![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
..: مرقاب الإعِلام :.. قضايا الساحة - أخبار منوّعة - تحقيقات صحفيّة - تغطيات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#903 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي يزور بيت الشعر الأردني
عمان ـ الدستور زار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي الشاعر الإماراتي راشد شرار ، يوم السبت الفائت ، بيت الشعر الأردني ، حيث كان في استقباله أحمد الحراسيس مدير بيت الشعر ، الذي قدم شرحاً عن أهداف بيت الشعر الأردني ورسالته ، بإقامة أمسيات ومهرجانات شعرية للشعر الشعبي (النبطي) ، والفصيح. ثم قدم الحراسيس للضيف شرحاً عن أنشطة بيت الشعر الأردنيّ المستقبلية ، ومن بينها إصدار موسوعة شعراء الأردن ، وإنشاء قاعدة بيانات للشعراء الأردنيين كافة. أمّا الشاعر شرار ، فبين خلال اللقاء فلسفة مركز الشارقة في ترسيخه الهويّة الوطنية لدولة الإمارات. وقال إنّ المركز هو هدية صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم الشارقة. وأضاف أنّ المركز يسعى ، أيضاً ، في سبيل حفظ الموروث الشعري وتشجيع الإبداع. ووضح شرار أنّ من أهداف المشروع حفظ العادات والتقاليد المقروءة في الشعر الشعبي ، وتدوين تاريخ المنطقة والأحداث القديمة والجديدة ، مضيفاً أنّ من مهام المركز إثراء الساحة المحلية والعربية بالإصدارات المختلفة في مجال الشعر الشعبي ، من مثل: الدواوين الشعرية ، والبحوث ، وترجمة قصائد مهمة تجسد الهوية العربية. يضيف شرار أنّ هذا المشروع ، المولود على أرض الإمارات ، وبرغم صغره ، إلا أنه حقق نجاحاً إعلامياً كبيراً ، وأكمل ـ اليوم ـ ما يقارب السنة والأربعة أشهر ، فأصدر ديوانين ، ويعمل على إنجاز ستة كتب متخصصة بالشعر. المركز نفسه سيصدر مجلة أو صحيفة خاصة به ، إضافة إلى محطة إذاعية تحمل سمة الشعر الشعبي والهوية الوطنية. وفي هذا السياق ، يأمل شرار أنْ تُنشأ محطة تلفزيونية في الأدب والموروث الشعبيينً. |
![]() ![]() |
![]() |
#904 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
نادي الشعر باتحاد الكتاب بالشارقة يستضيف مجموعة من الشعراء
الشارقة في 24 مايو / وام / استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمقره بالشارقة أمس كل من الشعراء عدنان شحادة وذيب عبد الله من فلسطين وفائق الخالدي من العراق في أمسية شعرية أدارها الشاعر الدكتور إبراهيم الوحش . وقدم الشعراء الثلاثة عدة مواضيع من اهمها موضوع الوطن حيث قدم الشاعر عدنان شحادة عن غزة ودولة الامارات بينما قدم الشاعر فائق الخالدي عن العراق والشاعر ذيب عبد الله عن فلسطين حيث اختلفت الأساليب من شاعر إلى آخر في أداء القصيدة فبدأ الشاعر شحادة بالعناصر التقليدية للقصيدة العربية من إيقاعات وقواف وتراكيب لغوية كما ظهر حرصه على الاقتصاد في الصورة فاكتفى منها بما يوضح الفكرة ويبرز الاحساس أما الشاعر الخالدي فالتزم بالعناصر الشعرية نفسها لكنه قدم نصوصا تسعى إلى التأثير في المستمع من خلال الصورة أولا ثم الشحنة الانفعالية الكبيرة ثانيا .. فيما عبر الشاعر ذيب في قصيدته عن حنينه إلى قريته بورين الفلسطينية بلغة تخلى فيها عن الوزن مع التزام غير مبرر بالقافية أما النص الثاني عن البحر فكان بعيدا عن الشعر وقريبا إلى فن المقالة التأملية . وكالة الانباء |
![]() |
![]() |
#905 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
يتناول إبداعاتهم الشعرية وآثارهم الكتابية وجهودهم الثقافية
«شعراء راحلون من جنوب لبنان»: قصائد وأساطير ومواقف نادرة عبد المحسن الشمري - القبس يزخر لبنان بمبدعيه من أدباء وشعراء وباحثين، لعبوا دورا رئيسيا في الثقافة العربية والعالمية على مر الأيام، أما جنوب لبنان فقد أنجب عشرات المبدعين الذين خلدهم التاريخ، ويأتي كتاب «شعراء راحلون من جنوب لبنان» الذي أشرف عليه وقدم له حبيب صادق ليسلط الضوء على عدد من الشعراء الراحلين من جنوب لبنان، وكما يشير صادق في مقدمة كتابه الذي صدر عن المجلس الثقافي للبنان الجنوب بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية، فإن الكتاب «حلقة جديدة من سلسلة كثيرة الحلقات موقوفة على الكتاب في جنوب لبنان، ومنها من التراث العاملي، وجوه ثقافية من الجنوب، من دفتر الذكريات الجنوبية، روائيات من جنوب لبنان، دليل جنوب لبنان كتابا». ويتابع صادق في تقديمه «إن هذا الكتاب الذي نعتز اليوم بإطلاقه ليس الكتاب الأول المعني بالنتاج الكتابي وأصحابه من أبناء الجنوب، جبل عامل، بل هو حلقة جديدة بلغ عددها 81 كتابا، وتحفل صفحات هذا الكتاب بعشر دراسات أدبية معمقة لعشر باحثين متميزين، تمحورت كل دراسة منها حول شاعر واحد من أصحاب الشهرة الواسعة، وذلك في سياق دراسة عشرة شعراء جنوبيين معاصرين رحلوا عن دنيانا في مواقيت متفاوتة تتراوح بين أوائل القرن المنصرم وأواخره. والشعراء المختارون هم: الشيخ عبدالحسين صادق والشيخ سليمان طاهر ومحمد علي الحوماني وبولس سلامة وعاطف كرم ومحمد رضا شرف الدين وموسى الزين شرارة وفؤاد جرداق وعبدالحسين عبدالله وعبدالمطلب الامين». ندوة النبطية يتضمن الكتاب بين دفتيه متابعة وقراءة لعدة ندوات أقيمت حول هؤلاء الشعراء ومنها ندوة النبطية التي شارك فيها المحاضرون عبدالمجيد زراقط والدكتور علي سلوم والدكتورة مريم حمزة، بمشاركة الشعراء الشيخ عبدالحسين صادق والشيخ سليمان طاهر ومحمد علي الحوماني في مركز المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية. قدم خلالها عبدالمجيد زراقط استاذ الادب العربي في الجامعة اللبنانية دراسة قيمة بعنوان «الشعر العاملي ومشكلات عصر النهضة _ رؤية الشيخ عبدالحسين صادق. وتطرق الباحث إلى مصادر رؤية الشيخ عبدالحسين صادق ومكوناتها والموضوعات المركزية لهذه الرؤية». وخلص الباحث إلى أن «الشيخ صادق يدعو إلى إقامة المأتم الحسيني انطلاقا من اتباع سنة النبي الذي اراد أن يقيم عزاء لعمه الحمزة وهذا يغاير تماما ما كان يحدث في المآتم الحسينية من مظاهر لا تتعلق بالهدف من إقامة المأتم الحسيني». رحلة العمر وكتابة الشعر ويتضمن الكتاب أيضا دراسة قيمة للدكتور علي سلوم حول «الشيخ سليمان ظاهر في رحلة العمر وكتابة الشعر» يتحدث فيها عن نشأة الشاعر ظاهر ومؤلفاته ودواوينه مثل ديواني «الفلسطينيات» و«الإلهيات» الأول طبع عام 1954 في المطبعة العصرية في صيدا وفيه ما يقارب من 1900 بيت موزعة على ثلاثين قصيدة، والثاني يتضمن مجموعة من قصائد في الدين والوعظ وقد كتبها الشيخ في ظل الأحداث التي كانت تعصف بالمنطقة وتكاد تزعزع أو تطيح بأبناء قومه وطبع عام 1954 ايضا في المطبعة العصرية. ويحوي أكثر من ألفي بيت موزعة على ست وثلاثين قصيدة. شاعر ثورة وإصلاح البحث الثالث للدكتورة مريم حمزة أستاذة الأدب العربي وتتحدث فيه عن الشاعر محمد علي الحوماني المولود عام 1896في حاروف في قضاء النبطية، وأشارت في بحثها «شاعرنا دائم الترحال والتجوال، إنه ذلك الرحالة الذي شرق حتى أشرف على الصين، وغرب حتى هبط بلاد السكسون، ثم جال في القارة الأفريقية»، وأسس مجلة العروبة عام1935 جعلها منبرا لبث آرائه وإعلان مواقفه، كما عمل مع بعض المفكرين على اصدار مجلة ألاماني وبعدها مجلة مع الناس عام1947. وذكرت ان ثلاثة عوامل ساهمت في نشاطه الأدبي هي العامل الأسري حيث فتح عينه على بيت معني بالأدب، وعامل البيئة التي نشأ فيها الشاعر والتي تميزت بخصوصية جعلت حركة الأدب فيها لا تخبو مغترفة من التراث الشيعي بشكل عام. وتناول البحث شعره السياسي، حيث كانت له صولات وجولات حيث ثار على الواقع الأليم ووقف في وجه الظلم والتسلط والقهر والفساد، كما تناول شعره الاجتماعي الذي سلط من خلاله عين النقد على سلبيات المجتمع، ندوة صيدا جزين في ندوة صيدا جزين التي أقيمت في مركز حلقة التنمية والحوار في صيدا يقدم الكتاب بحثين الأول بعنوان «بولس سلامة الشاعر الملحمي» للدكتور أحمد أبو ملحم يجيب فيه عن عدة أسئلة تتناول الشاعر بولس سلامة كشاعر وماذا ترك لنا، وما الفنون التي طرحها. ويتحدث الباحث عن مؤلفات سلامة وشعره الملحمي مثل «علي والحسين، فلسطين وأخواتها،الأمير بشير، عيد الغدير، ملحمة عيد الرياض، عيد الستين»، أما علي هاشم فيتناول في بحثه «الشاعر الراحل عاطف كرم الإنسان والشاعر»، وكرم من مواليد جزين عام 1916، ويقول إن قصائد عاطف