![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
|
|||||||||
|
||||||||||||
|
|
|
|
|
|||||||||
| ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
لاتردين الرسايل ..!!
مساء الخير ...للجميع ...
في الزمن الإلكتروني ،وفي زمن تعليب المشاعر،لايستطيع الإنسان المعنوي المحنط في ذاكرته المحسوسة أن يتفاعل أو يتعامل مع هذه الثورة الإلكترونية ،خاصة على مستوى المشاعر ونقل الأحاسيس . فالعشاق الأوائل – إن صحت التسمية – لايثبت لهم العشق إلا بالإشهار والمعرفة العامة ،ومن هنا عرف بعضهم بأسماء من أحبوهن ،ومن هنا كتب لمشاعرهم أن تسافر بلونها وطعمها ورائحتها ،وكتب على ذاكرة أولئك العشاق الخلود ،كما وثقت آلامهم وجروحهم ،لأنها مشاعر صادقة واضحة لاتتوارى عن الأعين والألسن ،بل هي مشاعر ثمينة ترفض المحو والإزالة . لكن زمن الرسائل الإلكترونية المعلبة ،قدم صور القلوب ،وأختصر الحب في رمز جامد خال من كل إحساس ونبض صادق، كما تبادل العاشقان رمزية الوردة الحمراء ،بدلا من لمسها أو شمها أو تخليد لحظة تبادلها في الهواء الطلق ،لقد تبلدت الحواس ،وأصبحت معلبة فارغة من كل إحساس، نحاول أن نهرب منه فيحاصرنا بذاكرتنا . لقد كان للبدر بيت عميق في هذا المعنى ،ولو قدر له أن يحترف العشق الإلكتروني لما قال : لا تردين الرسائل ويش أسوي بالورق وكل معنى للمحبة ذاب فيها واحترق نعم كل معنى للمحبة ،من لون الحبر وتخضيب الأوراق بعرق الانتظار والخوف والأمل ،فهذه الرسائل الورقية كتبت بدم القلب ،و احتفظت بكل معنى للمحبة، وإن كان توثيقا للماضي المفقود ،إلا أن هذه الأوراق أحرقت قبل أن تحترق معاني المحبة فيها . هذا البيت أيضا يمثل رؤية المجتمع سابقا للعشق ،وثقافة العاشق الواثق ،فكل من العاشقين يحترم مشاعر الآخر ،فحين وقفت الظروف ضد العاشقين ،فضل كل منهما إعادة ما يمثل تلك المشاعر حسيا ،والمتمثل في الرسائل ،تلك التي حملتها تلك المرأة لمحبوبها لأنها من حقه ،لم يعد بإمكانها الاحتفاظ بها ،في ظل علاقة إجتماعية جديدة ،تفرض عليها الوفاء لقلبها والوفاء لواقعها الجديد ،ولو حدث مثل هذا في الزمن الجديد لتحول العاشق لذئب مفترس ،وساوم المرأة على كل حرف كتبته لحظة صدق عاطفي ،ولما امتلكت تلك المرأة الشجاعة لترد له تلك الرسائل ،و لحاولت الهروب منه ؛كي لا يقوم بمساومتها على ذلك الماضي الذي لم يكتب له الاستمرار .
للريح في وجه الفيافي تجاعيد
جرح السنين وذكريات الفيافي جرح وخلا البيد تستنكر البيد على ملامحهاسوافي سوافي rouis22@hotmail.com |
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| ياصاحبي رد الرسايل على طول | سعيد بن فالح القير | ..: مرقاب المَواهِب :.. | 1 | 25-12-2009 02:05 AM |
![]() |
![]() |