لقاء فالح الهاجري .. تفضل والمجال مفتوح للجميع هنا!!

[FRAME="13 70"]سؤال تقليدي متى بدات مسيرتك الاعلاميه؟
مسيرتي لم تكن إعلاميّة بل ربما كان الإعلام عدوّي ولا يزال .. الإعلام يحتاج إلى جرأة وأنا لا أملكها فتجدني حتى في مجلس فيه أقل من عشرة أشخاص أخشى من عدّ القصيد خوفاً من أن أنسى شطر فيلتهمني الإحراج وتجدني أبحلق في السقف ولا يكاد صوتي يسمع
وألقي القصيدة وأنا أدعو الله متى تنتهي بسرعه .. هذا لا يبشّر بإعلامي أبداً .. أما مسيرتي الشعريّة فمنذ زمن طويل حيث بدأت بشغفي بالقراءة لكل ما يقع تحت يدي ماعدا الكتب الدراسيّة !! .. ثم بدأت في قرض الشعر ( الفكاهي ) وكان والدي رحمه الله يشجّعني
ثم أصبحت ( هجّاءاً ) أهجو أشخاصاً وأوضاعاً .. ولم أعرف الغزل إلاّ ( على كبر ) لذلك عوّضته بقصائد متلاحقة .. وأول مانشرت كان في جريدة الرأي العام في صفحة القرّاء قبل ظهور الصفحات الشعبيّة عام 1979م وكانت قصائد إجتماعيّة ( هجاء لبعض العادات ) !!

هل ترى ان النثر شعراً وانها ملاذ لمن لايستطيع التعبيرعن ما يجول بخاطره؟

النثر ليس شعراً .. إن كنت تقصد الكتابات التي لا يجمعها وزنٌ ولا قافية أبداً .. وربما تسمّى خواطر .. وبإمكان من يجيد كتابتها أن يعبّر بها ، مثلما يعبّر الرسّام برسوماته .. والمغنّي بصوته وغير ذلك .. ولكلٍّ منهم جمهوره الذي يراه أفضل من الشعر ..!
أما إن كنت تقصد شعر ( التفعيلة ) .. فهو شعر مادام موزوناً ومقفاًّ وإن لم يلتزم بوزن واحد وقافية واحدة في مجمل ( النص ) .. ومن الصعب شرح كيفيّة معرفة إلتزام شعر التفعيلة بوزن واحد لمن وُلِد وهو يبغض هذا النوع من الشعر فقط لأنّه لا يعترف به .!

الى اين يتجه مستقبل النقد؟

أين النقد أولاً كي نحدّد مستقبله !! .. كل ما كتب هو مجرد ( قراءات ) يحكم أغلبها علاقات ومصالح ، وربما كان هناك مؤشرات لظهور ( نقاّد ) في الثمانينيات ولكنّهم قُتلوا .. قتلهم الإعلام والشعراء والجمهور حين حاربوا النقاد ووصموهم ( بالحقد ) و( الحسد ) و
( الجهل ) فالإعلام يرفض نشر كتاباتهم والشعراء يكرهونهم والجمهور يحاربهم .... مما عزل النقاد ( وهم في نهاية الأمر بشر ) جُبلوا على الإختلاط فآثروا العودة والتفاعل مع اعدائهم ولكن بكتابة ( مديح ) لا تظهر إلاّ ما يحب الشعراء والجمهور قرائته أو سماعه .. وما يراه الإعلام مصدر جذب بشريّ وماديّ .
كتابة كتبتها وتحسفت عليها او بمعنى ندمت على كتابتها؟

لا شك أنّني في بداياتي ( إندفعت ) دون ( بريك ) يكبح جماح إندفاعي .. وكنت أستمتع حين أسمع أنني ( أرعب ) الشعراء حتى بات كلٌ منهم يدعو الله أن أتجنبّه حين ( أنفجر ) بالكتابة ، ومصدر خوفهم هو أنّني لا أبيّن مواطن الخلل ومواطن الحسن بل أذهب باتجاه
واحد هو ( السلبيّات ) والشيء الآخر أنني أمزج ما أدعوه بـ ( النقد ) أمزجه بالسخرية مما يؤثر على صورة الشاعر لدى ( معجباته ) وهذا أكثر ما يكرهه الشعراء ...
ممّا ندمت على كتابته ردود كانت بيني وبين كاتب أردني ( فايز الفايز ) فقد كنّا كمن يضع وجهه في وجه الآخر ويصرخ بشدّه وهو يضع إصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع ما يقوله الآخر إمعاناً في إغاظته !!.. رغم أن كلانا في بلد ولا تجمعنا سوى الردود المتلاحقة .