كرم تدور على ثلاثة محاور هي الوطن والطبيعة والمرأة، مشيرا إن الشعر السياسي خارج اهتمام الشاعر الا في مواقف نادرة كقصيدة «أسطورة المجد من يا مصر يرويها». ندوة صور أقيمت هذه الندوة في منتدى صور وحاضر فيها حسين شرف الدين وإحسان شرارة. يتناول حسين شرف الدين في بحثه الشاعر الراحل محمد رضا شرف الدين الذي أصدر مجلة الديوان، وأصدر مسرحيته الشعرية «الحسين» عام 1934 وله العديد من الإسهامات الشعرية والأدبية. كما تحدث عبدالامير سبيتي عن ديوان «أوزان» للشاعر شرف الدين. أما إحسان شرارة فقد تناول في بحثه الشاعر الراحل موسى الزين شرارة ذلك الشاعر الذي أثار الكثير من الصخب على حد تعبير الباحث، يقول عنه «الموضوع الذي أتناوله يتحدث عن شاعر أثار كثيرا من الصخب والغبار وحرك مياها راكدة وآسنة واستنفر رفاقا واستفز زعماء وخاصم من حالفهم من العلماء ووقف بعناد ضد الانتداب وممثليه من السلطة، فلوحق واعتقل وسجن وتعرض للاغتيال، وأجبر عند الضرورة إلى مبارحة الوطن». ندوة مرجعيون حاضر في هذه الندوة الدكتور شفيق البقاعي والدكتور فؤاد مرعي ومحمد زينو شومان، وتضمن أبحاث «فؤاد جرداق شاعر المواقف الصعبة»، دراسة في ديوان «حصاد الأشواك» للشاعر عبدالحسين عبدالله»، و«عبدالمطلب الأمين شعر ضائع وظلم ثلاثي الأبعاد». |
![]() |
![]() |
#906 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
الخيام... خمرة الشعر الصوفي ورمز العشق الإلهي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والفنون والآداب الثلاثاء الثامن عشر من أيار يوماً عالمياً لتكريم الشاعر الإنساني الحكيم أبو حفص غياث الدين عمر الخيام النيسابوري، الذي يعد من كبار الفلاسفة والشعراء الذين تركوا أصداء مدوية في أرجاء العالم المحتفي بالفكر والفن وأثارت رباعياته آلاف العشاق على امتداد أصقاع البسيطة. ألف عام يمر على ولادة الخيام في مدينة نيسابور بضواحي خراسان في إيران؛ فما سر خلود هذا الشاعر وإعجاب الناس على اختلاف لغاتهم وطبائعهم برباعياته التي تجاوزت ترجماتها للعربية الستين؟ إن احتفاء منظمة اليونسكو بالخيام وانتخاب يوم 18/5/2009 يوماً عالمياً لتكريمه ناجم عن جهود هذا الشاعر لتحقيق الوفاق الإنساني، والتعايش السلمي والتسامح في عصر اتسم بالعنصرية والمادية والتشاحن فضلاً عن تطويره لعلوم الفلك والرياضيات والطبيعيات والموسيقا والفلسفة. إن الغاية الأساسية من تكريم هذا المفكر العملاق هي تصحيح الصورة والشبهة، التي التصقت به في الأدب العربي خلال القرن الأخير في حين أن الخيام كان تلو ابن سينا في الحكمة ويضرب به المثل في النجوم ويعتبر سيد حكماء الشرق والغرب وأزخرهم بحراً وأرفعهم قدراً وأطولهم في الرياضيات باعاً. والعجيب أن الخيام لم يشتهر داخل إيران برباعياته، كما اشتهر في أوروبا والشرق، حيث كان يلقب بالحكيم لتبحره في علوم النجوم والطب والمنطق والرياضيات. إن الخيام كان يجيد العربية إجادة الفارسية ونظم شعراً عربياً، وكان من العلماء المسلمين البارزين في القرن الخامس الهجري، حيث فاضت روحه حين كان ساجداً في آخر لحظات عمره وهو يردد: سئمت يا رب من حياتي وكل هذا الضيق بالحاجات وأنت من تخلق كل الورى من عدم ومن حياة الذات أدعوك أن تخرجني بالردى من عدم إلى الوجود الآتي إن أكثر من ستين أديباً وشاعراً ترجموا رباعيات الخيام إلى العربية، بدءاً من أحمد رامي التي اختارت أم كلثوم منها قصيدة «سمعت صوتا هاتفا في السحر»، لتكون من أشهر أغانيها، وحيث إن أغلب الترجمات تمت بواسطة اللغة الإنكليزية فقد فقدت الكثير من مضامينها، وتعتبر ترجمة الشاعر أحمد الصافي النجفي وهو من كبار شعراء عصر النهضة في العراق «1894/1977»، وترجمة الأديب المصري أحمد رامي من أفضل الرباعيات المعربة نظراً لأن المعربين قاما بالترجمة مباشرة عن اللغة الفارسية، كما عكفا على دراسة الفارسية وآدابها لاسيما الصافي النجفي الذي أمضى ثماني سنوات يدرس الأدب الفارسي في المعاهد الإيرانية؛ كما لابد من التنويه بتعريب العلامة محمد الفراتي من سورية والراحل إبراهيم العريض من البحرين والدكتور مصطفى جواد من العراق، والعلامة عباس محمود العقاد لما لترجماتهم من أهمية جليلة ورائعة. إن أبا حفص عمر الخيام من كبار فقهاء زمانه وله رسائل متعددة في الفقه والشريعة، وأمثاله لا يأتون إلى الدنيا إلا في أحقاب متباعدة متطاولة، إنه شاعر ملأ الأرض عبقاً شعرياً تستطيبه مشام أولئك الذين أحبوا الجمال وأدهشتهم تجلياته في عالم الخلق. ومن المعروف أن الخمرة في الأدب الصوفي هي رمز للعشق الإلهي، فالسكران هو العابد الزاهد والساقي هو الذي يعطي الخمرة، ويدخل الفرحة على قلوب العباد حيث يرمز عادة إلى الباري المتعال. إن الذي شاء الخيام أن يقوله للناس من خلال رباعياته هو: لم القلق ومزيل القلق موجود؟ وهل هناك ما يستحق أن نقلق من أجله؟ وإذا كان هناك ما يبعث في النفس السرور والبهجة فلم العزوف عنه؟ وهو القائل: اشرب المدام التي تزيل من القلب هم الكثرة والقلة وتبعده عن الانشغال بالاثنتين والسبعين ملة ولا تتعف عن الكيمياء التي تناول جرعة واحدة منها يزيل ألف علة وعلة ولابد من الإشادة بالشاعر الإنكليزي فيتزجرالد، الذي كسا عظام الخيام لحماً وأعاد إليه الروح من جديد وبعث الخيام من مرقده، وأسمع أوروبا الحائرة صوته الرخيم ليملأ الخواء الروحي والمعنوي الذي يعاني أبناء قومه. يرى الخيام بأن العمر رأسمال الإنسان، وعليه أن يعرف كيف يقضيه، ولا ينسى بأن العمر قصير محدود طافح بالهموم والغموم يمر عابراً ويصفه بالقول: قد انطوى سفر الشباب واغتدى ربيع افراحي شتاء مجدبا لهفي لطير كان يُدعى بالصبا متى أتى وأي وقت ذهبا؟ أكثر من ثلاث مئة كتاب باللغة العربية دونت، حول هذا الشاعر اللغز الذي حير العالم برباعياته العرفانية وحكمه الإنسانية، ولا نزال نجهل الكثير من أفكاره؛ شاعر يدعو إلى التسامح والألفة ولم الشمل بلغة فلسفية خلدها التاريخ؛ شاعر يلفه التناقض والتضاد، وهذا هو السر الكامن في كل فنان ومبدع. عضو اتحاد الكتاب والأدباء العرب سمير أرشدي - صحيفة الوطن |
![]() |
![]() |
#907 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
الجبر وصالح يناقشان ديوان قناع الوردة
عمان- الرأي - قال د.خالد الجبر أن:»ديوان «قناع الوردة» قائم على ثمانية مقاطع شعريّة رئيسيّة، كانَ بعضُها في قصيدةٍ واحدة طويلة نوعًا ما، مشيرا إلى أن بعض المقاطع ضمّ مجموعةً من النّصوص الشّعريّة، كانَت في بعضِ المقاطعِ متناسقةً مع عنوان المقطع الرئيسيّ في عناوينه الداخليّة». جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها لجنة النقد في رابطة الكتاب مساء يوم السبت الماضي 22/أيار، حول ديوان الشاعر عبد العزيز «قناع الوردة» الصادر حديثا ضمن كتب التفرغ الإبداعي ، الندوة نفسها شارك فيها الزميل الناقد فخري صالح وأدارها د. شكري عزيز ماضي. وزاد د.الجبر:» أن ذات الشاعرة تغيّرت منذ البدايات، وفقدت فُرصتَها في أن تظلّ طازجةً حالمةً حافلةً بعالمٍ رومانسيّ جَميلٍ خلاّب يعجُّ بالطّفولة والشّباب والعُنفوان داخليّا وخارجيّا، كانت فيه تَحيا حياةً حُرّةً منطلقةً خفيفةً لا قُيودَ عليها، ولا سَوادَ يَطُولُها، ثمَّ خُلِعَت من ذلكَ العالَم وفُرِض عليها المنفى والشّتات، قُهِرت وسُلِبت وغُلِبت وغُصِبَت أحلامَها وطُفولتَها، مشيراً أن القارئ يقف في ديوان «قناع الوردة»على قَبَسَينِ من قصيدتِه «الزّيارة» أولى قصائد المقطع النصيّ الرّئيسيّ الأوّل «على كتف القدس»، وهُما مباشرانِ في الدّلالة على «العُبور». وبيّن د.