الرئيسيةالمنتدياتالجوالالبطاقات المرئياتسجل الزوار الصوتياتالصورراسلناالديوانالاخبارالاعلانات  
 


مواضيعنا          يوم الوطن (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 0 - عددالزوار : 157 )           »          دره ومرجانه (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 0 - عددالزوار : 650 )           »          عشنا وشفنا (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2074 )           »          تـغ ـــريـدات حــــرّه ! (اخر مشاركة : عبدربه - عددالردود : 38 - عددالزوار : 15947 )           »          +*,, على جدار الذكريات ,,*+ (اخر مشاركة : عبدربه - عددالردود : 125 - عددالزوار : 48466 )           »          قائمة رشيد ذعار ..! (اخر مشاركة : عبدربه - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3757 )           »          سهود ومهود (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2733 )           »          دنيا الفنا (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2758 )           »          فنجال المواجع (اخر مشاركة : محمد مرزوق السميري - عددالردود : 2 - عددالزوار : 4216 )           »          وينكم يا أهل المرقاب (اخر مشاركة : محمد مشوط - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4414 )           »         
 
العودة   منتديات المرقاب الأدبية > منتديات المرقاب الأدبية > ..: مرقاب الإعِلام :.. > ..: مرقاب اللّقاءات :..

..: مرقاب اللّقاءات :.. اللقاءات والامسيات الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-06-2009, 10:35 AM
عبدالرزاق الذيابي
(*( عضو )*)
عبدالرزاق الذيابي غير متصل
لوني المفضل sienna
 رقم العضوية : 722
 تاريخ التسجيل : Apr 2003
 فترة الأقامة : 8208 يوم
 أخر زيارة : 25-04-2023 (09:16 PM)
 المشاركات : 6,676 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 16605
بيانات اضافيه [ + ]
الغذامي:الحداثه طبخه بايته,والقبيله وَثن ثقافي مثل صنم التمر,والقرني انفلونزا خنازير



الأكاديمي والناقد الدكتور عبدالله الغذامي في حوار صريح مع " سبق" :
الحداثة "طبخة بايته" ..وشكراً لمن ألغى محاضرتي في جامعة الإمام

حوار : ناصر المرشدي (سبق) الرياض
- شكرا لمن ألغى محاضرتي في جامعة الإمام .. فعلوها دائماً
- الحداثة "طبخة بايته" .. وحداثة عوض القرني وأنفلونزا الخنازير بذرة واحدة
- الحسبة ليست بتتبع عورات الناس وإقامتها لا تأتي بالتجهم والتوتر والضغط
- قيادة المرأة للسيارة حق لها ومن يحرمها منه آثم
- القبيلة وهم ثقافي كبير صنعناه كما يصنع الوثني صنم التمر
- مؤسس الهلال متعصب وكرتنا مملة ومشاهدتها نوع من الألم
- أجواء جدة كانت قاتلة وغادرتها حفاظاً على أخلاقي
- اسألوا سلمان العودة كيف تعرّف عليّ في السجن !!
- سعد البازعي رجعي ، واسألوا اللجنة النسائية ماذا يقدم لهن !
- أحب كل نتاج سلمان العودة ، وأعجبتني رواية ابن بخيت ، والمحيميد ليته استراح ، والرطيان كاتب ذكي وقلمه جميل .
- محمد عبده صوته متآكل ، وطلال مداح يطربني !
- سجّلي ياصحيفة "سبق" مصطلحاً نقدياً جديداً .. : "النص البليد" !

قال الأكاديمي والناقد الدكتور عبدالله الغذامي في حوار صريح مع " سبق" إن الحداثة طبخة بايته , مشيراً إلى أننا الآن في مرحلة ما بعد الحداثة وهي مرحلة النقد الثقافي . وأوضح الغذامي انه استبشر بمحاضرة جامعة الإمام لأنها ستجمعه بالمخالفين وقال :" اشترطت الحوار لأعرف المخالفين ويعرفونني من خلال الحوار فإن قارعتهم بالحجة والبرهان العقلي والمنطقي ، فأنا على صواب ، وإن لم يكن فسيقنعونني بما لديهم ، وحينها لن أتحرج من اعترافي بالخطأ وسأفرح لعودتي عنه" . وأشار الغذامي إلى أن القبيلة وهم ثقافي كبير صنعناه كما يصنع "الوثني صنم التمر", وقال إن القبيلة والأندية ضحايا للنسق الثقافي العنصري. وحول قيادة المرأة للسيارة قال الغذامي:" قيادة السيارة حق للمرأة ولا يجوز منعها منه ، ومن يمنعها آثم" . وفيما يلي نص الحوار :
*الوسط الأدبي والإعلامي يعرف جيداً من هو عبدالله الغذامي ... الإنسان البسيط ، كيف تقدم له نفسك ؟
أرجو أن أظل بسيطاً ، لأنني إذا شرعت في التقديم فأنا أعقـّد البسيط ، ودائماً ما أقول اللهم اجعل قيمتي في أفكاري وليس في أخباري ، لذا سأترك أفكاري لتقدمني .

*تلقيت تعليمك المبكر على يد الشيخين الكبيرين ، ابن سعدي وابن عثيمين ، ماذا أخذت منهما ، ومالذي بقي منهما ولهما في نفسك ؟
ابن سعدي توفي وعمري عشر سنوات ، وقتها لم أكن أدرك قيمة هذا الرجل العظيم ، لكنني كنت أراها في أعين الناس الذين حولي ، وفي احترامهم الكبير له ، وطريقة تعاملهم معه ، وحبهم له ، كان إنساناً عظيماً ، وقد كنا صغاراً نتعامل معه بشكل مباشر في نقل أسئلة النساء واستفتاءاتهن ، وكان رحمه الله يرفع صوته بالفتيا ليسمع النساء إن كن قريبات ، كان نقياً تقياً محباً محبوباً طاهراً ، أما ابن عثيمين فقد درست على يديه في المعهد العلمي خمس سنوات ، وفي حلقات الجامع خمس سنوات أيضاً .
أما ماذا بقي لهما ، فبقي الشيء الكثير ، ابن سعدي رحمه الله بحكم أنه توفي وأنا صغير ، ولم أعرفه حق المعرفة ، وبقي له في نفسي ذكرى عطرة خلابة ، ومكانة قريبة في نفسي ، أما ابن عثيمين رحمه الله فقد درست على يديه النحو والبلاغة وعلوم اللغة وأصول الفقه ، ولازلت أستفيد مما علمني حتى اليوم ، فأخذت منه علم الفقه الذي أفادني في التحليل المنطقي والرؤية المنطقية ، و علم أصول التفسير أفادني في قواعد في التحليل ، وطريقة قراءة النصوص ،...رحم الله الشيخين رحمة واسعة فقد تركا في نفسي لهما غابة من المحبة .

*في المغرب العربي وشمال أفريقيا ، الدكتور عبدالله الغذامي يحقق انتشاراً كبيراً ، ويحتفون به كما يستحق ... ، بينما هنا في وطنه يخوض الغذامي حرباً ضروساً على عدة جبهات بعضها تستهدف إلغائه بشكل أو بآخر ، هل نحن أمة دفّانة ؟
حتى وإن يكن فأنا ولله الحمد أجد محبة كبيرة وتقدير في كل مكان ، واشعر بالامتنان لهذه المحبة وهذا التقدير ، من يحاول أن يلغيني فهو يثبتني أكثر ، وسأضرب لك مثالاً قريباً...إلغاء محاضرتي التي كان مزمعاً إقامتها في جامعة الإمام ، أفادني من حيث لم يعرف من ألغاها وكان يتوقع أنه يضرني ، فأرقام الزائرين لموقعي على الانترنت زادت بشكل كبير ، ومبيعات كتبي سجلت نمواً ملحوظاً ، وكم أنا ممتن لهم ، وأقول لهم افعلوها دائماً .
*هل هو إلغاء للمحاضرة أم تأجيل ؟
لا أعرف ، لكن ماوصلني حتى الآن هو قرار تأجيل ، ولن أخوض في التفاصيل تقديراً لرجال في جامعة الإمام وقفوا معي وقفة صادقة ولن أسيء لهم بمحاولة تأويل ماحدث ، أنا متعود منذ 25 سنة على أمور كهذه ، وصدقني لست متفاجئاً ولا مصدوماً ، فقبل المحاضرة بيومين قلت لبعض الأصدقاء أن نسبة توقعي إلغاء المحاضرة زادت إلى 60 % لأن الكلام بدأ يكثر فتوقعت أن يحدث ما حدث .