ماذا وجدت في الشعر النبطي وهل يسير باتجاه الصحيح وهنا اقصد شعراء الخليج هل خدموا الساحه اما انهم مازالوا بحاجه الى ثقافه ؟

إنظر إلى الجمهور لتدرك جواب ذلك السؤال .. كل شيءٍ في إنحدار ( الرياضة والفن الغنائي والتمثيليّ و .. الأخلاق ) وهذا ينسحب على الشعر كونه معلّق بالمجتمع .. لذلك ترى ما يصلح منه ( شاذّاً ) أما الفاسد منه فهو ( القاعدة ) !!.. ولو كان الشعراء الشباب
مثقّفون لما كان هذا حال المجتمع الذي يلهث خلف ( سفاسف الأمور ) ويرمي خلف ظهره كل ما يهمّه من أمور الدنيا والآخرة ، والأعجب أن الكلّ يريد أن يكون شاعراً ولو دفع من جيبه أو استند على ( شيخته ) ليظهر في الإعلام رغم أنّه ليس بحاجة إلى (ذلّ ) شراء القصائد وامتهان نفسه في سبيل الحصول على لقبٍ لم يعد عليه سوى بالإتهامات . لو كان للشعر قيمة لما تجرأ كل من ( تهجأ ) حرفاً على الشعر ليكون شاعراً بلسانه أو بلسان غيره ولما فاز بلقب شاعر الخليج من لا يميّز بين ( الجنس ) والـ ( جناس ) !!
ولما رأيت ( هيفاء وهبي ) و ( إليسا ) مدعوّتان لأمسيّة شاعر نبطيّ !!.

المعروف انك شاعر لكن قليلاً ماتنشر قصائدك ماهو السبب في عدم نشرك لقصائدك هل اكتفيت او ان النقد هو من جعلك على ان تلغي قصائدك بعيداً عن متابعينك؟

لا بد أن أعترف أن ( كتاباتي ) الهجوميّة في الثمانينيّات عادت بالسلبيّة على تفاعل المتلقين والقراء مع ( نصوصي ) ، ولكن أيضا في ذلك الوقت تعوّدت على أن يطالبني معدوّا الصفحات بقصائد بل وكانوا يتنافسون في طلبها فيزعل نايف الحربي إذا منحت ناصر السبيعي نصّاً قبله .. ربما كان اهتمامهم فيما ينشر يطغى على كل شيء آخر .. وهذا يدفع الشاعر للكتابة بحرص لكي يكون على قدر ما يتأمله منه المعدّ .. ولم يكن هذا شأني بل كان معي فهد عافت ومساعد الرشيدي ونايف صقر وآخرين ..الشاعر بداخلي لم يمت بل إنّه أصبح أكثر نضجاً ، ولكنّ كراهيّتي للإعلام لم تتبدّل .. ولست
أندم على عدم النشر في الصحف فأنا أرى أن ما أكتبه أرقى ممّا ينشر فيها ولا أجيز لنفسي أن أراسل المعدّين وقد يرونني أحد ( شعراء الماضي ) كما وصفني أحدهم ذات يوم ، ما أبحث عنه هو راحتي وليست راحة ( غيري ) لذلك فأنا أتواجد في المكان الذي يليق بي وأجد فيه راحتي النفسيّة . أما المسمّى بالنقد فقد خفّت حدتّه بعدما يئست منه ويئس منّي .

مارايك بالقلم النسائي او الادب النسائي هل يعني ان الادب يختلف من جنس الى اخر ؟

لم يعترف أحد قبلي من ( العقلاء ) بأن هناك أدب ( رجولي ) وآخر ( نسائي ) لأستشهد به .. بعيداً عن الأسماء يجب أن نحكم على ما ( نقرأ ) فإن أعجبنا أحببناه وإلاّ تجنّبناه..

ماهي النقطه الاولى التي تبحث فيها عن النقد من خلال نقدك لقصيدة ما ؟

بعيداً عن النقد ( كتابةً )لا أزال كلّما قرأت نصّا تحسّست مواطن الجمال فيه ثم تتبّعت القصور وآلمني أن الشاعر لم يكمل ( جميله ) بإهدائنا نص متكامل ..
مستشهداً بقول المتنبّي :
ولم أر في عيوب الناس عيباً ____ كنقص القادرين على التمامِ
وأدركت بعدها أن الشاعر مثل ( لاعب ) الكره داخل ( الملعب ) ربما لا يرى ما يراه المتفرّج من فرص مواتيّة لتسجيل هدف .. ضيّعه ( اللاعب ) ..!.