الجبر أن استعارة اصطلاحَي الإسراء والمعراج استعارةٌ لها ما يسوِّغُها؛ فالحديثُ عن العُبورِ في المكانِ/ الوطنِ في زيارة طارئة، بعدَ القَسْرِ على الخُروجِ منه إلى شَتاتِ المنافي والضّياع، يُماثلُ إلى حدٍّ بعيدٍ الإسراء بالنبيّ عليه السّلامُ من المسجدِ الحرامِ إلى المسجِد الأقصى، وهو انتقالٌ بالجسدِ، كما هو الفردوس المفقودً أثناء زيارة قادت خُطاها إلى (ذًكَرً الصًّبا ومراتًع الآرام) ، وعُبورًها المًعراجيًّ في الزّمان غَوْرًا إلى عهدً الطّفولة التي سُحًقت تحتَ وطأة سًياطً الجلاّدين أعداءً وأبناء عُمومة ، فأورثت الذّات الشّاعرة حنينًا لا ينقضي إلى ما استكنَّ فيها على مدار السّنين من طُفولة ضائعة». ومن جانبه أكد الناقد فخري صالح أن التركيز في قراءات عبد العزيز الشعرية كان على الجانب الفانتازي السريالي في قصائده التي تقيم عالما حلميا كابوسيا لأغراض قد تكون خافية على الشاعر نفسه، لكنه في الحقيقة يعلمها بالحدس والخيال الجواني الذي يقيم معادلا موضوعيا للمشاعر والرغبات الداخلية التي يصعب على المرء التعبير عنها إلا في صورة مواربة من خلال الحلم، أو ربما الكابوس، ومن خلال الكتابة الشعرية في حالة شاعر خلاق ومبدع مثل يوسف عبد العزيز. وقال صالح:»إن تجربة عبد العزيز الشعرية لم تقرأ بصورة مدققة منصفة، فالشاعر المخلص للكتابة الشعرية على مدار خمسة وثلاثين عاما أو يزيد «لم يكتب عنه الكثير ولم يجر تفحص آليات كتابته، والمفاصل الأساسية في مسيرته الشعرية، والموتيفات التي تتردد في قصائده، والهواجس التي تهيمن على كتابته، وسيرة المعنى في تجربته»، مؤكداً أن تجربة عبد العزيز، انتقلت من التعبير الشعري السائد، الكثير الذي يكرر بعضه بعضا، إلى تجربة مخصوصة من التعبير الشعري الذي يمزج الحلم بالأسطورة وتخليق الأسطورة، بتأثيرات آتية من شعريات مختلفة، من فيدريكو غارسيا لوركا. وأوضح صالح أن عبد العزيز مشغول في عدد كبير من قصائده بتمثيل تلك العلاقة الضدية بين الموت والحياة، الفناء والخلق، المرأة وصورتها الأفعوانية (ولننتبه أن التعبير استعاريا عن المرأة بوصوفها أفعى أو وصف أصابعها بأنها تشبه الأفاعي الحمراء حاضر بقوة في قصائده يوسف عبد العزيز)، الشعر وطاقته الخلاقة من جهة وقوته التدميرية من جهة أخرى. وأشار صالح أن الشاعر عبد العزيز شاعر الثنائيات الضدية بامتياز، فكل شيء له وجهان:جميل وقبيح، مفعم بالحياة وممتلىء بالموت، خير وشرير، والجنس بوصفه حياة وموتا في الآن نفسه، في مانوية لا أدري كيف اخترقت جسد قصيدة يوسف واستقرت هناك وقاومت الزمن». |
![]() |
![]() |
#908 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
الشاعر جزا البقمي ضيف زبن بن عمير في برنامج سمو الحرف ...! أنهآر- كتب : عهد الرشيدي يستضيف الإعلامي زبن بن عمير في برنامجه ( سمو الحرف ) والذي يعرض على قناة الصحراء مساء يوم غد الثلاثاء في تمام الساعة العاشرة مساء الشاعر السعودي جزا البقمي في حلقة خاصة وحوارية حول مشاركته بمسابقة شاعر المليون ليكشف البقمي ما خلف الستار في حلقة جريئه وممتعة . الجدير ذكره أن برنامج سمو الحرف أحد أهم البرامج الحوارية والتي تستضيف نجوم الساحة الشعرية أمثال زياد بن حجاب ,خليل الشبرمي ,سعود الحافي وآخرون. |
![]() |
![]() |
#909 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
مختارات للشاعر العراقي صلاح حسن في القاهرة
القاهرة - «الحياة» عن دار الحضارة في القاهرة صدرت مختارات شعرية للشاعر العراقي صلاح حسن تحت عنوان «انا مجنون لسبب وأنت عاقل بلا سبب» تصدرتها مقدمة طويلة بقلم الناقد العراقي خضير ميري. والمختارات تضم نصوصاً من اعمال الشاعر التي صدرت في أوقات مختلفة مثل «المحذوف في عدم اتضاح العبارة» (1996) و «خارج ببوصلة عاطلة» (1997) و «النوم في اللغة الأجنبية» (2005) و «جزع بابلي» (2007) و «الخروج من أور» (2007)، إضافة الى عدد من النصوص الجديدة التي لم تصدر في كتاب. وجاء في المقدمة: «لا بأس ان المختارات التي بين أيدينا تتيح لنا وقتاً كافياً لتقليب العشب على الطبيعة ومتابعة مسيرة عصية لفهم شاعر متفرد في جيله كان سباقاً الى مساءلة الأصول وتمحيص المعاني وغربلة الشعري في فخاخه الأولى وإساءة اللاعبين السابقين عليه حتى أردوه قتيل المعقولية، مشروطاً بالأسباب الكبرى والتوصلات السهلة. كان صلاح حسن يرمي هذا الجنون في ملعب اللغة متلفعاً بصعلكة خاصة تأخذ من البارات الرخيصة والمقاهي المعتمة والشوارع الفارة من حذائه الشريد على أرصفة بغداد وحروبها الباذخة وشعاراتها الصاخبة، متقلباً على طاولات التحرير في صحف العاصمة غير مأخوذ بالعجالة والرطانة وكلام الكبار. يكسبه شعره الفضي أيقونة للتعريض بعمره الشعري المبكر، ومن هنا فإن العودة الى المخزون الشخصي في التجربة والحيرة والسؤال لا يكاد يمكن إسقاطه من المعين الشامل للسؤال الوجودي المكثف في مسيرته الشعرية التي راحت تتضايف على نفسها بنسيج خاص لا يكاد يشبهه أحد». |
![]() |
![]() |
#910 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
إحباط الشعر وقسوة الثقافة في الجزائر
ممثل يموت على الركح وشاعر ينظم جنازة لدفن أشعاره بعيدا عن المهرجانات الثقافية الرسمية، والمواعيد الثقافية التي تصنعها السلطات، يعيش الشعراء والأدباء في الجزائر حالة قلق مزمن، بسبب ما آلت إليه أحوال الثقافة والفعل الأدبي. موت على الخشبة ودفن رمزي للإبداع لا تتوقف فواجع الثقافة في الجزائر، آخرها كان وفاة ممثل جزائري نهاية الأسبوع الماضي فوق خشبة المسرح، عندما كان يقدم عرضا مسرحيا على الركح بمدينة عنابة. وقد توفي الممثل توفيق ميميش عن عمر يناهز 54 عاما متأثرا بذبحة صدرية، بعد 30 دقيقة من بداية عرضه لمسرحية ''حياة مؤجلة'' التي كان الممثل المرحوم توفيق ميميش يؤدي فيها دور شخص مثقف يطلب في ليلة القدر أن يؤجل الله حياته عشر سنوات، ليجد المجتمع قد تغير إلى الأفضل بعد استيقاظه. لكن حادثة موت الممثل فوق خشبة المسرح، وتلازم الدور الذي يؤديه والمتضمن أحلام ممثل مسرحي يطمح إلى التغيير والهدوء والسكينة، تعطي في الواقع صورة أكثر واقعية عن معاناة الفنان والممثلين في الجزائر، خاصة مع فشل الهيئات الثقافية الرسمية في إنعاش الفعل الثقافي ودفع النشاط المسرحي والسينمائي، وتحسين ظروف عمل وحياة الممثلين، بالشكل الذي يكفل لهم مناخا من الإبداع والخلق الفني والثقافي. ولعل الوضع السيئ لقاعات السينما في الجزائر، وقلّة المسارح وضعف الدعم للمسرح والسينما، أكبر دليل على هذا الوضع الذي لا يشجع على الإبداع. وقبل هذه الحادثة بقليل دفعت حالة اليأس والإحباط الشاعر عادل صياد إلى تنظيم جنازة رمزية لأشعاره وقصائده ودفنها في قبر صغير بحضور عدد من الشعراء والمثقفين، ورفع الشاعر الذي يملك في رصيده عددا من الدواوين الشعرية لافتة على القبر، تتضمن عبارة ''هنا دفنت أشعار عادل صياد''. وتأتي خطوة الشاعر عادل صياد الرمزية، حسب الكثيرين، لتنبيه السلطات إلى حالة اليأس والإقصاء والتهميش التي يعيشها الشعراء والمثقفون في الجزائر، ولفت النظر إلى خطورة مرحلة الإحباط التي وصل إليها المثقفون والشعراء والصحفيون في الجزائر، خاصة خلال السنوات الأخيرة، رغم التضحيات الكبيرة التي قدموها خلال العشرية السوداء، حيث قتل عدد كبير من الشعراء والصحفيين والمثقفين، مشيرا إلى أنه من واجب المثقفين في الجزائر التحرك للحد من استغلالهم من قبل السلطات والهيئات الثقافية الرسمية وغير الرسمية في الاستحقاقات السياسية والمواعيد الحاسمة، دون أن يكون هناك أي اهتمام بالجوانب الاجتماعية والمهنية للشعراء والأدباء في الجزائر، إضافة إلى غياب قانون يحمي حقوق الأدباء والكتاب في البلاد. كما شمل احتجاج الشاعر عادل صياد، ما يصفه بالوضع الكارثي لاتحاد الكتاب الجزائريين الذي عقد مؤتمره قبل أشهر، وانتخب قيادة جديدة، طعن في شرعيتها عدد من الشعراء والكتاب. قاص في إضراب وكاتب يبيع كليته قبل أسبوع دخل الروائي عبد الرزاق بوكبة في إضراب عن الطعام بدار الصحافة، بعد رفض التلفزيون الذي يشتغل به منذ ثلاث سنوات، تسوية وضعه القانوني والمهني، هكذا وببساطة وجد الروائي بوكبة نفسه دون عمل، ومطرودا من التلفزيون دون أية مبررات مقبولة، ولم يشفع له عنفوانه الأدبي والثقافي ومساهمته في الحضور الأدبي الجزائري في الخارج، من خلال اختياره بين 35 روائيا من فئة الروائيين الشباب في الوطن العربي، خلال معرض بيروت للكتاب، ولا موهبته في المحاورة الأدبية الجيدة للشخصيات الثقافية، في أن يحافظ عليه المسؤولون في التلفزيون ضمن فريق العمل، وقد جعل بوكبة عنوان إضرابه عن الطعام ''أموت ولا أهاجر من بلادي''. وقبل فترة كان الكاتب أبو بكر زمال الذي كان يدير ''بيت الشعر''، مضطرا إلى الإعلان عن بيع إحدى كليتيه من أجل دفع إيجار المنزل الذي يشغله وعائلته في العاصمة، وشكل هذا الإعلان صدمة كبيرة لدى الوسط الثقافي، وأصدر زمال حينها بيانا جاء فيه: ''اليوم أجدني مضطرا، بعد أن وصلت الحالة إلى أقصاها وفاضت العلة، لأن أوجه هذا النداء لمن يهمه الأمر بعرض كليتي للبيع''. هذه أربعة مشاهد تختصر مأزق الثقافة في الجزائر، وترسم صورة أخرى أكثر واقعية من البهرجة الثقافية. الخبر الجزائرية |
