![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
..: المرقاب العَام :.. مناسبات و اقتراحات الأعضاء - مواضيع منوّعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1255 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
|
![]()
يابنت غبتي وصارت غيبتك غير =راق المزاج اليوم وارتاح بالي
روحي مراويح القطا واسحم الطير=ماعاد لك وسط الحنايا مجالي ![]() |
![]() |
#1256 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
25 شهيدا في سوريا، والمجازر تتواصل بحق السوريين رغم دخول مهزلة وقف النار شهرها الثاني
2012/05/13 دمشق (ا ف ب) - دخل وقف اطلاق النار في سوريا باشراف الامم المتحدة شهره الثاني الاحد مترافقا مع خروقات واسعة ادت الى سقوط 25 شهيدا على الاقل توزعوا على مناطق عدة من البلاد. والشهداء الـ 25 هم 18 مدنيا وخمسة جنود نظاميين وضابط منشق ومسؤول عن مسلحين في دوما في ريف دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واعلن المسؤول في بعثة المراقبين الدوليين حسن سقلاوي لوكالة فرانس برس ان عدد اعضاء البعثة بلغ لغاية الاحد 243 هم 189 مراقبا عسكريا و54 مدنيا يتوزعون على عدد من المدن السورية بينها ادلب وحلب وحمص وحماة ودرعا. في ريف درعا (جنوب)، قتل ثلاثة مواطنين برصاص عشوائي اطلقته القوات النظامية اثناء اشتباكها مع مقاتلين من المجموعات المسلحة امام مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة نوى، ما اسفر كذلك عن مقتل عسكري نظامي، حسب المرصد. واسفرت اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة في ريف درعا عن مقتل اربعة عناصر من القوات النظامية على حاجز في بلدة الحارة، وعن اصابة ستة مواطنين بجراح في مدينة الحراك برصاص القوات النظامية التي استخدمت رشاشات ثقيلة خلال الاشتباكات. كما خرجت تظاهرة في بلدة نامر في ريف درعا مطالبة باسقاط النظام. وفي ريف ادلب، قتل مواطن اثر اطلاق الرصاص عليه في قرية العزيزية بسهل الغاب وقتل مواطن اثر رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية السورية في مدينة اريحا، كما توفي مواطن في سراقب متاثرا بجراح اصيب بها قبل ايام، حسب المرصد. كما تظاهر المئات من اهالي قرية التح صباح الاحد متهمين النظام السوري بدعم الارهاب كما خرجت تظاهرات في عدة بلدات وقرى في ريف ادلب. وفي حمص (وسط)، سقط مواطن من حي الخالدية اثر اطلاق الرصاص من قبل القوات النظامية. وفي ريف حمص قتل مواطن برصاص قناص واصيبت امراة بجراح برصاص مصدره حاجز امني في الرستن وقتل رجل ونجله واصيب اكثر من عشرة بجراح اثر اطلاق النار من قبل القوات النظامية في مدينة القصير. وفي ريف حماة، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة مواطنين بينهم امراة واصابة 18 آخرين بجروح ثلاثة منهم بحالة خطرة برصاص القوات النظامية التي اقتحمت قرية تمانعة الغاب. واشار الى ان هذه القوات احرقت الكثير من منازل المواطنين في القرية. كما سقطت قذائف من القوات النظامية على بلدة حيالين ما ادى الى سقوط جرحى احدهم بحالة خطرة. وفي ريف دمشق، قتل مواطنان في دوما (13 كلم شمال شرق) كما قتل اخر في مدينة الضمير (45 كلم شمال شرق) اثر اطلاق النار عليه من احد الحواجز في المدينة. وقتل سطام قلاع الملقب باسم “ابو عدي” قائد “كتيبة العبادة” التي تقاتل القوات النظامية منذ اشهر، وذلك خلال اشتباكات وقعت منتصف ليل السبت الاحد في منطقة العب قرب دوما، بحسب المرصد. واشار المرصد الى دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف في منطقة الشيفونية المجاورة لمدينة دوما تزامنت مع انتشار كثيف للقوات النظامية عند دوار الشيفونية. وافادت لجان التنسيق المحلية من جهتها ان “جيش النظام يقصف دوما بالدبابات وترافق القصف مع انفجارات تهز المدينة مع اصوت اطلاق النار من اسلحة ثقيلة”. ولفت المرصد الى اشتباكات بعد منتصف ليل السبت الاحد بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في منطقة عقربا وعدة مناطق في بساتين الغوطة الشرقية. واقتحمت قوات الامن مدينة حرستا ونفذت حملة مداهمات واعتقالات في عدد من احيائها وبساتينها المجاورة. وفي ريف دير الزور (شرق)، قتل فجر الاحد ضابط منشق برتبة ملازم اثر كمين نصب له في منطقة الحوايج. كما قامت قوات الامن باعتقال ثلاثة مواطنين في قرية موحسن صباح الاحد. وفي حلب (شمال)، خرجت تظاهرة في حي صلاح الدين رغم التواجد الامني كما ادى عشرات الطلاب والطالبات في كلية هندسة العمارة بجامعة حلب (شمال) صلاة الغائب على ارواح زملائهم الذين سقطوا قبل ايام خلال اقتحام قوات الامن السورية للمدينة الجامعية في هذه المدينة. وكان عناصر في اجهزة الامن اقتحموا الاربعاء ليلا المدينة الجامعية باعداد كبيرة واطلقوا النار في حرم الجامعة وذلك عقب خروج تظاهرة طلابية حاشدة تنادي باسقاط النظام ما اسفر عن مقتل اربعة طلاب وجرح ما لا يقل عن 28 آخرين واعتقال نحو مئتين. وقامت الجامعة اثر ذلك بتعطيل الكليات النظرية حتى موعد الامتحانات، وتعطل الكليات التطبيقية والمعاهد حتى تاريخ 13 ايار/مايو. وفي ريف حلب، قتل رجل في عندان برصاص عشوائي مصدره احد الحواجز العسكرية في البلدة. وياتي ذلك فيما قام وفد من المراقبين الدوليين يضم 12 عضوا بزيارة احياء الحرش ومدخلي حماة الشمالي والجنوبي والصابونية. بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا). وافادت الوكالة ان عددا من أعضاء الوفد “عبروا عن املهم في تعاون جميع الاطراف معهم لانجاح مهمتهم” مشيرين إلى أنهم “يقومون بإعداد وإرسال تقارير يومية عن الأحداث والمناطق التي يزورونها”. ونقلت الوكالة تاكيد محافظ حماة أنس ناعم خلال لقائه اعضاء الوفد ان المحافظة “تقدم التسهيلات والاجراءات لانجاح مهمة المراقبين الدوليين وتوخي الدقة والموضوعية في الاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد الاحداث وتوثيقها على أرض الواقع”. ودعا المحافظ اعضاء الوفد الى “التثبت من صحة المعلومات والوقائع والحقائق ومجريات الاحداث التي يطلعون ويستمعون إليها اثناء لقائهم المواطنين” بحسب الوكالة. كما نقلت الوكالة ان وفدا من المراقبين الدوليين زار ايضا حيي الخالدية والبياضة في حمص والتقوا الاهالي فيهما في الوقت الذي زار وفد منهم ايضا مدينة القصير في ريف حمص، من دون تقديم تفاصيل. وينص القرار 2043 الصادر عن مجلس الامن الدولي على نشر 300 مراقب غير مسلح في سوريا للتحقق من وقف اعمال العنف. وحددت مهمة هؤلاء بثلاثة اشهر. وكان قرار سابق اقر ارسال فريق من ثلاثين مراقبا الى سوريا للتحضير لمهمة البعثة. ورغم بدء عمل هؤلاء، تشهد البلاد تفجيرات واعمال عنف مستمرة اسفرت منذ اعلان وقف اطلاق النار في الثاني عشر من نيسان/ابريل عن مقتل اكثر من 900 شخص لترتفع الحصيلة الاجمالية للقتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الى اكثر من 12 الفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويتبادل المعارضون والسلطات الاتهامات بخرق وقف النار. واتهم قائد “الجيش السوري الحر” العقيد رياض الاسعد في حديث مع صحيفة “الراي” الكويتية الصادرة الاحد النظام السوري بادخال القاعدة الى البلاد. وقال ان “القاعدة ترتبط بجهاز المخابرات الجوية السورية، واذا كانت قد دخلت فعلا الى البلاد فيكون ذلك قد حصل بالتعاون مع هذا الجهاز”. وحول تقارير اميركية تشير الى دخول القاعدة الى سوريا، اوضح انه “اذا كانت هذه المعلومات دقيقة، فالنظام وحده يتحمل مسؤوليتها. نعرف انه لعب دور ضابط الارتباط في العراق بين القاعدة وتنظيمات اخرى”. واتهم الاسعد النظام بتدبير الاعتداء المزدوج الذي اسفر الخميس عن مقتل 55 شخصا واصابة مئات اخرين بجروح، داعيا الى تحقيق دولي فيهما. وقال ان “النهج المتبع في تفجيري دمشق يثير الشكوك حول تورط النظام السوري (…) من اجل القول للمجتمع الدولي ان الوضع غير مستقر ويتجه نحو الحرب الاهلية والفوضى”. والسبت، اعلنت جماعة اسلامية تدعى “جبهة النصرة” مسؤوليتها عن التفجيرين. وكانت السلطات اكدت عقب التفجرين انهما “انتحاريان” يندرجان في اطار “الهجمة الارهابية عليها”، فيما اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلفهما. واكد رئيس جمعية الكتاب والسنة الأردنية التي تقدم خدمات اغاثة الاحد ان قافلة ليبية محملة بمساعدات انسانية وصلت الى الاردن وهي مخصصة للاجئين السوريين في المملكة. وقال الشيخ زايد حماد رئيس الجمعية لوكالة فرانس برس ان “قافلة مكونة من 14 شاحنة وصلتنا من ليبيا مخصصة للاجئين السوريين محملة بمواد تموينية وملابس وامور تحتاجها الاسر بشكل مباشر”. واكد زايد حماد ان اعداد اللاجئين السوريين في الاردن والتي تهتم الجمعية بهم “زادت بشكل هائل”، مشيرا الى انه “خلال الشهرين الماضيين زاد العدد من 20 الف لاجىء الى 40 الف لاجىء” موجود اغلبهم في عمان. |
![]() |
![]() |
#1258 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
غسان المفلح : الصراع في سورية وليس عليها… إنها ثورة
2012/05/13 غسان المفلح هل هناك صراع على سورية? قبل الثورة كان هذا العنوان المستمد من كتاب الباحث البريطاني باتريك سيل مختفيا عن مداولات السوقين الاعلامي والثقافي, وقلما نجد من يتحدث عن هذه القضية, تبعا لهذا العنوان, لكن بعد انطلاق الثورة السورية قبل اربعة عشر شهرا, بدأت هذه النغمة تعود إلى واجهة الحدث, وبخاصة من قبل من يميلون سياسيا نحو عدم الاعتراف بوجود ثورة..! وإنما ما يحدث هو في سياق صراع دولي واقليمي على سورية أو ضدها حتى على افتراض هذا الخبر المتجدد صحيح نسبيا والذي يتم نبشه الآن, إلا أنه ليس الخبر الحقيقي حول ما يحدث في سورية والمنطقة كلها. عندما نقول الصراع على سورية, الصراع بين من ومن? بين روسيا الولايات المتحدة أم بين أميركا ودول الاتحاد الاوروبي? إن كل تلك المقولات جاءت كمحاولة لإخفاء الطبيعة الحقيقية لما يجري في سورية من ثورة شعب ضد عصابة غاشمة, واصبحت تمتلك صفة المجرمة بكل معنى الكلمة, وبات في عنقها دماء عشرات الالاف من السوريين, هذا هو الجوهر, وهذا لاعلاقة له بالصراع على سورية, وما يجري من انقسام وتصارع دولي واقليمي إنما هو نتاج, انطلاق ثورة شعبنا منذ عام واربعة أشهر وبناء على هذا الحدث- الثورة, تغيرت الجغرافيا السياسية للمنطقة وسوف تتغير شاء من شاء وأبى من أبى, بل هي تغيرت, إلى انقسام حاد ولا أخلاقي في جوهره, بين من هو داعم لقتل الشعب السوري, ونذكر بالطبع روسيا والصين وإسرائيل وإيران وبين متخاذل في موقفه وهنا أقصد دول الغرب وجميعهم يبحثون عن حجة لتغطية هذا التخاذل, وآخرها كان تصريح وزير الدفاع الأميركي عندما تحدث عن تفجيري دمشق وقال أن “القاعدة” خلفهما هو في الواقع يبرر هذا التخاذل أمام الناخب الأميركي, وأمام قوى الضغط الأميركية وغير الأميركية التي تطالبه بالتدخل القوي والحازم, إذا كان هناك صراع على سورية, لماذا يترك الأميركيون, الروس يكسبون المعركة من خلال تصريحات وزير دفاعهم عن أن التفجيرات من صنع “القاعدة” والجميع يعرف” ان لا”قاعدة” في سورية خارج استخبارات العصابة الأسدية الجميع يعرف وانا هنا لا اكتب تحليلا بل أكتب وقائع, كل اجهزة الاستخبارات الغربية تعرف أن ل¯ “القاعدة” ثلاث قواعد لوجستية في المنطقة: النظام الإيراني والعصابة الأسدية ونظام الرئيس اليمني المخلوع وبعض تيارات الحكومة العراقية تبعا لإيران وبعض عسكر الجزائر, لهذا يلتقي تصريح وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا عن ان الانفجارين في دمشق صباح الخميس الماضي يحملان بصمات تنظيم القاعدة, ويذكران بتفجيراتها في العراق قبل سنوات. ونقلت قناة “روسيا اليوم” عبر موقعها الالكتروني عن بانيتا قوله أن “ليست هناك معطيات واضحة لدى الاستخبارات العسكرية الأميركية بأن تنظيم القاعدة هو الذي يقف وراء تفجيري دمشق”, مشيراً إلى أن “من الواضح أن تنظيم القاعدة ومجموعات أصولية أخرى اتخذت من سورية ملاذاً لها في الآونة الأخيرة, مستفيدة من حالة الفوضى المستشرية في البلاد”. (نقلا عن رويتر) هذا التصريح ومسارعة القناة الروسية المخصصة للدفاع عن العصابة الأسدية في نقل الخبر, هل يشير إلى وجود صراع على سورية, أم يشير إلى موقف مما يحدث في سورية من محاولة تهرب من تحمل الدول الكبرى مسؤولياتها السياسية والأخلاقية تجاه شعب يذبح? لماذا الاوروبيون لم يشيروا في تصريحاتهم إلى قضية “القاعدة” كما فعل الاميركيون والروس? لهذا ما يحدث في سورية ثورة ولا توجد ثورة في العالم, تحدث بشكل يمنع عنها الاخطاء إن وجدت لكن الثورة السورية لاتزال متألقة أخلاقيا ووطنيا, والصراع يجري على كيفية إخمادها وليس على سورية. |