*المخالفون لك والمختلفون معك من وجهة نظرك ، كيف يقرأونك ؟ وكيف تقرأهم أنت ؟ وبماذا يتقاطعون معك ؟
لا أدري ، لكنهم دائماً ما ينبهونني على ثغرات في الخطاب والكلام ، وكأنهم من حيث لايريدون يهدونني عيوبي لأصلحها ، أنا ليس لدي مشكلة مع الذين يقرأونني بتمعّن لأنهم سيعرفونني حق المعرفة ، وأذكر أن الشيخ سلمان العودة قال لي إنه قرأ كل كتبي في السجن فلم يجد فيها أي مخالفة شرعية أو عقدية ، وقال كل ماوجدته هي وجهات نظر قابلة للأخذ والرد والنقاش...هذا رجل قرأني بعمق وعرفني ، مشكلتي الحقيقية مع الذين سمعوا مايقال عنّي وصدّقوا ، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء القراءة ، فمن نقل لهم الصورة المشوهة آثم ، وهم أيضاً يأثمون بنقلها لغيرهم ، وحقيقة الأمر أنني أشفق عليهم .

*وهل كانوا وراء إلغاء محاضرتك التي كان مقرراً أن تلقيها في جامعة الإمام ؟
هذا مؤكد ، وكل ماحدث ومايحدث وماسيحدث من فهم خاطئ وتصوّر مشوه يتحمله من أسس لهذا الفهم .
* الحداثة بمفهومها المتداول ، هل هي منهج فكري ، أم مسلك نقدي ؟
لكل إنسان تعريفه الخاص للحداثة ، أما الحداثة في مفهومي ، وكما عرفتها في كتابي هي التجديد الواعي في أي مجال .

*الحداثة لم يعد لها ذلك الوهج كما في الثمانينات والتسعينات من القرن الميلادي المنصرم...مارأيك ؟
هذا صحيح ، الحداثة اليوم أصبحت كالطبخة "البايته" ، نحن في مرحلة مابعد الحداثة ، مرحلة النقد الثقافي .
*كتاب (الحداثة في ميزان الإسلام) لعوض القرني أثار ضجة كبيرة ، هناك من يقول إن الحداثيين غضبوا لأنه عرّاهم ، وبعضهم يقول لأنه كفرهم ، بينما الحداثيون قللوا من قيمة الكتاب العلمية والنقدية وقالوا إنه أشبه بالتقرير ، ولو أن الشيخ ابن باز لم يقدم له لما أحدث كل هذه الضجة... بعد عشرين عاماً على صدور الكتاب ، كيف ترى أثره على مشروع الحداثة ؟
الكتاب سواء قدم له الشيخ ابن باز رحمه اله أم لم يقدم له ، كان سيحدث ضجة ، كتاب عوض القرني ، وقبله شريط سعيد الغامدي ، -ويقال أن أحدهما أخذ من الآخر- أحدثا الضجة ليس لمضمونهما أو لكشفهما أغوار الحداثة...لا...لأنهما أتيا للناس بخبر ، والخبر الجديد له وقعه أياً كان ، فما بالك ، وأنت تجلب للناس خبراً وتقول أتيتكم بخبر جماعة هم أخطر على الدين من أعدائه المعلنين .
كتاب عوض القرني كانت قيمته في أنه أتى للناس بخبر جديد ، أما على المستوى العلمي فهو هش ، ومؤلفه جاهل في الحداثة ولا يعول عليه ، ولا يعاد إليه ، وهو مسؤول أمام الله عن ذمم الناس الذين كفروني ، فقد كذب عليّ وعلى الناس ، وكل ماحدث وماسيحدث بسبب تجنيه علىّ وعلى فكري وعلى نتاجي ، وهو لم يقرأ كتاباً واحداً من كتبي .

* هل كذب عليك عن جهل أم عن تعمد ؟
- سواءً كان جاهلاً أو متعمداً ، ويل له من الله .

*ألم ترد عليه ؟
في البداية لا...، رغم أن غازي القصيبي اتصل بي وحذرني من خطورة ما في الكتاب ، لكنني لم آبه لما قال...فيما بعد ألفت حكاية الحداثة ومؤلفات أخرى ، لكن للأسف الناس لاتقرأ ولاتستمع ، وأنا لا أملك "مكنسة" لأنظف رؤؤسهم مما علق بها من أفكار... ، العامة كانوا مجيشين بشكل خطير ، لأن القرني ضرب على عواطفهم ومقدساتهم بإدعاء خطورتي وفكري على الدين ، والناس سينتصرون للدين بكل تأكيد .
القرني للأسف لم يقرأ لي ولا كتاب واحد ، حتى في كتابه (الحداثة في ميزان الإسلام) لم يحيل ولو إحالة واحدة إلى كتاب من كتبي .
*عندما كان المجتمع السعودي أقل وعياً وانفتاحاً كان أكثر تسامحاً .. هل هو وعي مشوه هذا الذي صنع الخلاف والاختلاف و غيب الحوار واستبدله بالإقصائية في التعاطي مع الآخر ؟
نعم ، العامي الجاهل لا يملك المعرفة الكافية ، ولا يتعب نفسه بالجدل حينما تشكل عليه الأمور ، فيلجأ لسؤال أهل الذكر ، والعلماء الراسخون يتحرون ويستقصون ولا يقدمون على فتوى ولا يقدّمون رأي إلا بعد تمحيص وتدقيق وبحث ...، مشكلتنا الحقيقة في أنصاف المتعلمين -"أحذر ثلاثة نصف طبيب ، ونصف عالم ، ونصف فقيه " - ، فهم يشكلون خطراً بالغاً على المجتمع ، ويتصدون لأمور ليسوا أهلاً لها ، وينتج عن ذلك هذه الفوضى التي نشهدها اليوم ، أنظر إلى حال الإفتاء اليوم...كل من قرأ كتاباً في الفقه ، أو حفظ جملة أحاديث نبوية ، نصّب نفسه مفتياً ، وربما كانت بعض استدلالاته ناقصة أو خاطئة ، لأنه لم يلمّ بالعلوم الضرورية المصاحبة ، كالمقارنة ، والتخريج ، وعلم مصطلح الحديث وغيرها ...، عوض القرني مثال حي لأنصاف المتعلمين ، فهو تجرأ وأفتى في علم يجهله ، وضل وأضل الناس .



