزندقة ولأنه كان محباً للمجون والتعته". وكلمة عتاهية لها أكثر من معنى ففي لسان العرب يقول ابن منظور: عته في العلم: أولع به وحرص عليه، والعتاهة والعتاهية مصدر عته مثل الرفاهة والرفاهية، والعتاهية: ضلال الناس من التجنن والدهش والتعته المبالغ في الملبس والمأكل ورجل عتاهية أي أحمق. قال عنه أبو العلاء المعري الـلَـهُ يَـنـقُلُ مَــن شــاءَ رُتـبَةً بَـعدَ رُتـبَه أَبدى العَتاهِيُّ نُسكاً وَتابَ مِن ذِكرِ عُتبَه شعره قدم أبو العتاهية في شعره الزهد والموعظة والرثاء والهجاء والمدح والوصف والحكم والأمثال والغزل، تميز شعره بسهولة الألفاظ وقلة التكلف. ويقال عن سبب اتجاهه للزهد وتوقفه عن قول الغزل والهجاء والمديح، واقتصار شعره على الزهد والحكمة، ما روي عن أبي سلمة الغنوي الذي سأل أبا العتاهية: "ما الذي صرفك عن قول الغزل إلى قول الزهد؟". فأجابه:"إذن والله أخبرك. إني لما قلت: الـلَـهُ بَـيـني وَبَـيـنَ iiمَـولاتي أَبـدَت لِـيَ الـصَدَّ iiوَالمَلالاتِ لا تَغفِرُ الذَنبَ إِن أَسَأتُ وَلا تَـقـبَلُ عُــذري وَلا iiمُـؤاتاتي مَـنَحتُها مُـهجَتي iiوَخالِصَتي فَـكـانَ هِـجـرانُها iiمُـكـافاتي هَـيَّـمَـني حُـبُّـهـا وَصَـيَّـرَنـي أُحـدوثَةً فـي جَـميعِ جاراتي رأيت في المنام في تلك الليلة كأن آتيا أتاني فقال: "ما أصبت أحدا تدخله بينك وبين عتبة يحكم علينا بالمعصية إلا الله تعالى؟"، فانتبهت مذعورا وتبت إلى الله تعالى من ساعتي من قول الغزل". زهده تضاربت الأقوال في زهده فكان البعض يراه زاهداً صادقاً، بينما يراه البعض الأخر راغباً في الدنيا، وان زهده ما هو إلا مواعظ أدبية وتأملات ذات صفة شعرية في الحياة والموت. مما قاله في الزهد: إِلَـــهـــي لا تُــعَــذِّبـنـي فَـــإِنّـــي مُــقِـرٌّ بِــالَّـذي قَـــد كــانَ iiمِـنّـي وَمـــا لـــي حـيـلَـةٌ إِلّا iiرَجــائـي وَعَفوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي فَـكَـم مِـن زِلَّـةٍ لـي فـي iiالـبَرايا وَأَنـــتَ عَــلَـيَّ ذو فَـضـلٍ وَمَــنِّ إِذا فَــكَّـرتُ فــي نَـدَمـي iiعَـلَـيها عَـضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعتُ iiسِنّي يَـظُـنُّ الـنـاسُ بــي خَـيراً iiوَإِنّـي لَـشَرُّ الـناسِ إِن لَـم تَـعفُ iiعَنّي قالوا عنه قال عنه أبو الفرج "قال الشعر فبرع به وتقدم"، وقال عنه الأصمعي " شعر أبي العتاهية كساحة الملوك يقع فيها الجوهر والذهب، والتراب والخزف والنوى"، كما قيل عنه: "أنه أقدر الناس على وزن الكلام حتى أنه يتكلم بالشعر في جميع حالاته". وقال عنه المبرد: كان أبو العتاهية حسن الشعر قريب المآخذ لشعره ديباجة ويخرج القول منه كمخرج النفس قوة وسهولة واقتدار. الوفاة توفي أبو العتاهية في خلافة المأمون بعد أن بلغ الثمانين من عمره عام 211هـ - 826م، وله ديوان شعر [/align] |
![]() |
![]() |
#4 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
هلا يا محمد والله مدري هو مسبوق ولالا واذا مسبوق ماهي مشكله
جددنا الفكرة ![]() المهم تعديلك صح ونبدا .. في ابن حزم الأندلسي |
![]() |
![]() |
#5 |
(*( مشرف )*)
![]() ![]() |
علي بن حزم الأندلسي
عالم دين أندلسي القرن الرابع للهجرة الاسم : علي بن حزم الأندلسي تاريخ الميلاد : 384 هـ تاريخ الوفاة : 456هـ مدرسة الفقه (المذهب) : مدرسة ظاهرية العقيدة : أهل السنة اهتمامات رئيسية : الفقه، مدرسة الحديث، فلسفة، أدب، شعر أفكار مميزة : نبذ التقليد وتحرير الأتباع تأثر بـ : داوود الظاهري أثر بـ : الحميدى الشوكاني أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري مقبل بن هادي الوادعي أبو تراب الظاهري حياة ابن حزم الأندلسي أسرته ونشأته قدعاش حياته الأولى في صحبة أخيه أبى بكر الذي كان يكبره بخمس سنوات في قصر أبيه أحد وزراء المنصور بن أبى عامر، وابنه المظفر من بعده، وكانت تربيته في تلك الفترة على أيدي جوارى القصر الذي كان مقاما في الشارع الآخذ من النهر الصغير على الدرب المتصل بقصر الزاهرة، والملاصق لدار المنصور بن أبى عامر [3]، ومن ذلك نعرف مدى المكانة التي كان يحظى بها والد ابن حزم لدى المنصور بن أبى عارم حتى جاوره في السكن. كان ابن حزم قد خرج من وسط أسرة عرفت الإسلام منذ جده الأعلى يزيد بن أبى سفيان، وكان خلف أول من دخل الأندلس من أسرته في صحبة الأمير عبد الرحمن الداخل، وكان مقامه في لبلة [4]، ومن ذلك نعرف أن مقر هذه الاسرة كانت الشام بعد مشاركة يزيد أصل هذه الاسرة في الفتوحات الإسلامية بها، ولما خرج عبد الرحمن إلى الأندلس خرج معه خلف بن معدان. وقد بدأت هذه الأسرة تحتل مكانها الرفيع كواحدة من كرائم العائلات بالأندلس في عهد الحكم المستنصر، ونجحت في امتلاك قرية بأسرها