رمضانيات0 الحلقه الأولى

#1 30-10-2003, 02:58 AM

السلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاتُه

الشهر كريم على الجميع وينعاد علينا جميعاً إنشاء الله

إخواني واخواتي الكرام

بما اننا نعيش هذه الأيام اجواءً روحانيه خلال شهر رمضان المُبارك

فاسمحوا لي إخواني أن اُخصص حلقات رمضانيه خلال هذا الشهر تختص بصدرِ الإسلام واحداثِه

قصة إسلام حمزه بن عبدالمُطّـلِب رضي اللهُ عنه

بعد بِعثة الرسول صلى الله عليه وسلّم تكالبت ضده قُريش وعاندته وآذته حتى اقرب الناس له0وكان عمّه اباطالب وكذالك عمه حمزه هما الأشفق عليه من بين الآخرين

ففي يوم من الأيام بينما كان سادة قُريش جالسين بقُرب الكعبه والنبي صلى اللهُ عليه وسلّم يطوف بالكعبه0 وكان ابوجهل من بين الجالسين فلما رأى النبي يطوف اخذ يسبُه سبّاً ماسُبَ بِهِ من قبل0والنبي صلى الله عليه وسلم وجهه يتغيّر لايستطيع أن يفعل شيء0

إمرأه كانت تشهد المنظر ما استطاعت ان تصبر فخرجت خارج مكه بينما هي كذالك وإذ حمزه عم النبي صلى الله عليه وسلم0قادم من رحلة صيد0 وكان رضي الله عنه يُحب البراري ويهوى الصيد ويصطاد الاُسود0هكذا من قوّتِهِ وبسالته رضي الله عنه
وكان حمزه على الكُفر ذالك الوقت0 فلما رأتهُ هذه المرأه قالت له0
ياحمزه: لورأيت مافعل اباجهل بإبنِ اخيك0 قال رضي اللهُ عنه ومافعل؟

فأخبرتهُ كيف أن ابوجهل سب النبي صلى اللهُ عليه وسلّم ووجه لهُ كلاماً بذيئاً يندى لهُ الجبين0
فقال حمزه رضي اللهُ عنه سائلاً المرأه: اما ردّ عليهِ من احد؟ فقالت المرأه :لاوالله مارد عليهِ احد
فهُنا غضِبَ حمزه غضَباً شديداً فأنطلق فوراً نحو دار الندوه حيث يجتمع سادة قُريش
فلما وصل لهم وابوجهلٍ بينهم قال حمزه رضي اللهُ عنه::باسِلٌ ومِغوارٌ انت يا اباجهل!!؟
وكيف لا وانت تُقاتِل ضُعفاءً بلاسلاح0
فرد عليه اباجهل قائلاً ::مُحمّداً ساحراً وكذاب0

هُنا ما استطاع حمزه رضي الله عنه ان يصبر0 فضربه ضربةً شجّ بِها وجهُه0 وهو يقول :خُذها وأنا إبنُ الأكرمين0 ونظر إليه وقال مُتحدّياً: ردها عليّ إن إستطعت يااباجهل0ونظر إلى المُتواجدين من قُريش وقال:: وأنتم هل منكم مَن يستطيع مواجهتي؟ فلم يرد عليه احد

ثُم قال رضي الله عنه مُخاطِباً ابو جهل::{اتَسُبُ مُحمداً وانا على دينِه}!!؟
فقام عِصبةٌ مِن بنو مخزوم قوم ابوجهل يُريدون أن يرّدو على حمزه فنهاهُهم ابو جهل وقال إترُكوه انا صاحِب الشأن وقد سببت إبن أخيه سبّاً شنيعاً{وكأنهُ يعترف بخطأه}

بعد ذالك إتّجه حمزه لبيته بعد أن إنتقم لإبن اخيه 0ولكّنهُ بقي حائراً من تلك الكلمه التي قالها{اتسبه وانا على دينه}0يقول حمزه خرَجَت الكلمه من لساني ولم اكُن اقصدها يقول انا لستُ على دين مُحمد0ولكن الناس سمعوني عندما قلتها فضنّو اني على دينه
يقول رضي الله عنه فجلست حائراً اتأمل في هذه الكلمه التي قلتها0فما ادري ماذا اعمل؟
هل ابقى على دين مُحمد؟ام اخرج للناس في اليوم التالي واخبرهم اني لستُ على دين مُحمد وانها كانت فلتة لِسان0 وارجع في كلامي وهذا عيب عند العرب
يقول رضي اللهُ عنه :: فظللت مهموم طِوال تلك الليله ولا اعلم ماذا افعل

يقول ثُم اخذت ادعوالله::اللهُم إن كان خيراً فأجعل تصديقهُ في قلبي0وإن كان غير ذالك فأجعل لي مِما وقعتَ فيهِ مخرجاً 0 يقول رضي اللهُ عنه::فوقع تصديقَهُ في قلبي
ثُم أنهُ ذهب صباح اليوم التالي للرسول صلى اللهُ عليه وسلم وشهِد الشهادتين على يديه وفرِح بِهِ الرسول فرحاً عظيماً

وهذه قصة إسلام سيدنا حمزه رضي اللهُ عنه

المرجع:: السيره النبويه للدكتور\طارق السويدان

ولنا لِقاء مع قصه اُخرى بمشيئة الله

تحياتىىىىىىىىىىىىىى لَكُم