![]() |
![]() |
#911 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
الزرقاء تستضيف نشاطات يوم المفرق الثقافي استضاف مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء نشاطات يوم المفرق الثقافي، ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية لعام 2010. قرا الشاعر خالد الشرمان عددا من القصائد المتنوعة في الشعر العمودي والحر والنبطي ، تنوعت موضوعاتها بين الوطنية والوجدانية والغزلية ، اذ قرا قصيدة اردن المجد ، والى المعلم ، ونشامى ، والى والدي، اضافة الى قصيدة سر عينيك ، ومعاناة ، ووداعا ، ولك الوفاء ، والقلب عمان. من جهة اخرى قدمت فرقة غالب خوري الفنية من المفرق وصلات موسيقية متنوعة ، اضافة الى فقرات غنائية وطنية نالت استحسان واعجاب الحضور. |
![]() |
![]() |
#912 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
الإعلان عن الفائزين بجائزة أندرسون الأدبية
فاز بجائزة أدب الطفل (هانس كريستيان أندرسون) لعام 2010، كل من الكاتب الانجليزي ديفيد الموند لخلقه آثاراً واقعية وخلابة للأطفال، ولأسلوبه القصصي الذي يحرك فكر ومخيلة مخاطبيه الناشئين وتشجيعهم على القراءة، علماً أن الكاتب الإيراني أحمد رضا أحمدي كان أيضاً ضمن المرشحين النهائيين لاستلام هذه الجائزة. أما جائزة الرسم فمنحت للفنانة الألمانية يوتا باوئر، نظراً لطابع رسوماتها الفلسفي، ومقدرتها على التواصل والترابط بينها وبين مخاطبيها الشباب. وتمنح هذه الجائزة التي تأسست عام 1956 مرة كل عامين، من قبل اللجنة المختارة لحكام المكتب الدولي للكتاب الخاص بجيل الشباب. وسيقام حفل توزيع في 11 ستبمبر في مدينة سانتياغو دكامبوستلا بإسبانيا. الراي |
![]() |
![]() |
#913 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
في حفل منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي «الشاعر الفارس» شخصية للعام
الشيخ عبد الله بن خميس.. تجربة الريادة في تاريخ الأدب وجغرافيا الإعلام منذ الساعات الأولى لمساء الثلاثاء الماضي، بدأ مركز الملك فهد الثقافي بوضع اللمسات الأخيرة على ليلته التي ستشهد تكريم مرحلة كاملة من الثقافة والصحافة والفكر عنوانها دائما «الشيخ عبد الله بن خميس» الذي اختاره منتدى ثلوثية بامحسون وملتقى تريم الثقافيين ليكون شخصية العام تقديرا لإسهاماته الكبيرة في المشهدين الأدبي والإعلامي وإنجازاته في مجالات عدة بمؤلفاته وأبحاثه المتنوعة. على مقربة من وادي حنيفة الذي عشقه ابن خميس وتغنى به، كان العدد الكبير من المثقفين والأدباء الحاضرين على موعد وفاء جديد لأحد الرموز الثقافية التي صنعت تاريخا حافلا على مدى عقود من الزمن، حيث بدأ الدكتور عمر بامحسون بتقديم التحية للجميع نيابة عن راعي الحفل الأمير عبد العزيز بن سلمان، قبل أن يستعرض جوانب من سيرة الأديب عبد الله بن خميس, موضحا أن تكريمه يأتي ضمن ما درج عليه المنتدى الثلوثي من اختتام موسمه بتكريم أحد رموز العلم أو الثقافة أو الخدمة الاجتماعية. من جانبه, تحدث الشيخ عبد الله بن سالم باحمدان في كلمته عن استحقاق الأديب الكبير للتكريم نظير مجهوداته التاريخية في التأليف والأدب والإعلام, حيث وصفه بمتعدد المواهب الذي كان سباقا لإصدار صحيفة كانت تمثل في وقتها أحد أهم وسائل الثقافة وأضاف باحمدان» ولم تكن الصحافة وحدها ما تميز به عطاء عبد الله بن خميس، بل امتدت إسهاماته إلى مجالات التربية والتعليم والعمل الإداري وعضويته للمجلس الأعلى للإعلام، فضلا عن كونه مؤلفا غزير الإنتاج وشاعرا يكتب بالفصحى والعامية». وبعد عرض فيلم وثائقي عن سيرة الأديب ابن خميس، منح مدير الجلسة الدكتور عبد الله الوشمي الكلمة للباحثة هيا السمهري التي قدمت ورقة حول الحياة المبكرة لابن خميس التي وصفته «بالشاعر الباحث الأديب المحقق الصحافي الرحال» في محاولة لاختزال بعض ملامح تلك التجربة الثرية، وكان للسمهري إضاءات مهمة على تلك المرحلة من حياة ابن خميس وهي المشتغلة في رسائلها الأكاديمية على سيرته وأدبه، حيث ذكرت جوانب من ولادته في قرية الملقا قرب الدرعية في عام 1339هـ مشيرة إلى قصة امرأة رأت في منامها وفي ليلة مولده تحديدا أن والده يحمل بيده سيفا وهي الرؤية التي أخبرته بها ففسرها بكونه «سيرزق بولد يكون له شأن كبير». واستمرت السمهري في ورقتها بتناول مراحله الدراسية بين كتاب الدرعية ورحلته إلى حائل, حيث تعلم القراءة والكتابة والحساب، ثم انتقاله إلى مدرسة دار التوحيد الشهيرة في الطائف وهناك كون جزءا كبيرا من ثقافته، وألقى قصائده الأولى بين يدي الملك عبدالعزيز ومن ثم أمام الشاعر الأمير عبد الله الفيصل الذي أعجب به. وفي الورقة التي تشير فيها الباحثة إلى نجاح الشيخ في الجمع بين العلم والعمل، تذكر أن كثرة تجواله في الصحراء إبان عمله في جباية الزكاة قد منحته المعلومات الجغرافية التي بنى عليها عددا من أهم مؤلفاته في هذا الصدد بعد أن تجول في كافة مناطق المملكة لدرجة أنه أجاب مرة بقوله «لا أعتقد» حين سئل عن وجود شبر في الجزيرة العربية لم تطأه قدماه! أما المعلومات المهمة التي تضمنتها ورقة السمهري عن الشيخ ابن خميس فقد شملت الإشارة إلى محطاته في معهد الأحساء العلمي ورئاسته العامة لمعهد القضاء الذي يعد نواة وزارة العدل الحالية ، ومنها مالم يكن معروفا لدى الكثيرين مثل أنه تتلمذ على الشيخ المعروف محمد متولي الشعراوي والذي درسه في كلية الشريعة واللغة العربية بمكة حيث تنبأ له بالنبوغ في بيتين كتبهما الشعراوي ردا على قصيدة كاملة كتبها ابن خميس حين لم يكن مطلوبا منه أن يكتب أكثر من موضوع تعبير. في جانب آخر، قرأ الدكتور محمد الربيع جوانب من ورقة مطولة أعدها بعنوان «ابن خميس أديبا» قال فيها إن الأديب الكبير يعد من عمالقة الشعر والأدب بعد أن ارتبط بهما في مرحلة مبكرة من حياته، لينكب بعدها على قراءة ديوان الشعر العربي – كما يشير الربيّع- حفظاً ونقداً وتحليلاً لدرجة أن من يقرأ شعره وبحوثه يصنفه بين أبرز شعراء العربية. وحول عشقه الواضح للجزيرة العربية تناولت ورقة الربيّع ظهور هذا الجانب في قصائد ابن خميس التي تزخر عناوينها بأبطال الجزيرة وأماكنها ومواقعها كما تتضمن مؤلفاته أهازيج الحرب والقصص والحكايات المرتبطة بتراث وتاريخ هذه المنطقة. ويضيف الربيع إلى حديثه جوانب أخرى في أدب الشيخ ومنها دفاعه عن قضايا الأمة ومخاطبته المدن العربية في نصوصه وكذلك كتابته للمقالة السياسية والاجتماعية واعتناؤه بالتراث والمنافحة عن اللغة ومطالبته بمجمع لها. وعن الرجل الذي يصنع ملحمته ويعيشها بعد أن يزيل برزخ ما بين الحلم وركاكة الواقع، تحدثت الأديبة والكاتبة المعروفة أميمة الخميس عن «الشاعر الفارس» فيما لايمكن اعتباره ورقة احتفاء بقدر ماهو نص قابل لاشتغالات تتجاوز بكثير مجرد فكرة الكلمة المعجبة بأبيها المعنى، ففي المبحث المعنون «ابن خميس إنسانا..»أسالت روائية البحريات نهرا لغويا بالغ التأثير قبل أن تعيد بنبرتها السردية المعروفة تخيل مشاهد طفولتها وهي تلهج بكثير من الامتنان لتلك النشأة التي وجدت نفسها فيها بين كتب تمتد على مدى نظرها وفي كنف والدين يتبادلان القراءة ويتداولان المراجعة في مساءات ثقافية تستثير المواهب وتحفز العقل والفكر. وعن ذلك الظل التربوي تضيف الأديبة الوارفة «كان المتنبي يشارك الوالد في تربيتنا وطالما استخدم أبياته في تأنيبنا أو عتابنا أو استحثاث هممنا» متناولة كذلك ارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية حيث تجاوز الكتابة عنها في قصائده إلى العمل الميداني نائبا للجنة الشعبية لرعاية أبناء فلسطين، وكشفت عن وجود العلم الفلسطيني في مكتبته وعن وجود شارع في مدينة غزة يحمل اسمه. وإن كانت أميمة الخميس قد أشارت إلى اعتياد والدها الأديب الكبير أن يقرأ عليهم بعضا من نصوصه ومعاركة الأديبة الشهيرة إلا أن متعة من نوع آخر تضمنها حديثها عن تجربة السفر البري إلى الطائف في فصل الصيف برفقة الشيخ عبدالله بن خميس وهي الرحلة التي تشعرها بوجود بعثة جغرافية كاملة في شخص رجل واحد هو الوالد الذي يجعل تجربة كتلك لا تنسى بفضل مايرويه طيلة الطريق من قصص وأدب وأخبار فضلا عن الشرح التاريخي و الجغرافي المواكب للمرور بكل المحطات والمواقع على طريق المجاز باتجاه الحجاز..