هي منت ليشم [5]، ولا يعلم هل خلف بن معدان هو الذي تملكها أم أبناؤه من بعده، ولعل ذلك يحيلنا إلى مدى ذكاء هذه الاسرة الذي انعكس بدوره على أحمد بن سعيد وولده ابن حزم من بعده. ويعتبر أحمد بن سعيد أحد مشاهير هذه الأسرة ومؤسس ملكها حتى قال عنه ابن حيان " الوزير المعقل في زمانه الراجح في ميزانه … هو الذي بنى بيت نفسه في آخر الدهر برأس رابية وعمده بالخلال الفاضلة من الرجاحة والمعرفة والدهاء والرجولة " [6]، وقد كان لهذه الصفات إلى جانب اتجاهه للحزب الاموى وعمق ولائه لأمرائه وخلفائه دور هام في استوزار المنصور له سنة 381هـ/991م، وبلغ من شدة ثقته به انه كان يستخلفه على المملكة أوقات مغيبه عنها، وصير خاتمه في يده [7]، وكان لأحمد بن سعيد مجلس يحضره العلماء والشعراء أمثال أبى عمر بن حبرون وخلف بن رضا [8]، وكان له باع طويل في الشعر ومشاركة قوبة في البلاغة والادب حتى إنه ليتعجب ممن يلحن في مخاطبة أو يجئ بلفظة قلقة في مكاتبة [9]، وقد كان لهذا أثره على ولده ابن حزم في تمكنه من اللغة والشعر واهتمامه بهما، حتى أن بلاغته كان لها من التأثير أنها تأخذ بمجامع القلوب وتنفذ إلى أعماق النفوس في أسلوب سهل ممتنع رقيق يخلو من الاستطرادات ويتسم بطول النفس وجمال النكته وخفة الروح، كما كان أحمد بن سعيد من المشاركين في حركة الإفتاء بالأندلس من خلال مجالسه العلمية والمناظرات التي كانت تدور في قصره حتى قال عنه ابن العماد " كان مفتيا لغويا متبحرا في علم اللسان " [10]، وهذه العبارة توضح الاثر الذي تركه أحمد بن سعيد على ولده ابن حزم الذي اعتمد في فتواه وتفسيره لنصوص القرآن والسنة على ظاهر اللغة [11]، ومن ثم يكون والده أحد الأسباب التي دفعته إلى المنهج الظاهري في الفتيا والتفسير بالرغم من أنه كان مالكى المذهب. ظل أحمد بن سعيد وزيرا بعد المنصور لابنه المظفر، وأخيه عبد الرحمن شنجول إلى أن أعفى من منصبه في عهد محمد المهدى، وترك منية المغيرة حى كبار موظفى البلاط وعاد لسكنه القديم في بلاط مغيث بعيدا عن صخب السياسة، وبعد اغتيال المهدى في ذى الحجة 400هـ/1010م ومبايعة هشام المؤيد ثانية بعد الزعم بموته. اصطدم أحمد بن سعيد بالقائد الصقلبى واضح محسوب الخلافة الذي لاحقه وسجنه وصادر أمواله، وطلت الفتن والنكبات تتوالى على بنى حزم حتى وفاة أحمد بن سعيد في ذى القعدة 402هـ/1012م [12]، وقد كان لهذه النكبات أثرها السئ على ابن حزم إذ أنها زادت من حزنه، وكانت أحد أسباب حدته التي تظهر جلية في مصنفاته. أما عن أم ابن حزم فقد صمتت عنها المصادر بأسرها.بل إن ابن حزم نفسه لم يطالعنا على أدنى إشارة تجاهها في أى من كتبه التي بين أيدينا، ومن ثم فالخلاف بين الباحثين حول أصلها لم يحسم بعد [13] ولعل الحديث عن العلاقة بين بعض اقاربه ابن حزم وأثرها على نفسيته وفكره ترتبط بهذا المقام ،ونخص بالذكر أبى المغيرة عبد الوهاب ابن عمه الذي كان يتبادل مع ابن حزم رسائل المودة في حداثة سنهما، ثم جرت بينهما جفوة سببها كتاب وصل أبوالمغيرة عن ابن حزم وصفه الأول بأنه مبنى على الظلم والبهتان والمكابرة [14] مما كان لهذا أثره على ابن حزم في اعتزازه بنفسه وشدة حدته إذ وجد أن أحد أقربائه الذي كان يتودد إليه في الصغر، انقلب عليه هو الآخر، وانضم إلى خصومه ومعارضيه، ومن ثم فقد كل نصير يمكن أن يعتمد عليه سوى ذاته الانفرادية التي اعتز بها. ومن المصنف الذي صنغه ابن حزم عن أسرته والذي يدعى " تواريخ أعمامه وأبيه وأخواته وبنيه وبناته مواليدهم وتاريخ من مات منهم في حياته " يتضح أن أبناءه كانوا جمعا من البنين والبنات، ولكن لا نعرف عن بناته شيئا. لفقدان هذا المصنف، فضلا عن عدم إشارة المصادر إليهن، ولو قدر لنا العثور علي هذا المصنف. لكان مجالا خصبا في التعرف على أزواجهن وأسراتهن، وأثر هذه المصاهرة على فكر أبيهم وتراثه، هل دافعوا عنه وأذاعوا مصنفاته ؟ أم هاجموه وانتقدوا فكره ؟ مثلهم في ذلك مثل خصومه. أما عن أبنائه الذكور فنعرف منهم أربعة وهم أبورافع الفضل، وأبوأسامة يعقوب، وأبوسليمان المصعب، وسعيد وسنفصل القول عن كل واحد منهم في كتابنا هذا فقد كانوا كلهم ظاهري المذهب. سكن هو وأبوه قرطبة ونالا فِيهَا جاهاً عريضاً.[15] أصبح أبوه أحمد بن حزم من وزراء الحاجب المنصور بن أبي عامر [16] من أعظم حكام الأندلس، فارتاح باله من كد العيش والسعي وراء الرزق، وتفرغ لتحصيل العلوم والفنون، فكتب طوق الحمامة في الخامسة والعشرين من عمره. وقد رزق ذكاءً مفرطًا وذهنًا سيالاً وقد ورث عن أبيه مكتبة ذاخرة بالنفائس، اشتغل في شبابه بالوزارة في عهد «المظفر بن المنصور العامري» ثم مالبث أن أعرض عن الرياسة وتفرغ للعلم وتحصيله. و كان يضرب المثل في لسان ابن حزم، فقيل عنه: «سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقان»، فلقد كان ابن حزم يبسط لسانه في علماء الأمة وخاصة خلال مناظراته مع المالكية في الأندلس، وهذه الحدة أورثت نفورًا في قلوب كثير من العلماء عن ابن حزم وعلمه ومؤلفاته[17]، وكثر أعداؤه في الأندلس، حتى نفوه من قرطبة وأحرقت كتبه في محاضر عامة بأمر من المعتضد بن عباد، وصار ابن حزم ينتقل من مكان لآخر حتى مات في قرية «لبلة» غربي الأندلس (من نواحي مدينة ولبة)أرض أبويه.