![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
صعاليك العرب
[align=center]اسعد الله اوقاتكم
في كتابه »العصر الجاهلي« حدد الدكتور شوقي ضيف معنى الصعلوك لغة بأنه الفقير الذي لايملك المال الذي يساعده على العيش وتحمل أعباء الحياة, مؤكداً أن هذه اللفظة تجاوزت دلالاتها اللغوية و أخذت معاني أخرى كقطاع الطرق الذين يقومون بعمليات السلب و النهب.... و يمكن تقسيم الصعاليك إلى فئات ثلاث: 1. فئة الخلعاء الشذاذ و هم الذين خلعتهم قبائلهم بسبب أعمالهم التي لاتتوافق مع أعراف القبائل التي ينتمون إليها مثل حاجز الأزدي, و قيس الحدادية . 2. و فئة أبناء الحبشيات السود ممن نبذهم آباءهم و لم يلحقوهم بأنسابهم مثل السليك بن السلكة ,وتأبط شراً ,والشنفري 3. و فئة احترفت الصعلكة احترافاً وحولتها إلى ما يفوق الفروسية من خلال الأعمال الإيجابية التي كانوا يقومون بها مثل عروة بن الورد سيد الصعاليك و قبيلتي هذيل وفهم . وما يلفت النظر في أشعار هؤلاء الصعاليك ترديد صيحات الفقر و الجوع و الحرمان .. كما كانوا ناقمين و ثائرين على الأغنياء و الأشحاء , وامتازوا بالشجاعة و الصبر و قو ة البأس و المضاء, و سرعة العدو و قد ضرب بهم المثل في شدة العدو حتى قيل »أعدى من السليك « و »أعدى من الشنفرى«. وكانت غاراتهم تتركز في المناطق الخصبة ,وترصد قوافل التجارة و قوافل الحجاج القاصدة مكة المكرمة ,وكثيراً ما تغنوا بكرمهم ,وبرهم بأقاربهم لأن ما يحصلون عليه كان يوزع على الأهل و الأقارب المحتاجين... كما اتسمت لغتهم الشعرية بالترفع والسمو و الشعور بالكرامة في الحياة وهذا ما نجده عند أبي خراش الهذلي القائل : وإني لأثوي الجوع حتى يملني فيذهب لم يدنس ثيابي و لاجرمي وأغتبق الماء القراح فأنتهي إذا الزاد أمسى للمز لج ذا طعم أرد شجاع البطن قد تعلمينه وأوثر غيري من عيالك بالطعم مخافة أن أحيا برغم و ذلة وللموت خير من حياة على رغم فهو الصابر على الجوع و يكفيه الماء الصافي بينما يصاب كل من حوله من أشحاء النفوس بتخمة الطعام, وإذا ما وجد الطعام فضل إطعامه لغيره و يعني هنا أولاده دون أن يمسه ,وكل ما يعمله من أجل ألا يوصم بالعار و المذلة . و الحقيقة أن الصعلكة أخذت شكلاً إيجابياً رغم أنها قامت على السلب و النهب, لأن المقصد من هذا الفعل كان يرمي إلى إطعام الفقراء من أموال الأغنياء...وكأنهم يؤكدون أن للفقير حق في مال الغني. ميزة أخرى غلبت على هؤلاء الصعاليك وهي عدم تعرضهم في غاراتهم و غزواتهم للأسياد الشرفاء ,وإنما للأغنياء الأشحاء ,وهذا المبدأ تمثله سيد الصعاليك عروة بن الورد. كما عرف عن هؤلاء الصعاليك اعتزازهم بأنفسهم و هذا الاعتزاز نابع من مدى قناعتهم بالفعل الذي يقومون به , يقول الشنفرى: وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى وفيها لمن خاف القلى متعزل حتى أنه يفضل أن يستف التراب على أن يتفضل عليه إنسان لأنه يملك نفساً حرة أبية تأبى الضيم أديم مطال الجوع حتى أميته وأضرب عنه الذكر صفحاً فأذهل و أستف ترب الأرض كي لايرى له علي من الطول امرؤ متطول كما أنهم أضفوا على أنفسهم صفة الكرم إلى حد الافراط حتى أن شاعرهم ( تأبط شراً) لم يبق على شيء لغده : يقول أهلكت مالاً لو قنعت به من ثوب صدق ومن بز وإعلاق عاذ لتي إن بعض اللوم معنفة وهل متاع إن أبقيته باق ونأتي إلى سيد الصعاليك »عروة بن الورد« العبسي... إذ كان أبوه من شجعان قبيلته و أشرافهم كما كان له دور البارز في حرب داحس و الغبراء ...