[ قصّه قصيره .. / أبو عجايب و الشعر .! ]

أبو عجايب / بطل مسلسلنا .. بإختصار هو :

شاب .. لم يفلح في دراسته .. حيث لم يتجاوز المتوسطة .. ومع ذلك كان يقرأ المجلات دائماً
خصوصاً / مجلة باسم ..ومن ثمّ تطوّر وصار يشتري اليقظه ..

في أحد الأيام ذهب إلى بقالة ( الأحلام ) وهذه البقاله هي ( مركازه هو وأصحابه .. من صلاة العصر لين تجيهم الدوريه .. وتطردهم لبيوتهم نص الليل )

وصل .. ابو عجايب .. ومالقى من اصحابه أحد ..
إستغرب !!
وقال بينه وبين نفسه (أين هم ياترى ) متأثر بمسلسل مكسيكي .!


عندها إلتفت إلى عبدوو بائع البقاله وقال له / وين الشباب .؟
رد عليه عبدوو .. اليوم عندهم مباراة .. وانت ما تحب الكوره يابو عجايب .. وتراهم قالوا اذا جاك .. قلّه : ينتظرنا بعد المغرب .
قال ابو عجاايب .. إيييييه ..
يتركوني لحالي .. وأنا اللي كل يوم أشتري لهم .. ( ديّو ) <<<<< عصير مثل السفن للي مايعرفه

( آخذ ابو عجايب في خاطره على شلّة الأنس .. وشعر ( بجرح المشاعر اللي يقولونه )
( وكأنه .. لإول مره في حياته يحس بالوحده ) وهو اللي طول عمره .. منبوذ من البيت .. و المدرسه ..

.. نوى ابو عجائب .. يسوي قصيده هجاء في شلّته ,, مع أنه ما يحب الشعر .. ولافيه أمل يصير شاعر ..
قال : يا عم عبدوو ..: عطني ورقه وقلم .. ناوي لي على نيّه .! .. في هالناس اللي يجرحون المشاعر .. وهم مايدروون .
العم عبدوو ..غاثّه ابو العجايب ..وجايب له ( الصمرقع ) لدرجة إن ابو العجايب من كثر ما يكرهونه هل الحاره .. صاروا ليا شافوه عند البقاله راحوا لبقالة ثانيه ,.!
قال أجيب لك .. قلم وورقه ( بس إنت إصبر شويه ) إستغرب ابو عجايب .. .. قال ابوووك يالفن .

قعد يكتب ابو العجايب .. أول قصيده في حياته وكان مطلعها :

[poem=font="Simplified Arabic,4,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
يا اصحابي اللي .. عندي أغلى من الناس = ليه ولماذا تتركوني لحالي
صحيح انا ما اعرف سواليف الإحساس = لكن أحس احيان وأحيان خالي [/poem]

ضبّط القصيده و اكثرها مكسر .. وقال وش رأيك يا عم عبدوو ؟
بدون نفس قال : حلوه
ما صدق ابو عجايب .. وقال قل : قسم
هنا عم عبدو ..وبعد ان اندبلت كبده قال : أنت شاعر لكن عندي لك نصيحه علشان تصير أكبر شاعر .. خذ المجلات هذي اقر فيها عند العمود اللي فآخر الحاره .. وانا متأكد إنّك ما تجي بكره غير مسوي 10 قصائد .. عطاه مجلات المختلف وفواصل وقطوف وليلة خميس و معها كم جريده .. هنا فزّ الشاعر ابو العجايب وأخذ المجلات وراح .. للعمود .. وإنبسط عبدوو من فراق ابو عجايب

قعد ابو عجايب على الرصيف ,, يتصفح المجلات ويناظر فالصور .. يشوف وجهه في كل صوره ويتخيل نفسه
و .. بعد ( ان غرق ابو عجايب في حلمه الوردي ) مادرى الاّ والظلام قد إنسدل عليه .. لإن الشمس غابت والعمود مايولع .. وأصحابه ( ناكرين العشره ) ماجو .. لإنهم بعد المباره كل واحد راح لبيته ..

عندها صابت ابو عجايب ( قشعريرة ) خوف .. لإنه مايحب الظلماء وفي روايه أخرى ( جبان ) جمّع مجلاته .. و هرع إلى منزله .. إستغربت أمّه جيته بدري .. لحقته في غرفته .. تبي تسأل وش فيه .! ..
واليا الولد .. ( داخل جو مع المجلات ) ويوم شافت أمّه المجلات .. قالت بكل ذهوول .. افااااا .. ( وطاح من عينها ولدها ) : يوم إنك تفرّج في صور الحريم ماتستحي ..؟ وكان غلاف وحده من المجلات عليه ( مشعال بسكلاني )
حاول يبرر ابو عجايب .. الوضع ليا مافيه مجال .. حاول يهدي أمّه ويفهمها أن المجلات مجلات شعر وقصيد وسوالف .. قالت .. شعر .. أنت تعرف الشعر .. أنت ما تعرف الاّ ( الدوجه ) في الشوارع ..وهالحين تجمع صور الحريم وتفرج فيها . عندها حسّ ابو عجايب إنّ امه جرحت مشاعره .. وهنا تأكد ابو عجايب إنه الشاعر القادم .. إلى الساحه وبقوه .. أجل يحس مرتين في يوم واحد ..!! .


الحلقه القادمه / سنرى أول خطوات .. ابو عجايب نحو الشهره .!