الـتـاريـخ ( 7 ) إتـبـاع الآثـر ( الـجُـرة )

أعضاء منتدى المرقاب اسعد الله مسائكم بالخير .
في هذه السلسة التاريخية نتطرق إلى بعض المواضيع التي كثير ماتمرعلينا في الموروث الشعبي . سواء كان في قصه أو بيتٍ من الشعر .
إذا كان هناك بعض الإسقاطات أو الأخطاء أرجو التوضيح حتى تعم الفائدة للجميع .


إتباع أثار الأقدام ( الجُره ) :





يسمى بعلم القيافة : قال تعالى (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ))

والقيافة نوعين :

1 - قيافة الأثر: وهي أثار علامات تبقى على الأرض بعد مرور صاحبها من الأقدام والأخفاف والحوافر والاستدلال بها على ذويها ، وقد تميز ألقافه في دقة المعرفة كالتمييز بين قدم الشاب والشيخ والرجل والمرأة والأعمى والبصير والبكر والثيب والحبلى عن غيرها وتحديد عمر صاحب الأثر ومعرفة الرجل وما هي صفاته الجسمية ومن أي القبائل وما هي حركته حين كان يسير واغرب من هذا أنهم يعرفون مقصده . وكذلك الاستدلال على معرفة المواشي الضالة ،

2 - قيافة البشر: وهي معرفة نسبه فقط بالنظر إلى هيئته الخارجية و قد كانت أيام التناحر بين القبائل يستدل بها لأخذ الثأر من أفراد القبائل الأخرى
وقد سمي بقيافة البشر لكون صاحبه متتبع بشرات الإنسان وجلوده وأعضاءه وأقدامه‏. ‏وهذا العلم لا يحصل بالدراسة، والتعليم .

وقد اشتهر العرب بهذا العلم عن غيرهم من الشعوب . ومن عجائبهم أنهم يعرفون أخلاقيات صاحب الأثر
كمثل ( الكرم - الشجاعة - شرب الخمر – الزنا - الحب - النفاق - ..... الخ )
وحكي عن بعض أبناء التجار أنه كان في بعض أسفاره راكبا على بعيره يقوده عبداً أسود فمروا بقبيلة فنظر إليه احد منهم وقال ما أشبه الركب بالقائد قال ولد التاجر فوقع في نفسي من ذلك شيء فلما رجعت إلى أمي ذكرت لها القصة فقالت يا ولدي إن أباك كان شيخا كبيرا ذا مال وليس له ولد فخشيت أن يفوتنا ما له فمكنت هذا الرجل من نفسي فحملت بك ولولا أن هذا شيء ستعلمه غدا في الدار الآخرة لما أعلمتك به في الدنيا .

واختلف رجلان من القافة في أمر بعير وهما بين مكة ومنى فقال أحدهما هو جمل وقال الآخر هي ناقة وقصدا يتبعان الأثر حتى دخلا شعب بني عامر فإذا ببعيراً واقف فقال أحدهما لصاحبه أهو ذا ؟ قال نعم فوجداه خنثى فأصابا جميعا .

وعلم القيافة ( إتباع الأثر) هو علم وراثي بتناقله الأبناء عن أجدادهم سواء كان عن طريق الأب أو الأم .
وقد اقره الإسلام وعرف به بعض ألصحابه واستدل به النبي صلى الله عليه وسلم .
وعندما اختلف في نسب أسامة بن زيد حب رسول الله . قاموا بتغطية رؤوسهما ( أسامه وأبيه زيد ) بقطيفة ولم يظهر إلا أقدامهم فنادوا مجزر المدلجي لمعرفته بالقيافة فحينما دخل عليهم أشار النبي إلى أقدامهم فقال مجزر إن هذا الأقدام بعضها من بعض .
فسر النبي صلى الله عليه وسلم لإثباته لنسبهما . لأنهم كانوا في الجاهلية يقدحون في نسب أسامه بن زيد لكونه اسود وأبيه كان ذا بشرة بيضاء .

