![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. قصائد دينيّة - مواضيع تختص بالإسلام |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
SIمن هم العلماء
تأليف: الشيخ / عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم إعداد موقع روح الإسلام ( www.islamspirit.com ) ( للبحث داخل صفحة معينة اضغط Ctrl+f ) من هُم العلماء؟ للشيخ عبد السلام البرجس -رحمه الله- [شريط مفرغ] إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله. ?يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ?[آل عمران:102] ?يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا?[النساء:1]، ?يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا?[الأحزاب:70-71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. ثم إن موضوع كلمتنا هذه الليلة، موضوع في غاية الأهمية؛ لاحتياج كل فرد من أفراد الأمة إلى معرفته والإلمام به، وما طرأ على هذه الأمة من النقص والضَّعف إلا من جرّاء التفريط في معالم من معالم الدين الإسلامي، ومن هذه المعالم: احترام العلماء، ومعرفةُ مكانتهم في الشرع، ولا غَرْوَ أن يكون هذا الموضوع من معالم الدين التي إذا ضُيِّعت صُدع بالدين صدع، وسَقَط منه بناء فإن العلماء هم السلسلة الموصلة إلى صاحب الشريعة (، وهُم حملة الدين، وبهم وصل شرع الله سبحانه وتعالى إلينا، فإذا لم يُحترم هؤلاء ولم تُعرف حقوقهم، فلا تسأل عن الفوضى في الناس، فلا تسأل عن الفوضى في الناس فيما يتعلق بأعظم شيء عندهم وهو دينُهم، ومن هنا فإنّنا سنتكلم عن موضوعنا هذا في ضوء النُّقاط التالية: النقطة الأولى: فضل العلماء وبيان مكانتهم في الشرع. والنقطة الثانية: من هم العلماء؟ والنقطة الثالثة: حقوق العلماء علينا. والنقطة الرابعة: مشكلة القدح في العلماء. والتي بعدها: ضرورة الارتباط بعلماء أهل السنة والجماعة. النقطة التي تليها: آثار العلماء على البلاد والعباد. أمّا النقطة الأولى وهي: فضل العلماء ومكانتهم في الشرع فإنّ النصوص من الكتاب والسنة تتابعت على بيان فضلهم، وأجمعت الأمة على عُلوِّ منزلتهم وشرف عملهم. قال الله سبحانه وتعالى(شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ([آل عمران:18]، ففي هذه الآية استشهد الله سبحانه وتعالى بأولي العلم من خلقه على أجلِّ مشهود عليه وهو توحيده سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، وهذا يدل على فضل العلماء من وجوه كثيرة: • منها أنه تعالى استشهد بهم، ولم يستشهد بغيرهم من البشر. • ومنها أنه تعالى قرن شهادتهم بشهادته سبحانه وتعالى. • ومنها أيضا أنّ مضمون هذه الشهادة تزكيتُهم وتعديلهم، فإن الله سبحانه وتعالى لا يُشهد من خلقه إلا العدول. • ومنها أنه سبحانه استشهد بهم على أجلِّ مشهود به وأعظمه وأكبره وهو شهادة أن لا إله إلا الله، ومن العلوم أنّ العظيم القدْر إنّما يستشهد على الأمر العظيم أكابر الخلق وساداتهم. فهذه الأوجه وغيرُها دالة على مكانة العلماء العلية وعظم قدْرهم عند الله سبحانه وتعالى. ومما يدل على فضلهم في كتاب الله عز وجل أنه سبحانه نفى التسوية بين أهل العلم وبين غيرهم، مما يدل على غاية فضلهم وشرفهم، فقال الله عز وجل ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ([الزمر:9]، والمعنى هل يستوي من كان عالما بربه، عالما بأحكام الشرع عاما بجزاء الله عز وجل، هل يستوي هذا ومن لا يعلم شيئا من ذلك؟ الجواب: كلا، لا يستوون، كما لا يستوي الليل والنهار، والضياء والظلام، والماء والنار. ومما يدل على فضلهم في كتاب الله عز وجل قوله سبحانه(يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ([المجادلة:11]، وقوله سبحانه وتعالى(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا([البقرة:269]، فهذه شهادة من الله تعالى لمن آتاه العلم بأنه قد آتاه خيرا كثيرا، والحكمة هنا هي العلم النافع والعمل الصالح، فهذا طرف مما جاء في كتاب الله تعالى في فضل العلماء، وبيان منزلتهم في الشرع. أما سنة رسول الله ( فهي مليئة بالثناء عليهم، والحثِّ على توقيرهم واحترامهم؛ لعِظَم العلم الذي قام بهم، ولشرف العلم الذي وَقَرَ في أفئدتهم. فمن ذلك ما رواه الشيخان عن معاوية ( قال: سَمِعْتُ رسول الله ( يقول «مَنْ يُرِدِ اللّهُ به خَيراً يُفَقّهْهُ في الدّين»، والفقه هنا هو العلم المستلزم للعمل، فدلّ الحديث على أنّ من أراد الله سبحانه وتعالى به خيرا وفقه لهذا الفقه ويسّره له، وهذا هو مقام العلماء, ومفهوم الحديث أن من لم يُرد الله تعالى به خيرا لا يفقه في دينه، وهذا مشاهَد ملموس؛ فإن مَنْ لم يكن فقيها في شرع الله سبحانه وتعالى عالما بأحكام دينه وقع في الخطأ والزلل في كثير من عباداته ومعاملاته، بخلاف العالِم فإنّ عباداته ومعاملاته مبنية على الحجج الشرعية والنصوص، فلا يقع في آدائها خلل إلا ما نَدُرَ مما لا يُعصم منه أحد من العلماء وغيرهم. ومما ورد في السنّة في بيان فضل العلماء وعلوّ شأنهم؛ ما رواه الشيخان أيضا عن أبي موسى الأشعري ( قال: قال النبي ( « مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَىَ وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضاً، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ. وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللّهُ بِهَا النّاسَ. فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا. وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَىَ، إِنّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللّهِ, وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللّهُ بِهِ, فَعَلِمَ وَعَلّمَ. وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْساً. وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللّهِ الّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» ففي هذا الحديث العظيم تشبيهان بليغان: التشبيه الأول: تشبيه العلم والهدى الذي جاء به الرسول ( بالغيث؛ أي بالمطر، بجامع أن كُلاًّ منهما تحصل به الحياة وتنشأ عنه المنافع: ( فالماء تحصل به حياة الأرض كما قال جل وعلا عن الغيث(فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا([فاطر:9]، وقال تعالى(وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا([البقرة:164]. ( كما أن العلم والهدى تحصل به حياة الروح كما قال الله عز وجل(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا([الأنعام:122]، وقال تعالى(اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ([الأنفال:24]. فهذا هو التشبيه الأول. التشبيه الثاني: تشبيه القلوب بالأراضي؛ بجامع أن كُلاًّ منهما محل للتَّقَبُّل: فالأرض ينزل عليها المطر، كما أن القلوب يقع عليها العلم، فهذا محل للعلم، وهذا محل للماء. 7 7 يتبع ![]()
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شرح كشف الشبهات و الأصول الستة | فهد الماجدي | ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. | 28 | 06-05-2009 09:20 PM |
ليلة اجتماع ابن تيمية و المتنبي ( الشيخ عائض وابن جدلان ) | محمد حمدان المالكي | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 9 | 29-09-2008 08:51 PM |
لويبسات الزمام | نايف المقاطي | ..: المرقَاب الشّعبي :.. | 75 | 02-07-2008 05:19 PM |
في ليلة تكريم ابن حوقان .. الهدايا المادية تتخطى حاجز المليون .. وآلاف الجماهير | محمد حمدان المالكي | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 7 | 29-06-2008 05:35 AM |
في أمسية الشيخ خالد بن حثلين .. أبا الجيش يتغنى بسلامة الأمير عبد العزيز بن فهد | محمد حمدان المالكي | ..: مرقاب الإعِلام :.. | 2 | 26-05-2008 11:00 PM |
![]() |
![]() |