 توقيع : عبدالرزاق الذيابي

رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّه


mergab-gold21@hotmail.com

رد مع اقتباس
قديم 01-06-2009, 10:39 AM   #2
عبدالرزاق الذيابي
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية عبدالرزاق الذيابي
عبدالرزاق الذيابي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 722
 تاريخ التسجيل :  Apr 2003
 أخر زيارة : 25-04-2023 (09:16 PM)
 المشاركات : 6,676 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 16605
لوني المفضل : sienna


‏*التشنج والتعصب الذي يعصف بالمجتمع ، كيف يمكن علاجه ؟
التعصب والتشنج موجود ، وأذكر أن احمد الشيباني رحمه الله قال "إحمدوا الله أنهم يشتمونكم وحسب ، ولم ينصبوا لكم المشانق" ، مايجري لدينا جرى في أوروبا منذ قرون ، ولابد من قراءة هذه الظاهرة قراءة علمية لتوظيفها توظيفاً إيجابياً ، فأنا أرى أن التشجنات مفيدة لأنها تلهب أجواء الحوار ، وتشعرك أن هناك حراك ثقافي حقيقي ، عندما كنت في نادي جدة الأدبي من عام 1400 – 1410 هـ ، حينما كان يرأسه عبدالفتاح أبو مدين كان هناك حراك ثقافي رائع ، وكانت الفعاليات الثقافية التي يقيمها النادي غاية في التميز ، والنادي شعلة ثقافية مبهرة ، لأن تلك الفترة كانت تشهد حواراً ساخناً ومفتوحاً بين الحداثيين والصحويين ، لكن أنظر مالذي حدث بعد ذلك ، غُيّب الحوار ممن يخشون الحوار ، فأصبحت الفعاليات الثقافية باردة ولا تجتذب أحداً ، بل أصبحت ساذجة بكل ماتحمله الكلمة من معنى .
كنت مستبشراً بمحاضرة جامعة الإمام لأنها ستجمعني بالمخالفين ، وقد اشترطت الحوار ، لأعرف المخالفين ويعرفونني من خلال الحوار ، إن قارعتهم بالحجة والبرهان العقلي والمنطقي ، فأنا على صواب ، وإن لم يكن فسيقنعونني بما لديهم ، وحينها لن أتحرج من اعترافي بالخطأ ، وسأفرح لعودتي عنه .
وهل ترى صحية الحوار في أجواء كهذه ؟
طبعاً ، الحوار لا يأتي إلا بخير ، حاور وتحاور ولا تخشى أحداً ، إن كنت على حق ، فستقوى ، وتقوّي موقفك ، وإن لم تكن فستكتشف ذلك من خلال الحوار ، حينها ستتراجع عن الموقف.



*رجل الشارع البسيط طيب ومسالم ويحب الناس ، ويكره التصنيفات ، لكن مشكلته الحقيقية مع النخب ، فكل يريده في صفه... النخب في ظل ثقافة القطيع المهيمنة على المجتمع متهمة باستلاب رجل الشارع دون أن تترك له حرية اتخاذ قراره في الاختيار ، تعليقك ؟
هذه هي قواعد اللعبة السياسية ، أنظر إلى المعارك الانتخابية في أمريكا وبريطانيا ، هي تقوم على هذا الأساس ، أنت ومنافسك في الميدان ، والناخب أمامكما ، ومن يستطيع إقناعه بوجهة نظره ، وهو من يفوز في النهاية .
صدقني أن رجل الشارع البسيط لا ينتظر النخب ليحددوا له خياره ، هو من يتخذ القرار بقناعة ، لأنه أكثر الناس حرية في الكون ، وإذا لم يعجبه شي سكت ، والساكت لن تستطيع معرفة موقفه.
هناك تخويف وتضليل وتهييج وضرب على المشاعر العميقة..نعم ، لكن القرار في النهاية لهذا الإنسان البسيط ، ثم أن التضليل والضرب على المشاعر العميقة يمكن أن يمارس حتى مع النخب الواعية والمثقفة ، مثلاً عوض القرني اقنع الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله ، الذي كان يمثل قمة الوعي الديني بخطر الحداثة التي جاء بها الغذامي ، وجعله يقدم لكتابه ، وللمعلومية المقدمة لم يكتبها ابن باز ، هي كتبت وقرئت على الشيخ ، ووافق عليها ، ما مارسه عوض القرني ضد الحداثة ، هو ما يمارس تماماً ضد البشر اليوم من تخويف وإرعاب من أنفلونزا الخنازير ، فالعالم متأهب ومستنفر لخطر يقدّمه البعض على أنه مهلك البشرية ، بينما الوفيات لم تتجاوز الأربعين شخصاً حتى الآن ، الذي يحدث للناس الآن من تخويف من أنفلونزا الخنازير ، يشبه ما قام به عوض القرني إبان الحداثة –رغم أن الحداثة لم تقتل أحداً- ، وكأن الحداثة وأنفلونزا الخنازير بذرة واحدة .

*لكن القرني إستشهد بنصوص حداثية ، وكتب ومؤلفات ؟
استشهد بمن ؟ استشهد بيوسف الخال النصراني ، وأدونيس العلوي ، ولم يأتِ بنص أو إحالة على كتاب لعبدالله الغذامي .
الرجل أوهم الناس بأن الحداثة ملة واحدة ، وهذا جهل منه ...، لكل شخص تعريفه الخاص بالحداثة ، ويوسف الخال وأدونيس ينطلقون من منطلقات تختلف عن منطلقاتي تماماً ، وهذا ما خفي على عوض القرني ، لأنه رجل جاهل بالحداثة ، أما في تخصصه الشرعي فلا أدري .

*في السنوات الأخيرة يتداول مصطلح الآخر ، وضرورة قبوله والتحاور معه..هل ترانا قبلنا الآخر القريب وتحاورنا معه ؟
كل حركة حوار مفيدة ، ومن مصلحة الثقافة أن نتحاور مع أي أحد ، ولدينا نموذجان مشرقان لما ينبغي أن يكون عليه الحوار ، سلمان العودة ، وعايض القرني ، والعودة تحديداً لديه مشروع حوار رائع أرجو أن يستمر ويتطور .

* حدثنا عن مشروعك الكبير (النقد الثقافي) ، وهل اتجاهك له خروج من النخبوية ؟
أرجو أن يكون خروجاً من النخبوية ، فالإيغال في النخبوية عزلة للنفس ، والعامة هم من يحتاجونني ...، النقد الثقافي نقد للأنساق ، والعيوب والخلل الذي يعتري ثقافة المجتمع ، النقد الأدبي لم يعد مفيداً ، ولم يعد مهماً ، فماذا يهم العامة عندما أقدم لهم نقداً أدبياً لقصيدة لأحمد شوقي ، أو نصاً لأدونيس ؟
الظواهر الاجتماعية والثقافية ، وكمّ الفكر الذي يحاصر المجتمع من خلال الإعلام والمسلسلات والأفلام ، هذا هو الذي يجب أن نخضعه للنقد ، وهذا مايهمّ المجتمع ...، وهذا مايقوم به النقد الثقافي .

* على ذكر النخبة ، في كتابك الثقافة التلفزيونية قبل نحو خمس سنوات أشرت إلى أن الثقافة التلفزيونية السائدة آنذاك أسقطت النخبة وأبرزت الشعبي ، اليوم مع هذا الزخم الفضائي المخيف الذي يشهد كل يوم ولادة قناة جديدة ، ماذا يمكن أن تقول عن النخبة ؟
ثقافة الصورة ألغت النخبة ، لأن الصورة لغة عالمية ، والنخبة أصبحت وسط هذا الزخم أكثر نخبوية ، وتقوقعت على نفسها ، فتسيدت المشهد الصورة الموجهة للعامة .
مثلاً صورة مقتل محمد الدرة ، لو لم توثق بالصورة ، لمر الخبر كأي خبر آخر ، لكن الصورة خلدت المشهد ، وحققت انتشاراً لا يمكن أن يحققه أي طرح نخبوي .