وقد بلغ العرب مبلغا عظيما في ذلك ورويت عنهم القصص العجيبة ، فمن ذلك ماروي :
أن لنزار بن معد أربعة أبناء : إياد وبه يكنى ،وانمار، وربيعة ، ومضر ، فلما حضرت نزاراً الوفاة دعا بجارية شمطاء ، فقال لإياد : هذه الجارية وما أشبهها من مالي فلك ، ثم اخذ بيد مضر فادخله قبة حمراء ، ثم قال هذه القبة وما أشبهها من مالي فلك ،- ثم اخذ بيد ربيعة وقال له : هذه الفرس الأدهم والخبأ الأسود وما أشبهها من مالي فلك ،- ثم اخذ بيد انمار وقال : هذه البدرة والمجلس وما أشبهها من مالي فلك ، فان أشكل عليكم هذه القسمة فأتوا الأفعى الجرهمي - وكان ملك نجران- حتى يقسم بينكم وترضوا بقسمته، فلم يلبث نزار حتى هلك ، وشكلت القسمة على ولده فركبوا قاصدين الأفعى ، حتى إذا كانوا منه على يوم وليلة من ارض نجران ،وهم في مفازة ، إذا هم بأثر بعير ، فقال إياد أن هذا البعير الذي ترون أثره لاعور ،فقال انمار : وانه أبتر ، وقال ربيعة وانه لازور قال مضر وانه لشرود ، فلم يلبثوا أن أتي صاحب البعير فسألهم قائلاً : هل رأيتم بعيراً ضالاً في وجودكم (وجوهكم) ؟قال إياد : بعيرك اعور؟ قال فإنه لاعور، قال انمار بعيرك أبتر ؟ (يعني مقطوع الذيل) قال فإنه لأبتر، قال ربيعة بعيرك ازور ؟ ( يعني أعرج ) قال فإنه لازور ،وقال مضر : كان بعيرك شرود ؟ قال فإنه لشرود ، فأين بعيري؟ دلوني عليه ، قالوا والله ما حسسنا لك بعير ولا رأيناه، قال انتم والله أصحاب بعيري وما أخطأتم من نعته شيئاً، قالوا ما رأينا لك بعير ، فتبعهم حتى قدموا نجران، فلما أناخوا بباب الأفعى استأذنوا عليه ، فأذن لهم ، فلما دخلوا صاح الرجل من وراء الباب : أيها الملك هؤلاء اخذوا بعيري ، فدعا به الأفعى فسأله عن شأنه ، فقال: أن هؤلاء ذهبوا ببعيري ،فقال لهم الأفعى : ما تقولون؟ قالوا رأينا اثر بعير ، فقال إياد : انه اعور ، فقال ما يدريك انه أعور؟ قال رأيته يرعى الكلأ من شق واحد ويترك الآخر ، وقال انمار رأيته يرمي بعره مجتمعاً فلو كان أهلب لمصع به فتفرق بعره ، وقال ربيعة رأيت اثر إحدى يديه ثابت والآخر فاسدا فعلمت إنه ازور، وقال مضر : رأيته يرعى الشق من الأرض يتعداها فيمر بالكلأ الملتق الغض فلا ينهش منه حتى يأتي ماهو ارق منه فيرعى فيه ، فعلمت انه شرود ، فقال الأفعى : صدقوا قد أصابوا أثر بعيرك وليسوا بأصحابه ، التمس بعيرك .
ثم قال الأفعى للقوم من انتم ؟ فاخبروه بمالهم ، فرحب بهم ثم قال: ما خطبكم؟ فقصوا عليه قصة أبيهم فقال الأفعى : فكيف تحتاجون إلي وانتم ما أرى؟ قالوا أمرنا بذلك أبونا ثم أمر بهم ، فنزلوا ، وأمر خادما له على دار الضيافة أن يحسن إليهم ويكرم مثواهم وألطافهم بأفضل ما يقدر عليه ، ثم أمر وصيفاً له أن ينظر كل كلمة تخرج من أفواههم فيأتيه بها ، فأتاهم القهرمان بقرص من شهد فأكلوا وقالوا : ما رأينا شهد أعذب من (هذا) ولا أحسن ولا اشد حلاوة منه ، فقال إياد : صدقتم لولا أن نحله ألقاه في هامة جبار ، فلما حضر غدائهم وجيء بالشواء فإذا بشاة مشوية فأكلوا وقالوا: ما رأينا شواء أجود ولا ارخص لحماً ولا أسمن منه ،فقال انمار : صدقتم لولا انه غذي بلبن كلبه .ثم جاءهم بالشراب فلما شربوا قالوا : مارأينا شراباً أعذب ولا أصفى ولا أطيب من رائحته ، فقال ربيعة : صدقتم لو لا أن كرمه نبت على قبر ، ثم قالوا ما رأينا ملك أكرم قرى ولا أخصب رحلا من هذا الملك قال مضر: صدقتم لو لا انه لغير أبيه . فذهب الغلام الموكل بهم إلى الأفعى فاخبره بما سمع منهم ، فدخل الأفعى على أمه ، فقال أقسمت عليك إلا خبرتني ، فصدقته الخبر ، ثم دعا القهرمان وسأله عن الشهد ، فقال انه وجد في جمجمة ،ثم سأل صاحب المائدة عن الشاة ،فقال لقد ماتت أمها وهي صغيرة فرضعت كلبه مع جرائها ، فبعث إلى صاحب الشراب وسأله عن الكرمة ، فقال حبة كرم غرستها على قبر أبيك . فقال الأفعى : ما هؤلاء القوم إلاشياطين . ثم أحضرهم ، فقال إياد: أبى جعل لي خادمة شمطاء وما أشبهها من ماله فقال: أن لأباك غنماً برشاء فهي لك ورعاؤها. وقال انمار : أن أبى جعل لي بدرة ومجلسه وماأشبهها من ماله ، قال فلك ما ترك أبوك من الرق والحرث والأرض ، فقال ربيعة: أن أبي جعل لي فرس ادهماً وبيتا أسود وما شابهها من ماله . قال أن أباك ترك خيلاً دهماً وسلاحاً فهي لك وما فيها من عبيد . ( فسمي ربيعة الفرس ) . فقال مضر : أن أبى جعل لي قبة حمراء من أدم وما أشبهها من ماله . فقال أن أباك ترك إبلا حمراء فهي لك وماشابهها من ماله ، فصارت لمضر الإبل والقبة الحمراء والذهب . فسمي ( مضر الحمراء)