أو رحلة السفر إلى عروس المصائف. من ناحية أخرى, تحدث الإعلامي المعروف الدكتور عبد الرحمن الشبيلي الذي كان يحاور الشيخ ابن خميس في لقاء تلفزيوني عمره يتجاوز 30 عاما تم عرض جزئية منه في الحفل، وفي الورقة التي تناولت الشخصية الإعلامية العريقة لابن خميس، أشار الشبيلي إلى مراحل مهمة كان أبرزها تأسيس الشيخ صحيفة الجزيرة في عام 1960 م لتكون صنواً لمجلة اليمامة التي أسسها العلامة حمد الجاسر، وقال إن الصورة الذهنية للمثقفين لا تفصل ابن خميس الناقد عن الأديب ولا الجغرافي عن الإعلامي، وأضاف «لقد قدح زناد فكره بخجل تحت اسم فتى اليمامة حين كان في دار التوحيد وقاد طلابه في الهفوف لإصدار مجلة هجر قبل أن يعود إلى الرياض ويؤسس صحيفة رائدة بدأت فكرتها في داره في شارع الخزان، وطبعت في شارع السويلم، وتنقلت بين شارع جرير والناصرية حتى استقرت في موقعها الشامخ شمالي العاصمة»، وقد تناولت ورقة الشبيلي ذات الحس التوثيقي العالي محطات إعلامية مهمة في سيرة ابن خميس ومنها مشاركته في عضوية المجلس الأعلى للإعلام في 1396هـ ، وإنشاؤه مطابع الفرزدق الشهيرة من منزله في الملز، وبرنامجه المعروف في الإذاعة «من القائل» والذي اشتهر في الفترة بين 1402 و1405 هـ ، وكذلك احترافه الكتابة الصحافية التي وصلت باسمه إلى العالم العربي، ويضيف الشبيلي «لم يكن ناقدا فقط ولكنه كان منظرا إعلاميا يدعو إلى الصحافة الحرة النزيهة ويفسح المجال للاسم النسائي الصريح بالكتابة ويعبر عن فكره شعراً ونثرا» واشار في ختام حديثه إلى أن الشيخ عبد الله بن خميس أهدى مكتبته الغنية إلى مكتبة الملك فهد الوطنية حيث يعلق الأديب عبد الله الناصر الذي اطلع على محتوياتها بأنها كانت تتفوق على ماهو موجود في المكتبة بما في ذلك مقتنيات الأدباء الكبار، فضلا عن وجود ما يفوق 800 عنوان لا يوجد لها مثيل في قوائم المكتبة. وبعد مداخلة للأديب والمؤرخ عبد الله الحقيل الأمين السابق لدارة الملك عبد العزيز تحدث فيها عن العلاقة التي ربطته بابن خميس على مدى 40 عاما لمس فيه شخصيته المتفردة في الأدب والنقد والتاريخ والجغرافيا ، بجانب موهبته الشعرية التي وصفها بأنها امتداد لمدرسة أبي تمام الشعرية، تحدث عصام الخميس نيابة عن إخوته متوجها بالشكر لمنتدى ثلوثية بامحسون معتبرا أن تكريم الرواد من صفات الأمم المتقدمة، ليختتم الحفل بمفاجأة أسعدت الكثيرين وهي قصيدة «جبل طويق» بإلقاء الشاعر الكبير والرمز المحتفى به عبد الله بن خميس. لتختتم الليلة التي اكتملت بلفتة رائعة من صديقه ورفيق دربه الأديب الشيخ عبد الله بن إدريس حيث أبى إلا أن يكون حاضرا في هذا الحفل. |
![]() |
![]() |
#914 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
حصل على نوبل رغم أن طبعات أعماله لم تتعدَّ الثلاثمائة نسخة
سفيريس... الشاعر الذي سعى لتجديد الإلياذة والأوديسة صبحي موسى
الملاك انتظرناه مترقبين ثلاث سنوات محدقين عن كثب في أشجار الصنوبر على الشط شاخصين إلى النجوم خالطين بين سكين المحراث وأسفل السفين كنا نبحث عن البذرة الأولى كي تعود المأساة القديمة فتبدأ من جديد وعدنا آخر النهار من رحلتنا متعبين أعضاؤنا وأفواهنا خرائب من طعم الملح والصدأ وعندما استيقظنا رحلنا نحو الغرب، غرباء غارقين في ضباب من ريش ناصع البياض ريش البجع الذي كان يثخننا بالجراح. هكذا ابتدأ جورج سفيريس ديوانه الأشهر «أسطورة التاريخ» الذي يعد بمثابة «رواية شعرية» كتبها سفيريس في الفترة من ديسمبر 1933 حتى ديسمبر 1934، محتوية على 24 قصيدة قصيرة، تربطها وحدة عضوية واحدة تتضح كلما تعمق المتلقي في القراءة، وقد حملت عنوان «ميثيستوريما» التي تعني باليونانية «رواية»، كما تعني أيضاً «أسطورة التاريخ»، إذ تتكون من مقطعين هما «ميثي»، «ستوريا»، وتبدأ هذه الرواية بقصيدة «ثلاث سنوات» ، وتنتهي بـقصيدة «هنا تنتهي الأعمال»، وبين الافتتاح والختام تجيء قصائد «وتبقى بئر أخرى»، «ارتديت هذا الرأس الرخامي»، «لو أن الروح»، «لم نعرفهم»، «البستان ونافوراته»، «عم تبحث أرواحنا»، «المرفأ قديم»، «ديارنا مغلقة»، «كان الدم في عروقه يجمد»، «ثلاث صخور»، «يادر ودلافين وطلقات مدفع»، «ثلاث حمامات حمراء»، «لفك النوم في أوراق خضراء»، «على الدرب»، «الآن وأنت ترحل»، «حزين أنا»، «تركت نهراً عريضاً ينساب من بين أصابعي»، «حتى لو هبت الريح»، «في صدر الجرح»، «نحن الذين خرجنا»، «مر بنا الكثير»، «أبعد من هذا بقليل». ويمزج سفيريس في هذا الديوان أو الرواية الشعرية بين الواقع الذي يعيشه من حيث الأماكن والشخوص، وبين التاريخ وأساطيره اليونانية القديمة وشخوصها وأماكنها العديدة، وكأنه حاول أن ينهض بالشعر اليوناني الحديث ليس عبر تمثل النهضة الأوروبية المتجلية في حركات التحديث الشعري عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، والتي كان ت.س. إليوت أشهر فرسانها، وأكثر الرافضين لما أنتجته الحروب من خراب، ولكن عبر استحياء الإلياذة والأوديسة في عمل ملحمي جديد يرصد الماضي والحاضر في لحظة كشف فريد جعلته أول أديب يوناني يحصل على جائزة نوبل عام 1963. سيرة حياة ولد جورج سفيريس في التاسع والعشرين من فبراير عام 1900، في أزمير بآسيا الصغرى، ثم نزح منها مع والديه عام 1914 إلى أثينا ليحصل على تعليمه الثانوي، وفي عام 1918 سافر إلى باريس ليحصل على ليسانس القانون عام 1924، ومنها إلى لندن ثم اليونان من جديد عام 1926 ليعمل في وزارة الخارجية، وظل في أثينا حتى عام 1934، لينتقل بعدها إلى القنصلية اليونانية في لندن، ثم يصبح قنصلاً في كورتيزا بألبانيا، ثم مستشاراً صحافياً بوزارة الخارجية اليونانية عام 1938، ثم ينفى مع الحكومة اليونانية عام 1941 إلى جزيرة كريت، ثم يصبح ملحقاً صحافياً لليونان في القاهرة ما بين عامي 1942 و1944، ثم مديراً للمكتب السياسي للمطران دمسقينوس في إيطاليا، ثم عاد ما بين عامي 46 و48 إلى أثينا ليعمل في الديوان العام، ومنها انتقل إلى أنقرة ما بين 48 و50، ثم بات مستشاراً للسفارة اليونانية بلندن عامي 51 و52، ثم سفيراً لليونان في لبنان وسوريا والأردن والعراق ما بين عامي 53 و56، ثم سفيراً لليونان في لندن من 57 حتى 62، حيث استقر بعد التقاعد في أثينا ، وحصل على نوبل بعدها بعام واحد، ثم حصل على عدة شهادات للدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات خارج بلاده. وفي سبتمبر عام 1971 شيع الشعب اليوناني جورج سفيريس في جنازة اعتبرت تظاهرة عامة ضد الحكومة غير ال ديموقراطية التي حرمت تداول قصائد سفيريس بين أبناء شعبه خوفاً من تأثيرها السياسي عليهم. الأعمال الكاملة احتوت الأعمال الكاملة الصادرة في طبعتها الثانية اخيرا عن المركز القومي للترجمة على دواوين «نقطة تحول» (1931)، «خزان المياه» (1932)، «أسطورة التاريخ» (1935)، «الأولاد العراة» (1936)، «كراسة التماري» (1940)، الجزء الأول من «مذكرات على ظهر سفين» (1940)، الجزء الثاني (1944)، الجزء الثالث (1955)، الطائر الغرد (1947)، «ثلاث قصائد كتبت في الخفاء» (1966). وذكر المترجم د. نعيم عطية أن أعمال سفيريس لم تتجاوز في طبعتها الأول الثلاثمائة نسخة، حتى ان الجزء الثاني من «مذكرات على ظهر سفين» طبع في مدينة الاسكندرية المصرية في خمس وسبعين نسخة فقط، وقد احتوى هذا الجزء على أربع قصائد يمكن اعتبارها قصائد قاهرية خالصة، لكن أعماله ترجمت فيما بعد إلى الإنكليزية والألمانية والإيطالية والفرنسية والأسبانية والسويدية، وكان في مقدمة من تصدوا لترجمتها ت.س. اليوت، لورانس داريل، وريكس وارنر، وإيدموند كيلي، وفيليب شيرار. شعرية فارقة يعد جورج سفيريس واحدا من شعراء اليونان الكبار، بل إنه أول من أحدث نقلة شعرية فارقة بعد كفافيس، وكان واحدا من بين جملة من الشعراء الذين برزوا في حقبة الثلاثينات من القرن الماضي، والذين سعوا إلى ما يمكن تسميته بإيقاظ الهلينية في ثوب شعري معاصر، كان في مقدمتهم سفيريس وريتسوس وإيليتس وغيرهم. وقد اتسمت صوره الشعرية بالغموض وأحياناً الإبهام، وكثرة الأماكن والشخصيات والرغبة في تضفير الماضي اليوناني براهنه المعاش آنئذ، وكان أول من حصل على جائزة نوبل التي اعتبرت اعترافاً عالمياً بالأدب اليوناني الحديث، إذ ان نيقوس كازانتزاكس الذي كان اليوناني الأقرب لهذه الجائزة توفي عام 1957 ولم يحصل عليها. |
![]() |
![]() |
#915 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
السودانيون يتحدثون 130 لغة "والغابة والصحراء" أبرز مدارس الأدب