* هناك مقولة شكلانية روسية "لايوجد نقد بريء مهما ادعى صاحبه الموضوعية" .. ، ما تعليقك ؟
مقولة صحيحة تماماً ، الناقد كتلة من العواطف والمشاعر والذكريات والتاريخ ، وفي داخله كأي إنسان طبقات معقدة ، والتكوينات البشرية ليست متطابقة ، لأن المخزون والمردود والرغبات مختلفة ، لهذا يبدو النقد أي نقد عاطفياً في جانب من جوانبه ، لكن استخدام المنهج يساعد الناقد في تصحيح الرؤية ، ويمنعه من التأويل الذي سيقحم عناصره الثقافية في النقد .

*ركب كثير من كتابنا موجة الرواية حتى كتب من لا يحسن الكتابة ، هل تراها ظاهرة صحية ، وكيف ترى أثرها على ذائقة المتلقي ؟
أنا أرى أنها ظاهرة صحية ، فالكم يفرز الجيد ويزيد من رصيده ...، بين يدي الآن رواية مذهلة لشابة صغيرة ، ومؤكد أنها لو لم تستعرض كماً كبيراً من الروايات لما استطاعت أن تجيد الكتابة ، فالكم جعلها تستعرض الجيد والسيئ ، فأخذت من الجيد ، وتفادت السيئ .
المتلقي ذكي جداً ويجيد الفرز ، وصدقني أنه أذكى بكثير من الناقد ، فهو يقرأ للمتعة ، والناقد يقرأ للمهنة ...، نعم كمّ الروايات السيئة هو الغالب ، لأن السرد لعبة إمتاعية لايجيدها إلا القلة ، والفن وظيفته المتعة أولاً ، والقارئ إذا فقد المتعة سيرمي الرواية ، وبهذا يكون مارس الفرز بموضوعية وحياد مطلق .
في النهاية أستطيع أن أقول أن معظم الروايات الموجودة الآن ليست إلا نصوص بليدة ، وتستطيع أن تعتبر هذا مصطلحاً جديداً أخصكم به ..." النص البليد " !

*ظهر كتاب "تمردوا على القوالب التقليدية" للكتابة في الشعر والقصة والرواية ، حتى اختلط على القارئ جنس النص الذي يقرأه ، هل أنت مع أو ضد هذا المنهج في الكتابة ؟
لست مع أو ضد ، أنا مع العمل الذي يفرض نفسه ، أما العمل الذي يحتاج لوصاية الناقد ، وإشادة الناقد ، هو عمل سيء ولاشك ، القوالب لا تعنيني مطلقاً طالما أن المحتوى جاذب لفعل القراءة ، وباعث للمتعة في نفس القارئ .
الكتابة فن ، والفن وظيفته الأولى هي الإمتاع ، وأي قيد يفرض على الإبداع فهو يقتل المتعة ، والمهم في النهاية هو المتلقي ، حتى وإن كان الناقد هو من سيصدر الأحكام ... ، نظمت أمسية لمحمود درويش في بيروت ، وعندما ضاق المكان بالجمهور أضطر المنظمون لنقل الأمسية إلى ملعب كرة قدم ، بينما نظمت أمسية لأدونيس في بيروت أيضاً وكان عدد الحضور قليلاً جداً لدرجة أن المنظمين نقلوا الأمسية إلى قاعة صغيرة.
ماركيز من أمريكا الجنوبية ، لا نعرفه ولا يعرفنا ، لكن إبداعه جعلنا نبحث عن نتاجه في كل مكان...هذه ليست إلا دلائل على أن الإبداع والإمتاع هما الفيصل في أي عمل ، بعيداً عن أي أمور أخرى .

*كنت من أكثر المطالبين باستقلالية الأندية الأدبية وضرورة خروجها من عباءة المؤسسة الحكومية ، ألهذا السبب قاطعتها ؟ وكيف ترى دورها الحالي ؟
لم أطالب بخروجها من المؤسسة الحكومية ، كنت أطالب بأن يكون اختيار الأعضاء عن طريق الانتخاب كما كان الأمر حين كانت الأندية تابعة لرعاية الشباب ، التعيينات قتلت كل شيء في الأندية ، ووزارة الإعلام –هي وزارة الإعلام فقط وليس لها علاقة بالثقافة- ، مهيمنة على الأندية هيمنة عجيبة ، وكل العاملين في الأندية من موظفيها أو من في حكمهم ، الذين لا يهتمون إلا بإرضاء رؤسائهم ، وترتعد فرائصهم إن غضب أحدهم .

*ألا ترى أن لها أي دور ؟
إطلاقاً ، والدليل أن لا جمهور لها ، وإن بقي لها جمهور فكلهم مستاؤون ومتذمرون ، واللجان النسائية في الأندية تشكي سوء الحال .

*مالسبب من وجهة نظرك ؟
وزارة الإعلام وزارة بيروقراطية ، وطريقة العمل فيها تقتل الفعاليات الثقافية ، والدليل أنها قتلت معرض الكتاب حينما انتقل إليها من وزارة التعليم العالي .

*وزارة التعليم العالي وزارة حكومية أيضاً ، مالفرق ؟
الفرق في الرجال ، وفي العقول ، التي تدير العمل ، وزارة التعليم العالي كلفت لجنة ثقافية مفتوحة تولت مسؤولية معرض الكتاب ، بينما في وزارة الإعلام كائنات هشة ، أخضعت المعرض وغير المعرض لبيروقراطيتها المغلقة ، التي لن تنتج ثقافة مطلقاً .
قابلت مسؤولاً في وزارة الإعلام إبان معرض الكتاب الأخير ، تحدثت معه بخمسين جملة ، رد عليها بخمسين "لا" ... ، الرجل ذهنه مغلق وخائف لا أدري مم ؟
في النهاية قال لي "أنت تتحدث من وجهة نظر ثقافية"...، وأكملت أنا نيابة عنه وقلت "وأنت تتحدث من وجهة نظر بيروقراطية".


 

رد مع اقتباس
قديم 01-06-2009, 10:42 AM   #3
عبدالرزاق الذيابي
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية عبدالرزاق الذيابي
عبدالرزاق الذيابي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 722
 تاريخ التسجيل :  Apr 2003
 أخر زيارة : 25-04-2023 (09:16 PM)
 المشاركات : 6,676 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 16605
لوني المفضل : sienna


* سأذكر لك بعض الإصدارات التي حققت أرقام مبيعات عالية في معرض الرياض الدولي الأخير للكتاب ، أتمنى التعليق عليها بإيجاز :
- القبيلة والقبائلية هويات مابعد الحداثة :
لن أتحدث عن كتابي ، فقط أقول شكراً لمن قرأه واهتم باقتنائه .

- شارع العطايف لعبدالله بن بخيت :
من أفضل الروايات التي عرضت في معرض الرياض الأخير .
- بناتي لسلمان العودة :
لم أقرأ كتاب سلمان العودة ، لكنني إجمالاً أحب شخصه وفكره ومعجب به ، فهو مكسب لنا ولثقافتنا .
- ماتبقى من أوراق محمد الوطبان لمحمد الرطيان :
لم أقرأ رواية الرطيان أيضاً ، لكن محمد كاتب ذكي وجميل ، وأنا احترمه واحترم قلمه .
- الحمام لايطير في بريدة ليوسف المحيميد :
لو أن يوسف المحيميد أراح نفسه من كتابة الرواية لكان أفضل ، ولو صرف الوقت الذي صرفه في كتابتها ، لقراءة روايات وأعمال جيدة تفيده ، لكان أجدى .