ولكن من باب الأنصاف نورد هذه القصة لليونانيين .
ذكروا أن إقليمون صاحب الفراسة كان يزعم في زمانه أنه يستدل بتركيب الإنسان على أخلاقه، فأراد تلامذة بقراط أن يمتحنوه به، فصوروا صورة بقراط ثم نهضوا بها إليه وكانت يونان تحكم الصورة بحيث تحاكي المصورة من جميع الوجوه في قليل أمرها وكثيرة، لأنهم كانوا يعظمون الصورة، ويعبدونها فلذلك يحكمونها‏.‏ وكل الأمم تبع لهم في ذلك، فلما حضروا عند إقليمون ووقف على الصورة وتأملها وأمعن النظر فيها، قال‏:‏ هذا رجل يحب الزنا وهو لا يدري من هو، فقالوا له‏:‏ كذبت هذه صورة بقراط، فقال‏:‏ لا بد لعملي أن يصدق فاسألوه فلما رجعوا إليه وأخبروه بما كان، قال‏:‏ صدق إقليمون أنا أحب الزنا، ولكن أملك نفسي .

وقد اجمع أكثر العلماء انه لايجوز الرجوع للقائف إلا عند النزاع وغياب الحق . وان لايتخذ أمرا مستشرياً بين الناس حتى من عُرف نسبه يذهب إليهم .