قال أستاذ الأدب والنقد في كلية الآداب في جامعة الملك فيصل الدكتور ياسين إبراهيم البشير: إن القارئ للشعراء السودانيين يلاحظ اهتماماً بالجانب الموسيقي، والسعي الحثيث من الشاعر لإشباع نهم المتلقي في هذا الناحية، بجانب الاهتمام بتوظيف البحور القصيرة ومجازئ البحور، واستعمال التفاعيل ذات الجرس الموسيقي الواضح، مبيناً أن الإنسان الإفريقي معروف بحبه للموسيقى والإيقاع والرقص، كما أن موسيقى الإنسان الإفريقي تتجه إلى الخفة، ويستعمل السلالم الموسيقية ذات الإيقاع السريع قياساً على الموسيقى العربية ذات الإيقاع البطيء، فتأثرت بها الموسيقى السودانية. وأكد البشير، خلال محاضرته "نافذة على الأدب السوداني" في الأحدية المباركية بالهفوف، والتي أدارها عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالحميد آل الشيخ مبارك، وحضور حشد من المثقفين والأدباء العرب المقيمين في الأحساء، بجانب مثقفي الأحساء، أن الشاعر السوداني أثرى خياله بالتراث الشعبي والأسطوري الذي تزخر به الثقافة السودانية، فوظف ذلك في إبداعه وأغنى تجربته. وكان المحاضر استهل محاضرته، بالإشارة إلى أن السودانيين، يتحدثون بـ 130 لغة مختلفة، أهمها وأبرزها اللغة العربية التي تمثل قاسماً مشتركاً بين أهله جميعهم، وديانة الغالبية هي الإسلام مع وجود بعض الديانات الأخرى كالمسيحية والعقائد الإفريقية الوثنية، بيد أنه لا توجد منطقة في السودان ليس بها إسلام سواء كان في شماله أو في جنوبه ذي الأغلبية غير المسلمة، مبيناً أن تاريخ الشعر في السودان منذ تاريخ أول دولة إسلامية في وسط السودان، وهي السلطنة الزرقاء التي قامت عام 1504م وعاصمتها سنار، وهو شعر ديني ذو طابع وعظي يشوبه الضعف في التصوير والأسلوب واللغة، لافتاً إلى أن تاريخ القصيدة الحديثة ظهر مع مجموعة من الذين التفوا حول الدعوة المهدية في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي. وأضاف أن أول التيارات الشعرية، الذي ظهر في السودان، هو التيار الإحيائي، والذي بلغ ذروته مع الشاعر محمد سعيد العباسي، ثم بعد ذلك ظهر التيار الرومانسي، الذي مثله عدد كبير من الشعراء أمثال الشاعر التيجاني يوسف بشير، وحمزة الملك، ومحمد أحمد محجوب، وإدريس جماع، مشيراً إلى أنه مع إطلالة النصف الثاني من القرن العشرين، استقبلت الساحة الشعرية في السودان حركة الحداثة متجسدة فيما عرف بحركة الشعر الحر، وقد قاد هذا التيار شعراء كثيرون منهم محمد مفتاح الفيتوري، ومحيي الدين فارس، جيلي عبدالرحمن، تاج السر الحسن، ثم انطلق هذا التيار وشكل لباب التجربة الشعرية في السودان بعد ذلك، موضحاً أنه بلغت الحداثة ذروتها عند شعراء مدرسة شعرية متفردة في الأدب السوداني وربما في الأدب العربي الحديث عُرفت بمدرسة "الغابة والصحراء"، وتنازع حول هذه المدرسة تياران، أولهما التيار الذي لا يقبل نقاشاً حول عروبة السودان وقد بدا مسيطراً على الساحة الأدبية والثقافية، وثانيهما التيار الذي فُتن بأطروحات حركات التحرر الإفريقية، فأخذ يدعو إلى التوجه الإفريقي. الوطن اون لاين |
![]() |
![]() |
#916 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
مائة عام على ميلاد ميجيل ايرنانديث: نجا من الإعدام ومات في السجن
«راعي الماعز» الذي أقلق الجنرال فرانكو بقصائده رغم القلق السياسي والاجتماعي الذي نتج عن فقدان إسبانيا لمستعمراتها في أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا مع نهايات القرن التاسع عشر بعد هزيمتها أمام الولايات المتحدة في معركة “هافانا” الشهيرة، إلا أن هذا الوضع القلق حرك المياه الراكدة في الحياة الثقافية الإسبانية وحرك موجاتها لتشهد خلال النصف الأول من القرن العشرين نتاجا منقطع النظير في جميع مجالات الإبداع الأدبي والفني أطلق عليه النقاد مسميات متعددة اشهرها “جيل 27”. فقد قدم “جيل 27” العديد من المبدعين الذين تخطت شهرتهم العالمية حدود الإبداع مثل “لوركا” و”البيرتي” و”فيثنتي اليكساندري” الذي حصل على جائزة “نوبل للآداب” عام 1977، إلا أن هذا الجيل قدم تضحيات دموية حقيقية، فقد تم إعدام “لوركا” على أيدي الفاشيين عام 1936، وواجه “ميجيل ايرنانديث” مع “انطونيو بويرو باييخو” حكم الإعدام في محكمة عسكرية بقرار من الجنرال فرانكو انتقاما منهما باعتبارهما من أصوات الجمهورية التي انقلب عليها الجنرال، ولكن تدخل كبار الكتاب العالميين مثل بابلو نيرودا وهيمنجواي خففا هذا الحكم إلى المؤبد ليموت ميجيل ايرنانديث في السجن بعد إصابته بداء الرئة نتيجة الإهمال الصحي والحياة القاسية، فيما بقي بويرو باييخو ليخرج من السجن ويستمر في نضاله من خلال نشر كتاباته المسرحية، ويذكر له التاريخ انه صاحب الصورة الشهيرة وتكاد تكون الوحيدة للشاعر التي رسمها له خلال انتظارهما تنفيذ الإعدام. و تحتفل إسبانيا هذا العام بالعيد المئوي لمولد الشاعر ميجيل ايرنانديث (1910 ـ 1942) الملقب بـ”راعي الماعز” فيما طوى النسيان تماما الجنرال “فرانكو” الذي حاول تدمير هذا الإبداع طوال أربعة عقود حكم خلالها البلاد بكل وسائل القمع، بقي الإبداع وألقى التاريخ بالقامعين إلى “النسيان”. الاتحاد |
![]() |
![]() |
#917 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
عبدالله حديجان ضيف برنامج علوم الشعراء على إمارات إف إم
وكالة أنباء الشعر - خاص يحل الشاعر السعودي عبد الله حديجان العتيبي أحد نجوم النسخة الرابعة من برنامج شاعر المليون ضيفاً على برنامج علوم الشعراء مساء غد الخميس وذلك على إذاعة إمارات إف إم في البرنامج الذي يقدمه الإعلامي المتميز عارف عمر , وسوف يتحدث الشاعر عبدالله حديجان خلال البرنامج عن تجربته في برنامج شاعر المليون ، وأمور أخرى تتعلق بقصائده ، ومشاركاته . |
![]() |
![]() |
#918 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
الشاعر عبدالله السميري نفى تقدمه للمشاركة بمسابقة شاعر الوطن ..!
وكالة أنباء الشعر – الرياض – خاص كشف الشاعر عبدالله السميري أنه لم يتقدم للمشاركة في برنامج شاعر الوطن بداية ولم يقدم أي قصيدة للجنة الشعر، لكنه تلقى اتصالا من مدير عام قناة الصدى صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن بندر بن عبدالعزيز ونائب المدير العام مفلح الهفتاء تم خلال الاتصال طلب مشاركته دعما للمسابقة والقناة التي تعد في أول تجاربها، وقال السميري : فوجئت باسمي ضمن المشاركين في المسابقة، وان هذه المسابقة وطنية وليس هناك تصويت خاصة ان الإعلام السعودي لم يقدم لي أي مساعدة في مشواري الشعري . وأضاف السميري أن الشاعر لابد ان يكون عنصرا فعالا في المجتمع وأن ينفع الناس وعلق السميري أنه ليس بحاجة للإعلام موضحا أنه اثبت وجوده من خلال برنامج شاعر المليون، وأنه اتفق مع قناة صدى على المشاركة دون هضم حقوقه، واضاف قائلا : لم تكن القناة لتتصل بي لولا أنها تراهن على شعري وجماهيريتي واعتقد أني لن اخسر أي شي من خلال هذه المشاركة خاصة انها تجيء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وان المسابقة وطنية ودعم للشعراء والقناة. واكد السميري انه في حال حصوله على اللقب لن يرضى ان يقال له لان شاعر الوطن هو الشاعر خلف بن هذال فقط . وكشف السميري عن صدور ديوانه الصوتي الاول بعنوان ( ديوانيات عبدالله السميري ) خلال الشهرين القادمين محتويا على 13 قصيدة وعدد من الشيلات. |
![]() |
![]() |
#919 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
الشاعر وليد الصراف : الشعر في العراق لم يرق لحجم المأساة
قال الشاعر العراقي وليد الصراف إن الشعر في بلاد الرافدين لم يكن على حجم المأساة التي أصابت العراق على يد المحتل الأمريكي مؤكدا أن الشعراء العراقيين لم يرتادوا للعراق بعد مواطن النصر وقال الصراف في مقابلة مع السراج تنشر لاحقا إن ’’الشاعر مثل الرائد الذي يبحث للقبيلة عن الماء وفي حالة العراق فإن الشاعر لم يؤد ذلك الدور كاملا’’ وأعرب الصراف عن دهشته لما رآه في موريتانيا وفي شنقيط بشكل خاص من معالم التراث مضيفا ’’ لقد دخلت في شنقيط دهليزا عبرت من خلاله إلى التراث والتاريخ ورأيت الفاتحين والشعراء في ذلك الدهليز. الشاعر العراقي وليد الصراف اعتبر في مقابلته مع السراج أن مسابقة أمير الشعراء مثلت بوابة تكريم وسباق للشعراء العرب معربا عن امتنانه الكبير لفضلها على الشعراء العرب دون أن يعني ذلك الرضا التام عن بعض السلبيات التي صاحبت ذلك السباق الشعري. السراج الاخباري |
