الطواويـيـس والمعلبات الزمنيّه

عندما تحاصر من تستهجن طبائعه ولغته وخلقه وفكره بشكل عام بالحجّه الدامغه تجده يتهرب متذرعاً بالعذر الوهين بأن الزمن تغيّر وعلينا مجاراة احداثياته !
تغيير الزمن صناعه معدنيه ولعبه سينمائيه تم احباط تفجير قنبلتها قبل جزء من الثانيه بنهاية الفيلم وصدّقها المهووسون بالتقنيه الزمنيه.
دعونا نستشف الحقيقه من محاورة صحفي لأحد عباقرة الزمن (انشتاين) صاحب النظريه النسبيه.
الصحفي : لماذا تصر على تعقيد نظريتك؟
انشتاين : انا لااصر على شئ بل انتم المغرومون بتعقيد المفاهيم.
الصحفي : هل تستطيع شرح نظريتك لانسان عادي مثلي؟
انشتاين : نعم ودعني اسألك .ماهو احساسك بالزمن عندما تكون بجانب حبيبتك؟
الصحفي : اشعر بمرور الزمن سريعاً.
انشتاين : وماذا لو كنت سجين غرفه مظلمه لايجد بها سوى الصمت والاختناق؟
الصحفي: اشعر بثقل الزمن.
انشتاين : حسناً ......هذه هي النسبيّه !!!

لقد كشف انشتاين بشرح بسيط عن اقنعة أبعاد الزمن ولم يفترئ او يتجرّاء على دورته الفلكيه وكينونته الجوهريه.
ولكنه افصح لمن يعي من الامم انها تستطيع تدوير الفلك المشحون اذا استطاعت صناعة الزمن وتسويقه في معلبات فيكون المصنّع هو المحور بالنسبه للمستهلك.
فكان لهم ما أرادوا وعلينا دفع الفاتوره وليتها عمله نقديه فحسب بل تبرعنا لهم شاكرين بالانسلاخ من جلد محور ذاتنا فأصبحنا هامشيين لانفرق بين عصرنة الزمن ونسف ركائزنا..
فأن صح العذر للمعتذر فهو ليس الاّ نتاج اولئك الاكثر غباءً واستغباءً الطواوييس المتربعه على عروش الاعلام المرئ والصحفي الذين يتناقلون اخبار من يمجدونهم من فرسان الانحطاط والرذائل من هوليوود واتباعها جاعلين منهم كعبه اقتصاديه خاصه ودعوه روحيّه لمن اراد ان يقتدي و بنفس الزمن يرجمون سياسة البيت الابيض والصهيونيه متناسين ان سياستهم تنطلق من هوليوود واتباعها.
اذاً ماالفرق بينهم وجميعهم على مائدة الخنزير؟
لماذا هذا ياهذاااااااااا ؟ الزمن تغيّر وعلينا مجاراته!!!

رحم الله امرؤٌ اغلق ينبوع المصلحه تبليغاً للرساله الساميه::
قوّة المعتقد والمحور الحر.
فغنم حب المـشـرّع وألهمنا حبّه.

اعتذر للاسهاب وتحياتي للجميع