[18] ابن حزم كان سياسياً حاد اللسان في التعرض لفقهاء عصره الجاحدين المنتفعين من مناصبهم، استطاع هؤلاء أن يؤلبوا عليه المعتضد بن عباد أمير اشبيلية, فاصدر قراراً بهدم دوره ومصادرة أمواله وحرق كتبه، وفرض عليه ألاّ يغادر بلدة أجداده منت ليشم من ناحية لبلة، وألا يفتي أحد بمذهب مالك أو غيره، كما توعد من يدخل إليه بالعقوبة، وهناك توفي سنة 1069م، ولما فعلوا ذلك بكتبه تألم كثيراً فقال وقد حُرِّقت مؤلفاته:[19] إن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي ** تضمنه القرطاس بل هو في صدري يقيم معي حيث استقلت ركائبي ** وينزل إن أنزل ويدفن في قبري دعوني من إحراق رق وكاغد ** وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري وإلاّ فعدوا بالكتاتيب بدءة ** فكم دون ما تبغون لله من ستر كذاك النصارى يحرقون إذا علت ** أكفهم القرآن في مدن الثغر . فكره مجتهد مطلق، وإمام حافظ، كان شافعي الفقه، فانتقل منه إلى الظاهرية، فوافق العقيدة السلفية في بعض الأمور من توحيد الأسماء والصفات وخالفهم في أخرى [20] وكل ذلك كان باجتهاده الخاص، وله ردود كثيرة على اليهود والنصارى وعلى الصوفية والخوارج والشيعة.[21] أصلَّ ابن حزم ما يعرف عادة بالمذهب الظاهري وهو مذهب يرفض القياس الفقهي الذي يعتمده الفقه الإسلامي التقليدي، وينادي بوجوب وجود دليل شرعي واضح من القرآن أو من السنة لتثبيت حكم ما، لكن هذه النظرة الاختزالية لا توفي ابن حزم حقه فالكثير من الباحثين يشيرون إلى انه كان صاحب مشروع كامل لإعادة تأسيس الفكر الإسلامي من فقه وأصول فقه وفلسفة. كان الإمام ابن حزم ينادي بالتمسك بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة ورفض ما عدا ذلك في دين الله، لا يقبل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة التي يعتبرها محض الظن. يمكن أن نقلّص من حدّة الخلاف بينه وبين الجمهور، حول مفهوم العلة وحجيتها، إذا علمنا أن كثيرًا من الخلاف قد يكون راجعا إلى أسباب لفظية أو اصطلاحية وهو ما أشار إليه ابن حزم بقوله:[22] والأصل في كل بلاء وعماء وتخليط وفساد، اختلاط الأسماء، ووقوع اسم واحد على معاني كثيرة، فيخبر المخبر بذلك الاسم، وهو يريد أحد المعاني التي تحته، فيحمله السامع على غير ذلك المعنى الذي أراد المخبر، فيقع البلاء والإشكال الشخصيه الثانيه المتنبي |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
[align=right]
* . ابو الطيب المتنبي انا الذي نظر الاعمى إلى ادبي .. واسمعت كلماتي من به صمم هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي، ولد سنة 303 هـ في الكوفة بالعراق، وعاش افضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً. صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني. *. عصر أبي الطيب شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض اصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية فلم يستمع له وإنما أجابه ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن * المتنبي وسيف الدولة الحمداني ظل باحثاً عن أرضه وفارسه غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حط رحاله في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ، واتصل بسيف الدولة بن حمدان، أمير وصاحب حلب، سنة 337 هـ وكانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا وأصبح المتنبي من شعراء بلاط سيف الدولة في حلب، وأجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلص خلصائه وكان بينهما مودة واحترام، وخاض معه المعارك ضد الروم، وتعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في أفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه وبين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة. ازداد أبو الطيب اندفاعاً وكبرياء واستطاع في حضرة سيف الدولة في حلب أن يلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرماً مميزاً عن غيره من الشعراء في حلب. وهو لا يرى إلا أنه نال بعض حقه، ومن حوله يظن أنه حصل على أكثر من حقه. وظل يحس بالظمأ إلى الحياة، إلى المجد الذي لا يستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده، إلى أنه مطمئن إلى إمارة حلب العربية الذي يعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركه طموحه وإحساسه. وسيف الدولة يحس بطموحه العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلب منه أن يلقي شعره قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير، واحتمل أيضاً هذا التمجيد لنفسه ووضعها أحياناً بصف الممدوح إن لم يرفعها عليه. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفوية، إذ لم يكن يحس مداراة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان. وفي المواقف القليلة التي كان المتنبي مضطرا لمراعاة الجو المحيط به، فقد كان يتطرق إلى مدح آباء سيف الدولة في عدد من القصائد، ومنها السالفة الذكر، لكن ذلك لم يكن إعجابا بالأيام الخوالي وإنما وسيلة للوصول إلى ممدوحه، إذ لا يمكن فصل الفروع عن جذع الشجرة وأصولها، كقوله: من تغلب الغالبين الناس منصبه ... ومن عدّي أعادي الجبن والبخل * المتنبي وكافور الإخشيديالشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي. فقد فارق أبو الطيب حلباً إلى مدن الشام ومصر وكأنه يضع خطة لفراقها ويعقد مجلساً يقابل سيف الدولة. من هنا كانت فكرة الولاية أملا في رأسه ظل يقوي. دفع به للتوجه إلى مصر حيث (كافور الإخشيدي) . وكان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه طمع في ولاية يوليها إياه. ولم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل بطنه بالهجاء والحنين إلى سيف الدولة الحمداني في حلب، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور: كفى بك داء أن ترى الموت شافياً وحسب المنايا أن يكن أمانيا فكأنه جعل كافورا الموت الشافي والمنايا التي تتمنى ومع هذا فقد كان كافور حذراً، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، وهجا كافور ومصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور: لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجــاس مناكــيد نامت نواطير مصر عن ثعالبها وقد بشمن وما تفنى العناقيد لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم إلا وفي يده من نتنها عود من علم الأسود المخصي مكرمة أقومه البيض أم آباؤه السود أم أذنه في يد النخاس دامية أم قدره وهو بالفلسين مردود و استقر في عزم أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، وقال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور وحاشيته، والتي كان مطلعها: عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد ويقول فيها أيضا: إذا أردت كميت اللون صافية وجدتها وحبيب النفس مفقود ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه أني لما أنا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ وفي القصيدة هجوم شرس على كافور وأهل مصر بما وجد منهم من إهانة له وحط منزلته وطعنا في شخصيته ثم إنه بعد مغادرته لمصر قال قصيدةً يصف بها منازل طريقه وكيف أنه قام بقطع القفار والأودية المهجورة التي لم يسلكها أحد قال في مطلعها: ألا كل ماشية الخيزلى فدى كل ماشية الهيدبى وكل ناجة بجاوية خنوف وما بي حسن المشى وقال يصف ناقته: ضربت بها التيه ضرب القمار إما لهذا وإما لنا لإذا فزعت قدمتها الجياد وبيض السيوف وسمر القنا وهي قصيدة يميل فيها المتنبي إلى حد ما إلى الغرابة في الألفاظ ولعله يرمي بها إلى مساواتها بطريقه. لم يكن سيف الدولة وكافور هما من اللذان مدحهما المتنبي فقط، فقد قصد امراء الشام والعراق وفارس. وبعد عودته إلى الكوفة، زار بلاد فارس، فمر بأرجان، ومدح فيها ابن العميد، وكانت له معه مساجلات. ومدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز وذالك بعد فراره من مصر إلى الكوفة ليلة عيد النحر سنة 370 هـ. * .شعره وخصائصه الفنية شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.ويقول الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه في الادب والفن ان المتنبي يعتبر وبحق شاعر العرب الأكبر عبر العصور وكل من جاء بعده عيال عليه وادعى النبوةلغروره بشعره انه كان يقول الشعراء يسهرون الليالي حتى ينظموا الشعر واكن انا انام نومي الطويل والشعر ياتي لي * اغراضه الشعريه المدح الإخشيدي، ومدائحه في سيف الدولة وفي حلب تبلغ ثلث شعره أو أكثر، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته. ومن قصائده في مدح سيف الدولة: وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف *** كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً *** ووجهك وضاحٌ، وثغرُكَ باسم تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم و كان مطلع القصيدة: عَـلَى قَـدرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ *** وتَــأتِي عَـلَى قَـدرِ الكِـرامِ المَكـارِم وتَعظُـم فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها *** وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ الوصفأجاد المتنبي وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره وخاصة في حضرة وبلاط سيف الدولة، فكان شعره يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسية، كما صور نفسه وطموحه. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزه بالقرب من شيراز : لها ثمر تشـير إليك منـه *** بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا *** صليل الحَلى في أيدي الغواني إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها *** أجابتـه أغـانيُّ القيـان الفخراذا اتتك مذمتى من ناقص * * فهي الشهادة لى بانى كامل الهجاءلم يكثر الشاعر من الهجاء. وكان في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان. وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته: أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني، قصير يطاول لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه *** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل وما التِّيهُ طِبِّى فيهم، غير أنني *** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل يتبع [/align] |
![]() |
![]() |
#7 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
[align=right]
الحكمةاشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية، ويردد نوازعها وآلامها. ومن حكمه ونظراته في الحياة: ومراد النفوس أصغر من أن *** نتعادى فيـه وأن نتـفانى غير أن الفتى يُلاقي المنايـا *** كالحات، ولا يلاقي الهـوانا ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ *** لعددنا أضلـنا الشجـعانا 'وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ *** فمن العجز ان تكون جبانا ويقول السيد أحمد محمد نوري خليفة استاذ العربية في العراق بان المتنبي من أفضل الشعراء ضربا في الحكمة حيث ان اشعاره في الحكمة . مقتلهكان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها: مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ ـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محسّد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد. قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك... أراد الهرب فقال له ابنه... اتهرب وأنت القائل الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم الشخصية المطلوبه {إبن رشيق القيرواني } [/align] |
![]() |
![]() |
#8 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
موضوع جميل يا مخايل
والمتنبي تعجز الأحرف عن تجاذب أطراف سيرته الفذّه أو احتواء الغاز حياته المبهمه .. المثيرة للتساؤلات .. ! لي عودة أكيدة لهذا الموضوع |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
(*(عضو)*)
![]() ![]() |
موضوع جميل يا مخايل
والمتنبي تعجز الأحرف عن تجاذب أطراف سيرته الفذّه أو احتواء الغاز حياته المبهمه .. المثيرة للتساؤلات .. ! لي عودة أكيدة لهذا الموضوع وش عاد تبي بالمتنبي .. ماقصرت مخايل المطلوب :_ ابن رشيق .. <<-- عجزان لايكتب شيء ![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
موضوع جميل يا مخايل
هلا يامحمد تواجدك يسعدني والله والمتنبي تعجز الأحرف عن تجاذب أطراف سيرته الفذّه أو احتواء الغاز حياته المبهمه .. المثيرة للتساؤلات .. ! لي عودة أكيدة لهذا الموضوع وانا انتظر عودتك ![]() لا هنت |
![]() |
![]() |
#11 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
[align=right]
(390 هـ- 456 هـ ، 999 - 1063م). أبو علي الحسن بن رشيق القيرواني. أديب وناقد وشاعر. عاش في القرنين الرابع والخامس الهجريين. ولد بمدينة المسيلة المعروفة بالمحمدية، وتقع على بُعْد عدة أميال من مدينة تونس العاصمة اليوم، وكان والده رشيق مملوكاً روميا لرجل من الأزد، يعمل في صياغة الذهب، وقد علَّم ابنه صنعته ولكن الابن كان يميل إلى الأدب مفضِّلاً أياه على صياغة الذهب. فقد بدأ في نظم الشعر قبل أن يبلغ الحلم، ثم غادر مدينته إلى القيروان عام 406هـ، وكانت القيروان في ذلك الوقت عاصمة لدولة بني زيري الصنهاجيين، وتعج بالعلماء والأدباء، فدرس ابن رشيق النحو والشعر واللغة والعروض والأدب والنقد والبلاغة على عدد من نوابغ عصره، من أمثال أبي عبد الله محمد بن جعفر القزاز وأبي محمد عبد العزيز بن أبي سهل الخشني الضرير وأبي إسحاق الحصري القيرواني. مدح ابن رشيق حاكم القيروان المعز بن باديس بقصائد حازت إعجابه وكانت سببا في تقريبه له، ثم اتصل برئيس ديوان