لو كانت هناك جمعية خاصة للنقد وطلب منك ان ترشح اعضائها من تختار لعضوية الجمعية وماذا تسميها ؟

لم أعترف بعد بوجود ( النقد ) ولا بوجود ( نقّاد ) فكيف أسمّي أعضاءاً .. ولكن لو شكّلت فأسمّيها ( جمعيّة أبغض خلق الله إلى الشعراء ) !!.

هناك من يدعي أن النقد الأدبي ، لا يقف عند حدود الوصف و التفسير هل النقد الادبي فعلاً لايقف عند حد معين وماهي مقومات النقد بنظرك؟

النقد ليس ذلك ( المارد ) الهلامي الشكل الذي لا ملامح له ولا وصف .. ببساطة ودون الإستعانة بـ ( قوقل ) أرى أن النقد هو محاولة صادقة لإضافة مساحيق أو إزالتها لتجميل وجه ( العمل ) الأدبي .. يقوم بها متخصّص محترف قادر على استيعاب أسباب ( التجميل ) والقيام به وتحمّل مسؤولياته ونتائج عمله .

يقال ان سبب فشل الساحه الشعبيه هو المعدين وابتعاد النقاد عن الساحه على سبيل المثال لاالحصر فالح الهاجري وعواض الشهيب ومبارك بن شافي والكثير من الاسماء المهمه في عالم النقد ابتعدت وتركت الكل يسرح ويمرح وهنا اسأل ماهو سبب ابتعاد فالح الهاجري عن الساحه ؟

الساحة الشعبيّة فشلت ليس لإبتعاد ( الكتّاب ) بل لأنها لم تعد تقدّم ما يريده ( العقلاء ) من الجمهور وتبعت مقولة ( الجمهور عاوز كده ) .. وهي مقولة لتبرير الفشل .. فشلت لأن الشعراء صاروا أكثر من الجمهور .. فشلت لأن الماديّات طغت على ( الأخلاقيّات ) ..
فشلت بدخول ( الملوك ) إليها فأفسدوها .. فشلت بثقافة الأطفال التي يروّج لها الشعراء .. فشلت لأن لا مقاييس للمبدعين فاختلط المبدع بالبليد وأخذ البليد إلى الشهرة ورحّل المبدع إلى ( الطبّ النفسي ) .. فشلت برجال يتأنثون ونساء يترجّلن !!. ( يكفي هذا ) .




هل تواجد فالح الهاجري في الشبكة العنكبوتيه تعتبر اضافه تذكر في رصيد فالح الهاجري؟

ليس في رصيدي شيء لأضيف إليه .. فأنا أعتبر نفسي ( نكرة ) في عالم الشعر ولا أزال .. الشبكة العنكبوتيّة لا تمنحني سوى الرضى النفسي والإختلاط بكثير ممّن يحبونني وأحبّهم دون أن يرى أحدنا الآخر .. وهذا من أصدق الحب وأحد أسباب استمراريّته ، فعوامله النفسيّة ( صافية ) لا تشوبها ( ماديّات ) ولا ( مصالح متبادلة ) .


هل ترى ان القنوات الفضائيه سيكون لها دور في خدمة الشعر والشعراء ووالوصول الى حل قضايا الشعر المختلفه ؟

هل ترى أنت أن القائمين على القنوات الفضائيّة هدفهم حل قضايا الشعر المختلفة !! ..أما خدمة الشعر .. فهم كمن يمشي في جنازته بعد قتله .. وخدمة الشعراء نراها في مسابقاتٍ بين أكثر من ( فاشل ) وعلى الأغبياء من الجمهور أن يرسلوا ( ماسجات ) ليحدّدوا من هو ( الأفشل ) ومن هو ( الفاشل ) ليحظى بجائزة ( ساعة منبّه ) .!.

من الاسماء التي ترى انها لم تأخذ حقها في الاعلام ؟

كثر .. ولو ذكرت بعضهم ونسيت آخرين لغضبوا مني .

ماهي الشروط الواجب توافرها للناقد ؟

عد لإجابتي على سؤالك عن مقوّمات الناقد  .



بصراحه كلمات الشكر لاتفيك حقك فانت اكرمتني بهذا اللقاء معك شكراً لك من القلب


ملاحظة:- يمكن للأعضاء إضافة اي سؤال يجول بخاطرهم والمجال مفتوح امام الجميع [/FRAME]