ومن العلماء من أجازوا قيافة النسب وحذروا من قيافة الأثر لما فيها من معرفة الغيب وعلم ألكهانه .

وممن عرف بها في الجاهلية والإسلام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .ذكر ابن حجر أن عمر كان قائفا وقد روي أن قوما وفدوا على عمر زاعمين أنهم من قريش وأنهم جاؤه ليثبتهم فيها، فقال عمر : اخرجوا بنا إلى البقيع ، فنظر في أكفهم ، فقال : ليست بأكف قريش ولا شمائلها.
وأكثر من اشتهر من العرب بالقيافة هم بني سليم الواقعة ديارهم بين مكة والمدينة واخص بذالك وادي قديد .

ومن ألصحابه أيضا
سراقة بن مالك المدلجى أخرجه أبو سفيان ليقتاف أثر رسول الله حين خرج إلى الغار مع أبى بكر رضي الله عنه فلما رأى أثر قدمه قال أما محمد فإني لم أره ولكن إن شئتم أن ألحق هذا الأثر قالوا فألحقه قال هو أشبه شيء بالأثر الذي في مقام إبراهيم فضرب أبو سفيان بكمه على الأرض ليعفو الأثر وقال قد خرف الشيخ .


علامات يستعين بها القائف :
1 ـ في حالة المشي يظهر أثر القدم كلها ، وفي حالة الجري يظهر أثار الأصابع إذا كانت القدم حافية .
2 ـ أثر قدم المرأة أصغر من قدم الرجل .
3 ـ الرجل الأعرج إحدى قدميه تكون ثابتة الأثر بخلاف الأخرى .
4 ـ خطوة الأعمى قصيرة ،


وقد اشتهر في الوقت الحديث قبائل بني مره في ذالك . وقد قرأت ذات مره أن قبائل بني مره مفردها مري وهو متبع الأثر .
وفي الوقت الحالي تم توظيف مِن مَن يجيدها في أقسام الشرطة ويطلق عليه " ألمري "

(في عام 1420هـ ذهبنا إلى المقناص في ألرمله وكان معنا رجل تجاوز السبعين من العمر من قبيلة البقوم .أول مره اقنص معه .
الرجال هذاك غريب . كان يعرف جرة ذكر الأرنب من الأنثى ( خزز ولا عدنه ) .

الحقيقة إنني ماشفت مثله احد . كان يتبع جرة العدنه ويقول عانها رعت من الرمثه والتفتت شرق مرتاعه .
بلعت تمييزه بين جرة الذكر من الأنثى بس إنها رعت وهي مرتاعه وتلتفت ناحية الشرق هذي الي ماخشت مزاجي .
ودليله في مناطق العروق الي لو تفيض مع الطعس تغدي هو ماشاء الله عليه ماجلان ماياكل عيش معه .
الحقيقة بعد ماتعمقت علاقتي معه عرفت انه قصاص من الدرجة الأولى بمرتبة الشرف) .



وكان غالبية ألقافه ومايزالون يستطيعون معرفة ألمده الزمنية للأثر . فربما قال لك إنها حديثة العهد ( يعني توها اليوم ) وربما قال لك قديمة العهد أي لها فتره من الوقت .

أما البعض من ألقافه يستطيع أن يميز اثر الغزال إذا كان ذاهباً للمرعى أم ذاهب لنوم .



أما البعض الأخر فكان يعرف اثر البعير إن كان محملاً أم لا .