![]() |
![]() |
#1259 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
معلومات الروس التي اقلقت بشار
((الخطة ب)) لإنقاذ سوريا ضربات استراتيجية للحسم وتدويل وخطة مارشال في معلومات خاصة بـ((الشراع)) فإن الموفد الدولي الى سوريا كوفي عنان طلب صرف 8 ملايين دولار كميزانية لعمل المراقبين الدوليين في سوريا لمدة عام، بشكل طرح تساؤلات حول الطلب الذي يتجاوز فترة الثلاثة اشهر التي حددها مجلس الامن الدولي لمهمة هؤلاء المراقبين. اول ما يحمله هذا الطلب من معانٍ هو ان الامين العام السابق للأمم المتحدة يتوقع ان تطول الازمة في سوريا وأن تستمر الحاجة لعمل المراقبين الدوليين لمتابعة تنفيذ البنود الستة التي شكلت جوهر مهمة عنان الذي حذر قبل ايام من انزلاق سوريا الى حرب اهلية، مشيراً بوضوح الى عدم الالتزام بوقف العمليات الوحشية التي يرتكبها النظام وان كان حـمّـل النظام والمعارضة مسؤولية استمرار اعمال القتل. هل تنطبق حسابات الحقل لعنان مع حسابات البيدر في الواقع؟ وهل تطول الازمة في سوريا؟ الامر ليس بالضرورة كذلك، خاصة في ظل ما توافر لـ((الشراع)) من معلومات حول خطة يطلق عليها ((الخطة ب)) التي من المحتمل ان ينفذها تحالف واسع سوري معارض – عربي – اقليمي ودولي لإنقاذ سوريا من المحنة التي تتخبط بها ويسقط فيها كل يوم عشرات القتلى والجرحى من السوريين الذين لا ذنب لهم الاّ الحلم والطموح بغد أفضل وواعد. واللافت في هذه المعلومات هو ان ((الخطة ب)) نقل تفاصيلها مسؤولون روس الى رئيس النظام السوري بشار الاسد لتنبيهه من مخاطرها والتحسب لها، وقد أقلقته هذه الخطة بما ورد فيها من تفاصيل وبنود. الخطة بتفاصيلها الكاملة لم تنشر بعد، الاّ انها جاءت رداً على الحؤول عبر الفيتو المزدوج الروسي – الصيني دون تدخل مجلس الامن الدولي في سوريا لوقف عمليات القتل الوحشي التي يمارسها النظام وأجهزته وشبيحته ضد ثورة الشعب السوري الطامح الى تحقيق مطالبه بالحرية والديموقراطية والعدل وفرص العيش الكريم. ابرز ما في الخطة التي أقلقت بشار الاسد هو توجيه ضربات استراتيجية جوية لحسم الصراع في سوريا لمصلحة ابناء الشعب السوري وثورتهم، على ان يتم بعدها السعي الى حل سياسي برعاية دولية تعقب خطة بشار لبناء سوريا الجديدة. ((الشراع)) تتناول هذه الخطة وظروفها وكل المعلومات حولها وفق هذا التقرير: ((الخطة ب)) كادت تنفذ قبل ثلاثة اسابيع اسرار التحرك الاميركي لتوحيد المعارضة عسكرياً وسياسياً *سيناريوهات أميركية عديدة بينها اغتيال الأسد أو توجيه ضربات استراتيجية للمقرات السيادية السورية *الهدف من الضربات إفقاد النظام القدرة على التحكم والسيطرة *قراءة أميركية جديدة للموقف في سوريا تشير إلى تعثر الاجهزة ونجاح الحراك الشعبي في هضم أساليبها في القمع *المعارضة العسكرية السورية حسب واشنطن نجحت في مركزة نشاطها وخلق المبادرات *واشنطن تقود تحركاً من أجل توحيد جهود المعارضة السورية وحراكها لإسقاط النظام وصلت الى كل من موسكو ودمشق، قبل عدة أيام، وتحديداً خلال الاسابيع الاخيرة من الشهر الماضي، معلومات عن إمكانية ان يتخذ الناتو من خارج مجلس الامن، خطوة تنفيذ ضربة استراتيجية جوية ضد سوريا. ورغم مؤشرات برزت عن استبعاد حصول هذه الخطوة، في الاسبوع الماضي، إلا ان هذه المعلومة عن احتمال توجيه ضربة استراتيجية لسوريا، ما تزال حتى هذه اللحظة، محل تدقيق ومتابعة من قبل البلدين، وذلك على أعلى مستوى. لا بل أثارت قلق رئيس النظام السوري بشار الأسد واللافت، انه في الفترة ذاتها التي كانت تتفاعل فيه، معلومة إمكانية توجيه هذه الضربة، كانت هناك وسائل اعلام غربية، تتحدث عن نوعين من المعلومات، عبر تسريبات اميركية غير مباشرة، و عبر أكثر من قناة، وهي تشير إلى أمرين: الاول انه ليس لدى واشنطن، نية لإسقاط النظام في سوريا، أقله في هذه المرحلة. والامر الثاني، انه ((لا نية عندها للتعامل معها وفق النموذج الليبـي (أي توجيه ضربات جوية عسكرية استراتيجية) لا الآن، ولا في المستقبل، وان إسقاط النظام سيتم بالاعتماد على الحراك الشعبي الداخلي الذي تدعمه الولايات المتحدة الاميركية)). أين الحقيقة بين هذين النوعين من المعلومات التي تكثف وصولها الى كل من موسكو ودمشق خلال الايام الاخيرة. مصادر مطلعة أجابت عن هذا السؤال بإدارج المعلومات التالية: المعلومة الاولى: تفيد ان روسيا منذ عدة اشهر ما تزال في كواليسها الامنية تعبر عن حذرها في التعامل مع التطمينات الاميركية التي تعلن المرة تلو الاخرى، ان الخيار العسكري الغربي ضد سوريا ليس وارداً بالكامل. وبحسب مصادرها فإنه خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة، تم غير مرة داخل قيادة الناتو وبمبادرة اميركية، نقاش عن إمكانية تنفيذ ضربة جوية استراتيجية ضد سوريا وذلك من خارج نطاق مجلس الامن: المرة الاولى: جرت في عز حملة الجيش السوري ضد حمص. والمرة الثانية: كانت خلال الفترة التي وضعت فيها دمشق شروطاً على توقيع برتوكول نشر المراقبين الدوليين في سوريا، الامر الذي كاد يطيح بمجمل خطة المبعوث الدولي - العربي كوفي عنان ذات النقاط الست. والمرة الثالثة: - وهي الاولى من حيث ترتيبها - كانت برزت خلال الاشهر الاولى من نشوب الاحداث في سوريا، وتقول المعلومات المؤكدة انه حينها تم تجهيز طائرات حربية من النوع الذي ينفذ ضربات استراتيجية، ولكن ((فيتو)) اسرائيلياً حال دون اقلاعها لتنفذ ضرباتها ضد نحو عشرين موقعاً سيادياً وعسكرياً وأمنياً ضد سوريا. وتفيد معلومات متقاطعة ان روسيا تعاظم لديها في الاسابيع الاخيرة من الشهر الماضي هاجس ان الناتو يفكر بتنفيذ ضربة استراتيجية ضد سوريا، وذلك انطلاقاً من الاسباب التالية: السبب الاول: يتصل بأن دول القرار الغربي بمجملها مقتنعة بتحليل عن الموقف في سوريا أنجزه مركز الازمات الدولية، وهو مؤسسة عالمية تقدم خدمات على مستوى بلورة القرار السياسي الاستراتيجي لقيادات الدول الغربية، ورغم ان هذه التقديرات للموقف تجاه القضايا الساخنة والهامة غير ملزمة إلا انها تكتسب احتراماً لدى صناع القرار في دول الغرب. ويقول تقدير الموقف لمركز الازمات الدولية، ما يلي: - أولاً: الازمة السورية وصلت الى مرحلة استعصاء سياسي وأمني خطر للغاية. - ثانياً: النظام السوري الآن في مرحلة الدفاع عن النفس، ويجب عدم السماح له للانتقال الى مرحلة الهجوم، وعليه يجب على الغرب ان لا يفقد زمام المبادرة، وهناك خشية ان يحصل هذا الشيء في حال نجح النظام بشراء الوقت لإعادة تنظيم قوته من خلال استثماره في مهمة كوفي عنان. - ثالثاً: يجزم مركز الازمات الدولية انه في حال لم يتم راهناً وفي هذه المرحلة حسم الازمة السورية فإنه سيفوت الوقت وسيصبح أمر حسمها غير ممكن لمدى طويل. السبب الثاني: ويتمثل بأن فرنسا كانت الاكثر اقتناعاً بتحليل مركز الازمات الدولية، وخاصة بنقطتيه الأخيرتين عن انه إما ان يتم الآن حسم الازمة أم ان الفرصة ستضيع، وان مهمة عنان تمثل شراء للوقت بالنسبة للنظام السوري. وحتى واشنطن، فإنه بحسب تقديرات دبلوماسية وردت لموسكو، فهي أيضاً تتعامل مع مهمة عنان بمنطقين، ففي حين انها تعلن تأييدها لها، إلا انها تشكك بفعاليتها. وهذه الازدواجية في النظرة الاميركية لمهمة عنان خلقت لدى روسيا انطباعاً بأن واشنطن قد تنفذ فجأة من بين ثنايا مهمة النقاط الست ضربة عسكرية استراتيجية سريعة ضد النظام السوري تقلب كل المعادلة وتجعل الجميع يقفون بوجه مسلمة جديدة. السبب الثالث: الذي جعل موسكو قلقة من احتمال حصول سيناريو مفاجئ من قبل ((الناتو)) ضد سوريا، يتعلق بأن فترة ما قبل يوم 7 أيار/مايو الحالي، كان يسودها فراغ سياسي دولي، فموسكو تعيش لحظة انتقال من رئيس قديم الى رئيس جديد، وباريس كانت تعيش إرهاصات حاجة الرئيس نيكولا ساركوزي لمعجزة من أجل تجديد انتخابه، وخطر لموسكو انه ربما يفكر الاخير بأن يقوم بخطوة عسكرية ضد سوريا تكرر الدور البطولي لفرنسا الذي قامت به في ليبيا، على أمل أن يكون لهذا الامر، تأثيرات استثنائية لصالح ساركوزي في صناديق الاقتراع. أضف الى ذلك ان الرئيس أوباما الذي يعيش حالة انتخابية مستعرة، قد يجد ان من مصلحته القيام بخطوة عسكرية ذات صدى عالمي كبير في سوريا، يعيد لأميركا هيبتها، وسط تعاظم الانطباع العالمي الذي يقول ان الولايات المتحدة الاميركية تعيش في هذه المرحلة حالة تراجع استراتيجي لقوتها في الشرق الاوسط. سيناريوهات أميركية والجانب الآخر من هذه المعلومات التي شاعت في كواليس سياسية دولية مختلفة بخصوص احتمالات توجية ضربة استراتيجية جوية ضد سوريا، تحدث عن نوعية هذه الضربة، التي حددتها مصادر مطلعة بثلاثة عناوين: العنوان الاول: يتحدث عن استخدام الولايات المتحدة من ضمن الناتو ما يسمى بالقوة النوعية التي هي اصطلاح لطائرات حديثة جداً تستخدمها أميركا في تنفيذ ضربات استراتيجية حاسمة. وما يميز القوة الناعمة انها تسمح لسلاح الجو الاميركي بتنفيذ ضربات استراتيجية تعتمد على معلومات دقيقة تتوافر لها عبر أجهزة تكنولوجية لاقطة، مما يتيح تحديد إحداثيات لتنفيذ ضربات حاسمة وصحيحة التسديد لدرجة 95 بالمئة. وتقول المعلومات ان مثل هذه الطائرات موجودة بشكل شبه دائم في الفضاء واسع المدى للدول الساخنة، ما يسمح لها بتنفيذ أية ضربة استراتيجية بعد وقت وجيز من إعطائها الأمر السياسي بذلك. العنوان الثاني: يتمثل بهدف تطبيق نموذج اليمن في سوريا، ومفاده القيام بعملية اغتيال ضد الرئيس بشار الاسد، ولكن هذه المرة ليس عن طريق تفجير أرضي، بل عبر طائرات القوة النوعية . العنوان الثالث: يتحدث عن الاحداثيات التي ستستهدفها الضربة الجوية الاستراتيجية، وهي تشتمل على نحو عشرين مقراً أمنياً وعسكرياً من ضمنها مقار الفرقة الرابعة ومقار الاجهزة الامنية وأيضاً مقرات سيادية أساسية وضرب بنى تحتية تؤدي الى فقدان القيادة العسكرية السورية، القدرة على التحكم والاتصال على مستوى مناطق واسعة في القطر السوري. وتقول المعلومات ان الضربة الاستراتيجية لن تدوم أكثر من ثلاث ساعات، ولكن في أثرها سيكون هناك تداعيات أكيدة لهيكلية النظام السوري، وتفاعل لحركة سياسية دولية أبرزها دعوة مجلس الامن للإنعقاد لمناقشة الملف السوري على إيقاع الواقع الجديد الناشئ في سوريا، واحداث التغيير المنشود عبر حل سياسي برعاية دولية – عربية إضافة إلى إطلاق خطة مارشال لإعادة إعمار سوريا. ويتم في كل من البنتاغون وإدارة الرئيس أوباما، إطلاق اسم الخطة ب على هذا السيناريو. وتم وضعها منذ الاسابيع الاولى من بدء الاحداث السورية. وتفيد هذه المعلومات ان دوائر الاستخبارات الاميركية وبالتعاون مع مراكز دراسات عسكرية اميركية غير رسمية تقوم منذ أول أيام الحراك السوري، بوضع تقارير جارية عن الوضع العسكري والميداني في سوريا. ومؤخراً صدرت عن معهد الحرب الاميركي دراسة تفصيلية عن واقع الاحداث العسكرية السورية منذ بداية الازمة حتى الآن، ويستخلص من هذه الدراسة ان المواكبة الميدانية الاميركية لما يحدث في سوريا، تتم لحظة بلحظة وبشكل دقيق للغاية. الامر الثاني الذي يمكن استخلاصه من الدراسة هو ان المعارضة العسكرية السورية لديها بنية مركزية، ولو انها ليست بالمستوى المطلوب، إلا انها موجودة وقابله للتطوير. وبحسب الدراسة فإن المعارضة نجحت في إقامة غرفة عمليات عسكرية مركزية في منطقة ادلب، وهي تقوم بتحريك وتنسيق عمليات المعارضة