أما أمه فكانت من نهد من قضاعة و هي عشيرة وضيعة وهذا ما جعل شاعرنا يشعر بالعار و قد عبر عنه بقوله : وما بي من عار إخال علمته سوى أن أخوالي إذا نسبوا نهد ويبدو أن هذا العار الذي كان يحسه هو الذي دفعه إلى دروب الصعلكة و الثورة على الأغنياء ...وشاعرنا لم يخلع من قبيلته كغيره من الشعراء الصعاليك و إنما ظل يحتل مكانة كبيرة فيها, وقد اتصفت صعلكته بكل جوانب المروءة و الإخاء و التعاون و التضامن الاجتماعي , إذ كان يغير على القوافل ليس بقصد السلب و النهب وإنما كان يغزو لإعانة الفقراء و المرضى و المحتاجين و المستضعفين من قبيلته وهؤلاء كانوا دوماً يصرخون بأعلى أصواتهم :» أغثنا يا أبا الصعاليك« و لأنه لم يكن يغير إلا على الأغنياء الذين عرفوا بالشح و البخل و عدم مد يد المعونة إلى أحد و خاصة المحتاج لذلك اكتسبت صعلكته نبلاً أخلاقياً أكبر من الفروسية حتى أن عبد الملك بن مروان كان يقول: من زعم أن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد و عروة هو القائل: أفرق جسمي في جسوم كثيرة و أحسو قراح الماء, والماء بارد وهو الذي لايستطيع القعود عن الغزوات لأن عليه حقوقاً و واجبات يجب أن يؤديها إلى المحتاجين من قبيلته ,ونسائها المعوزات لهذا فهو يكره الصعلوك الخامل, بل يحب الصعلوك المشرق الوجه و فيه يقول : ولله صعلوك صحيفة وجهه كضوء شهاب القابس المتنور مطلاً على أعدائه يزجرونه بساحتهم زجر المنيح المشهر وإن بعدوا لايأمنون اقترابه تشوف أهل الغائب المتنظر فذلك إن يلق المنية يلقها حميداً و إن يستغن يوماً فأجدر وهكذا نجد أن عروة بن الورد كان صعلوكاً شريفاً وشجاعاً ومقداماً و قد استطاع أن يجعل من الصعلكة ما رفعها إلى درجة المروءة و السيادة لأن الغرض منها كان نداءً يدعو للتضامن و التكافل الاجتماعي الذي يراد منه في النهاية الخير للجميع وخاصة الناس المعوزين من الأهل و الأقارب...بل هي تأكيد بأن للفقراء حق في مال الأغنياء المصادر: - العصر الجاهلي - د.شوقي ضيف - تاريخ الأدب العربي - حنا الفاخوري ودمتم سالمين ![]() ![]() ayeth_@hotmail.com
لـ نتواصل |
![]() |
#4 |
(*( عضو )*)
![]() ![]() |
مشكووور يابو مريزيق
موضوع رائع واختيار موفق لاهنت |
![]()
تعبت
من بعض المشاعر و الاحساس اوقات رايق لكن اوقات ضايق ياليت لي قلبٍ مثل بعض هالناس حزنه على بعض السوالف دقايق ![]() ![]() |
![]() |
#5 |
(*(عضو)*)
![]() ![]() |
تناول مثري ., وإيراد قيم لمعنى ً طالما غفل الناس عنه حول مفهوم الصعلكه ., عايض بن مريزيق لك الشكر وسلامي عليكـ ., |
![]() ![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
,,, حال العرب ,,, | مسفر الجعيد | ..: المرقَاب الشّعبي :.. | 45 | 11-01-2012 07:28 PM |
ريما بنت محمد الاحمد السديري تعلنها مدوية :: انا غير راضية عن مسابقة شاعر العرب ومن س | حسن مسرع الدوسري | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 10 | 21-07-2008 02:22 PM |
الشعراء المشاركين في مسابقة شاعر العرب ينتقدون لجنة التحكيم | حسن مسرع الدوسري | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 6 | 01-07-2008 08:56 PM |
انسحاب ثلاث شعراء من ( شاعر العرب ) وإعلان البدلاء | ضيف الله الغنامي | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 17 | 08-06-2008 09:00 PM |
إنسحاب الشاعر العلم غازي ابن عون من مسابقة شاعر العرب | حسين ضيف الله الدوسري | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 16 | 03-06-2008 10:19 PM |
![]() |
![]() |