يعتبر قص الأثر من أهم الأساليب التي تؤدي إلى اكتشاف الكثير من الحوادث الغامضة في المجتمع البدوي، ومن الأسباب التي زادت في أهمية قص الأثر ما يلي:
1- طبيعةالأرض الصحراوية: إذ من السهل أن تترك حركة الإنسان أو الحيوان مهما كانت خفيفة أثرا واضحا على الأرض الصحراوية لأنها رملية وخفيفة .
2- قلة السكان: إن قلة السكان في الصحراء يسهل ملاحظة أي أثر جديد فوقها كما يسهل ذلك على القصاص تتبع الأثر لمسافات بعيدة.
3- التخوف من الأثر الغريب: إن البدوي حذر دائم الانتباه لما يدور حوله، وهو يهتم بملاحظة الآثار الجديدة فوق أرض الصحراء، يدفعه ذلك الخوف من الخطر على نفسه أو على أفراد عشيرته أو الخوف على مواشيه...

4- دفعا للأخطار:يقوم البدوي بتتبع آثار الحيوانات المختلفة المفترسة كالضباع والذئاب من أجل القضاء عليها لأنها تشكل خطرا على مواشيه.
[url=http://up.mergab.com][/url


5- هواية الصيد: إن البدوي صياد بالفطرة منذ أقدم العصور، وهو يفاخر أبناء عشيرته بمهاراته في هذا الفن، ومن أجل ذلك يدقق في ملاحظة آثار حيوانات الصيد كالغزلان والوعول والأرانب وغيرها، ثم يقوم بتتبع آثارها لحصر المنطقة التي توجد فيها، وبعدها يختار الوقت المناسب لصيدها.





كما أن ألقافه أو متبعين الأثر استطاعوا التعرف على تلك الأمور لأنهم عاشوا في مجتمعات لاتلبس الأحذية أكرمكم الله وهذا من ماساعد ألقافه على معرفة تفاصيل الأقدام في الأثر .

وكان هناك من ألقافه من يعرف أثار الابن فيلحقه بأبيه .......... فمثلاً لو يكون أباه ميتاً يتم التعرف على اثر ابنه .
والأمثلة كثيرة على ذالك ومنها ماحصل قبل فتره من الزمن في عهد الشريف عون الرفيق حاكم الحجاز في تلك الفترة وبطلة القصة هي هلهوله ألفهميه صاحبة المثل المشهور (( الزوج موجود والابن مولود والأخو مفقود )) حينما تم تخييرها من عون الرفيق في قصة طويلة ليس لها مجال هنا .

تزوج رجلاً كبير في السن من إحدى قبائل الحجاز بفتاة من نفس القبيلة وعندما دخل بها في ليلة عرسها وقضى منها وطره توفي تلك أليله .
لم يمضي على الفتاة بعد تلك أليله إلا أسابيع حتى تزوجت برجل آخر . وكانوا نساء سكان البادية لايعتدون وهذا لجهلهم بالدين .
ولدت تلك الفتاة ابن وأنجبت بعدها عدة أبناء وحينما اشتد عود الابن الأكبر وأصبح في العقد الثاني من عمره بداء يأخذ مواصفات خلقيه وخُلقيه من الشيخ المتوفى زوج أمه الأول . وهذا ماوقع في نفس أعمامه وأبناء عمومته البقية . فاخذوا فتره من الوقت في سجال مع زوج المرأة انه منهم بحكم الهيئة الخلقية للفتى .
بعد اليأس في قضيتهم أشاروا عليهم القوم أن يذهبوا إلى قبيلة فهم التي تسكن في ساحل البحر الأحمر ( يلملم ) ولأن قبيلة فهم كانت مشهورة في القيافة والعيافه والفصل القضائي بين القبائل لما حباهم الله من المعرفة ( وسبب تسميتهم باسم فهم لفهمهم للكلام - وكانت القبائل الأخرى تقول لهم فهامة الكلام - وهي التي ينتسب إليهم الشاعر الجاهلي تأبط شراً ) .

