وطن.. من خلف قضبان الوجود..

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:7px groove red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]ذات جلسه و نحن نتعاطى اقداح الشاي على احد ارصفة الكورنيش..
استفزني احدهم بذلك السؤال الذي اخرج ورود السناء من ناحية المشرق..

لم اتزلزل للسؤال بقدر ما تبركن الكيان عن المسئول عنه...
اجبرني الحاحه على اجابه صادقه بعد قراءه مايكروسكوبيه فاضحه
لم تترك في جوانبها شبهة خطأ غادره...

هي ليست جميله كباقي الفتيات.. لأنني لم اشاهدها.. و ليست بالقبيحه
لأنني عرفتها بجمالها... فقلت ( ريم ).. هي تلك الفتاه المنسلخه حد
الإكتشاف.. تجيد التلاعب بحضورها حسب رغبة الزمان عوضاً عن المكان...

سارقه محترفه .. لا يكتشفها الا سارقٌ مثلها... غارقه في بحرها .. تمد يدها
الى لقمة الضعفاء.. لتحملها عن ترف الأقوياء.. تملك نفساً خبـيثه قـَـلّ لها
نداً يجاريها... لا ترفض السكر .. مقبله على ما بقي من فتات الأرض...زكيه..

تعالج الحرف جيداً... و تعاقر الصنف بشهوةٍ جارفه... تكتب لترسم على
مفارق الطرق دلالة إرشاد.... رغم انها تائهه... تحب الإستلقاء على جادة
الورد.. لعوبٌ طروبٌ ساقيه... مجدها لا يقل عن عنان السماء... ساجده
تحت وطأة الإنفجارات الساديه... تغترفُ من بحر الشوق ما طاب سحره..
تصارع نفسها من جور نفسها... لا تقاوم النقاء لبياض خدها المارد..

سلبت الكفوف و اُسقطت تحت زخات التصفيق.. عوجاء هوجاء ساطيه....
قليلة الفهم لمن لا يفهمها... ذكية الغباء لمن يخاطبها... عاجلة ساجله...
رباعية البوصله.. ظريفة الأدم.... تفاحة القلم...ساقطه في بلدها ...
يانعه في اكفنا.... سعادة وقتنا... باكية النوايا... نائحة المرايا...
تأتيك من حيث لا تقلق... ساذجة الصوت.... صفية العقل... سادره...

هي هكذا كانت و ستكون ... فقال لي الـ/أحدهم.. هل اجدت .. قلت بل افدت..
فأغلق رجليه و بدأ في السباحةِ على صوت البحر الطرب... و قال نـِعم من
تكون هذه الرابيه التي اخلّت موازين الحروف حتى خلقت ما لم يُخلق بعد غروراً..

من خلف قضبان الوجود..
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]