![]() |
![]() |
#920 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
قراءات شعرية في مهرجان الشعر السوري بالحسكة
تابع مهرجان الشعر السوري الثاني الذي يقيمه اتحاد الكتاب العرب ومديرية الثقافة في الحسكة فعالياته لليوم الثالث على التوالي مساء أمس بقراءات شعرية للشاعر منير محمد خلف والشاعرة جازية طعيمة. وقدم الشاعر خلف للحضور مقتطفات من أشعاره حملت عناوين أمسك الأرض وأجري و أبحث عن تسعة أيام بالأسبوع وغيرها مستخدماً تراكيب لغوية بسيطة ومكثفاً المعاني ضمن إيحاءات تحاكي حاجة الإنسان لأخيه الإنسان ورؤية جمالية للحياة التي هي محبة الآخر والأرض الوطن. أما الشاعرة طعيمة التي ألقت قصائد بعنوان صبوة الخابور و تجليات فقد غلب على شعرها التراث الجزراوي الذي نهلت منه ليكون أهم مميزات كتابتها الشعرية ولتكشف لنا ومن خلال ما قرأت ارتباطها الكبير بأرض الوطن وحنينها للماضي بكل تفاصيله الجميلة. سانا |
![]() |
![]() |
#921 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
نفس دافئ.. ديوان جديد لشاعر العامية المصري وحيد وصفي
وكالة أنباء الشعر/ القاهرة/ ولاء عبد الله عن دار إيزيس للفنون والنشر صدر ديوان جديد لشاعر العامية المصري وحيد وصفي بعنوان"نفس دافئ".. والديوان يقع في 100 صفحة ويحوي بين دفتيه 25 قصيدة، 11 رباعية، وومضتين. يناقش الديوان حالة الفقد التي يعيشها الإنسان المصري على محاور عدة منها فقد الحبيب، فقد الوطن الجميل، فقد الصديق.. فقد التواصل مع الذات وفقد الرمز. ويريد الشاعر من خلال معالجاته المختلفة لحالات الفقد أن يصل كما يشير في قصيدة "نفس دافيء" إلى أن ما نحبه صار بعيد المنال ولم يبقى منه سوى ذكرى كأنها أثر لإصبع على مرآة لا يمكن استرجاعه الا من خلال نفس دافيء ليخرج هذا النقش، وما أضعفه من أثر، وما أضعفها من قدرة على استعادته. وفي نهاية الديوان يعلن أن الأمل في الغير مازال قائما من خلال قصيدة "صباح الخير" التي يتحدث فيها مباشرة إلى مصر. وقد صدر لوحيد وصفي حياة الأنبياء قصة وشعر للأطفال شعر فصحى 2001، كلمات من دفتر بايت تحت المطرة" شعر عامية" في طبعتين،على حجر بكرة شعر عامية. |
![]() |
![]() |
#922 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
في حادثة هي الأولى من نوعها محاكم أبو ظبي تفصل بين «الغياثين» ومنظمي برنامج شاعر المليون الغياثين: وعدوني بإستعادة حقي ولكن شيئاً لم يحدث في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بداية برنامج شاعر المليون قبل أربع سنوات رفع الشاعر القطري علي الغياثين أحد الشعراء المشاركين في النسخة الرابعة من البرنامج دعوى في المحكمة الابتدائية «القضاء الكلي» محاكم أبوظبي ضد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث المنظمة لبرنامج شاعر المليون وضد الشركة المستقبلة للأصوات ومؤسسة اتصالات يطالبهم بها بالتعويض المادي والأدبي. وفي حديث لصفحات «في وهجير» أكد الغياثين أنه يريد استعادة حقوقه بعد أن خرج نتيجة التصويت في المرحلة قبل النهائية.. ومضيفاً أنه يمتلك الأوراق الرسمية التي تؤكد عدم إدخال عدد كبير من الأصوات التي كانت ترشحه في حين أنه تم إدخال أصوات وهمية لصالح الشعراء الذين كانوا معه ومشيرا من هنا يكون اختصام الهيئة من جهة والشركة المستقبلة للأصوات من جهة لأنها هي التي تقوم باستقبال الأصوات وتعطي القراءة الأخيرة للبرنامج أما اختصام مؤسسة اتصالات فلكي تقدم ما تحت يدها من أدله تعضد الأدلة الأخرى. وحول ما إذا كان يخشى أن يعتبر ناكراً لجميل البرنامج الذي قدمه للنجومية قال الغياثين: أولا أنا لا أنكر جميل شاعر المليون في ما قدم لي من نجومية بل أحث جميع الشعراء على المشاركة فيه لأنه يخدم الشاعر ويختصر عليه الكثير من الوقت والجهد للوصول إلى الجمهور. أما الأمر الثاني والذي لا يعلمه الكثير هو أنني قد ذهبت إلى سعادة محمد خلف المزروعي وطلبت منه الاطلاع على كشوف التصويت لذلك الأسبوع فأطلعني عليها فأخبرته بأنها موجودة عندي وقمنا بمطابقتها فتطابقت ثم بينت له الأصوات الوهمية وأطلعته على كتب النفي لتلك الأصوات من شركاتها فذهل من ذلك وقال سوف نعاقب الذي كان السبب وسوف تستوفي حقك كاملا ولكنه تأخر فقمت بإرسال الوساطات لحل الموضوع ودياً ولم يلتفت إليهم أحد ومن هذا المنطلق الذي نسميه حق الرجال على الرجال لم أدع مجالاً لإلحاق العتب بي لا من جهة البرنامج ولا من جهة سعادة محمد بن خلف المزروعي، ولا أعتقد أنهم يرضون ألا أطالب بحقي المشروع . واختتم الغياثين حديثه قائلاً إنه قد قام بتوكيل مكتب السويدي ومشاركوه في أبوظبي والمتمثل في المحامي محمد بن راشد السويدي لمتابعة هذه القضية. وكانت صفحات «في وهجير» قد نشرت الموضوع منذ بدايته حينما ظهر الشاعر قبل شهرين عبر أحد المواقع الالكترونية قائلاً إن إحدى شركات الاتصالات المستقبلة للرسائل قامت بتزوير 850 ألف صوت تقريباً لصالح شعراء آخرين. مما حرمه التأهل إلى المرحلة النهائية من المسابقة. |
![]() |
![]() |
#923 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
الشعر الجزائري الحديث يصدح في الدوحة
أقام أمس الصالون الثقافي أمسية شعرية في إطار الأسبوع الثقافي الجزائري الذي يقام ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية شارك فيها الشعراء أحمد عبد الكريم وعبد الرازق بوكية ولخضر فلوس ونوارة لحرش ونصيرة محمدي. قدم الأمسية الشاعر عادل كلدي الذي رحب في البداية بالشعراء الجزائريين بالدوحة، وأكد أن الجزائر بلد متنوع يحظى بزخم فني وثقافي مشيراً أنه بلد ولاد للمواهب وللشعراء ولفت أن الثقافة الجزائرية عامرة بالشعر العربي الأصيل إلى جانب كل ألوان الثقافة والفكر. بدأت الأمسية بقصيدة للشاعر فلوس بعنوان "المفازة" ثم قرأ "قصيدة العاب نارية" وختم قراءاته بموشح أندلسي بعنوان "تجيئ واثقة الخطى"، والشاعر لخضر فلوس من أهم الشعرء الجزائريين الذين برزوا خلال الثمانينات وساهم كثيراً في تطوير الشعر الجزائري لذا توج بالعديد من الجوائز والتقديرات من طرف العديد من المؤسسات والجهات الثقافية. فيما قرأت الشاعرة والإعلامية والأستاذة الجامعية نصيرة محمدي قصيدة البشارات، تلاها الشاعر والروائي عبد الرازق بوكبة الذي قرأ قصيدة أنثى الغيمة، بينما قرأت الشاعرة والإعلامية نوارة لحرش قصيدة "نوافذ الوجع" أحتوت على 7 مقاطع أطلقت اسم نافذة على كل مقطع، ولحرش حائزة على عدد كبير من الجوائز وترجم لها العديد من قصائدها للغة الكردية واللغة الفارسية، ثم قرأ الشاعر أحمد عبد الكريم موال صحراوي بعنوان "موعظة الجندب" ثم قال قصيدة بعنوان "وصايا الشمس"، عبد الكريم وردت نماذج من شعره في معجم الابطين للشعراء العرب والمعاصرين. الراية |
![]() |
![]() |
#924 |
مستشار إداري
![]() ![]() |
الشاعر السوري د. حسان الجودي للوكالة: لا يمكن أن يكون الشعر مشروعاً خاسراً..وقصيدة النثرفي فخ فكري مخيف
وكالة أنباء الشعر / سورية / زياد ميمان من حمص القصيدة تفجرت ملكته الشعرية لتغدو منهلاً رقراقاً ينسال على جنبات العاصي ويلون بإبداعه واحات البوح في ارض عطرها ، شاعر مزدحم بمسافات شاسعة من القصيدة، مورق الروح بتأمل ساحر ومدهش، إنه الشاعر د. حسان الجودي الذي التقته الوكالة وكان هذا الحوار .. - هناك من يقول إن القصيدة تخلق فجأة وهناك من يعد لها طويلاً .. ماذا تقول في هذا الموضوع؟ -لا أؤمن بوجود ربات للإلهام, خاصة عندما تتحول الكتابة الإبداعية إلى عملية احترافية .ربما يحتاج المبدع في بداياته إلى مثل هذه المحرضات (الخارجية أو الذاتية ) ليستطيع الكتابة, وهناك توصيفات متنوعة لهذه المؤثرات التي تستعجل القصيدة, لكنني عموماً أميل إلى ترك الروح كي تتفاعل مع الحياة بكل تفاصيلها , والإنصات إلى صوت القصيدة الخافت الذي يخرج رويداً من الأعماق , وأستطيع مقارنة ذلك بحالة فيزيولوجية هي الحمل والولادة, مع فارق وحيد , هو أن المتعة الجسدية والروحية المترافقة مع الحمل تتأخر في حالة القصيدة لترافق حالة الولادة المؤلمة. إن لحظة الكتابة الشعرية لا تعوض, ولا يمكن بأية حال مقايضتها بأية شيء.