ذهبوا الخصوم إلى تلك القبيلة ( الابن صاحب القضية - أعمامه - زوج أمه - أمه ) .
فحينما وصلوا إلى يلملم في مرابع قبيلة فهم سألوا على من يفتيهم في قضيتهم فأشاروا إليهم بتوجه إلى الشيخ قدير ( تصغير قدر ) . لمعرفته بآثار الأقدام .
ذهبوا إلى المكان المشار إليه فوجدوا شيخاً كبيراً فسألوه عن قدير فقال هو أخي الأكبر تجدونه بعد مسافة كذا .
واصلوا خطاهم حتى وجدوا شيخاً بلغ من العمر منتهاه فقالوا له هل أنت قدير قال لا هو أخي الأكبر تجدونه بعد مسافة كذا . فحدثتهم أنفسهم ان سوف يجدونه ميتاً لما رؤى من كبر أخويه الأصغرين .
وصلوا إلى المكان المراد فوجدوا رجلاً متوسط القامة قوي البنية فقالوا له هل أنت قدير قال نعم ماخطبكم . فأخبروه بقصتهم المشبوهة . فقال أين الابن المتنازع عليه قالوا هو أمامك .
قال (( ياولدي تشوف المعزاء الي عانها مضحية في جنب الضلع . قال إيه . قال رح واخذ منها جفر بس راعيتها لاتشوفك . قال ابشر ))
ذهب الابن في حركه سريعة وأخذ احد أبناء الماعز ورجع مسرعاً . وانتظروا حتى عودت صاحبة الماعز . وعندما استقرت الشمس في كبد السماء عادة الفتاة الراعية ( هلهوله ) .
قال لها أبيها ( هلهوله كيف معزاك , قالت ماعليها خلاف لكني فاقده لي جفر ولد العنز الصبحاء , قال أبوها ما كوله ولا مسروقة , قالت لا والله مسروقة , قال شفتي لك جرة , قالت نعم شفت الجرة , قال وش من جره , قالت " جرة الولد البتر من العود الهفر من البنت البكر "
البتر / يعني متوسط القامة متوسط الوزن .
الهفر / يعني الشيخ الكبير .
قال الشيخ قدير قضي الأمر الذي فيه تستفتيان .

إذا كان هناك بعض الإضافات من الأخوة الكرام في هذا الموضوع ارجوا بتفضل بها .

[align=right]



أحب النوعيه ذي من المواضيع

لي عوده..وشكرا لك مقدماً



دمت


[/align]

الله يبيض وجهك ياسنجار

عز الله تعبت على شي يستاهل

ولو وضحت تحت كل جره (اثر من) كان ياسلام

لكن نبي قصة هلهوله لو تكرمت مع عون الرفيق

غيمار

موضوع ذو قيمه
لي عوده

موضوع راقي جدا


لاهنت ياسنجار لاهنت

موضوع اقل مايقال انه رائع

استمتعت جدا بقرائته

بس والله ان فيه حاجات تفك المخ .. انا اشك ان هالناس طبيعين

يعني هل هو فعلا علم ولا فيها شي ثاني << تراني اسأل

لاهنت يابو عبدالله

لاهنت على الموضوع الدسم ،

,’


موضوع "شيّق" استمتعت بقرآءته ,,
وعلى ان هالموهبة والفرآسة اللي كآنت عند البدو زمآن تكآد تكون مندثرة في وقتنآ الحآلي
لكنهآ جديرة بالاطلاع والمعرفة وحتى بالتدريس .
شكراً لك يآ"سنجآر" !

,’

موضوع قيّم وغني وثري بكل مافيه من معلومات
سنجار
أجدت في إختيار وإعداد الموضوع
الذي أجزم انّه سيكون مرجعاً للكثير من الباحثين عن طريق النت في ( إتباع الآثر )

تحياتي لك

سلسلة من المواضيع الممتعه
ومجهود غير طبيعي
سنجار عز الله انك ابدعت
وتعبت في شيء يستاهل
اتمنى انك ماتوقف