الإنشاء بالقيروان، أبي الحسن علي بن أبي الرجال الكاتب ومدحه. ألف له كتاب العمدة في محاسن الشعر ونقده وآدابه. وقد ولاه علي بن أبي الرجال شؤون الكتابة المتصـلة بالجيش. وبقي ابن رشيـق في القـيروان إلى أن زحفت عليها بعض القبائل العربية القادمة من المشرق فغادرها إلى مدينة المهدية، حيث أقام فترة في كنف أميرها تميم بن المعز، ولكنه مالبث أن ترك المهدية إلى جزيرة صقلية، حيث أقام بمدينة مازر إلى أن وافته منيته. ألف ابن رشيق كتباً كثيرة ضاع بعضها ووصل إلينا بعضها. وأشهر مؤلفاته كتاب العمدة في محاسن الشعر ونقده وآدابه الذي سبق ذكره. وهو يقع في جزءين. ويحتوي على خلاصة آراء النقاد الذين سبقوه في النقد الأدبي، كما يحتوي على موضوعات أدبية مهمة. وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات. ومن كتبه المشهورة أيضًا كتاب قُُرَاضَة الذهب في نقد أشعار العرب، وقد طبع أكثر من مرة، وله ديوان شعر جمعه الدكتور عبد الرحمن ياغي. ومن بين كتبه التي لم تصل إلينا: أنموذج الزمان في شعراء القيروان؛ الشذوذ في اللغة؛ ساجور الكلب؛ قطع الأنفاس؛ سر السرور. من ابياته المنايا حَتْمٌ فَطُوبَى لِنَفْسٍ.... سَلَّمَتْ بالرِّضَى لِحُكْمِ القَضاءِ لَوْ بِوُدِّي قَتلَتْ نَفْسي لأِلَقا هُ..... وَلَكِنْ خَشِيتُ فَوْتَ اللِّقاءِ وَإِنْ لَمْ تُعْجَبي بِبَياضِ شَعْرٍ... فَلا تَسْتَغْرِبي بَلَقَ الغُرَابِ تَعافينَ المَشِيب وَليسَ هَذَا.... وَلَكِنْ هَذِهِ شِيَة ُ الشَّبابِ لِكُلِّ حَيٍّ وإنْ طالَ المَدَى هُلُكُ.... لا عِزُّ مَمْلَكَة ٍ يَبقى ولا مَلِكُ لِحادِثٍ مِنْهُ في أَفْواهِنا خَرَسٌ ....عَنِ الحَديثِ وَفي أَسْماعِنا سَكَكُ يَهابُ حاكِيهِ صِدْقاً أَنْ يَبوحَ بِهِ.... فَكَيْفَ ظَنُّكَ بالْحاكِينَ لَوْ أَفِكُوا أَوْدى المُعِزُّ الَّذي كانَتْ بِمَوْضِعِه.... وَباسْمِهِ جَنَباتُ الأَرضِ تَمتَسِكُ فالصَّوْتُ في صَحْنِ ذاكَ القَصْرِ مُرْتَفعٌ ....وَکلسِّتْرُ عَنْ بابِ ذاكَ کلْبَهْوِ مُنْهَتِكُ وَلَّى کلمُعِزُّ على أَعْقابِهِ فَرَمَى.... أو كادَ يَنْهَدُّ مِنْ أَرْكانِهِ کلْفَلَكُ مَضى فقيداً وَأَبْقى في خَزائِنِهِ.... هَامَ المُلوكِ وَما أَدْراكَ ما مَلكُوا ما كانَ إلاَّ حُساماً سَلَّهُ قَدَرٌ.... عَلى کلَّذينَ بَغَوْا في کلأَرْضِ وَکنْهَمَكُوا كَأَنهُ لَمْ يخُضْ لِلْمَوْتِ بَحْرَ وَغَى ً..... خُضْرُ البِحارِ إذا قِيسَتْ بِهِ بِرَكُ وَلَمْ يَجُدْ بِقَناطِيرٍ مُقَنْطَرَة ٍ .... قَدْ أَرعبت باسْمِهِ ابْرِيزَها السِّكَكُ رُوحُ کلمُعِزِّ وَرُوحُ الشَّمْسِ قَدْ قُبِضا.... فانْظُرْ بأيِّ ضِياءٍ يَصْعَدُ الفَلُكُ فَهَلْ يَزُولُ حِدادُ اللَّيلِ عَنْ أُفُقٍ... وَهَلْ يكونُ لِصُبْحٍ بَعْدَهُ ضَحِكُ [/align] |
![]() |
![]() |
#12 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته زاوية رائعة لـ شخصيات أدبية عظيمة غاليتي مخايل ألف شكر ولي عودة بإذن الله .. دمتِ بكل الحب .. |
![]() : حاولني الباطل أن أجادل البرهان وأن أغيٍّر الشارة والمكان لكنني قاومت ورغم ما خسرت أعرف أنني سأكسبُ الرهان .. لـ / علي الدميني Ask me any thing ![]() ![]() |
![]() |
#14 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
موضوع راقي
بس طوووووووووووويل واعتقد بيمل القارئ منه لكن لو اختصرتوه بالقليل لكان أجدى وانفع << طيب وش تبا ![]() ماقلتو من تبوون ونجيبه مع اذنه ؟ ![]() |
![]() |
![]() |
#15 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
موضوع راقي
هلا ومرحبا يا بن مشوط بس طوووووووووووويل واعتقد بيمل القارئ منه لكن لو اختصرتوه بالقليل لكان أجدى وانفع << طيب وش تبا ![]() ماقلتو من تبوون ونجيبه مع اذنه ؟ ![]() ![]() ولا والله ماهو بطويل عند اللي يبي يقراء ![]() وبعدين مافي اقصر من ( صح لسانك ولا هنت ) ياخي طفشت ![]() المهم تواجدك ومرورك يسعدني |
![]() |
![]() |
#16 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
[align=right]
الجاحظ أديب قتله علمه ![]() هو عمرو بن بحر بن محبوب الكناني، أحد أئمة الأدب والشعر في العصر العباسي له العديد من الكتب، وعقله كنز زاخر بالأخبار والأشعار والأنساب، وعالم باللغة وأدواتها ويجيد استخدامها، وكان الجاحظ دميم الوجه، جاحظ العينين، ويتمتع بشخصية فكاهية انعكست في كتاباته. وقد رحل الجاحظ عن الحياة تاركاً إرثاً أدبياً وعلمياً هائلاً فله العديد من المؤلفات والتي تنوعت مجالاتها بين علم الكلام والأدب والسياسية والتاريخ والأخلاق والنبات والحيوان والصناعة والنساء وغيرها. عاشقاً للعلم والقراءة ولد الجاحظ في البصرة بالعراق عام 776م، ونشأ يتيمياً فقيراً ولكنه أصبح غنياً بعلمه، حيث انكب على نهل العلم، فاختلف إلى المساجد ومنازل العلماء، وسوق "المربد" والذي كان مركزاً يلتقي فيه الأدباء والشعراء وأهل اللغة ليقيموا فيه ندواتهم ومناقشاتهم، فتلقى العلم على يد شيوخ وبلغاء اللغة من العرب. وعرف عن الجاحظ عشقه للقراءة فما كان يدع كتاباً قط يصل إليه دون أن يتم قراءته، ومما يدل على شغفه بالقراءة، أنه كان يستأجر دكاكين الوراقين ويبيت فيها للإطلاع على ما فيها من كتب. ذهب الجاحظ وراء العلم فانتقل من البصرة إلى بغداد ليتصل بمفكريها، فالتقى مع الأصمعي والأنصاري وأخذ اللغة عنهما، كما اتصل بالأخفش واخذ عنه النحو، والنظام واخذ عنه علم الكلام، واطلع على الثقافة اليونانية من خلال سلمويه وحنين بن اسحق، وارتاد البادية ليأخذ اللغة والأخبار، وزار الجاحظ كل من دمشق وإنطاكية وذلك من أجل التعمق في الثقافة واللغة. مما يقوله في قيمة العلم والعلماء: يَطيبُ العَيشَ أَن تَلقى حَكيماً غَـذاهُ الـعِلمُ وَالظَنُّ المُصيب فَـيَكشِفُ عَنكَ حيرَةَ كُلِّ iiجَهل فَـفَضلُ الـعِلمِ يَـعرِفُهُ iiالأَديـب سَقامَ الحِرصِ لَيسَ لَهُ دَواءُ وَداءُ الـجَهلِ لَـيسَ لَـهُ طَبيب مكانته الأدبية كان للجاحظ مكانة أدبية ولغوية كبيرة فكان عقله زاخراً بالأخبار، والأنساب والأشعار والحكم، والنوادر، مما شكل عنده خلفية عظيمة ساعدته فيما كان يكتبه، كما كان يقوم بالتجارب العملية فتميزت كتاباته بالصدق والموضوعية، وكان يسعى من أجل الحصول على المعلومة ويتقصى حقيقتها حتى يصل لليقين. تميز الجاحظ بعلمه الواسع وتبحره في علم الكلام، وتوسعه في علوم الدين والدنيا، وإجادة النثر ونظم الشعر، ولم يكتفي الجاحظ بالسماع فقط بل عمد إلى التجربة والملاحظة، وكان خبيراً بالطبائع، صاحب خيال خصب، تعددت وتنوعت مؤلفاته في مجالات المعرفة المختلفة، كما كان للجاحظ في "الاعتزال"رأي وحجة وقد ألف في ذلك، وكان لسان حال المعتزلة في زمانه. خفة ظله وحبه للفكاهة عرف الجاحظ بخفة ظله وحبه للنوادر وروح الفكاهة، فكان صاحب نكته، هذا مع إتقان الأسلوب، ومعرفته العميقة بطبائع الناس، وتتبعه واستقصاءه مما جعله واسع المعرفة بالأخبار والنوادر وغيرها، ومن نوادره التي كان هو بطلها قال: "ذُكرت للمتوكل لتأديب بعض وُلده، فلما رآني استبشع منظري، فأمر لي بعشرة ألاف درهم وصرفني". مؤلفاته ![]() قدم الجاحظ العديد من المؤلفات ونظراً لثقافته الواسعة وإطلاعه الدائم، وبحثه وراء العلم، وأخذه من مصادره من علماء وشيوخ اللغة وغيرهم، تنوعت مؤلفاته وتعددت ونذكر من مؤلفاته الشهيرة والتي تعد إرثاً قيماً للأجيال اللاحقة مايلي: البيان والتبين: وهو في ثلاثة أجزاء أهداه إلى الوزير ابن أبي دؤاد، وعمد فيه إلى تعليم الناشئة والكتاب أصول الكتابة الصحيحة مظهراً بلاغة العرب، وكاشفاً أسرار اللغة مما يرفع من شأنها ومن مقام البلغاء فيها. البخلاء: ويصور الجاحظ في هذا الكتاب أحوال البخلاء في عصره، من أهل البصرة وخراسان ذاكراً أخبارهم، متندراً بأحاديثهم، وحججهم، متناولاً مناظرات بينهم حول البخل والكرم والضيافة، في مزيج بين الجد والعبث، والنقد الأجتماعي الحيوان: جاء هذا الكتاب في سبعة أجزاء أهداه إلى ابن الزيات وزير المأمون، وهو كتاب موسوعي،قام فيه الجاحظ بالكلام عن الحيوان طبائعه وميزاته، واستطرد لذكر أخبار العرب ونوادرهم في هذا الموضوع، والكتاب يمزج بين الإفادة والتسلية معاً. ومن مؤلفاته الأخرى رسالة التربيع والتدوير،التاج في أخلاق الملوك ويعرف بأساليب التعامل مع القادة والحكام، وغيرها من الكتب مثل المحاسن والأضداد، الصرحاء والهجناء، أقسام فضول الصناعات ومراتب التجارات، فضل ما بين الرجال والنساء وفرق ما بين الذكور والإناث، الحجة في ثبت النبوة، الرد على الجهمية، الرد على اليهود، ذكر ما بين الزيدية والرافضة، الطفيليون، المزاح والجد، عناصر الآداب، الأمثال. المرض والوفاة اشتد المرض بالجاحظ في أواخر أيامه فأصيب "بالفالج"، وقال المبرد يصف حاله: "دخلت على الجاحظ في أخر أيامه، فقلت له: كيف أنت؟ فقال: كيف يكون من نصفه مفلوج لو حزّ بالمناشير ما شعر به، ونصف الأخر منقرس، لو طار الذباب بقربه ألمه، واشد من ذلك ست وتسعون سنة أنا فيها". وعلى الرغم من شدة المرض إلا أن المرض لم يكن هو السبب في وفاته، ولكن كان علمه هو السبب حيث يقال انه توفى بعد سقوط قسم من مكتبته فوق رأسه، وجاءت وفاته عام 868 م، وقد تجاوز التسعون عاماًُ. أَتَرجو أَن تَكونَ وَأَنتَ شَيخ...كَـما قَـد كُـنتَ أَيّـامُ iiالـشَباب لَـقَد كَذَّبتَكَ نَفسَكَ لَيسَ iiثَوب....دَريـسُ كَـالجَديدِ مِـنَ الثِياب [/align] |
![]() |
![]() |
#18 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
[align=right]
الله الله والله المتصفح الدسم..والفكره المميزه متابع..ولي عودات كثير تسلمين يامخايل .[]. |
![]() ![]() |
![]() |
#19 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
[align=right]
هلا يابندر وتواجدك يسعدني والمشاركه بعد الله الله والله المتصفح الدسم..والفكره المميزه متابع..ولي عودات كثير تسلمين يامخايل .[]. ![]() |
![]() |
![]() |
#20 |
(*( عضوة )*)
![]() ![]() |
وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته
موضوع "رآئع" لِـسرد سِيَر شخصيآت أدبية تركت لهآ بصمة شكراً لك يآ"مخآيل" / ولي عودة بإذن الله ,, لآهنتِ! |
![]() |
![]() |
#21 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
عشانك يا مخايل ،
![]() ابن المقفّع (724 ـ 759 م) هو عبد الله بن المقفّع، وكان اسمه روزبه قبل أن يسلم. ولد في حور في فارس، لقِّب أبوه بالمقفّع لتشنّج أصابع يديه على اثر تنكيل الحجاج به بتهمة مدّ يده إلى أموال الدولة. درس الفارسية وتعلّم العربية في كتب الأدباء واشترك في سوق المربد. رافق الأزمات السياسية في زمن الدولتين الأموية والعباسية. سُئل ابن المقفّع "من أدّبك"؟ فقال: "نفسي. إذا رأيت من غيري حسنا آتيه، وإن رأيت قبيحا أبَيْته". صفاته كان فاضلا ونبيلا وكريما ووفيا. ونستطيع أن نعرف عنه صدقه من خلال كتاباته. من القصص التي تدلّ على صدقه ووفائه، انه لما قُتل مروان بن محمد، آخر خلفاء بني أمية، اختفى عبد الحميد الكاتب، فعُثِرَ عليه عند ابن المقفّع، وكان صديقه. وعندما سئِل الرجلان: أيُّكما عبد الحميد؟ قال كل واحد منهما "أنا" خوفا على صاحبه. سبب مقتله في ظل الدولة العباسية اتصل ابن المقفّع بعيسى بن علي عم السفاح والمنصور واستمر يعمل في خدمته حتى قتله سفيان بن معاوية والي البصرة من قبل المنصور. والأرجح أن سبب مقتله يعود إلى المبالغة في صيغة كتاب الأمان الذي وضعه ابن المقفع ليوقّع عليه أبو جعفر المنصور، أماناً لعبد الله بن عليّ عم المنصور. وكان ابن المقفع قد أفرط في الاحتياط عند كتابة هذا الميثاق بين الرجلين (عبد الله بن علي والمنصور) حتى لا يجد المنصور منفذاً للإخلال بعهده. ومما جاء في كتاب الأمان: إذا أخلّ المنصور بشرط من شروط الأمان كانت "نساؤه طوالق، وكان الناس في حلّ من بيعته"، مما أغاظ المنصور فقال: "أما من أحد يكفينيه"؟ وكان سفيان بن معاوية يبيّت لابن المقفع الحقد، فطلبه، ولما حضر قيّده وأخذ يقطعه عضواً فعضواً ويرمي به في التنور. ابن المقفّع بين فكّي التاريخ يحاول البعض الإنقاص من شأن ابن المقفّع كقولهم إن مذهبه مجوسي من أتباع زرادشت، وانه لم يسلم إلا للمحافظة على روحه وللتقرب إلى العباسيين، ويتّهمونه كذلك بالزندقة. ولكنّ الحقيقة انه صاحب نفس شريفة، يقدّر الصداقة حق قدرها. وقد رأى بالأصدقاء عماد الحياة ومرآة النفس، لذا نصح بالدقة في اختيار الأصدقاء. وكان ابن المقفّع صاحب علم واسع، وعرف الثقافة العربية والفارسية واليونانية والهندية. وإذا كان ابن المقفّع اظهر عيوب النُّظُم الإدارية في عصره وفضّل النظم الإدارية الفارسية، فالحقيقة إن العرب كانوا بعيدين عن النظم الإدارية. فبعد قيام الدولة الإسلامية في عهد الرسول، أخذ الفاروق عمر بن الخطاب الكثير من النظم الإدارية عن الفرس، واستطاع بهذا بناء دولة قوية. وكان لهذا أثره الكبير في تطوّر الدولة العربية. قتل ابن المقفّع وهو في مقتبل العمر، ولم يتجاوز السادسة والثلاثين عند موته. إلا انه خلّف لنا من الآثار الكثيرة ما يشهد على سعة عقله وعبقريته، وانه صاحب المدرسة الرائدة في النثر. مؤلفاته بعض مؤلفات ابن المقفّع نقل من الفارسية واليونانية والهندية. ومن مؤلفاته: - الدرة الثمينة والجوهرة المكنونة. - مزدك. - باري ترمينياس. - أنالوطيقا ـ تحليل القياس. - أيين نامة ـ في عادات الفرس. - التاج ـ في سيرة أنو شروان. - أيساغوجي ـ المدخل. - الأدب الصغير. - رسالة الصحابة. - كليلة ودمنة ـ نقله عن الهندية. بقي ابن المقفّع وبقيت الكتب التي كتبها أو نقلها عن الفارسية أو الهندية أو اليونانية مرجعا لأنّ الكتب الأصلية ضاعت. وقد ترك لنا ابن المقفّع الكثير من الكنوز رغم انه لم يعمّر طويلا... لكنّ أدبه عمّر وسيعمِّر. |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رأس (حمار) أم رأس (رجل) | بداح فهد السبيعي | ..: المرقاب العَام :.. | 17 | 01-05-2010 03:39 AM |
كشف شخصيات جديده (1 | نادر العنزي | ..: المرقاب العَام :.. | 54 | 31-03-2010 12:14 AM |
تحليل شخصيات جديده . . . | نادر العنزي | ..: المرقاب العَام :.. | 40 | 02-02-2010 07:29 PM |
مجاراة ****سين **** شين**** لحبيب العازمي | عبداللطيف الغامدي | ..: المرقاب للإبْتِكارِ و التّميّز :.. | 35 | 07-10-2008 11:42 PM |
![]() |
![]() |