ولعل متعتها الغامضة المبهرة هي ما يتبقى للشاعر بعد رماد الأوراق المتراكم في مكتبته. في الشعر لذةٌ , لا لذة قبلها ولا بعدها, لذا لا يمكن أن يكون الشعر مشروعاً خاسراً. إنه ينأى عن العالم المادي ليقدم بديلاً عنه مشحوناً بالمعنى, وهو بذلك يشكل نوعاً من أنواع الخلاص الوجودي. أحياناً أنظر إلى خلفي , فأرى مجموعاتي الشعرية في إطار المطلق الزمني, فأدرك أني لم أنجز شيئاً بعد وأشعر بقدرتي من جديد على كتابة نصوص جديدة , وأحياناً أنظر إلى أمامي فأرى تلك المجموعات تتوسد الصمت والغبار على رفوف المكتبة, فأشعر بالأسى والندم , وأسأل نفسي لمن أكتب؟ أتفاعل وجودياً وإبداعياً مع هاتين الحالتين المتناقضتين , لكنني أميل إلى أسئلتي حول ماذا أكتب وكيف أكتب , أكثر من أسئلتي حول جدوى الكتابة. إن الكتابة الشعرية برأيي, هي فعل مقاومٌ للموت ,هي الأهرامات الروحية ,التي ستظل شاهدة على آثار خطانا السريعة, وهي ربما شاهدة قبر الشاعر المتنقلة في كل مكان حضر فيه. هي تقدم للشاعر طريق البحث عن (ايثاكا ) الحلم الجميل , أي الرغبة بالحياة والحب حتى اكتمال الشعر, والرغبة في الشعر مع اكتمال براهين اللا جدوى في كل شيء. -ماهو السر في تميز شعراء وأدباء من مدينة حمص على غيرهم من باقي المحافظات ؟ كتب الكثير عن هذا الموضوع, عن تمايز شعراء مدينة حمص كماً ونوعاً , وقدمت تفسيرات عديدة لذلك , منها المتعلق بجغرافيا المكان, ومنها المتعلق بالخصائص النفسية لسكان حمص, ومنها الميثيولوجي ومنها التاريخي. أعتقد أن هذه الظاهرة الجميلة ليست بحاجة لأي نوع من أنواع التفاسير, وخاصة العلمية منها , فالإبداع الفني له قوانينه المختلفة عن الإبداع العلمي, ولعل جوهر الفرق بينهما , من أن العلم مسألة تراكمية بينما الفن مسألة لا علاقة لها بذلك, يؤكد عدم القدرة على تفسير هذه الظاهرة, وارتباطها بشعراء مدينة حمص المميزين الأوائل مثل ديك الجن (أستاذ أبي تمام) , ولاحقاً عبد الباسط الصوفي ووصفي قرنفلي وآخرين. إن طريق البيت أجمل من الوصول إلى البيت ولا بأس أن يضاف سر هذا التمايز إلى ميثيولوجيا مدينة حمص الرائعة, وخاصة فيما يتعلق بأعياد الربيع القديمة فيها, ليبقى شعراء مدينة حمص ناقلي الرمز, ولتبقى مدينة حمص رمزاً يستعصي على الكشف. -هل جمالية الشعر في أن يلقي الشاعر ما كتبه على مسامع الذائقة وهل هناك شعر يكتب ليقرأ من الديوان فقط ؟ -يربكني إلقاء القصيدة, لأنني غير قادر على تلوين صوتي كما يقتضي الحال , ويربكني أكثر صعود شاعر قبلي إلى المنبر , بالضجيج المفتعل والحركات المسرحية الانفعالية واستجداء التصفيق. إن النموذج الشعري الذي أكتبه يقدم نفسه بنفسه ولا أظنه بحاجة إلى خطابية. إن شعر الحداثة كما أعتقد يعتمد على التواصل البصري في القراءة والكتابة. أما مسألة التواصل السمعي التي ما زالت حاضرة منذ أسواق عكاظ, فهي قد تقبّح نصاً جميلاً, أو تجمّل نصاً قبيحاً. لكنني لا أستطيع أن أراها بأغلبها, إلا من زاوية استجداء التصفيق, والذي يبدو ضرورياً لبعض الشعراء كالبنزين لسيارة إلقائهم المندفعة! إن الذي تبقى لنا من تراث شعري هو نصوص قابلة للقراءة فقط , وما سيبقى لنا من حاضر شعري , هو أيضا نصوص مقروءة, رغم تكنولوجيا الأصوات المذهلة. لذلك فأنا لا أمنع نفسي أحيانا كثيرة من الاستمتاع بإنشاد المقرئين والشعراء البارعين, مثلما أستمتع بسماع فيروز. وفي كل حال أعود بعدها إلى بيتي لأخرج كتابي من تحت وسادتي. -ما رأيك بما يسمى قصيدة النثر؟ -أعتقد أن قصيدة النثر العربية لم تحقق بعد إنجازها المرتقب, واعتقد أنها في فخ فكري مخيف فكتّابها ومنظريها , يرفضون الآخر المختلف , وينظرون إلى قصيدة التفعيلة وقصيدة العمود على أنهما أصوليات فنية وفكرية مظلمة منغلقة. رغم أن الرفض المطلق للآخر هو الأصولية السوداء بحد ذاتها. لا أريد الحديث كثيراً عن جانبها الفني, لأنني ما زلت أجد قصائد نثرية تستأهل العشق.أما مسألة ارتباطها بالحداثة, فتتفق مع قصيدة التفعيلة في ذلك ,لأنهما خرجا عن السائد المريح, رغم أن مسألة الحداثة هي أغنى وأعمق من مجرد خروج عن أنماط شكلية متعارف عليها. إن الشكل الشعري لا يقدم أية معلومات واضحة عن شعرية النص.وليس الإيقاع هو احد ثوابت الشعر المطلقة, فالوزن مثل النثر تماماً , هو أداة لتحقيق الشعر, وثمة شروط إبداعية أخرى ليتحقق الشعر. كما أنني أرى أن الكثير من التنظير والحبر المراق الذي ما زال يرافق هذه القصيدة, هو مبالغ به كثيراً ,ولا يدعو للتفاؤل إطلاقا -كيف تقيم الشعر الآن هل هو في تطور أم انحسار؟ -أجيب على هذا السؤال بالتعميم, لأنني مع الشعر ولست مع الشاعر, وأنا في أحيان كثيرة أقرأ النص الشعري دون الانتباه إلى اسم الشاعر. هناك نصوص شعرية مذهلة لشعراء مجهولين وأخرى باهتة لشعراء معروفين .لكل شاعر قممه ووهاده, سواء في النص الواحد أو في متنوع نصوصه, ولا أستطيع مطلقاً الاستكانة إلى الهالة الإعلامية المحيطة باسم الشاعر, والمراهنة بذلك على جودة نصوصه. -الهندسة والشعر كيف جمعت بينهما ؟ -إن المنهج العام العلمي للدراسة الأكاديمية قد ساعدني كثيرا في كتابتي الشعرية وأجبرني على التفكير في كيفية بناء القصيدة ومحاولة إيجاد اتساق عام موضوعي يربط بين علاقاتها المختلفة فوجدتني أميل أكثر إلى الاهتمام ببناء الصورة الشعرية المفردة لتكون في النهاية جزء من الرؤيا الشعرية الكاملة للقصيدة لا فائضة عنها. أخشى أحيانا أن تفسد هذه المنهجية العلمية طراوة القصيدة فتغدو شكلا فنيا محضا دون توهج. -كيف نسجت بداياتك الأدبية ؟ بدأت بكتابة الشعر منذ تفتح القلب على براعم الأنوثة, هل كان حباً ؟ لا أظن ذلك فالطفل الذي كان يركض إلى المدرسة الابتدائية, ليستطيع في الطريق رؤية طفلة مثله ومن ثم يرابض لها بعد الانصراف, كان مستمتعاً جداً ومتأججاً جداً وغير مستوعب تماماً لتلك البراكين الصغيرة في روحه , وهي أحيانا تخرج من فمه ولسانه تمتماتٍ تشبه ما يسمعه من والده في المنزل ,وهو يقرأ الأشعار. فيما بعد في المرحلة الإعدادية بدأت بالكتابة الورقية, أما الكتابة الشعرية الاحترافية والنشر فكانت أثناء الدراسة الجامعية. حيث انتقلت إلى دمشق لدراسة الهندسة المدنية كانت تلك علامة فارقة في حياتي الشعرية والنفسية , بدأت حينها أنشر في بعض الصحف المحلية وبدأت الاشتراك في النشاطات الثقافية المتاحة , حيث شكل ذلك علامة فارقة أخرى في حياتي الشعرية حين فزت بإحدى المسابقات الشعرية , وتعرفت على الفائزين معي وهم محمد علاء الدين عبد المولى وعبد النبي تلاوي, حيث اتخذت حياتنا الشعرية منحى جديداً مختلفاً , وجعلنا منها ورشات عمل شعرية مكثفة قرأنا وكتبنا كثيراً ناقشنا تجاربنا الشعرية بصراحة مطلقة وناقشنا تجارب الآخرين الشعرية أيضاً وتوصلنا إلى قناعات مشتركة ثقافية هامة جداً , أظن أنها لا تزال حاضرة إلى الآن معنا من أهم هذه القناعات (توصيف الشعر الجيد) ووضع معايير لتقويم القصيدة وثانيها الإصرار على الاختلاف الشعري عن السائد , من تجارب شعرية تتميز بالنمطية و التكرار, وعدم القدرة على ابتكار الجديد, بعد ذلك خطا كل منا نحو كعبته الخاصة , إلا أنني أزعم أننا استطعنا أن نحقق خصوصيتنا الشعرية الجميلة. -كلمات توجهها عبر الوكالة ؟ أحب أن أشكر وكالة أنباء الشعر العربي على فتح هذه النافذة الإعلامية أمامي وعموماً على هذا الموقع المتميز, الخارج عن نمط الثقافة الاستهلاكية المعاصرة, والذي يغسل وجه الشعر كل صباح بنكهة الحياة. السيرة الذاتية للشاعر حسان عبد الباسط الجودي -من مواليد حمص 29/4/1961 يحمل شهادة دكتوراه في الهندسة المدنية ,اختصاص هندسة مائية, أستاذ مساعد في جامعة البعث كلية الهندسة المدنية , قسم هندسة وإدارة الموارد المائية عضو في اتحاد الكتاب العرب جمعية الشعر وله عدة اصدارات 1- صباح الجنة, مساء الحب. شعر, اتحاد الكتاب العرب , دمشق, 1998 2- حصاد الماء. شعر, حمص, 2000 3- صانعة الأحلام. قصة,الهيئة العليا لجوائز مسابقات أنجال الشيخ هزّاع بن زايد آل نهيان لثقافة الطفل العربي. 2001 4- قصائد لغيره. شعر, وزارة الثقافة, دمشق, 2002 5- ذاكرة الغياب. شعر, اتحاد الكتاب العرب , دمشق, 2005 6-ميثيولوجيا الأيام. شعر, اتحاد الكتاب العرب, دمشق, 2008 |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 6 (0 عضو و 6 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سعد علوش ...ناقدا !! | سالم الرويس | ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. | 36 | 11-05-2010 12:09 PM |
استثمار البدو ..! | سالم الرويس | ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. | 28 | 29-08-2009 06:38 AM |
![]() |
![]() |