موضوع مهم

ومشكور على هذا الموضوع

اللي بيكون سبب لاكتشاف مواهب اتباع الاثر

لان عندما يقراه بعض الناس ممكن تكون عنده هذه الموهبه ولكن لم يكن هناك له تجربه

فممكن يكتشف موهبته بعد قرائة موضوع

فموضوعك مرجع مهم جدا

يسلم فكرك اللي نتج عنه هذا الموضوع

،


موضوع جميل يا سنجآر ،
لكن السؤال / وش الفرق بين القيآفه .. والفراسه ؟ وايهم ادق ؟


لي عوده بحول الكريم ،

سنجار

مميز دائما ومواضيعك مميزة


الله يوفقك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندر العطاوي

[align=right]



أحب النوعيه ذي من المواضيع

لي عوده..وشكرا لك مقدماً



دمت


[/align]

حياك الله يابندر



نتشرف بوجودك ................ وهذا مانسعى اليه هو رغبة العضو في الموضوع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف المقاطي

الله يبيض وجهك ياسنجار

عز الله تعبت على شي يستاهل

ولو وضحت تحت كل جره (اثر من) كان ياسلام

لكن نبي قصة هلهوله لو تكرمت مع عون الرفيق

غيمار

هلا يانايف .....

مشكور على الإطراء ..... وابشر بالتوضيح




هذي جرة ظبي



هذي جرة ذيب



هذي جرة ارنب




اما بالنسبه للقصه الي تبيها ........... راح ارسلها لك على الخاص ........ لأن فيها بعض الكلمات الغير مباشره واخاف يصير للموضوع على ريحتها شي ههههههه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن قنيص

موضوع ذو قيمه
لي عوده

هلا يبو عابد



القيمه هي والله وجودك في الموضع


في انتظارك





لاهنت

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف نايف

موضوع راقي جدا


لاهنت ياسنجار لاهنت

مرحبا فيك يانواف



تشرفت بمتصفحك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر العتيبي

موضوع اقل مايقال انه رائع

استمتعت جدا بقرائته

بس والله ان فيه حاجات تفك المخ .. انا اشك ان هالناس طبيعين

يعني هل هو فعلا علم ولا فيها شي ثاني << تراني اسأل

لاهنت يابو عبدالله

لا ياحلو تراه علم ...... بس هو احد انواع الفراسه ...

وسوف اورد لك حديث في ما معناه :
حضر رجل عند الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له يارسول الله لقد ولد لدي ابناً اسود وانا وامه ابيضا البشره وكان ابوي كذالك . فهو يوحي في كلامه انه ربما تكون زوجته قد خانته في هذا الولد . فقال الرسول صلى اله عليه وسلم الديك إبل قال نعم . قال مالونها قال حمر . قال افيها اورق ( يعني املح ) قال نعم ؟ قال من اين اتى ؟ قال لعل نزعه عرق ( يعني ربما تكون سلالته القديمه فيها نفس الون ) قال الرسول كذالك ابنك لعل نزعه عرق . وبعد مضي ايام اكتشف هذا الرجل من احد كبار السن المعمرين قال له ان جد اباك كان اسود البشره .


ولا عاد ينفك مخك ثم من يرده . حنا يالله في عقولنا نداريها مداراه ... ههههههه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مشوط

لاهنت على الموضوع الدسم ،

حياك الله يامحمد


ولا هنت على حضورك

اشهد بالله انه موضوع كامل الدسم يا بوعبدالله
جميل وزاد جماله تضمينه بقصص من التاريخ القديم والمعاصر

سلمت ولاهنت وبيض الله وجهك
وشكراً على المعلومات الجديده بالنسبه لي والتي استفدت منها .


محبتي وتحيتي

هذا موضوع يا سنجار يبيله تكيه وفنجال وقدوع من خلاص الخرج

خلني أمخمخ زين وأجيك

:
:



سنجار

توثيق قصيت فيه (( أثر )) الجُره ..
ودونت موضوع مرجعي ذكي وخفيف على الروح .. !!


فائدة عظيمه حملها هذا المتصفح ..
كل الشكر لك يـ (( صديقي )) .. !!