العسكرية في كل سوريا. وتلاحظ الدراسة ان غرفة العمليات هذه برهنت في كثير من تعاملها مع الاحداث على الارض انها مبادرة وأحياناً خلاقة في مواجهة المواقف العسكرية. الامر الثالث الذي تستنتجه الدراسة يتحدث عن وجود تعثر للاجهزة الامنية السورية، وتبين ان الحراك الشعبي الامني والسلمي هضم أساليب هذه الاجهزة في القمع والاعتقالات، وأصبح لديها تكتيكاتها الفعالة في الإفلات من قبضتها وشلها. كما ان الجيش السوري يواجه مشكلة على مستوى تحركه من منطقة لمنطقة في سوريا، وهو في حالة استنـزاف لقدراته المعنوية. مؤتمر البحر الميت وتتوقف مصادر مطلعة عند وقائع مؤتمر البحر الميت للمعارضة السورية الذي حدث في منتصف الشهر الماضي، وخلال هذا المؤتمر برزت الوقائع الاساسية التالية: الواقعة الاولى: تتمثل بأن الجهة التي دعت لتنظيم وهندسة هذا الاجتماع هي وزارة الخارجية الاميركية عبر واجهة المعهد الديموقراطي الاميركي، المعروفة صلته بها. وتسجل أوساط المعارضة السورية، ان هذه هي المرة الاولى التي تسهم فيها جهة اميركية رسمية تقود السياسة الخارجية للولايات المتحدة الاميركية، بدور اساسي في تنظيم مؤتمرات للمعارضة السورية، حيث انه فيما مضى كانت اميركا تكتفي بالمشاركة في فعاليات مؤتمرات المعارضة السورية بصفة مراقب صامت. وبنظر هذه الاوساط فإن الدور الاميركي في تنظيم مؤتمر البحر الميت هو مؤشر على ان واشنطن بدأت تنخرط في تنظيم الحراك السوري الهادف لإسقاط النظام السوري. الواقعة الثانية: التي شهدها مؤتمر البحر الميت والتي تعزز فكرة ان أميركا تعتزم المشاركة في الجهد الهادف لإسقاط نظام الاسد تتمثل بأن هذا المؤتمر اهتم بشكل أساسي بأمرين اثنين: الاول: إيجاد مرجعية عسكرية للمعارضة السورية تشرف على وضع يدها على كل الاسلحة التي تصل للمعارضة السورية، وتوظيفها في خدمة هدف إسقاط النظام، والتشدد في عدم وصولها الى أيدي المعارضين الاصوليين. الامر الثاني: هو إعادة هيكلة المجلس الوطني السوري على نحو يبرز فيه تمثيله للأقليات السورية. وتلفت هذه المصادر الى انه في الفترة ذاتها التي تم التحضير فيها من قبل الخارجية الاميركية، لمؤتمر البحر الميت، فإنه يلاحظ ان إدارة أوباما اهتمت بإعادة ترتيب ملف القرار الاميركي الذي يتعامل مع الملف السوري، حيث تم تكليف فريق خبير في الشأن السوري، يضم روبرت فورد سفير واشنطن في سوريا (لغاية تعليق أعمال السفارة الاميركية في دمشق)، وفردريك هوف وجيفري فيلتمان، وغيرهم، وكلفته بصياغة جملة خيارات لمواجهة هذه الازمة تشتمل أيضاً على الخيار العسكري. وتقول هذه المصادر ان اجتماع 16 الشهر الجاري للمعارضة الذي سيعقد في الجامعة العربية بالقاهرة برعاية أمينها العام نبيل العربي سيكون على جدول أعماله أمران أساسيان: الاول توسيع المرجعية العسكرية والسياسية للمعارضة، وتعزيز قدراتها ضمن ضمانات تريدها واشنطن. الثاني، تغييرات في قيادة المجلس الوطني وإصدار بيان من المؤتمر يدعو الجامعة العربية للاعتراف بالمجلس كممثل شرعي للشعب السوري، وهو امر سيكون مكان موافقة عليه من اغلبية الدول العربية. بكلام اجمالي، تلاحظ هذه المصادر الاستنتاجات التالية: الاستنتاج الأول: الموقف الاميركي يشهد تغييراً بخصوص موقفه من تسليح المعارضة يتم التعبير عنه عملياً وليس كلامياً. وهو تغيير يراهن على مد المعارضة بالسلاح وبأساليب تنظيم نفسها عسكرياً لتبدأ مع هذا الصيف مهمة إسقاط النظام من الداخل من دون إغفال احتمال ان يتواكب ذلك مع بروز ساعة صفر يتم خلالها تنفيذ الخطة ب للناتو بقيادة واشنطن. الاستنتاج الثاني: المعارضة بدأت تراكم خبرة نوعية على مستوى القتال العسكري. الاستنتاج الثالث: توحيد المعارضة أصبح أمراً في متناول اليد، وسيكون مؤتمر 16 الجاري مناسبة لتظهير هذا الامر. الاستنتاج الرابع: خطوة اعتراف مجلس الجامعة العربية بالمجلس الوطني السوري سيكون خطوة سياسية نوعية. وهو أمر محل جهد اميركي بعيد عن الاضواء في هذه المرحلة. الاستنتاج الخامس: يتمثل بوجود مسعى لتوحيد معارضة الداخل أو أجزاء منها مثل هيئة التنسيق مع معارضة الخارج، وهو أمر سيكون له تطبيقات خلال مؤتمر 16 الجاري في القاهرة.. هيثم أمين الشراع |
![]() |
![]() |
#1260 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
![]() قصف سابق على مدينة حمص تحدث ناشطون عن انفجارات قوية وقصف مدفعي وإطلاق للنار في عدد من المدن السورية فجر الاثنين، فيما تواصل القوات الموالية لنظام الرئيس، بشار الأسد، حملتها القمعية منذ مطلع العام الماضي. وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا،" وهي حركة معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات، إن "انفجاراً قوياً" هز بلدة "جسرين" بريف دمشق تلاه إطلاق نار، في حين استهدف جيش النظام السوري بقصف عنيف قرية البرهانية، في حمص، بالهاون والمدفعية الثقيلة. وانهمرت نحو 250 قذيفة على "الرستن" في تصعيد عسكري عنيف من قبل القوات الموالية للأسد على المدينة، التي تقع على الطريق بين حمص وحماة، ثالث ورابع أكبر مدن سوريا على التوالي، ما أدى لإصابة أكثر من 60 شخصاً بجراح وسط نقصان حاد في الإمدادات الطبية. واقتحمت القوات الموالية للنظام بلدة "محجة،" بدرعا، وسط إطلاق نار كثيف من المدرعات وآليات الأمن والشبيحة، كما تواصل إطلاق النار الكثيف والعشوائي بالأسلحة الثقيلة على قرية "الفرحانية،" في محافظة حمص، وفق الهيئة العامة للثورة السورية، المعارضة. وتتوارد أنباء الخروقات الأمنية في عدة مناطق في سوريا، بالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 12 إبريل/نيسان الفائت، بموجب خطة النقاط الست للمبعوث الدولي العربي المشترك، كوفي عنان، التي وافق عليها النظام السوري والمعارضة، وحظيت بدعم دولي. وقالت المعارضة السورية إن ما يزيد عن ألف شخص قتلوا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الشهر الماضي. الاثنين 14 مايو 2012 |
![]() اللهــم لا تــؤمني مكــرك... ولا تــؤلنــي غيــرك..ولاتــرفع عنــي ستــرك ولاتنسنــي ذكــرك..ولاتجعلنــي من الغـــافليــــن twitter
![]() |
![]() |
#1264 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
![]() اللَّهُمَّ أَنْصُرْ أَهْلِ سُوريا.. الْلَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّهُمْ وَنَفِّسْ كَرْبَهُم .. وَاقْضِ دِيْنَهُمْ وَاسْتُرْ أعَرَاضَهُمْ وَآَمَنَ رَوْعَتِهِمْ وَاحْفَظْهُمْ مِنْ كُلِّ شَرٍّ .. الْلَّهُمَّ سَدّدْ رَمْيَهُمْ وَقَوِيَ سِهَامَهُمْ وَأنصرهُمْ وَمكن لهُمْ وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ وَفُكَّ قَيْدَ أَسْرَاهُمْ..،اللّهمّ عَليكَ بِمَنْ يَكيِد وَيَمْكر بِهم يَا رَبِّ الْعَالَمِيْنَ،اللّهمّ كُنْ مَع أخواننا في سُوريا ونجّهم مِنْ عَدوهم ـ وعدو الأمّة ـ فرعون الشّام بشّار الأسد، وجُنده وأعوانه، وزبانيته .. كمَا نجَّيت موسى وقومه .. من فرعون وجنده وزبانيته،الْلَّهُمَّ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ وَبِالإِجَابَةِ جَدِيْرٌ |
![]() |
![]() |
#1265 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
بشار: الأردن والسعودية تحت مرمى صواريخي تحدثت مصادر دبلوماسية دولية عن أن الرئيس السوري بشار الأسد قد سمع من الموفد الدولي كوفي أنان بشأن مدى خطورة أن تتحالف دول في الأقليم لتشكيل تحالف عسكري بري لمهاجمة أراضيه، وإقامة مناطق عازلة برًا وجوًا. وبحسب وكالة دام برس الخبرية فقد جاء جواب الأسد على هذا التحذير من جانب أنان بقوله: "أنا شخصيًا ما زلت مسترخيًا، فأنا أكثر من جرب العرب وسباتهم الطويل". وأضاف أن معلومات الاستخبارات السورية تشير إلى أن الأردن والسعودية يخططان سرًا لاقتحام الحدود الجنوبية لسوريا عبر مدينة درعا، وفرض منطقة عازلة. وأوضح بشار الأسد أنه ينتظر فعلاً أن تقدم عمّان والرياض على خطوة من هذا النوع، مرجعًا ذلك إلى أنه يريد حسمًا خارجيًا أيضًا إلى جانب سعي ميليشياته المسلحة للحسم الداخلي. ووفق مصادر المعلومات فإن الموفد الدولي حاول التأكيد أمام الأسد على أنه لا يملك معلومات محددة، ولم يكن يقصد في حديثه الأردن والسعودية على وجه التحديد. وذكرت المصادر أن الرئيس السوري بدا مرتاحًا للغاية خلال اللقاء، وكرر في وجه أنان قدرته على التصدي العنيف لأي محاولات خارجية لاقتحام عسكري. وقال الأسد لأنان وفق وكالة أنباء "فارس": "قاعدة السعودية تدفع وتستأجر قوى عسكرية للتنفيذ لكن ذلك لن ينجح في سوريا أبًدا، والصواريخ السورية ستكون أسرع منهم بكثير". وأضاف: "السعودية والأردن وإسرائيل والأسطول الأمريكي العسكري في مرمى القوة الصاروخية السورية، ودمشق لن تقف مكتوفة الأيدي أبدًا، ولن ترحم أي معتد". وقد حلَّقت طائرات عسكرية أمريكية بدون طيار فوق سوريا من أجل رصد هجمات كتائب بشار الأسد على المحتجين المطالبين بإسقاط نظامه. وكشفت قناة "إن بي سي" الأميركية أن عددًا كبيرًا من الطائرات الأميركية من دون طيار تعمل في سماء سوريا لجمع المعلومات، موضحة أنها ترصد الهجمات العسكرية السورية ضد قوى المعارضة والمدنيين. جدير بالذكر أن طائرات حربية إسرائيلية كانت قد حلقت فوق قصر للرئيس السوري بشار الأسد، حسبما صرح مسئولون عسكريون إسرائيليون. وقال المسئولون إن أربع طائرات حلقت فوق مقر للأسد في مدينة اللاذقية الساحلية شمال غرب سورية. وذكرت قناة تلفزيونية إسرائيلية خاصة أن الاسد كان بداخل المكان وقت تحليق المقاتلات. وكانت مصادر مطلعة قد كشفت أن الحكومتين الإيرانية والعراقية اتفقتا على تحويل مليارات الدولارات إلى النظام السوري وبيعه كميات كبيرة من النفط، لمواجهة العجز الكبير في الداخل السوري. وأكد مصدر في وزارة النفط العراقية أن نظام الأسد طلب شراء كميات كبيرة من النفط لتلبية متطلبات السوق السورية وسد العجز الموجود نتيجة العقوبات التي فرضتها بعض الدول الغربية, وبسبب ازدياد الحاجة للنفط نتيجة استمرار وتصاعد الأزمة، وأن شخصيات عراقية وسورية رفيعة تتعاون وتنسق مع بعضها لبيع النفط لسوريا وتسويق المنتجات السورية مقابل عمولات كبيرة وصفقات تجارية بملايين الدولارات. وذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية أن طهران وبغداد اتفقا على دعم الخزينة السورية من خلال تعزيز تجارة السلع السورية في الأسواق العراقية والإيرانية, وتحويل مليارات الدولارات إلى النظام السوري كل شهرين، وأشارت إلى وجود استياء أمريكي من التعاون العراقي الإيراني لمساندة نظام بشار الأسد اقتصاديًّا وماليًّا. ونقلت الصحيفة عن فاطمة الزركاني النائب عن "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه نوري المالكي أن العراق لن يلتزم بأي عقوبات ضد الأسد، طالما تتسبب هذه العقوبات في إلحاق الضرر بالمواطنين السوريين حسب قناعة الجانب العراقي، وأن تصدير النفط لسوريا ضروري لتجنيبها مواجهة أزمة اقتصادية خانقة، ولهذا طلب العراق إعفاءه من تطبيق العقوبات على النظام السوري. المصدر: دنيا الوطن |
![]() |
![]() |
#1266 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