*انتقدت المناهج الدراسية نقداً لاذعاً في كلمة أمام الملك عبدالله أثارت حينها استياء القائمين على التعليم ، اليوم بعد مرور ثلاث سنوات هل ترى أي تغيير أو تقدم ؟
مشكلة المناهج ليست لدينا فقط ، هي أيضاً في دول أخرى كثيرة ، في كلمتي أمام الملك كنّا في سياق الحديث عن الغلو حينها ، وقلت أن في مناهجنا ما يمس شرائح معينة في المجتمع ، ولا يكتفي بوصفها بالكفر ، بل ويدفعها لتقول عن نفسها أنها كافرة ، أنا كنت أهدف إلى معالجة هذا الخلل ، سأعطيك مثالاً لتتضح الصورة ، المسلم في أمريكا أو كندا لو درس منهج يجبره على قول أن المسلم كافر أو فاجر أو مجرم ، وكان هذا جزء من المنهج الذي يدرّس له ، ويطلب منه إجتيازه عن طريق الاختبارات ، هل كان سيرضينا هذا ؟.
ما انتقدته في المناهج كان يشكل خطراً كبيراً على السلم الاجتماعي ، يجب إزالته ، وأظن أن الملاحظات التي أوردتها عولجت فيما بعد ، وهناك مشاكل لازالت قائمة لم تعالج ، كمشكلة الأرقام الكبرى للدارسين ، فمن خلال تجربتي التي امتدت لنحو 32 عاماً ، اكتشفت أن المجاميع الصغيرة للدارسين هي السبيل الأمثل لتحقيق فاعلية التعليم ...، الرقم الكبير مأساة ، وهدر للجهد ، وإضعاف للفاعلية ، وهذا ينعكس على المخرجات ، التي تبدو هزيلة مثلما هي اليوم .

*يراهن الكثيرين على الصحافة الالكترونية في ظل ارتفاع سقف الحرية المتاحة لها..وأنها ستسحب البساط من الصحافة الورقية..مارأيك ؟
لا لن تسحب البساط ، فالكتابة لم تلغي الشفاهية في النقل ، والتلفزيون والإذاعة لم يلغيان الكتابة...، الصحافة الالكترونية سحبت شرائح كبيرة من جمهور الوسائل الأخرى نعم ، لكن لم ولن تسحب البساط من الصحف الورقية .

*لكن هامش الحرية المتاح فيها أوسع ؟
نعم ، وهذا لأن الصحافة الالكترونية ليس عليها رقيب وهذا شيء ايجابي...أنا نصير الحرية أياً كانت ، حتى وإن كانت غير مسؤولة أحياناً ، لكن لابد من أن نتقبل هذا الأمر إلى حين الحصول على حرية كاملة ومسؤولة .

*هل تتابع الصحف الالكترونية ؟ وماهي صحيفتك المفضلة ؟
حقيقة لا ، أنا لازلت رجلاً تقليدياً ، وأقرأ بالطريقة التقليدية .

* قال أحد الكتاب السعوديين في الشارع السعودي تجد كل الشوارع ولا تجد الشارع السعودي ... ، هل توافقه ؟
هذه فهلوة ولعبة لفظية ، يجب أن نأخذها كما هي دون محاولة تفسيرها ، هي مثل النكتة ، فالنكتة تفسد إذا حاولنا إخضاعها للنقاش العلمي .

*ثقافة القطيع تستشري في المجتمع السعودي بشكل واضح ، إلى ماذا ترجعها ؟ وكيف ترى أثرها في بنائه وتقدمه ؟ وهل هي معول هدم للمشاريع الثقافية ؟
القطيع أرى أنهم ليسوا مؤثرين بالدرجة التي تجعلهم يعطلون المشاريع الثقافية ، فالثقافة لا تعنيهم أصلاً ، ثقافة القطيع موجودة في كل مكان ، حتى في بريطانيا التي عشت فيها فترات طويلة ومتقطعة ، الناس يصدقون كل ما يطرح في الإعلام بسذاجة غريبة .

*لكن الإعلام لديهم حر ، وليس موجّه ، لذلك هم يثقون به؟
ومن قال لك إن الناس لدينا ، يتعاطون مع الإعلام الموجّه ، هم يتابعون الإعلام الحر غير إعلامنا الرسمي...، الصحافة مقرؤة لدينا وموثوق بها نوعاً ما ، لكن الإذاعة والتلفزيون لايحظيان بثقة المتلقي المحلي ولا متابعته ، ربما أن الإذاعة أفضل حالاً مقارنة بالتلفزيون ، فتلفزيوننا الرسمي حالته تعيسة يارجل ، وأشك في أن هناك من يشاهده ، الناس تركت الإعلام الرسمي وأخذت تتلقى من بدائل أخرى ، الشريط ، خطيب الجمعة ، الانترنت ، الفضائيات .

*في أماكن أخرى يسمون الانترنت العالم الافتراضي ، بينما يرى البعض أن الانترنت لدينا هو العالم الحقيقي ، هل ترانا نخلع أقنعتنا أمام الكمبيوتر ؟
نعم ، الانترنت تتيح للمرء كامل الحرية لقول مايشاء ، وهو يلجأ لها للخروج من الضغوط التي توشك أن تجعله ينفجر ، فالكبت خطير ، وخطير جداً .

*ولكن يادكتور نحن نتحول لأناس آخرين حينما ندلف إلى الانترنت ، تتبدل أخلاقياتنا ، وسلوكياتنا ، وأفكارنا وقناعاتنا ، ثم ما نلبث أن نعود كما نحن حينما نغلق الكمبيوتر...هل هذا ازدواج في الشخصية ؟
الناس في الانترنت يمارسون كل مايمنعه الرقيب ، سواءً الرقيب السياسي ، أو الاجتماعي ، أوحتى الذاتي ، الانترنت مثل الحمّام تماماً ، فالمرء يتعرى في الحمام ليستحم ، وفي الانترنت يتعرى ليحمم داخله ، دون أن يسأله أحد .

*ذكرت سلطة المجتمع...هل هي قوية لهذه الدرجة ؟ هل تراها أقوى من سلطة الدين ؟
نعم ، وأكثر ، الدين ليس سلطة ، الدين راقي وجميل ورائع ، نهج نبينا صلى الله عليه وسلم مثال ونموذج في التعامل حتى مع الآثمين ، لكن المشكلة فيمن يرون أنفسهم أنهم هم الدين ، ونصّبوا أنفسهم أوصياء على المجتمع وتسلطوا عليه ، هم الذين جعلوا لسلطة المجتمع هذه السطوة ، هؤلاء يهدّون الجدار على أمل أن يجدوا خلفه شخصاً آثماً ليشهروا به ، رغم أن الدين ستر ...، أين هم عن هذا ؟

*أصبحت كلمة (هيئة) مقرونة بالإثارة أينما حلت ، كيف ترى دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ ومارأيك في الدعوات التي يطلقها بعض المثقفين بين حين وآخر لإلغائها أو ضمها للأجهزة الأمنية ؟
الهيئة حسبة ، والحسبة هي إقامة حقوق العباد ، كمنع الغش ، ونجدة المحتاج ، ومجموعة قيم نبيلة وراقية ، نحن أخطأنا في تقديم فهم معنى الحسبة ، فانشغلنا بتتبع عورات الناس .
إقامة الحسبة لايكون بالتجهم والتوتر والضغط ، بل يكون بالقدوة ، تخيل لو كان رجلاً يضرب ولده باستمرار ، هل سيحبه ولده أو سيمتثل لأمره ؟ طبعاً لا ، قديماً كانت ثقافة الضرب هي السائدة ، وكل يضرب الآخر ، الأب يضرب ولده ، والمعلم يضرب تلميذه ، والجار يضرب إبن جاره ، والأقران يضربون بعضهم البعض ، وكان هذا مقبولاً لأن الدنيا كلها ضرب في ضرب...الآن لا...الضرب أذى نفسي ومعنوي كبير ولا يُصلح شيئاً أبداً ، طريق الإصلاح الأمثل هو القدوة الصالحة .

