مثلث الأمن !

تحجب الغدر ، لكن رحمة الله حجاب
حالت ما بين النفوس وشر غاياتها !


لبس لباس الوفا وأقبل يسوق الركاب
تسوقه الفـتـنة السوداء وسـاداتها


في ظاهره ضيف ، كانت له سوايا وتاب
والضيف عند العرب يلقى شهاماتها


وما بين سود البشوت وبين بيض الثياب
الناس محد بعارف ويش نياتها


حين استوت له ، دعته الغادرة واستجاب
وتفجرت به ولا غيره ضحياتها


وتناثر قبال وكر الحر ، ريش الغراب
والرمية الغادرة ما جت بهقواتها


ونجَّا الله الحر من حر الكبود المذاب
في البندق اللي تعجرت داخل خباتها


شفه على وكره عيونه سواة الحراب
طالع من الشر والفتنة وميلاتها


يروي تفاصيل حادثته لسمح الجناب
في صورةٍ ما بعد شفنا مثيلاتها


أبوة ٍ حانية ما بين حب وعتاب
وشجاعةٍ يروي الموقف دلالاتها


هذا ملكنا / فلكنا لو تضيق الرحاب
حامي حما الدولة وباني حضاراتها


وهذا محمد ، ولمحمد تذل الصعاب
جبل ، لو الريح توعز صلف هباتها


سيف من سيوف أبو متعب يقص الرقاب
أمضى من الحيلة ومن لحظ زرقاتها


ثالث ثلاثة رجال خيلهم ما تهاب
تارد يقين المنايا واحتمالاتها


الأول أبوه نايف والمفاخر تجاب
لا جيب طاريه وأمجاده وقالاتها


سور البلاد وحجاها من رسوم الخراب
وقفاته المستحيل اسمه " مجاراتها "


كم قبلةٍ مخطية وأعادها للصواب
وكم قصةٍ وثقت باسمه بطولاتها


وكم غايةٍ غادرة صارت بفضله سراب
وكم ليلةٍ لأجل حفظ الأمن ما باتها


والثاني أحمد ، وفي أحمد طيب القول طاب
ومقالة الطيب في طيبه مقاماتها


عضيد نايف بحله ، وإن دعى الأمر ناب
يمناه تغرق عطاياها وسطواتها


مثلت الأمن ، وأضلاعه سيوفٍ حداب !
عاشت بلاد السلام وعاشوا حماتها


والفتنة اللي بدت رهبة وصارت رهاب
الله وقانا حبايلها وعثراتها


كبرت وهانت وما دون الحقيقة ضباب
دونك مصاير عقاربها وحياتها


الله ما شفناه لكنا قرينا الكتاب
ومحجة الحق مثل النور ظلماتها


والزمرة الخارجة مابين ضرسٍ وناب
الله فضح همها وأبطل مهماتها


إيماننا من هواها ما دخله ارتياب
وأيماننا أشد وأعبى من عبواتها


والحية اللي دخل في سمها سم داب
بانت على رملة الفانين جرَّاتها


دايم تبنى الفشل ، وتبجل الانسحاب
وتنافي الواقع بواقع شعاراتها


على اسمها ما تقوم وما وراها زهاب
وغاراتها ما تهد إلا مغاراتها


وكل القضية تلخص في سؤال وجواب
يامؤمنٍ بالقيامة وش علاماتها ؟


الله غفورٍ رحيم ، الله شديد العقاب
ومعارك الحق تُعرف وين ساحاتها


والغدر من عادة الخاين وشر الدواب
ماهوب للمسلمين ولا من صفاتها


والحمد للي عليه الأجر والاحتساب
نجا محمد من الغيلة ودرقاتها


ونجا محبيه من نار الأسى والمصاب
شوف الفرح والعيون وشوف دمعاتها !


من كل حدبٍ وصوب وكل مجرى سحاب
قلوبنا جات تهدي له سلاماتها


الحجز ملغي على جدة ذهابٍ وإياب
بعذر جدة ليا زادوا مطاراتها


اللي بصدري شباب ، ولكن القاف شاب
ومشاعري ما عبرت إلا أبجدياتها


سلمت يا محمد ، وظن المعادين خاب !
وأقبل حروف الوفا وأصدق تحياتها

وسلامتكم