![]() الصهيونية هي الواجهة السياسية والاقتصادية والإعلامية لليهودية العالمية وهي مؤسسة دولية استعمارية ذات جهاز تنظيمي له قيادة وأعضاء في كثير من دول العالم، فالصهيونية واليهودية صنوان لا فرق بينهما في الغايات المنشودة وإن اختلفتا في الوسائل والأساليب. وقد قننت الحركة الصهيونية العالمية أهدافها ووسائل تحقيق تلك الأهداف من خلال ما يعرف بالبروتوكولات أو بروتوكولات حكماء صهيون هذا على سبيل العموم، أما فيما يتعلق بالأحداث والوقائع والمتغيرات الجزئية العالمية ذات العلاقة والتأثير على الأهداف الصهيونية فإنها تقوم بمحاكمتها والتعامل معها من خلال تلك الأهداف العامة والرؤية المسبقة لما يجب أن يكون عليه الأمميون المحيطون بدولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين، ومن قراءة للواقع بأحداثه المتسارعة يبدو أن الصهيونية قد اختارت الشكل الذي يجب أن تكون عليه حكومات الدول المحيطة بإسرائيل وهما شكلان لا ثالث لهما في الخيار الصهيوني، الأول: الحكم الدكتاتوري الفاسد الذي يسلب تلك الأوطان وشعوبها هويتها وكرامتها وحريتها بما يضمن بقاءها ضمن دول العالم المتخلف التي تقبل ما يمليه عليها أعداؤها. والشكل الثاني: هو تمزيق تلك الدول إلى دويلات طائفية تتقاتل فيما بينها وتستقوي بأعدائها على بعضها البعض وهذا - الشكل الثاني - لن يحدث إلا بعد حروب أهلية طائفية وهذا ما نشاهد اليوم بوادره في سوريا وليس ذلك ذنب الشعب السوري ولا بسبب الثورة السورية المحقة، وإنما بسبب تغلغل الصهيونية وهيمنتها على القرار الأمريكي والروسي تحديداً وهما من هما قوة وتأثيراً في المنظمات الدولية وخصوصاً مجلس الأمن. فحماية نظام الأسد خيار صهيوني إستراتيجي لا يمكن أن تساوم عليه الصهيونية العالمية في المنظور القريب. وهذا السيناريو الثاني هو الذي فهمه صهاينة صغار في المنطقة العربية أمثال حسن نصر الله ووئام وهاب وغيره فأعلنوا بكل صراحة ووقاحة أن البديل للنظام السوري هو الدويلات الطائفية ولعل مما يصب في هذا الاتجاه العملي للصهيونية ما أعلنه وزير الخارجية الإسرائيلي من أن مصر بعد الثورة أصبحت أشد خطراً على إسرائيل من دولة إيران!! والجميع يعلم أن مصر لا تملك سلاحاً نووياً!! فما الذي يخيف ليبرمان!! فمصر تتجه إلى خلق حياة برلمانية جديدة على أسس مدنية بمعايير الديمقراطية النيابية فلماذا تخاف الصهيونية وإسرائيل تحديداً من استعادة الشعوب العربية لسيادتها وكرامتها وحريتها في أوطانها، كل ذلك يعزز ما تقدم من أن الصهيونية العالمية قد اختارت شكلين من الحكم لجيران إسرائيل إما الدكتاتورية والعمالة للصهاينة وإما الفوضى والخراب لتلك الدول، وبالتالي فإن ما تنادي به الصهيونية من خلال وجوهها وألسنتها المتعددة في الشرق والغرب من إحلال الديمقراطية محل النظم الاستبدادية والشمولية فقيد بكونه لغير العرب والمسلمين، مع أن العرب لديهم من النظم السياسية العادلة ما يفوق الديمقراطية وسائر النظم لو أحسنوا تطبيقه والأخذ به. لقد أدرك الأسد وعصاباته هذه الحقيقة فخرج إعلاميوه في وسائل الإعلام يعلنون بأن النظام لن يسقط حتى تطلع الشمس من مغربها وأمثال هذا الكلام الذي سببه الثقة المفرطة في القوى الصهيونية التي لها كما يقال أكثر من مائة يد في كل مكان وهذا ما يفسر لنا التشابه بل التطابق بين النظامين الإسرائيلي والسوري حيال تعاملهما مع القرارات الدولية وانتهاكها بشكل سافر. لقد صدق ذلك الزعيم الآسيوي عندما قال: إن اليهودية العالمية تدير العالم بالوكالة! لقد اهتزت ثقة العرب والمسلمين بمجلس الأمن لقد أصبح مجلس الأمن مع الأسف الشديد أداة من أدوات الصهيونية العالمية لفرض الإرادة الصهيونية على شعوب الأرض، وموقفه من الثورة السورية خير شاهد على ذلك. ولم تعد تلك العمليات التجميلية التي يقوم بها من خلال بياناته وقراراته تجدي شيئاً فالشعب السوري يتعرض لإبادة جماعية ومجازر وحشية والجميع يعلم أن المستهدف بتلك الجرائم هم الأكثرية من المسلمين السوريين وبالتالي فإن الرهان على انتصار النظام مستحيل لأنه معاكس للمنطق الحتمي إذا ضممنا إلى الشعب الأرض، توشك الصهيونية أن توقن بفشل خطة كوفي أنان التي لبها وجوهرها في جانبه العملي لا النظري هو القضاء على الثورة السورية يؤيد ذلك تعامل النظام مع هذه الخطة وفي المقابل الإشادة به أو على الأقل السكوت عن انتهاكاته الفاضحة لبنودها من قبل مجلس الأمن! المصدر: صحيفة الجزيرة |
![]() |
![]() |
#1268 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
أسأل الله العلي القدير المنتقم الجبار القادر على كل شئ أن ينتقم منك يا بشار الأسد بأغلى مالديك أسأله أن ينتقم منك بأولادك و بأسرتك و بأغلى الناس على قلبك أسأل الله أن يسلط العذاب عليك يا بشار الأسد فتطلب الموت ولا تجده أسأله أن ينزل عليك العذاب من السماء و أن يزلزل الأرض من تحت أقدامك اللهم عذب بشار الأسد اشد العذاب اللهم سلط العذاب على أعوان بشار الأسد و أزلامه و مناصريه وخلص حقوقنا وحقوق المظلومين منهم يارب يارب ان بشار الأسد و عصاباته قد طغوا و بغوا وقتلوا و دمروا ونشروا في الأرض الفساد اللهم صب عليهم العذاب صبا يارب واجعلهم يتمنون الموت ولا يجدوه آمين آمين آمين |
![]() |
![]() |
#1269 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثيرها على التدخل الأمريكي في الثورة السورية عمرو السراج خدمة مركز مسار الإعلامي يعتبر الموقف الأمريكي في أي صراع دولي أو إقليمي موقفاً شبه حاسم لهذا الصراع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية .. بغض النظر عن النتائج و الآثار الجانبية لهذا الموقف .. فالولايات المتحدة صاحبة الاقتصاد الأكبر و القوة العسكرية الأعظم و النفوذ الدبلوماسي الأوسع لا بد و أن يكون لها تدخل في معظم القضايا الهامة في مختلف النزاعات و الصراعات .. خصوصاً في منطقة حساسة و حاضن أساسي للقواعد الأمريكية و حلفاء استراتيجيون ملتزمون بالعلاقة مع الولايات المتحدة كمنطقة الشرق الأوسط .. و التي يمزيها إلى جانب ذلك وجود الحليف الأول للولايات المتحدة ألا و هي إسرائيل . من منطلق براغماتي بحت يمكن اعتبار أن مصالح الولايات المتحدة في سوريا و المنطقة قبل اندلاع الثورة السورية كانت مضمونة بشكل كبير من قبل النظام .. فالنظام يعتبر ورقة ضغط قوية بيد الدول العظمى على مختلف الدول في المنطقة كتركيا و إيران و لبنان و العراق و الأردن و السلطة الفلسطينية و حماس و دول الخليج العربي .. و ذلك بمستويات متفاوتة و طرق مختلفة .. كما أن الحدود السورية الإسرائيلية و حتى منطقة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل منذ قرابة نصف قرن .. تعتبر آمنة بالنسبة للإسرائيليين في ظل وجود هذا النظام .. و بذا فإن هذه المكاسب يصعب تعويضها في حال سقوط النظام .. كان هذا قبل اندلاع الثورة السورية في آذار قبل الماضي .. الأوراق اليوم تبعثرت .. و ظهرت عوامل جديدة في كل المنطقة و أهمها على الإطلاق الشارع الذي فرض رأيه و كلمته على الأنظمة بشكل أو بآخر .. و بات لا بد للدولة الأعظم أن تعيد ترتيب مصالحها من جديد .. لا يخفى على أحد أن موسم الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية في ظل وجود الرئيس كمنافس للحصول على ولاية ثانية يشكل ضغط أكبر عليه منه على خصمه .. و هذا الحال ينطبق على المرشح الديمقراطي و الرئيس الحالي باراك أوباما .. مما يدفعه للحذر الشديد في اتخاذ قراراته .. في حين يحاول المرشح المقابل عادة البحث عن أي ثغرة في تلك القرارات كي يهاجم خصمه من خلالها .. و فيما يتعلق بالقضية السورية .. بات واضحاً أن الرأي العام الأمريكي مقتنع بمدى إجرام النظام السوري بحق شعبه و هذا نتيجة التوجه الإعلامي الأمريكي ضد النظام السوري .. و هناك رغبة واسعة سواءً عند السياسيين الأمرييكين أو سائر شرائح المجتمع الأمريكي في سقوط النظام السوري .. إلا أن الأهم من ذلك هو قناعة الشعب الأمريكي بأنه ليس هو المعني في هذا الصراع .. و بأنه على الولايات المتحدة أن لا تتدخل عسكرياً في أي صراع لا يؤثر بشكل مباشر على المجتمع الأمريكي و المصالح الأمريكية العليا .. و هذا لسببين هامين .. الأول هو قناعة شرائح شعبية كبيرة في المجتمع الأمريكي بأن التدخل العسكري الأمريكي في مختلف القارات أنهك اقتصاد الدولة و زاد من مديونيتها .. فالولايات المتحدة بالوضع الطبيعي (أي في غير أوقات الحروب) تصرف ألف و خمسمئة مليار دولار سنوياً على قواعدها العسكرية خارج الولايات المتحدة .. في حين أن مثل هذا المبلغ لو أنه يصرف داخل حدود الولايات المتحدة فهو كفيل بإنعاش الاقتصاد .. كما أن الأمريكيون باتوا مقتنعين بأن تواجدهم في أفغانستان و العراق أثر كثيراً على صورتهم في المنطقة و هو ما عكسه موقف الشعوب العربية الثائرة من أي تدخل سياسي و عسكري في شؤونها الداخلية و عدم ثقتها بالمواقف الأمريكية مما يؤثر على مصالحهم في المنطقة و يمكن أن يشكل بحسب قناعات البعض خطراً أمنياً أيضاً .. و لذا فهم ليسوا على استعداد بتكرار التجربة العسكرية حتى و إن كانت على الطريقة الليبية التي تميزت بمشاركة عدة دول من الناتو و العالم العربي و بأنها كانت سريعة و ناجحة في نفس الوقت .. لكنها ربما تكون مغامرة مختلفة و ذات نتائج مختلفة في سوريا .. نعود إلى الصراع الانتخابي .. مما سبق يبدو واضحاً أن كلا الخصمين أصبح ضد بقاء النظام السوري .. فعداك عن أنه نظام مجرم مخالف للمبادئ الإنسانية و الديمقراطية التي تتبناها الولايات المتحدة .. إلا أن أفق هذا النظام السياسي يبدو منعدم و لا يمكنه التراجع و الإصلاح و إقناع الشعب بأنه قادر على التغيير السياسي و ما يتبعه من تغيير هيكيلي في بنية المجتمع الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية .. كما أن الشواهد في بقية دول المنطقة تدل على ذلك .. من هنا فإن سقوط النظام قبل موعد الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني القادم سيصب حتماً في خانة الرئيس الحالي باراك أوباما و سيضاف لسلسة النجاحات الخارجية التي أتت في عهده مثل الإنسحاب الأمريكي الكامل من العراق و مقتل قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن و التدخل الناجح مع الناتو في ليبيا بالإضافة لوقوفه مع حركات التحرر الديمقراطية في العالم العربي و التي تسمى اصطلاحاً بالربيع العربي .. لكن السؤال إلى أي حد يمكن لأوباما قبل موعد الإنتخابات القادمة أن يتدخل في الثورة السورية ؟ الجواب مرتبط بعدة عوامل .. أولها هو المبادئ التي يقوم عليها الحزب الديمقراطي و كل الحركات الديمقراطية في العالم .. و التي في العادة تركز على الشؤون الداخلية و تبتعد عن التدخل في الصراعات الخارجية و الشؤون الداخلية للدول .. و هذا من أوليات القيم الديمقراطية .. فنشر الديمقراطية بحسب قناعة الديمقراطيين يولد من داخل الأمة و ليس من خارجها .. و العامل الثاني هو الناخب الأمريكي الذي يبقى الشأن الاقتصادي و حياته اليومية الهم الأساسي له .. و هو لا يرغب بأن تصرف أموال دولته من أجل حروب و صراعات بعيدة عن التأثير المباشر على حياته و مصلاحه .. كما أن اللوبيات و عناصر الضغط الداخلية مثل اللوبي الصهويني تؤثر كثيراً في مثل هذا القرارات .. و إن كان التأثير لا يقتصر على حزب أو تيار أو شخصية سياسية بعينها .. العامل الثالث هو قدرة الثورة السورية على إسقاط النظام بالوقت الحالي .. فالبنسبة للأي دولة تريد التدخل في هذ الصراع بالضرورة تحتاج إلى التعاون مع جهات سورية معارضة قادرة على إدارة الأزمة و ذلك بأن تكون مسيطرة على الحراك في الشارع أو على جزء كبير منه .. و مسيطرة على الجانب العسكري و الجيش الحر أو متفقة معه .. و في نفس الوقت تحظى بدعم أو على الأقل بقبول سياسي و شعبي و دولي .. أما العامل الرابع فهو موقف حلفاء الولايات المتحدة و على رأسهم الحليف الأهم و هو إسرائيل من التدخل العسكري أو اللوجستي في القضية السورية .. و كذلك موقف دول الإتحاد الأوروبي و الناتو .. و في النهاية موقف الخصوم مثل الصين و روسيا و إيران .. خلاصة تلك العوامل .. و في الظروف الحالية يبدو واضحاً أن أوباما ليس مستعداً لأي تدخل حتى بإطار تبني الدعم العسكري و اللوجستي و المادي للمعارضة السورية في الوقت الحالي .. و انتظار نتائج خطة عنان رغم الثقة بعدم قدرتها على النجاح يعتبر الحل الحالي المطروح من قبل الديمقراطيين ما لم يجدّ جديد على الساحة السورية .. في المقابل فإن الحزب الجمهوري الذي عادة ما يدير الحروب الأمريكية و يهتم أكثر من خصمه بالشؤون الدولية .. يبدو أكثر اهتماماً بالتدخل في القضية السورية و بشكل يحسم الصراع نهائياً .. أو على الأقل هو يروج لهذا .. و ينبع توجه الجمهوريين هذا من عدة عوامل مهمة أيضاً .. أولها و أهمها مهاجمة سياسة الرئيس أوباما في ظل الصراع الإنتخابي .. فلا بد للحزب من اقتراح خطط و برامج بديلة عن نهج أوباما .. و