*القبيلة هل هي عبء على كاهل المجتمع ، أم أداة للسيطرة على أفراده ، كونها لاتزال لدى البعض مرجعية مقدسة ؟
القبيلة ليست مرجعية مقدسة ، هذا افتراض ووهم خلقناه وصدقناه ، تماماً كصنم الوثني الذي يصنعه من التمر ويصدق أنه إلهه...، القبيلة فئات تكوينية وجدت لحاجات معنوية ، وصنعت لنفسها قيمها الخاصة ، مثلها مثل النقابات...ببساطة القبيلة هي عائلة كبيرة والعائلة قبيلة صغيرة ، فالقيم مشتركة بين بني البشر ، ولا يمكن إخضاعها للعرق ، إذاً لماذا نسلب العائلة الصغيرة قيمها فقط لأنها لا تنتمي لعائلة كبيرة (القبيلة) ؟.
مفهوم القبيلة الرائج حالياً لا يعدو كونه وهماً ثقافياً ، القبيلة جميلة حينما تكون غطاءً معنوياً لأفرادها ، بشرط ألا يوظف هذا الغطاء ضد الآخر ، عندها سيكون أمراً سلبياً .
التمييز بين بني البشر الذي جاءنا من الله مبني على التقوى ، لكن التمييز القبلي من صناعة البشر ، الذين وظفوا خصائص القبيلة ليجعلوها ميزة ، وهذا خطأ كبير ، فالتميز لا يكون إلا بالعمل ، لا بالعرق ... أنظر مثلاً إلى أوباما ، هل اعتلى سدة الرئاسة بعرقه ؟ لا...أوباما وصل بقدراته ، وإلا فهو ينحدر من أصول تعاني تمييزاً عنصرياً في المجتمع الأمريكي ، ورغم ذلك انتصر ...، انتصر بكفاءته وحسب .

*ظهرت في الآونة الأخيرة فعاليات ومناشط أسهمت في إعادة وهج القبيلة وإذكاء روح القبلية كمزاين الإبل ، وبرنامج شاعر المليون ، وغيرها...كراصد ومتابع للشأن الثقافي كيف تراها ؟
هي مظاهر ثقافية جميلة ، لكن إن جنحت لتكون دعوة للعنصريات فهذا تشويه لجمالها ، بل ومن الأمور الممقوتة ، لا أطالب بمنع النشاط لوجود عنصرية ، بل أطالب بمنع العنصرية وترك المظاهر الثقافية تستمر ...، في امتداد نسق العنصرية هنالك ماهو أسوأ من هذا ...، هناك من يستغلون الدين كغطاء للترويج للعنصرية أو لتكريسها ، وهناك من يستغل القيم العائلية السياسية لتمييز نفسه .

* المرأة تثار حولها الكثير من القضايا ، وكلٌ يدعي تبنيه الدفاع عنها...حدثنا عن رؤيتك لواقع المرأة في مجتمعنا ؟
من يدافع عن المرأة كثر الله خيره ، لكن لن يحقق لها المدافعون عنها شيئاً ، لأن خير من يدافع عن المرأة هي المرأة نفسها .

*وماهي قضية المرأة الكبرى التي يجب عليها أن تبدأ بها ؟
الإساءة الثقافية الكبرى للمرأة التي تستنقص من قدرها ، قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم كان نموذجاً في إنصاف المرأة ، كانت زوجته عائشة رضي الله عنها تقول "كان صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله" ، أي في خدمة أهله ، وكان لا يتحرج مما يتحرج منه كثير منّا من ذكر أسماء أمهاتنا وأخواتنا ...، كان يذكر اسم ابنته فاطمة على المنبر، ...هل منّا من يقوى على ذلك دون حرج ؟ ، وقس على ذلك أمور أخرى أكبر ..، أنا أقتدي برسولي ولا أتحرج من ذكر اسم والدتي فاطمة صالح الجهني رحمها الله ، ولا أتحرج من ذكر اسم زوجتي وبناتي ، وهذا ما علمته لطلابي .

* هناك طروحات سطحية تختزل حقوق المرأة في التحرر وقيادة السيارة .. ما رأيك ؟
قيادة السيارة حق للمرأة ، ولا يجوز منعها منه ، ومن يمنعها آثم .

*هل هذه فتوى يادكتور ؟
أنا لا أفتي ، ومن يزعم أنني ارتكبت محضوراً بكلامي هذا فليرد عليّ ، وليقم عليّ الحجة عندها سأتراجع... ، قيادة المرأة للسيارة أمر في حدود المباح ، أقبل أن تمنع إدارياً أو اجتماعياً لكن بشرط توضيح أسباب المنع ، وأن تكون منطقية .

*لكن الجهات الإدارية المخولة بالمنع والسماح تقول أن هذا قرار المجتمع ؟
ليتهم يعيدون كل شيء لقرار المجتمع ...، يأخذون القرارات إنابة عن المجتمع في كل القضايا ، وعندما يأتي الحديث على قيادة المرأة للسيارة ، يدعون أن القرار متروك للمجتمع ...مامعنى أن يتركوا هذه فقط للمجتمع ؟

*قال ادونيس ذات مرة إن عبدالله الغذامي ليس إلا إمام مسجد ، مالذي كان يريد قوله عنك ؟
أدونيس غضب لأنني وصفته في بعض كتبي أنه يمثل الحداثة الرجعية ، وأنه رجعي في فكره المعرفي والثقافي ، ولو أشدت به لقال إن الغذامي أعظم ناقد .


 

رد مع اقتباس
قديم 01-06-2009, 10:43 AM   #4
عبدالرزاق الذيابي
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية عبدالرزاق الذيابي
عبدالرزاق الذيابي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 722
 تاريخ التسجيل :  Apr 2003
 أخر زيارة : 25-04-2023 (09:16 PM)
 المشاركات : 6,676 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 16605
لوني المفضل : sienna


*هل كان يقصد الانتقاص منك بوصفك إمام مسجد ؟
مؤكد ، هو يظن أنه ينتقص منّي بنعتي بهذه الصفة ، ويريد القول أن عبدالله الغذامي ليس ناقد ولا مفكر وليس مرجع .

* تاريخك مليء بالصراعات والخصومات حتى يخيّل للبعض أن الجميع أعداء الغذامي ، هل بقي لديك أصدقاء ؟
الحمد لله أنا مطوق بالأصدقاء ، أصدقائي كثر من طلابي وأقراني ، ربما أنني حينما كنت في جدة خضت صراعات عنيفة ، وخرجت منها مصدوماً لأنها كانت بؤرة صراع قاتلة ، وكنت بين أن أبقى وأنتهي تماماً بانزلاقي في صراعات أدبية وثقافية وأخلاقية تافهة تستنزفني ، أو أن أغادر للحفاظ على نفسي ، وعلى أخلاقي ، فغادرت إلى الرياض لأنني لم أحتمل العيش في جو الصراع القاتل ، وعلى فكرة فترة انتقالي للرياض وعملي في جامعة الملك سعود هي أجمل وأبهى فتراتي على كافة المستويات .

*لكن أغلب من خضت صراعات معهم ليسوا من جدة ، كحسن الهويمل ، ومحمد العلي ، وسعد البازعي ، وغيرهم ؟
محمد العلي غضب منّي وغضبت منه وقابلته في معرض الكتاب وتصالحنا ، وانتهى كل شيء ، حسن الهويمل كذلك قابلته وسلمنا على بعضنا وأنهينا الخصام ، هذه كانت خصومات صغيرة عابرة ،..أما البازعي فليس بيني وبينه أي حوار ، الرجل فكره رجعي ثقافي ، وهو فعلاً يمثّل الرجعية الثقافية ... أنظر كيف يقدم للجنة النسائية في نادي الرياض الأدبي بقايا الطعام في المناسبات التي يقيمها النادي.
البازعي برمزية الطعام البايت يؤدي تماماً نفس الدور الذي كان يؤديه الجهلة ضد المرأة على مر التاريخ ، في أوروبا كانوا يمنعون النساء من اللحم ، لأنهم يقولون أن الرجال هم من يحتاج اللحم للتقوّي ، وليس النساء...، البازعي على نفس العقلية القديمة .