هذه الخطة تقوم على الدعم العسكري و اللوجستي للمعارضة السورية بشقيها السياسي و العسكري (و هي ما سماه ميت رومني المرشح الأقرب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري بالنشاط الخفي) .. بالإضافة إلى إعطاء ضوء أخضر لتركيا و السعودية لزيادة الضغط بكل أشكاله على النظام السوري .. و هي خطة ميت رومني للتعامل مع النظام السوري و الذي يعتقد أن من واجب الولايات المتحدة إسقاط النظام السوري .. رغم أنه ينطلق من منطلق آخر و هو أن النظام السوري يمثل خطراً على المصالح الأمريكية كونه حليف لإيران و داعم لحزب الله .. و يذهب المحافظون مثل المرشح المنسحب من السباق و رئيس مجلس الشيوخ الأسبق نوت غينريتش و المرشح الجمهوري في انتخابات عام 2008 و حليف ميت رومني السيناتور جون ماكين إلى تدخل سريع و عمل عسكري مباشر أو غير مباشر و دعم حقيقي للمعارضة السورية في مواجهة النظام السوري سواء كان بإطار دولي أو بإطار الناتو .. بل يعتبر غينريتش أن من المثير للسخرية أن يدعم أوباما الثورة المصرية باعتبار أن مبارك كان حليفاً مميزاً للولايات المتحدة و مشاركاً أساسياً في خططها الإستراتيجية في الشرق الأوسط .. في حين يقف أوباما متردداً حيال دعم إسقاط الأسد الذي يعتبره غينريتش معادياً للسياسات الأمريكية في المنطقة بل و من أبرز أعدائها بينما يدعم و بشدة السناتور جون ماكين عمل حظر جوي على مناطق مختلفة لتأمين مناطق عازلة و ممرات آمنة للمساعدات الإغاثية و للجيش الحر و يعتبر هذا خطوة أولية لعمل عسكري أوسع .. في حين لا يذهب المرشح المنسحب الآخر ريك سانتورم و هو ذو شعبية عالية لدى المحافظين و تحديداً المتدينين منهم بعيداً عن ذلك .. لكنه يرى أن الحل العسكري غير مطلوب و أن التدخل في سوريا يحكمه عامل واحد فقط و هو مصلحة و أمن الحليفة إسرائيل .. لكن المشكلة التي يواجهها الجمهوريون فيما يخص الانتخابات الأمريكية .. هو وجود مرشح قوي شعبياً و تحديداً في أوساط الشباب .. كما أنه يحظى بدعم كبير من المندوبين المناط بهم اختيار المرشح الجمهوري القادم .. و هو الليبرالي المحافظ رون بول و الذي لا يكتفي فقط بإعلانه عدم نيته التدخل أو تقديم الدعم العسكري و اللوجستي للمعارضة السورية .. بل يعتبر مشروعه السياسي قائماً على سحب القواعد الأمريكية من المنطقة و استخدام العلاقات السياسية و القدرات الدوبلوماسية الأمريكية لحل مثل هذه النزاعات .. و هذا ليس بإطار دعم النظام السوري أو تأييد جرائمه بل هي رؤية سياسية تقدر أنه ليست من مصلحة الولايات المتحدة أن تدير الصراعات في العالم كشرطي لهذا العالم .. لأن مثل هذه التدخلات التي وواظبت عليها الحكومات الأمريكية منذ 40 عاماً تقريباً ستؤدي إلى تدمير الولايات المتحدة و تحديداً في الجانب الاقتصادي على المدى القريب كما أنه يهدم مبادئها و قيمها التي أسست عليها كالديمقراطية و الليبرالية .. و يجرها لمعاداة العالم و كسب الكثير من الخصوم .. كما أنه يعتقد أن الدستور الأمريكي يمنع إعلان الولايات المتحدة الحرب مع أي دولة لا تشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي .. و هو يرى أن النظام السوري كذلك .. و رغم فكرة رون بول في السياسة الخارجية هذه تبدو صعبة التنفيذ إلا أنها تعتبر من أهم الأفكار التي يتبناها بول و مشروعه طيلة الثلاثين عاماً الماضية و التي يبدو أنها تلاقي رواجاً في هذه المرة لدى شرائح كبيرة في المجتمع الأمريكي .. و رغم أن فرص رون بول -الذي يحمل مشروع فكري ليبرالي و محافظ يمثل ثورة في الإدارة الأمريكية- في السباق أقل من نظيره ميت رومني -رجل الأعمال الناجح و الذي يقف على مسافة واحدة من المحافظين و حزب الشاي و مصالح كبار رجال الأعمال- في انتخابات الحزب الجمهوري إلا أن بول يتفوق على رومني عندما يتعلق الموضوع بمنافسة أوباما في السباق الرئاسي بحسب الاستطلاعات الأخيرة .. حيث أن معظم جمهوره هم من المستقلين و الليبراليين و بعض الديمقراطيين و حزب الشاي .. و بالتالي لن يستطيع ميت رومني من هزيمة أوباما حتى في حال هزمه لرون بول .. إلا إذا تمكن من إقناع بول بدعمه في مواجهة أوباما .. و هذا يعني بعض التنازل من رومني في السياسة الخارجية .. خصوصاً و أن هناك شبه توافق بين المرشحين في البرنامج الإقتصادي و ما يخص الخزينة الفدرالية الأمريكية .. و هو ما ذهب إليه بعض المحللين السياسيين الذين رأوا وجود خلافات داخل حملة رومني خصوصاً مع السيناتور جون ماكين .. على العموم .. الدور الذي تؤديه الولايات المتحدة في الشأن السوري بقيادة أوباما في غاية الأهمية .. و العقوبات و القرارت و الضغوط التي تمارسها سواءً على النظام أو على حلفاءه تسهم بشكل كبير بإضعاف النظام السوري و إنهاكه .. لكن يبقى القرار الأمريكي في هذا الشأن بعيداً عن التدخل المباشر و خصوصاً في الوقت الحالي و الظرف الراهن .. كما أن العوامل التي في النهاية تدفع الرئيس الأمريكي لاتخاذ أي قرار على مستوىً عال من الأهمية متعددة و معقدة في ذات الوقت .. و تختلف ترتيب الأولويات في مثل هذه العوامل من ظرف لآخر .. و هذا يدفع إلى تساؤل هام .. هل نجاح الثورة السورية أو بقاء نظام الأسد مرهون بتدخل أمريكي مباشر؟ باختصار .. الصراع الدائر في سوريا في حقيقة الأمر و كأي ثورة شعبية قائم بين طرفين .. أحدهما النظام الحاكم و الثاني هو الشعب الثائر .. و لا بد في نهاية المطاف من منتصر .. لكن يبدو أن النظام السوري يستوعب هذه المعادلة أكثر من الطرف الآخر .. فهو يقوم بمحاربة الثوار بكل الطرق القمعية و العسكرية و الاعتقال و التشويه الإعلامي .. في حين المعارضة السورية هي بشكل كبير خارج اللعبة و الصراع .. و هو ما لم يكن ينتظره أحد حتى النظام السوري .. فهي تركز أكثر على إقناع الأطراف الخارجية بالتدخل المباشر أو غير المباشر ضد النظام السوري و بأنهم بديل مناسب لهذا لنظام .. و هي استراتيجية ناقصة .. لأنها تبعدهم عن صلب الصراع و هو في داخل المدن السورية و بين الشباب الثائر و النظام الذي يقمعهم .. و هذا يعني أن المعارضة السورية ما لم تقحم نفسها بشكل حقيقي داخل الصراع .. و تقنع الغرب بأن لها قيمة و ثقل في الشارع السوري .. فعندها لا قيمة لأي حراك سياسي أو عهود مقدمة بالنسبة للغرب .. و هذه هي المشكلة الأساسية .. و هذا يعني أن السؤال الأخير ليس له أي قيمة على أرض الواقع .. |
![]() |
![]() |
#1270 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
![]() النظام السوري يختار الأوهام د. ضرغام الدباغ تنزلق التطورات في ميدان المواجهة بين الشعب والنظام إلى مستويات لا يمكن التحكم فيها. فالنظام الذي يصم أذنيه عن سماع أي بدائل سوى لغة الرصاص التي لم يعد يملك غيها، بل هو فقد تدريجياً المرونة التي كان يتمتع بها، بفعل خسارته البطيئة ولكن المتواصلة، لعناصر داخل السجال وعلى محيطه وأطرافه، فقد بنتيجة سياساته القصيرة النظر المشيدة على أسس خاطئة، خسر قوى داخلية مهمة، ثم خسر قوى عربية كانت مساندة لحكم الرئيس الأسد الوالد، ثم بدأ يخسر ثقة قوى دولية كانت تلتزم الصمت عن سياسته في لبنان وغيرها، وبدا لها (لتلك القوى)نظاماً قد رهن وجوده بتحالفات خارجية فقد من جرائها استقلال قراره السياسي. في سياق القرارات الخاطئة المتكررة، تتمثل واحدة منها في قراره المدهش بإجراء الانتخابات النيابية، وسط دهشة القوى المتدخلة في الشأن السوري أو المراقبة التي كانت تتجنب الخوض في الملف السوري، فالنظام بفضل رؤيته الأحادية الجانب(One Side Vision) (أنا أو الطوفان) خلق ملفاً سورياً دولياً سيكون له استحقاقاته الكثيرة وسوف لن يغلق بسهولة، وسوف يتأكد النظام نتائج انغماسه في الخطأ دون وقفة تراجع بحق أنفسهم كأفراد، وبحق الوطن السوري، ثم بحق مستويات عديدة في سورية التي سوف لن يعيد اللحمة إليها إلا نظاماً ديمقراطياً على قاعدة صندوق الانتخابات. ومن ذلك نسوق مثال واحد فقط: هو مصير حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أسيئ لتاريخه وأفكاره الوطنية والقومية والاجتماعية الاشتراكية ونضاله الوطني التحرري. النظام يعتقد واهماً، أو يوهم نفسه، وليس سعيداً من يوهم نفسه، بأن الانتخابات كما الدستور المهلهل يمكن أن يعيد ما تمزق من ثقة ومصداقية، ويعيده كما كان يجري في تلك السنوات العجاف، من تمثيليات مضحكة مبكية، في ختامها تصدر وزارة الداخلية بياناً بأسماء السادة الذين تقررت أسمائهم في دوائر الأمن والمخابرات، فتشيع أفراح الزفة والتصفيق والتهليل وكل ما لا علاقة له باحترام الشعب وإرادته. اليوم تصف وكالة الأنباء الألمانية وهي من الجهات التي تتحفظ كثيراً في إطلاق الاوصاف تكتب: الأنتخابات الوهمية وطريق السلام القاتل التي لا يعول عليها حتى المتفائلون في الآمال، فالنظام يعمل وكأن لا وجود للمراقبين لذلك فلا يتأمل أحد وقف العنف حتى لو بلغ عدد المراقبين ال300 مراقب. ومثل هذه القناعات ترغم الثورة السورية الاعتماد على نفسها في حماية نفسها في ظل تفوق القوات الحكومية والنظام يأبى تطبيق البند الأول في المبادرة الدولية بأنسحاب القوات العسكرية لثكناتها، لأنه ببساطة لا يقدر على التوقف عن قتل الشعب، وهذا موقف يغري بالمقابل الثورة بالتسلح، ويرى خبير في جامعة ألمانية: أن النظام يتفوق عليها من ناحية العدة والعتاد، ولكن بجانب خطر الانزلاق إلى معارك داخل المدن، وهذا النوع من المعارك لا يمكن لأفضل جيش في العالم أن يكسبها . المتغيرات الدولية بدورها محدقة بالوضع السوري، ويخطأ النظام في رهن نفسه وقراره السياسي في مزيد من زج لأوراق الأزمة فبأيدي من يعتقد أنهم حلفاؤه، فكل موقف قابل للشراء هو قابل للبيع أيضاً وهذه حقيقة معروفة في العلاقات الدولية المعاصرة، والتغيرات المهمة التي شهدتها فرنسا والأقل أهمية في روسيا لا ينبغي التعويل عليها بالنسبة لجميع الأطراف، فهناك مصالح سياسية عليا، وبالتالي فإن حليفاً يعادي شعبه لدرجة القتل اليومي ويستخدم القوات المسلحة لمنع التحول صوب الديمقراطية لا يمكن الدفاع عنه، نعم يمكن السكوت عن خروقاته، ولكن لأمد محدد، ثم يبدأ كل شيئ بالأنهيار. القوى الدولية إلى جانب مصالحها، ومواقفها البراغماتية، فهناك الرأي العام الي يعول بدرجة هامة على موقفه وبالتالي صوته في الانتخابات الديمقراطية، بعبارة أخرى كالقائل: يمكنني أن أساعدك ولكن ليس إلى الأبد. الغرب يقدر ويثمن موقف النظام السوري العملي والفعلي حيال لإسرائيل، ولكنهم يفضلون التعامل مع نظام مقبول من الشعب، يصلون معه إلى اتفاقات معلنة لا سرية، وأمامنا تجربة النظام المصري السابق الذي كانت سياسته حيال إسرائيل مقبولة، وبالفشل المتوقع والمرتقب من الجميع دون استثناء لمهمة المبعوث الدولي عنان، وأخيراً النعي الرسمي من النظام السوري (1/ أيار) بكيل الاتهامات للمنظمة الدولية، ستدخل سورية نفقاً جديداً لا يمكن التنبؤ بمفرداته وبالتالي عما ستسفر عنه من نتائج نهائية. ولكن في كافة الظروف فإن أي قراءة لمسار الأحداث تنبأ بأن النظام سيتهاوى لا محالة وسيسقط في نهاية المطاف مهما بالغ في إظهار القسوة والعنف، ولكن بالطبع مع تصاعد في تكاليف الفاتورة في الأرواح والمعدات وفي الاقتصاد الوطني بصفة عامة. كل من يهتم بالشأن السوري (المعارضون والحلفاء والمراقبون) يدركون دون أدنى شك، أن مصداقية النظام هزيلة للغاية تقارب الصفر، وأن انه بعيد كل البعد عن الصدق ويمارس الغش على أوسع نطاق ويتلاعب بالألفاظ والكلمات والمواقف، ومن أجل أن يواصل بقاؤه في الحكم، فعدا أنه يشن حرباً ضروس كأي جيش احتلال ضد الشعب، فهو يضع البلاد دون تردد على شفير مهاوي خطيرة دون أدنى شعور بالمسؤولية، وهذا يعكس في الوقت ذاته عن طبيعة نظام تحمله الشعب السوري الصابر طيلة عقود طويلة، فالنظام يرهن مستقبل الوطن السوري، بل وحتى سيادته واستقلاله وكل مكتسباته من أجل أن يتواصل حكمه، تارة يزعم أنها قومية وتارة يصفها بالممانعة، وكل هذا لم يكن سوى تمويه، والحقيقة أن النظام ليس سوى كياناً ذو طبيعة طغيانية مافيوية يرهن الوطن السوري بعلاقات سرية ومشبوهة، سواء كانت مع قوى محلية كانت أو دولية. فهم النظام للتطور التاريخي يتقدم ولكن ببطء السلحفاة، ففي آخر المؤشرات أن النظام تخلى عن نظرية: الأزمة صارت ورائنا، ولكن بعد أن تمسك بها لأكثر من عام ولكنه ما زال يتشبث بنظرية المؤامرة رغم أنها معيبة بحقه، فهل يعقل أن تتسلل قوى أجنبية إلى قلعة مخابراتية / أمنية حصينة أنفقوا عليها الأموال الطائلة، واكتسبوا تجارب وخبرات يشهد لها الأصدقاء والأعداء، ومدرسة في غسل الادمغة والتوجيه الإعلامي والتعليمي والمدرسي، ثم أين ذهبت مدرسة الحزب القائد والرئيس الضرورة وقائد المسيرة، فالنظام في سورية أسس بلا منازع مدرسة عريقة في الفتشية (Fetishism) وعبادة الأفراد كيف نصدق اليوم أنه سيتحول من عبادة الفرد إلى الديمقراطية في ليلة وضحاها سيما وأن هذا التحول لم يأت عن قناعته بحتمية التطور التاريخي، بل تحت ضغط ثورة شعبية كاسحة حاول النظام إبادتها بكل فنون القمع. النظام يفلسف القمع بلا ذكاء، عندما يزعم أن عدد المتآمرين هم اثنان وخمسون ألف رجل تحديداً، قتل منهم اثنا عشر ألف، وهجر منهم ستون ألف، وأعتقل منهم ما يقارب هذا الرقم، خلال ثلاثة عشر شهر من الثورة، فهذا يعني أنه سيحتاج لثلاثة سنوات أخرى ليقضي على الثورة، والاسترسال بتحليل أطروحات النظام يحيل الأمر إلى مسخرة ومهزلة. النظام بوصفه لمعارضيه بالمتآمرين، مؤشر أخر إلى أن النظام يفهم الأمر هكذا: إنها معركة حياة أو موت، أنا في كفة والشعب كله في كفة أخرى، فكيف إذن سيقبل في مرحلة ما أن يجلس إلى هؤلاء المتآمرين من أجل بحث الأمور كما نصت عليها المبادرة الدولية / العربية بإدارة كوفي عنان، فالنظام لا يفهم الأمور إلا بصورة قاتل أو مقتول، هكذا تصرف طيله عهده، وهو كذلك الآن، وهكذا يريد الاستمرار كنهج في المستقبل الدموي الذي يريد مواصلة حكمه. بتقديري أن النظام يرهن حاضر ومستقبل سوريا، ويضحي بتاريخها ومكتسباتها أيضاً، نظام صار ورقة في مهب المؤامرات الدولية على سورية، فلا أحد في عالم اليوم يقدم دعمه مجاناً. وفي الوقت الذي تثبت الثورة كل يوم أنها سورية خالصة بلحمتها وسداها بالخط العام والتفاصيل، يستجدي النظام علناً دعم الصهاينة والغرب بأنه ضروري لمعادلات السلم في الشرق الأوسط، وكل أعداء الأمة بادعائه أنها سلفية وأخوان وقاعدة ويلقي بالتهم شمالاً ويميناً يناقض نفسه بنفسه، والأطراف الدولية والمحلية اليوم تحسب تكاليف الربح والخسارة: ماذا إذا سقط النظام، ماذا إذا أستمر، وماذا لو أجرينا إصلاح جزئي، كل القوى تريد تحقيق مصالحها بصرف النظر عن التكاليف . حسابات الشعب السوري بكافة أطيافه وشرائحه ومكوناته هي الأكثر دقة، والرابح الأكبر على المدى البعيد، في زحفه الدامي نحو نظام يقيمه بنفسه، هي من المعارك الحاسمة في تاريخ سورية الحديث والقديم، فاليوم صار تأسيس نظام جديد ضرورة تاريخية أكثر مما كان عليه يوم اندلعت الثورة. |
![]() |
![]() |
#1271 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
خطة عصابة الاجرام: تفجيرات، فحواجز إسمنتية ثم مؤتمر للمصالحة و التقسيم و تبادل الاراضي بعد ان يئست عصابة الاجرام الاسدية من اخضاع الناس و تركيعهم تحت الحذاء العسكري، و بعد ان فقدت الامل في اشعال حرب طائفية عمياء داخل سوريا او خارجها، هاهي تقوم باصطناع نسخة سورية من الحرب اللبنانية حتى لو كان الموضوع هو حرب من طرف واحد، و هو النظام المجرم الذي يصطنع الحرب على نفسه. فعصابة بشار قد اتبعت، و منذ البداية، قصة الحرب الطائفية حتى تحتفظ لنفسها بحق حماية الاقليات، و بذلك تعطي لنفسها الشرعية بانها هي حجر القبان في المعادلة الطائفية. و لما فشلت عصابة الاسد في اشعال الحرب الطائفية في حمص، و حصل التدخل الدولي، قررت عصابة الاسد صنع خطوط تماس و تقسيم داخل المدن الرئيسية. بحيث تجمع قواتها و اسلحتها و اجهزتها الامنية داخل بعض الاحياء الاستراتيجية في تلك المدن بحجة ان المقرات الامنية و اجهزة الدولة الحساسة لا يمكن حمايتها من الارهابيين الا بهذه الطريقة. و لتعزيز هذه الصورة، فعصابة الاسد تقوم بترسيخ فكرة و شرعية الحواجز الامنية و الاسوار الإسمنتية و هو نفس الاسلوب الذي تتبعه اسرائيل في الاراضي المحتلة، و هو نفس الاسلوب اللعين الذي قام به الحكم الطائفي العفن في العراق. و لذلك فهي تريد ان يصبح منظر الحواجز الامنية و الاسوار الاسمنتية منظراً مألوفاً لدى الشعب و لدى العالم، و تبقى كمية القتل و الاعتقال اليومية هي محور التفاوض، بدلاً من تنفيذ البنود الست لخطة عنان. و طبعاً، سيطبق نظام الاسد نفس اساليب اسرائيل في التضييق على الناس و خنقهم وراء الاسوار و الحواجز، في نفس الوقت الذي يوسع فيه المنطقة العازلة حول الاسوار و عمليات الابتزاز اليومية التي يقوم بها. طبعاً يتوقع النظام السوري ان يقوم الناس بالرد عليه بالصواريخ من خلف الاسوار (على طريقة اهل غزة)، و ان لم يقوم الناس بذلك، فهو سيفتعل اطلاق صواريخ على نفسه. و عندها سيقوم النظام بتكرار القصف العشوائي العنيف على الاحياء خارج السور، تحت نفس ذريعة اسرائيل بالدفاع عن النفس. و مع وجود التدخل و الوساطة الدولية، التي ستطلب من النظام "ان يطول باله"، عندها سيقوم نظام الاسد بعملية مساومة يحاول ان يتبادل فيها الاراضي في دمشق و حلب و حمص، مع اراضي في الشريط الساحلي و الاراضي و الاحياء في حمص التي يمكن ضمها الى الشريط الحدودي مع لبنان. و طبعاً، بالتنسيق مع اسرائيل و افتعال مسرحيات حربية جديدة مع حزب الله و ايران، سيتحرك حزب الله مع اسلحته و صواريخه الى المناطق الشمالية من لبنان و يتوحد مع اصدقائه و احبابه المجرمين. يمكننا ان نتوقع اتفاقية تشبه اتفاقية دايتون للسلام، التي انهت بشكل عملي وجود البوسنة و الهرسك، و وزعت التركة على الصرب و الكروات، كما طردت و حاربت كل الشرفاء الذين سعوا لصد الهجوم الصربي الاجرامي على الناس. فإذا كنا نعلم الان من هم الصرب في سوريا، فمن سيقوم بدور الكروات؟ و لكن مع كل هذا، فان نظام العصابة الاسدية قد ارتكب عدداً من الاخطاء، و التي ربما تعيقه عن تنفيذ خطته التقسيمية الاجرامية، و منها: 1- لم يقم النظام الاسدي باي تفجيرات اثناء عملية الانتخابات الاخيرة، مما دل على الفاعل الحقيقي للتفجيرات. 2- لم يقم النظام بالافراج عن المعتقلين و الذين قد يسحبهم (او يدفنهم) في المناطق الامنية المعزولة. 3- قام النظام بالاعتداء الاجرامي على جامعة حلب، مما اظهر استخفافه بالشعب و بمؤسسات الدولة. 4- لم يقم النظام بتنمية قرى و مناطق العلويين التي ينوي الانسحاب اليها، بل ركز اهتمامه على جلب جزء من العلويين الى المدن الرئيسية، و تسليمهم الوظائف في الجيش و الحكومة التي يقومون من خلالها بالسلبطة على الناس و التحكم في التجارة عن طريق الفساد و التهريب. و لذلك فان نتيجة التقسيم ستكون افقار شديد لمناطق العلويين، و التي تستلزم استثمارات ضخمة قد لا تكون متوفرة عند حزب الله و عند ايران لا سيما بعد الهجوم الاسرائيلي المتوقع هذا الصيف. 5- على الرغم من وجود التحالف الوثيق بين الشيعة و بين القيادات العلوية، الا ان هذا التحالف قد انبنى في اجواء كانت للعلويين اليد العليا على الشيعة، و لان الشيعة قد تعودوا النفاق و التقية في التعامل، فهم لم يظهروا حقيقتهم المتزمتة المتنطعة للعلويين. و لكن عندما تنقلب الامور و يصبح العلويين تحت سلطة القيادات المتزمتة الشيعية في لبنان و ايران، فهم لن يستطيعوا التأقلم مع هذا الواقع الجديد، و سرعان ما سيطلبون التدخل الاسرائيلي لإنهاء سلطة الشيعة عليهم. طبعاً اسرائيل لن تتدخل في الازمة العلوية الشيعية، لانها تريد تدمير الاسلحة الثقيلة و الصواريخ التي بيد الطرفين. ثم ستتدخل اسرائيل لنصرة العلويين بعد ان يكون حزب الله قد انهك و تحول الى حركة سياسية تحاول الوصول من جديد الى الصدارة عن طريق النفاق و التقية. و لكن المضحك المبكي، ان اسرائيل ستكون هي الرابح الاوحد، لانها ستستولي على غاز البحر المتوسط، و سترتاح من صداع حزب الله، و الجولان في يدها، و ربما تحتاج الى التوسع و ضم المزيد من الاراضي و هي لن تستحي من اجتياح اراضي حلفائها الضعفاء، و عند ذلك سيترك العلويين ليواجهوا مصيراً كئيباً وسط كل الاعداء الذين صنعوهم لانفسهم. فهل من متعظ؟ |
![]() |
![]() |
#1272 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
![]() يرافق ازدياد التحذير من اندلاع حرب أهلية في سورية مزيج من «الهروب الى الأمام»، وتجنب البحث في «الخطة باء»، ودفن الرؤوس في الرمال إزاء ما ستسفر عنه حرب أهلية لو وقعت. البرنامج الزمني الذي يجول في خاطر الدول الأعضاء في مجلس الأمن يدور في فلك خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان وولاية بعثة المراقبين الدوليين التي أقرها مجلس الأمن وتنتهي في 21 تموز (يوليو) المقبل. الجميع في ورطة من نوع أو آخر. أعضاء مجلس الأمن في ورطة لأنهم اختبأوا وراء خطة أنان ووراء لمّ شملهم في «إجماع» بات المحرك الفاصل بعدما كان الانقسام ساد وأسفر عن فيتو مزدوجة لروسيا والصين مرتين. انهم في ورطة لأنهم يخشون التفكير في «خطة باء» على رغم أن نصف أعضاء المجلس، على الأقل، مقتنعون تماماً بأن النظام في دمشق لن ينفذ تعهداته ولن يدخل في عملية سياسية تؤدي الى التعددية بدلاً من استفراد البعث بالسلطة. السلطة السورية بدورها في ورطة لأنها تعي – مهما كابرت وتركت الانطباع بأنها مقتنعة باستمرارها في السلطة كما هي عليه – تعي ان حرباً أهلية سورية ستزيلها من السلطة في نهاية المطاف. المعارضة السورية في ورطة لأنها في حال تشتت وانقسامات، لا سيما عندما يأتي الحديث على سيرة الحرب الأهلية ولا تبدو جاهزة «بخطة باء» في حال استمرار الوضع الراهن أو انهيار خطة كوفي أنان. وعندما يلتقي قادة المعارضة تحت رعاية جامعة الدول العربية الأسبوع المقبل، لن تلاقي تماسكاً في مواقف جامعة الدول العربية التي بدورها في ورطة لأنها لا تريد أن تتحمل المسؤولية في حال اندلاع حرب أهلية ولا تريد التفكير في «خطة باء» لأنها بطاطا ساخنة تفضل قذفها الى كوفي أنان والأسرة الدولية. أما كبار قادة الأسرة الدولية فإنهم سيهربون الى الأمام، أو سيحاولون على أية حال، عند اجتماعاتهم المهمة خلال الأسبوعين المقبلين في الولايات المتحدة – قمة الثمانية وقمة حلف شمال الأطلسي – يطاردهم الوضع الراهن في سورية الذي تترتب عليه أبعاد إقليمية لن يفيد دفن الرؤوس في الرمال في تفاديها. أقصى أحاديث سيناريوات «خطة باء» يدور في فلك تفكير تركيا بطرح المادة الخامسة أمام تجمع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في شيكاغو في 20 و21 الشهر الجاري لتحصل على دعم ما أو «لممرات آمنة» أو لعمليات عسكرية على أساس أن أمنها مهدد على حدودها مع سورية. قد لا تحصل تركيا على دعم صريح من حلفائها في الناتو لكنها ستشق الطريق في شيكاغو الى ذلك الاحتمال. هذا لا يعني ان دول حلف شمال الأطلسي ستشن حرباً، جوية أو برية عبر تركيا، في سورية. انه يعني ان تركيا قد تحصل على الغطاء الذي تريده من حلف شمال الأطلسي بعدما استنتجت أن لا مجال على الإطلاق لاستصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي يعطي صلاحية إنشاء تلك الممرات. فروسيا والصين أوضحتا ان علاقتهما الثنائية استراتيجية حتى النهاية، وأنهما في خندق واحد إزاء الوضع في سورية مهما حدث تعديل هنا أو ثار غضب هناك. فلقد عقدتا العزم على دعم النظام في دمشق وعلى اعتبار خطة كوفي أنان خريطة الطريق الى معالجة الوضع في سورية على أساس تفسيرهما لتلك الخطة بما في ذلك انها لا تعني إطلاقاً تغيير النظام. أنقرة تدرك تماماً ان أولوية الإجماع في مجلس الأمن أطاحت بأية إمكانية لاستصدار أي قرار «ذي أسنان» – ان كان لجهة فرض عقوبات على النظام في سورية أو لجهة إنشاء ممرات آمنة حتى للغايات الإنسانية. انها حالياً في شبه حال عداء رسمي مع دمشق… ما يضعف موقفها هو زعامة الحزب الحاكم – بقيادة رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان لتنظيم وأحزاب «الإخوان المسلمين». فلقد نجحت أنقرة، مرحلياًَ في إقناع الغرب بأن لا خوف من صعود «الإخوان المسلمين» الى السلطة، ثم جاءت تجربة مصر ومعها تجارب الدول العربية الأخرى حيث مرّ «الربيع العربي» لتسكب الماء البارد على حماسة الغرب والعالم. تلك التجربة ساهمت جذرياً في مساعدة النظام الحاكم في سورية كما جاءت لتدعم مخاوف روسيا من صعود الإسلاميين الى السلطة. ما يستحق المراقبة خلال الأسبوعين المقبلين هو «سحر» Charm رجب طيب أردوغان مقابل «سحر» فلاديمير بوتين المسمى «القيصر بوتين» في أعقاب تتويجه رئيس روسيا الأرجح لفترة 12 سنة مقبلة. كلاهما ليس مشهوراً بالجاذبية بل ان كلاً منهما عنيف في تشبثه وإصراره على الفوز والانتصار. المعركة بينهما في ما يتعلق بسورية لافتة ليس فقط من ناحية شخصية كل منهما وانما أيضاً من ناحية التضارب والتفاوت والتداخل في مواقف روسيا وتركيا من إيران. إضافة، ان لمواقف كل منهما من إيران بعداً مهماً لجهة علاقات كل منهما مع الدول الخليجية العربية وبالذات المملكة العربية السعودية التي أوضحت انها تنظر الى الوضع في سورية بأنه مسمار العجلة Linchpin في إطار علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية في طهران. ما سينجزه، أو سيتجنبه فلاديمير بوتين في قمة الثمانية في كامب ديفيد في 18-19 الشهر سيسابق ما في ذهن طيب رجب أردوغان انجازه في شيكاغو أثناء قمة الناتو في اليوم التالي. دمشق تراهن على الصديق – الحليف وعلى جبروته في زمن احتياج الرئيس الأميركي باراك أوباما الى «استراحة قصيرة» أو «توقف عن اللعب» الى حين انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية. فهي تصنف تركيا أردوغان «عدواً» لها وتتمنى له كل إخفاق في شيكاغو. انها تقرأ الدلالات في العلاقات الدولية بأنها تصب في إعطاء الأولوية للاقتصاد ولصياغة علاقات ثنائية ما بعد – وقبيل – انتخابات شتى. وهي ترى ان كوفي أنان بات سيد القرار لجهة إما المضي بإعطاء الأولوية للإجماع الدولي أو لجهة إحباط أي تفكير في «خطة باء». كوفي أنان بات سيد القرار داخل مجلس الأمن، وليس خارجه. ولذلك بدأ التحرك والتفكير في «خطة باء» عبر ائتلاف لا يرضخ الى معادلة «الإجماع» التي تتطلب قطعاً موافقة روسيا والصين على الخطوة التالية. كوفي أنان يبذل قصارى جهده لضمان تنفيذ خطته ذات النقاط الست والتي تشكل خريطة طريق جيدة الى الحؤول دون اندلاع حرب أهلية في سورية، شرط أن يتم تنفيذها. العيب ليس في الخطة ذاتها. العيب في القفز على رفض السلطات السورية تنفيذها كما تصوّر كوفي أنان في خطته. السؤال يجب ألاّ يصب في فشل الخطة أو في فشل كوفي أنان. ان السؤال الحقيقي يجب أن يصب في خانة مَن الذي يقوم بإفشالها، بمحاسبة، وليس بالقفز على التجاوزات حرصاً على استمرارية الخطة ذاتها. فمثل هذا النمط سيؤدي بالتأكيد الى تقويض الخطة ذات النقاط الست، بما في ذلك محطة وقف العنف ومحطة العملية السياسية الانتقالية – كما نص عليها قرار تعيين كوفي أنان مبعوثاً للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية. مفهوم الدول الغربية لتلك العملية السياسية هو انها ستؤدي الى عملية انتقالية من تفرد الحزب الحاكم بالسلطة الى تعددية ديموقراطية تسفر منطقياً عن رحيل الأسد وتغيير النظام في دمشق. مفهوم روسيا والصين ان العملية السياسية بين الحكومة السورية والمعارضة السورية ليست ابداً عبارة عن وسيلة لتنحي الرئيس بشار الأسد وتغيير النظام، وإنما هي «عملية» قد تؤدي الى بعض إصلاحات تقبل بها، أو ترضخ لها الحكومة السورية الشرعية صاحبة السلطة والسيادة في سورية. أما كوفي أنان، فإنه يسير في سحابة الغموض المتعمد لأنه ينظر الى نفسه بأنه الوسيط بين الحكومة والمعارضة ولا يرى نفسه منفذاً لقرار جامعة الدول العربية بإطلاق عملية انتقالية في الحكم في سورية. ما يجدر بكوفي أنان وفريقه التفكير به هو ضرورة التمييز بين فشل الخطة وفشل الرجل وبين إفشال الست نقاط الواردة في خطة الرجل. لا داعي للتصرف بأسلوب الدفاع التلقائي عن النفس ولا داعي للظهور بمظهر الرافض لأي انتقاد لدرجة مفرطة تنطلق من العداء مع من يطلق الآراء الناقدة. مثل هذا التصرف انما يقوّض من هيبة الولاية الموكلة الى المبعوث الأممي والعربي. وللتأكيد، ان هذه الولاية ليست إصلاح العلاقات الدولية وإعطاء الإجماع في مجلس الأمن الأولوية. ان الولاية هي أولاً لسورية ومصيرها. لا أحد يطالب كوفي أنان بالتقدم «بخطة باء»، فهو صاحب «خطة أ» ومن حقه الدفاع عنها والتحذير من ان إفشالها سيؤدي الى حرب أهلية وإفرازات «مروعة» في المنطقة بأكملها. ما يجدر التنبه اليه هو ان كوفي أنان سيكون زند البندقية trigger لتفكير في صفوف أعضاء مجلس الأمن حول «الخطة باء». أحد سفراء دولة عربية دائمة العضوية في مجلس الأمن قالها بصراحة: إذا لم يقل كوفي أنان ان خطته لم تسفر عن نتيجة وحان وقت إيقافها، لن نتمكن من جهتنا من ان ندخل في مواجهة مع كوفي أنان سوى إن قررنا إخراج المسألة من مجلس الأمن الدولي. المشكلة، كما أقر السفير نفسه ان الجميع يتهرب من «الخطة باء» مع أن الأكثرية مقتنعة بأن خطة أنان باتت «نكتة سيئة» وأن الأفضل «إيقافها». والسبب ان «الأسد لا يريد التفاوض، ولا يريد عملية سياسية»، وهو مقتنع بأن «في وسعه التغلب والبقاء في السلطة بوسائل عسكرية، ولا حاجة به الى إجراء المفاوضات» مع المعارضة. لا بد من ان قادة دول مجموعة الثماني يدركون هذا الأمر وكذلك قيادات الدول المنتمية الى حلف شمال الأطلسي. قد لا يكون في ذهنهم اليوم الإقرار بأن فشل خطة كوفي أنان لن يكون بسبب الرجل وخطته وإنما نتيجة طبيعة النظام في دمشق. إنما سيكون عليهم بالتأكيد محاكاة «لحظة الحقيقة» مع اقتراب موعد التفكير «بالخطة باء» في 21 تموز (يوليو) المقبل. فهي لحظة مواجهة الذات والإقرار بأن الخيار بات بين الجرأة على التفكير في «خطة باء» لإنقاذ سورية من حرب أهلية وبين الاستمرار في دفن الرؤوس في الرمال فيما سحابة الغيم توعد بأمطار عاصية. راغدة درغام |
![]() |
![]() |
#1273 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
خدام في رسالة لأمين عام الجامعة العربية :هل المقصود من اطالة الزمن دفع البعض للتفاوض مع النظام الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة. أرجوا أن تقرأ هذه الرسالة بتمعن فالذي كتبها ليس من الحالمين بالسلطة أو بالساعين لها وإنما من الذين يكافحون من أجل انقاذ سوريا من الوضع المأساوي الخطير لتعود إلى مكانها بين الدول العربية المكافحة من أجل الحرية والعدالة وتحقيق الازدهار لشعبها والمساهمة في أمن واستقرار وسلامة منطقتنا. أعلمني بعض السوريين الذين اجتمعت بهم مؤخراً في القاهرة أنك حدثتهم عن ثلاثة مراحل لتحقيق التغيير في سوريا. المرحلة الأولى اقناع بشار الأسد بالرحيل عن السلطة وعائلته إلى مكان آمن. المرحلة الثانية إذا فشلت المرحلة الأولى انقلاب عسكري. المرحلة الثالثة إذا فشل الانقلاب العسكري التدخل العسكري الخارجي. بعد سماعي هذه المعلومات قررت كتابة هذه الرسالة اليك واني أعلم أنك لست صاحب القرار وإنما أحد المساهمين في اعداده أو على الأقل المروج الأساسي لهذه القرارات التي تصدر بعضها عن جهات معروفة والبعض الأخر خلال مناقشات تجري في الكواليس عن الاجتماعات العربية. اليك وجهة نظري بالكلام الخطير الذي سمعته وهي: أولاً مسألة رحيل بشار الأسد: كان واضحاً في الفترة الأخيرة سعي بعض الأطراف العربية والأجنبية مع إيران وروسيا من أجل الضغط على السفاح بشار الأسد للرحيل وتشكيل حكومة ائتلافية تدير شؤون المرحلة الانتقالية ثم تجري انتخابات رئاسية. هذه المرحلة لن تنجح فإيران لن تتخلى عن بشار الأسد وكذلك روسيا إلا في حالة واحدة أن تأخذ الدولتان ضمانة بأن يبقى النظام والمؤسسات الرئيسية على وضعها الحالي لاسيما المؤسستان اللتان يرتكز عليهما النظام وهما الجيش وأجهزة الأمن. بالإضافة إلى ذلك هذه الحكومة لن تستطيع اتخاذ أي قرار أساسي كما حدث في لبنان في المرحلة التي شكل فيها الرئيس سعد الحريري الوزارة الائتلافية بعد مؤتمر الدوحة. في هذه المرحلة مع جمود الوضع والعجز عن اتخاذ قرارات أساسية توقف التدهور الاقتصادي والعمل على بناء ما دمره عدوان النظام فسيزداد الوضع سوءاً في البلاد وسيقوم أنصار النظام الأمني بنشر الفوضى مما سيؤدي إلى مزيد من الاحباط والآلام لتغطية جرائم بشار الأسد. في الانتخابات التي ستلي ذلك سيعود بشار الأسد ثانيةً إلى السلطة. ان هذا الحل إذا لم يقترن بتغيير شامل في النظام الأمني وإحالة جميع الذين ارتكبوا الجرائم إلى القضاء لمحاسبتهم ستزداد معاناة السوريين وتزداد خطورة الوضع في سوريا وستمتد هذه الخطورة خارج الحدود السورية. التحالف الإيراني الروسي سيتمسك بموقفه وسيرفض تغييرات بنيوية في النظام فإيران تدرك أن سقوط النظام القاتل يعني سقوط قاعدتها الاستراتيجية في المنطقة وخسارتها لبنان والعراق وانسحابها الى داخل حدودها الوطنية لتواجه صعوباتها الداخلية المعقدة. ان روسيا تدرك أن سقوط هذا النظام سيفقدها مكسباً استراتيجياً طالما سعت القيادات الروسية عبر التاريخ الحصول عليه. ثانياً موضوع الانقلاب العسكري: الذين يفكرون بالانقلاب العسكري يستحضرون تاريخ الانقلابات في سوريا دون أن يعرفوا أن الزمن تغير وبنية الجيش تغيرت وتكمن صعوبة تحقيق الانقلاب بالأمور التالية: أ)في عقد الخمسينات حيث وقعت عدة انقلابات ومحاولات انقلابية كان عدد الجيش السوري آنذاك لا يتجاوز ثلاثين ألفاً وكان يكفي أن يتحرك اللواء الأول بالكسوة لتسقط الحكومة وأكثر من ذلك فان ضابطاً صغير الرتبة وهو النقيب آنذاك مصطفى حمدون أسقط نظام أديب الشيشكلي. ب)الأمر الأساسي الأخر أن حافظ الأسد غير عقيدة الجيش من الولاء للوطن والشعب إلى الولاء لرئيس النظام وغير بنية القوات المسلحة وأجهزة الأمن تدريجياً عبر الانتساب للكليات العسكرية والأمنية بحيث تجاوز عدد المنتسبين لهذه الكليات سنوياً أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة طالب بينما كان العدد السنوات السابقة لا يتجاوز مئة وعشرين طالباً وينتمي خمسة وثمانون بالمائة من هؤلاء الطلاب إلى منطقة الساحل أي للطائفة العلوية. ج)قد يكون هناك أفراد من كبار الضباط يمكن أن يفكروا أو أن يعطوا انطباعاً لاستعدادهم للعمل في تحقيق الانقلاب العسكري ولكن ليس بأيديهم شيء و امرتهم نظرية إن القيادة الفعلية للقطعات بأيدي ضباط متوسطي الرتب وصغيرها ولاؤهم للقصر بالإضافة إلى ذلك فقد نجح الطاغية بشار الأسد بإثارة الاحتقان الطائفي لدى هؤلاء وظهر احتقانهم بأعمال القتل والتدمير التي مارسوها, كما أشير إلى نقطتين هامتين, الأولى دور اجهزة الأمن في الرقابة الداخلية لكل ضباط الجيش دون استثناء والأمر الأخر أن تعداد الجيش يقارب أربعمائة الف جندي وليس من السهل اللعب في الجيش. الانقلاب العسكري ممكن أن يتم في حالة واحدة إذا انقلبت الطائفة العلوية بصورة كاملة عن بشار الأسد لأن جميع أبناء الطائفة المعارضين لنهج بشار الأسد مقموعون من قبل النظام. السيد الأمين العام منذ المبادرة الأولى لجامعة الدول العربية وانتهاء بمبادرة السيد كوفي عنان هل حسب أحد عدد الشهداء والجرحى الذين سقطوا من قبل القوات المسلحة وأجهزة الأمن والشبيحة؟ هل حسب أحد عدد المعتقلين في سجون النظام؟ هل حسب أحد عدد السوريين اللاجئين في وطنهم بعد أن هدم نظام القتل منازلهم في أحياء المدن وفي القرى؟ هل فكر احد في تقدير خسائر سوريا الاقتصادية والمالية بسبب عمليات القتل وهدم أحياء بكاملها وقرى بكاملها وشل الاقتصاد الوطني والتوقف عن العمل؟ لقد كانت الخسائر البشرية والاقتصادية والمعنوية فادحة تحتاج سوريا إلى زمن لإعادة بناء ما دمرته هذه الحرب العدوانية في بنية البلاد وفي وحدتها الوطنية وبعد ذلك تبحثون عن مبادرات أو عن حلول جديدة تحتاج إلى زمن طويل فكم من السوريين يجب أن يذبح؟ وكم من الأحياء يجب أن تدمر؟ وكم من السكان يجب أن يتحول إلى اللجوء ؟وكم من الانشقاق الوطني سيتعمق وكم من الفوضى ستنتشر؟ فهل الهدف من هذه البرامج المتتالية انقاذ الشعب السوري أم تدمير سوريا ووضعها في أحد زوايا التاريخ؟ عندما طالبنا في التدخل العسكري الدولي في شهر أيار من العام الماضي كنا نرى صورة ما سيجري في سوريا آنذاك ومع الأسف فان بعض الحالمين بالسلطة والساعين لها ممن تستأنسون بهم رفع الصوت عالياً منددين وتبعهم في ذلك سلسلة من قرارات مجلس الجامعة ترفض التدخل الخارجي دون أن يستطيع أحد أن يعطي تبريراً أو سبباً واحداً لتلك القرارات. عندما طالب معظم السوريين بالتدخل الأجنبي منطلقين من موقف وطني لأن حماية الشعب السوري وإنقاذه هي حماية للوطن وتحرير له. ونقول بصوت عالي أن انقاذ سوريا وحماية شعبها مصلحة سورية ومصلحة لكل العرب لأن هزيمة الثورة تعني انتصار ساحق لإيران في المنطقة والجميع يدركون معنى ذلك. السيد الأمين العام لقد لفت نظري منذ أيام تصريح قرأته في جريدة الشرق الأوسط صدر عنك قلت فيه أن جامعة الدول العربية لا تستقبل المعارضين الذين يطالبون بالتدخل العسكري ألا ترى في ذلك أنك ترفض سماع صوت الشعب السوري الذي يخرج في كل مظاهراته مطالباً بالتدخل العسكري الدولي ؟ فهل ترى في موقفك استجابة لنداء الأمهات والآباء والأطفال الذين يطالبون بالتدخل العسكري الدولي لحماية وطنهم وشعبهم ؟ هل المقصود من هذا الزمن الطويل ايصال الوضع في سوريا إلى مرحلة يسهل عليكم تشكيل مجموعة من السوريين لتفاوض النظام على حساب دماء شهداء وآلام ومعاناة الشعب السوري؟ أخيراً لكم تحياتي. عبد الحليم خدام نائب رئيس الجمهورية العربية السورية السابق |