*مالذي حققته من مشاريعك ومالذي تبقى ؟
لا أستطيع أن أقول أنني حققت شيئاً من مشاريعي ، فالفكر منطقة اجتهاد مستمر ، أنا سأتقاعد هذا العام من عملي كأستاذ جامعي ، وسأعود تلميذاً هذا العام أيضاً ، لابد أن يظل شعور التلميذ في داخلي حتى استمر في تحصيل المعرفة ، لأظل أنمو ذهنياً وفكرياً .

*قلت أن محمد عبده مجرد مؤدي ، وقلت عن صباح فخري إنه مقلد عظيم ، من الفنان المبدع الذي يحلق بك في أجواء الطرب ؟
كثيرون أم كلثوم...عبدالوهاب...فيروز... ، محلياً طلال مداح...ابتسام لطفي..فوزي محسون...طارق عبدالحكيم أحياناً...، أما محمد عبده فقد كانت لديه فترة توهج في وقت سابق ، أما الآن فإن صوته تآكل ، وتقلصت طبقاته ، هو الآن يغني من حنجرته ، التي لم تعد صالحة للغناء ، يشعرك وهو يغني أنه يقرأ من كتاب ، لذلك هو لا يطرب .

*هل تنصحه بالتوقف ؟
هذا شأنه ، أنا لن أقدم له النصيحة لأنه لا يعنيني ، النصيحة قيمة عليا وهي والمشورة مثل الشهادة ، لاتقدم إلا لمن يطلبها ، ومحمد عبده لم يستنصحني .

*أغنية تعيدك إلى صباك ، وأخرى لا تمل سماعها ؟
كثيرة هي الأغاني التي تعيدني إلى صباي ، مثل أغاني حضيري بو عزيز ، وناظم الغزالي...، لكن أغنية "عيني وماي عيني" لحضيري بو عزيز لها ذكرى خالدة في نفسي ، عندما كنا صغاراً كنا في طريق ذهابنا إلى المدرسة نمرّ بمنزل عائلة كريمة في حيّنا ، وكان المذياع مفتوحاً على أعلى صوت ، وغالباً ما كان يتصادف مرورنا مع موعد بث هذه الأغنية "عيني وماي عيني" ، لازالت تلك الأغنية بأجوائها وذكرياتها عالقة في الذاكرة .

*كرة القدم في مجتمعنا أصبحت صناعة وثقافة ، هل هي في محيط اهتمامك الشخصي ؟
كنت متابعاً جيداً في الماضي ، وكنت أميل لنادي الاتحاد ، الآن مللت المشاكل والصراعات التي نفرتنا من الكرة ، وأفقدتنا المتعة ، يارجل من يشاهد الكرة لدينا يشاهد تحت ضغط وتوتر رهيب ، أصبحت المشاهدة نوع من الألم ، الآن أتابع الكرة الأوروبية ، لأنها توفر لي متعة بلا مشاكل ، وإن حدث أية مشاكل فهي عليهم ، ولا أتأثر بها كما لو كانت في منافساتنا الكروية .

*في سياق الحديث عن كرة القدم ، ونحن في مجتمع القبيلة ، ألا ترى أن جماهير الأندية نقلت ثقافة القبيلة إلى المدرجات بشكل أو بآخر ، فأصبح كل نادٍ قبيلة مستقلة ؟
القبيلة والأندية ضحايا للنسق الثقافي العنصري ، مشكلتنا ليس مع القبيلة ولا الأندية مشكلتنا نحن مع العنصرية ، التي تحاول إلغاء الآخر ، أو نفيه ، وفي أحسن الأحوال تستعلي عليه ، وستجدها في الرياضة مثلما ستجدها في أي مجال آخر .

*ماهو فريقك المفضل ؟ ومن اللاعب الذي خطف إعجابك ؟
كما قلت في إجابة سابقة الاتحاد ، أما اللاعبين الذين أعجبوني إبان متابعتي للكرة أذكر منهم على سبيل المثال اللاعب الخلوق محمد عبدالجواد ، صالح النعيمة ، ماجد عبدالله ، يوسف الثنيان وهو لاعب مهاري من طراز فريد وفنان بمعنى الكلمة ، كذلك الخلوق فهد المصيبيح ، وصالح خليفة ، وسامي الجابر ، وحسين عبدالغني ، وكذلك أبناء الدعيع عبدالله ومحمد ، اللذين كانا لهما تاريخ طويل مع الكرة السعودية...ولاعبين آخرين لاتحضرني أسماءهم ، ذكرت هؤلاء لأنني أحب اللاعب الذي يجمع بين المهارة والخلق .

*هل قرأت الحوار الأخير لمؤسس الهلال عبدالرحمن بن سعيد مع صحيفة عكاظ ؟
نعم ، وللأسف أنني صدمت مما جاء فيه ، لمعرفتي الجيدة بهذا الرجل ، فقد كان طرحه متعصباً بشكل كبير ، وكم آمل أن يتراجع عما قاله .

*هل تطالبه بالاعتذار للنصراويين ؟
لا يعنيني النصراويون إطلاقاً ، مايهمني هو أن يعتذر عن هذه اللغة السخيفة ، وهذا الطرح المتشنج لأنه خطأ كبير وكبير جداً ، سواءً كان ضد النصر أو أي نادٍ آخر ، فتاريخ عبدالرحمن بن سعيد ومكانته أعلى بكثير من أن يترك الأمر هكذا.

*سأطرح عليك أسئلة سريعة ربما لا تبدو لك مهمة ، لكنها تهمنا وتهم قراءك وجمهورك :
- -آخر رسالة جوال تلقيتها ممن ، وماذا كان محتواها ؟
- منك أنت تذكرني موعد الحوار .


- -آخر إشاعة محلية استفزتك ؟
- إشاعة مكائن سنجر والزئبق الأحمر التي استغلت العامة البسطاء .


- - آخر نكتة جعلتك تضحك من قلبك؟
- كثيرة ، وبالمناسبة أنا رجل نكتة ، وصنعت الكثير من النكت الرائجة ، لكن لن أقول لكم أي منها .


- - آخر مرة غضبت ، ومالسبب ؟
- كثيراً ، للأسف هذه مشكلة قاتلت للتخلص منها ولم أستطع ، كثيراً ما أغضب ، لكنني سرعان ما ارجع واعتذر عمن أضر به غضبي ...منذ مدة أغضبت أحد الأشخاص العزيزين على قلبي ، وقابلته بعدها في مناسبة عامة ، فاعتذرت له وقبلت رأسه ، وكان وقع الاعتذار كبيراً في نفسه حتى أنه دمعت عيناه ، وما كان هذا الشعور سيظهر لو لم أخطئ بحقه أصلاً .


-- آخر كتاب قرأته ؟
- رواية الفتاة التي حدثتك عنها .


-- من الذي تحتاج لصوته وتبادر للاتصال به في الأزمات ؟
- كثيرون ، حسب الموقف وطبيعة الأزمة ، لكن زوجتي غالباً ما أستشيرها في معظم أموري ، فهي أكثر حكمة مني ، وأثق في رأيها كثيراً ، وبناتي أيضاً أستنير برأيهن ، فأحياناً أعقد مؤتمراً عائلياً نتدارس فيه أمر ما فيما يشبه العصف الذهني ، فالتفكير بعقلين أفضل من واحد والثلاثة أفضل من الاثنين وهكذا .