![]() |
![]() |
#1274 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
![]() جيران سورية يبدّلون قواعد اللعبة الدولية ؟ لا يبدو في الأفق أن الصراع في سورية بات قريباً من الحسم. بل إن تجديد الدعم الإقليمي والدولي لمهمة كوفي أنان على رغم كل ما يحدث على الأرض يؤكد أن المطلوب هو الحفاظ على حد أدنى من توازن القوى وإن أدى ذلك إلى إطالة أمد المواجهات التي لم تتوقف، وإن تدنت أعداد الضحايا في مناطق انتشار المراقبين الدوليين. مهمة المبعوث الدولي - العربي لا تستهدف إيجاد حل، أو هي في أحسن الأحوال لن تقود إلى تسوية، لأن هذه تفترض شروطاً أولها تقديم تنازلات من الطرفين، ولا يبدو أنهما قادران على الاقتراب أحدهما من الآخر. تركيبة النظام القائمة أساساً على الطائفة لا تسمح بتداول للسلطة ولا بتعددية. بل إن أي تغيير يفترض بالضرورة حرباً وصراعاً مريراً كما نشاهد اليوم وليس الحوار الذي تتضمنه خطة أنان. هذه هي العقدة التي تطبع الأزمة. بالطبع لا يمكن وصف الانتخابات الأخيرة بأنها خطوة نحو التعددية والتغيير الديموقراطي. هي جزء من مسار اعتمده النظام منذ اندلاع الحراك ليرد على خصومه الغربيين، خصوصاً أنه يتقدم نحو الإصلاح. بالطبع لا قيمة لهذه الانتخابات التي تجرى في ظل مقاطعة واسعة وفي ظل أعمال القتل والتشريد. وبالطبع لا قيمة لفكرة أنها تجرى للمرة الأولى في ظل دستور جديد لم تعد للبعث فيه قيادة الدولة والمجتمع، فالدستور راكم في يد الرئيس كل ما كان له و... للحزب «القائد». لذلك لن ينجح النظام في الاستناد إلى نتائجها لتعزيز شرعيته أو تجديدها. بل لعل نتائجها تقطع الطريق على أي حوار يفترض أن يدعو إليه أنان بعد استكمال نشر المراقبين. أي أنها خطوة أخرى لتفريغ خطة المبعوث الدولي - العربي من أي محتوى. الهدف من مهمة أنان إذاً توفير الوقت اللازم لأطراف الأزمة، إقليميين ودوليين، للانصراف إلى قضايا أخرى أكثر إلحاحاً. فالولايات المتحدة لا تستعجل تبديل سياستها أو تعديلها حيال ما يجري في سورية. تقف خلف مهمة الأمين العام السابق للأمم المتحدة لتظل في المكان القصي من الصورة. فإلى همّ الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، يتركز اهتمام إدارة الرئيس باراك أوباما على الأوضاع في أفغانستان التي يمكن أن تخرج عن مسارها المألوف والمتوقع إذا استعجل الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند سحب قواته من هذا البلد. إضافة إلى انشغال الإدارة بالمستجدات المتفجرة في العراق، وما طرأ ويطرأ على صعيد الملف النووي الإيراني. ولا يضير واشنطن وهي تختبئ خلف مهمة أنان أن تغرق سورية في مزيد من الضعف والتفكك والتشرذم، لما في ذلك من ضرب لموقعها الاستراتيجي ودورها في إطار «حلف الممانعة» الذي تنادي به إيران. لا يضيرها، اياً كان مآل الأحداث، أن تتحول سورية إلى ما انتهى إليه الوضع في العراق الذي قد لا يعرف استقراراً يسمح له بالعودة إلى مناهضة الرغبات الأميركية والغربية في المنطقة مهما بدت عليه علامات التعافي، وأياً كان اصطفافه. فهو أقرب إلى التشرذم والتقسيم منه إلى كيان متماسك يمكن أن يشكل سداً أو قلعة عصية على التطويع. أما روسيا التي تحتل مقدم الصورة السورية فلها حسابات أخرى، وتحتاج هي الأخرى إلى فترة هدوء، لذلك تبقي ديبلوماسيتها مستنفرة للتحكم بقواعد اللعبة الدولية حيال سورية. منطلقها تهديدات الرئيس فلاديمير بوتين المتكررة في أكثر من مناسبة بأنه لن يسمح بخطوات انفرادية على الساحة العالمية لا تراعي رأي بلاده ومصالحها. فهو يدرك أن مبدأ التدخل الدولي لحماية المدنيين لم يعد يقيم وزناً كبيراً لسيادة الدول، بل بدأ يحظى بالتفهم والقبول منذ انهيار الحرب الباردة، إلى أن شرّعته الجمعية العمومية للأمم المتحدة العام 2009. وإذا كان يتمسك بسلاح «الفيتو» لمنع أي تدخل في سورية، فإنه يعرف أيضاً أن «أصدقاء سورية» لم يعبّروا عن رغبة في خطوة انفرادية في هذا المجال. المهم هنا أن كلا الطرفين الأميركي والروسي لا يبديان استعداداً للحوار تمهيداً لصفقة، ما دامت العناصر الإقليمية ليست جاهزة أو أن ظروفها لم تنضج بعد لمثل هذه الصفقة. ولعل هذا ما حدا بالرئيس العائد إلى الكرملين إلى الاعتذار عن عدم حضور قمة الثمانية في واشنطن. أما الصراع الإقليمي بين كتلتي تركيا ومجلس التعاون من جهة، وإيران والعراق من جهة ثانية، فليس أقل ضراوة في الميدان السياسي من الصراع الدموي الدائر بين طرفي الأزمة في سورية. وهو يجد متنفسه على الأرض في أكثر من ساحة على امتداد المنطقة، من اليمن إلى لبنان مروراً بالبحرين وبعض «الجيوب» هنا وهناك. فضلاً عن تغذية التوترات المتفاوتة داخل هذين المعسكرين، خصوصاً صراع الأجنحة في الجمهورية الإسلامية، ومثله صراع المكونات العراقية، والتوتر المتصاعد الذي يشلّ مفاصل الحياة في لبنان... والارتباك الذي تتخبط فيه أنقرة في حساباتها الداخلية. والخطير في صراع اللاعبين الإقليميين أنه قد يجر إلى تغيير قواعد الصراع الدولي، وربما إلى توريط الكبار في ما لا يرغبون فيه حتى الآن. فالتفجيرات المتنقلة في المدن السورية باتت لغة شبه يومية. وتنذر ليس بنسف آخر مقومات مهمة أنان، بل بتحويل سورية إلى حالة أو «نموذج أفغاني». من هنا العناد الروسي في الدفاع عن دمشق بصرف النظر عن أعداد الضحايا ومآسي اللاجئين والمعتقلين. فموسكو تدرك جيداً أن مناداة بعضهم بتكرار تجربة أفغانستان تستهدفها هي أيضاً مثلما تستهدف النظام في سورية، إذ إن إسقاط هذا النظام سيعني هزيمة مدوية لها كما كان حالها بعد سقوط كابول وخروج السوفيات. هذا النموذج يقلق واشنطن أيضاً. من هنا ترددها في رفض عسكرة الاحتجاجات أو تسليح المعــــــارضة وإن للدفاع عن المدنيين العزّل. ولعل هذا ما يشرح تفسيرها بأن ثمة أيادي لتــــنظيم «القــــاعدة» وراء كل انفجار في دمشق وغيرها. لعلها في ذلك توجه رســــالة تحــــذير إلى روســــــيا، بقدر ما تفيــــد في تبــرير تخلّفها عن الدفع في اتجاه تدخل خارجي ينهي معاناة السوريين. فهل يعقل مثلاً أنها تمهد الطريق لتدخل تركي أو أطلسي في إطار الحرب على الإرهاب، من وراء مثل هذه القراءة للتفجيرات؟ الولايات المتحدة تعرف حق المعرفة أن نظام دمشق لن يتخلى عن الخيار الأمني. وأن هذا الخيار لم ينجح ولن ينجح في إخماد الحراك، وأن لا حل لإنهاء الأزمة إلا بتدخل خارجي قد تكون تداعياته أخطر بكثير مما تشهده سورية اليوم. وتعرف حق المعرفة أن تكرار تجربة أفغانستان ستكون له انعكاسات مدمرة في المنطقة. فـ «قاعدة» بيشاور ونظام «طالبان» زلزلا النظام في الشرق الأوسط الكبير برمته... وحتى واشنطن ونيويورك وموسكو ولندن ومدريد وغيرها. ولم تتعاف دول كثيرة حتى اليوم من شظايا أفغانستان، من باكستان إلى اليمن فالصومال وأخيراً مالي. وإذا كانت واشنطن حتى الآن، تدفع شركاءها وأصدقاءها إلى التروي في مقاربة الأزمة السورية، فهل تبقى على موقفها هذا إذا تطور الصراع إلى ما كان عليه الوضع في أفغانستان ولا يزال، أو إلى ما كان ولا يزال في العراق؟ تعرف واشــــنطن مثلمــا تعرف موسكو أن مهمة أنان ستــــبقى عـــــنواناً لمرحلة طالت أم قصرت، وسواء كـــانت التفجيرات من صنع «القاعدة» أو المعارضة أو النظام، فإن حل الأزمة بــــات مستحيلاً، والباب سيبقى مشرعاً لحروب الجيران يستعيضون به عن حروبهم المباشرة. وكذلك الكبار... حتى وإن لم يبق شيء من سورية التي نعرف. *نقلا عن "الحياة" اللندنية |
![]() |
![]() |
#1275 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
![]() منح نظام بشار الأسد وسام الجمهورية إلى زعيم ميليشيا جيش المهدي الشيعي مقتدى الصدر تثمينا لمواقفه تجاه الثورة السورية، فيما يؤكد النشطاء أنه مكافأة له على جرائمه بحق الشعب السوري. وذكرت وسائل إعلام محلية سورية ولبنانية أن زعيم النظام السوري بشار الأسد، منح وسام الجمهورية، وهو واحد من أرفع الأوسمة في سوريا، لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وسلمه نيابة عنه وكيل وزارة الأوقاف السورية نبيل سليمان، خلال الحفل الختامي لمؤتمر فاطمة الزهراء العالمي، في مدينة النجف العراقية. وقال نبيل سليمان خلال تسليم الوسام للصدر "إن منح الوسام يأتي تثميناً للمواقف الإيجابية للسيد مقتدى الصدر تجاه الأحداث في سوريا". واعتبر سليمان أن المؤتمر "تعزيز للوحدة ونبذ للعنف والتطرف". جدير بالذكر أن النشطاء السوريين قد أكدوا مرارا وجود عناصر متمرسة في التفجير والاغتيالات السياسية في العراق توافدت إلى سوريا بأعداد كبيرة، لها خبرة في زعزعة الأوضاع الأمنية، رجحوا أنها تابعة لميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها مقتدى الصدر الذي تربطه علاقات واسعة مع النظام الإيراني الحليف الرئيسي للنظام السوري في المنطقة. وكانت منظمات حقوقية قد أكدت قبل عدة أيام، أنها سجلت ووثقت عمليات اغتصاب لنساء سوريات على أيدي عصابات وميليشيا حزب الله الشيعي اللبناني الذي يتزعمه حسن نصر الله، وجيش المهدي العراقي، وذكرت الجمعيات أن المسلحين التابعين لعصابات حزب الله وجيش المهدي أجبروا النساء على نطق "لا إله إلا بشار" و"الموت للعرب تحيا إيران". ااااااااه ياعرب... والله لاخبار تندى لها الجبين ويتقطع لها القلب. حزب اللات يتزعمه بشع ناصر المجوس و مليشيات فيلق غدر الذي يتزعمه مفعلة الغدر وبخار النعامة وريث نظام ناسي النعامة الذي قتل الاف في احداث سوريا في الثمانينيات من القرن الماضي عجبا لهذ الزمان .ماذا اقول الله يرحمك يا صدام حسين الذي مازال الى يومنا هذا اسمه عندما يذكر عند بعض العلوج من الرافضة و اولياء نعمتهم من المجوس ينزع النوم من عيونهم ويغلق شهيتهم ليس في الاكل بل في الحياة |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سوريا سوريا سوريا سوريا سوريا .... | عبدالرحمن البراق | ..: المرقَاب الشّعبي :.. | 5 | 21-12-2011 11:37 PM |
الأسد : أي عمل غربي ضد سوريا سيؤدي ألى إحراق المنطقه بأ سرها . | عبدالله الفرحان | ..: المرقاب العَام :.. | 8 | 01-11-2011 09:07 AM |
الحلقة الثالثة من شاعر الملك : تغيرات طارئة وأحداث مثيرة والتنافس مستمر | المركز الإعلامي | ..: مرقَابْ شَاعِر المَلِك :.. | 1 | 20-09-2011 01:03 PM |
سوريا الله حاميها | ناصر الحمادين | ..: المرقَاب الشّعبي :.. | 6 | 05-09-2011 02:41 PM |
![]() |
![]() |