-- صحيفتك المفضلة ؟
- ليست صحيفة واحدة ، فأنا أحرص على قراءة عدة صحف وفق مايتيحه لي الوقت .


-- كاتب صحفي تحرص على القراءة له ؟
- كثيرون ، فأنا أقرأ يومياً مايقارب الستين مقالة ، وأتوقف عند بعض المقالات المميزة .


- - بماذ تبدأ يومك ، وبم تختمه ؟
- كيوم أي مسلم ، أبدأه بصلاة الفجر ، ثم أصلي ركعتي الضحى مبكراً قبل أن أخرج إلى المكتبة ، بعدها أستريح وأقرأ الصحف ، وبعد الظهر اذهب إلى الجامعة ، وبعد عودتي من الجامعة لا أمارس أي نشاط ، لأنني أحرص على النوم مبكراً .


-- كلمة أخيرة ؟
- شكراً لكم ، ولصحيفة سبق .


 

رد مع اقتباس
قديم 01-06-2009, 10:54 AM   #5
عبدالرزاق الذيابي
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية عبدالرزاق الذيابي
عبدالرزاق الذيابي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 722
 تاريخ التسجيل :  Apr 2003
 أخر زيارة : 25-04-2023 (09:16 PM)
 المشاركات : 6,676 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 16605
لوني المفضل : sienna


^
^
على هذا الرابط كان الحديث الحدث:
http://www.sabq.org/?action=showMaqal&id=609

تبقى أن أقول: بأن الغذامي يحمل فكره هو والذي قد نكون معهُ في بعضٍ منه, ونُخالفه بشده في السواد الأعظم من فكره المطروح, أما مايختزله داخل عقله فلن نُفتّش فيه فهو لايهمّنا, فعندما يطرح الغذامي افكاره فدورنا هنا هو أن نرى بعقلانيه مايهدف لهُ هذا الكاتب المُثقف, أما تعصّبه لرأيه فلن نقبل به إطلاقاً فهو الذي يقول ونحنُ لن نُقِرّه فيما ذهب إليه من خروج عن المألوف في شتى محاور حديثه.

لن أحمل على الغذامي بعصاً من حديد وتعنصُر لأقول أنهُ أخطأ بحق القبيله في مفهومها الحضاري حيث وصفها في سياق أجوبته.
فإبن خلدون في مُقدِّمته ذَكَر أن القبيله هي النواه الأساسيه والبُنيه التحتيه للحضارات على مرّ الزمن, ولن نسمح للغذامي بأن يصفها بالتخلُّف والوثنيه والأصنام.

ولا نوافقه على ماوصفه للشخوص في معرض حواره بل نحنُ ضده في جزئيات من فكره

*- - آخر نكتة جعلتك تضحك من قلبك؟
- كثيرة ، وبالمناسبة أنا رجل نكتة ، وصنعت الكثير من النكت الرائجة ، لكن لن أقول لكم أي منها .

^
^
قرأنا الكثير منها هاهُنا


الغذامي

هدانا الله وإياه للصواب


 

رد مع اقتباس
قديم 01-06-2009, 07:19 PM   #6
بداح فهد السبيعي
(*( مشرف )*)


الصورة الرمزية بداح فهد السبيعي
بداح فهد السبيعي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1871
 تاريخ التسجيل :  Aug 2008
 العمر : 43
 أخر زيارة : 26-05-2017 (10:32 PM)
 المشاركات : 2,187 [ + ]
 الإقامة : رماح
 زيارات الملف الشخصي : 27813
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Blueviolet


الله يقويك يا بو مخلد


وألف شكر على نقل الحوار الشيق مع الدكتور عبدالله الغذامي


وحقيقة تعجبني جداً جرأة الغذامي وأسلوبه الرائع في الكتابة والطرح

وفي رأيي أن معظم أفكارة واقعية وتلامس واقع مجتمعنا



تحياتي لك


 
 توقيع : بداح فهد السبيعي


أكذب عليك إن قلت لك: ما نيب مشتاق=عزالله إن الشوق كفى ووفى
غلاك ثابت داخل أعماق الأعماق=هوهو .. لين آموت والا آتوفى
أسلوب وإحساس وسواليف وأخلاق=ومشاعرٍ كنّي عليها آتدفى..!

خالد الحصين





رد مع اقتباس
قديم 02-06-2009, 01:38 AM   #7
محمد بلال
مستشار إداري


الصورة الرمزية محمد بلال
محمد بلال غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1920
 تاريخ التسجيل :  Nov 2008
 أخر زيارة : 12-05-2020 (10:29 PM)
 المشاركات : 17,650 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 56811
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Brown


لا هنت يا عبدالرزاق


 
 توقيع : محمد بلال






رد مع اقتباس
قديم 09-06-2009, 12:51 AM   #8
عبدالرزاق الذيابي
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية عبدالرزاق الذيابي
عبدالرزاق الذيابي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 722
 تاريخ التسجيل :  Apr 2003
 أخر زيارة : 25-04-2023 (09:16 PM)
 المشاركات : 6,676 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 16605
لوني المفضل : sienna


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بداح فهد السبيعي مشاهدة المشاركة
الله يقويك يا بو مخلد



وألف شكر على نقل الحوار الشيق مع الدكتور عبدالله الغذامي


وحقيقة تعجبني جداً جرأة الغذامي وأسلوبه الرائع في الكتابة والطرح

وفي رأيي أن معظم أفكارة واقعية وتلامس واقع مجتمعنا




تحياتي لك
هلابك يابداح السبيعي, وبإضافتك الشيقه

والغذامي مُثقف جهبذ وضليع في الأدب, ولكنه تغلُب عليه روح الأنا وحب الذات
الرجُل لايعترف بأحد من جيله في مشروعه الثقافي, ويبدو أنه كلما تقدَّم في السن! كلما زادت لديه الشهوه الجامحه في مُحاربة الآخرين وتحقيرهم وأنهم ليسوا على شيء من الحقيقه والصواب كما هو!!

ليت الغذامي يتراجع ويتنازل عن تلك الأنانيه والجشع القابع في فكره, كي نقرأه بتروي ومصداقيه..

والحق يُقال أن الرجُل في بعض أفكاره! متميز ومتمكن, ولكن هيهات

شكراً مع الورد يابداح


 

رد مع اقتباس
قديم 28-06-2009, 11:32 AM   #9
عبداللطيف الغامدي
الإداره


الصورة الرمزية عبداللطيف الغامدي
عبداللطيف الغامدي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 140
 تاريخ التسجيل :  May 2002
 أخر زيارة : 27-11-2011 (02:02 PM)
 المشاركات : 19,168 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 36894
لوني المفضل : sienna


أراء جميله ولغه رائعه

الف شكر للنقل المميز ياعبدالرازاق

اخوك


 

رد مع اقتباس
قديم 28-06-2009, 10:20 PM   #10
تركي الشاماني
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية تركي الشاماني
تركي الشاماني غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 664
 تاريخ التسجيل :  Feb 2003
 العمر : 40
 أخر زيارة : 09-02-2013 (05:53 AM)
 المشاركات : 1,479 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 11781
لوني المفضل : sienna


الله يعطيك العافيه

قيادة المرأة للسيارة حق لها ومن يحرمها منه آثم

اتمنى من الذين يطالبون بهذا الطلب ان اول تطبيق له علي زوجاتهم وبناتهم شهرين ثم ننظر في هذا الطلب اذا سلم من اهلهم واحد




لاهنت


 
 توقيع : تركي الشاماني



رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صنم القبيله !!؟ عبدالله شايع الزهيري ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. 11 17-11-2008 03:09 PM


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية