![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. الشعر الحر - النقد البنّاء - دراسات أدبيّة |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
حمى (( المتنبي )) .. (( فلاش )) ..!!
,,
,, بسم الله الرحمن الرحيم [poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ملومكما يجل عن الملام = ووقع فعاله فوق الكلام ذراني والفلاة بلا دليل = ووجهي والهجير بلا لثام فإني أستريح بذا وهذا وأتعب بالإناخة والمقام عيون رواحلي إن حرت عيني = وكل بغام رازحة بغامي فقد أرد المياه بغير هاد =وى عدي لها برق الغمام يذم لمهجتي ربي وسيفي =إذا احتاج الوحيد إلى الذمام ولا أمسي لأهل البخل ضيفا = وليس قرى سوى مخ النعام فلما صار ود الناس خبا =جزيت على ابتسام بابتسام وصرت أشك فيمن أصطفيه= لعلمي أنه بعض الأنام يحب العاقلون على التصافي =وحب الجاهلين على الوسام وآنف من أخي لأبي وأمي =إذا ما لم أجده من الكرام أرى الأجداد تغلبها جميعا= على الأولاد أخلاق اللئام ولست بقانع من كل فضل = بأن أعزى إلى جد همام عجبت لمن له قد وحد = وينبو نبوة القضم الكهام ومن يجد الطريق إلى المعالي= فلا يذر المطي بلا سنام ولم أر في عيوب الناس شيئا = كنقص القادرين على التمام أقمت بأرض مصر فلا ورائي =تخب بي المطي ولا أمامي وملني الفراش وكان جنبي =يمل لقاءه في كل عام قليل عائدي سقم فؤادي = كثير حاسدي صعب مرامي عليل الجسم ممتنع القيام =شديد السكر من غير المدام وزائرتي كأن بها حياء = فليس تزور إلا في الظلام بذلت لها المطارف والحشايا = فعافتها وباتت في عظامي يضيق الجلد عن نفسي وعنها= فتوسعه بأنواع السقام إذا ما فارقتني غسلتني = كأنا عاكفان على حرام كأن الصبح يطردها فتجري = مدامعها بأربعة سجام أراقب وقتها من غير شوق =مراقبة المشوق المستهام ويصدق وعدها والصدق شر = إذا ألقاك في الكرب العظام أبنت الدهر عندي كل بنت = فكيف وصلت أنت من الزحام جرحت مجرحا لم يبق فيه = مكان للسيوف ولا السهام ألا يا ليت شعر يدي أتمسي = تصرف في عنان أو زمام وهل أرمي هواي براقصات = محلاة المقاود باللغام فربتما شفيت غليل صدري = بسير أو قناة أو حسام وضاقت خطة فخلصت منها = خلاص الخمر من نسج الفدام وفارقت الحبيب بلا وداع =وودعت البلاد بلا سلام يقول لي الطبيب أكلت شيئا = وداؤك في شرابك والطعام وما في طبه أني جواد = أضر بجسمه طول الجمام تعود أن يغبر في السرايا = ويدخل من قتام في قتام فأمسك لا يطال له فيرعى = ولا هو في العليق ولا اللجام فإن أمرض فما مرض اصطباري = وإن أحمم فما حم اعتزامي وإن أسلم فما أبقى ولكن = سلمت من الحمام إلى الحمام تمتع من سهاد أو رقاد =ولا تأمل كرى تحت الرجام فإن لثالث الحالين معنى = سوى معنى انتباهك والمنام[/poem] من روائع المتنبي كثيرا ما ارددها حدثتني نفسي ان يقرأها الناس بعيني , تقبلوا نثر رائعة ابو الطيب , [poem=font="Simplified Arabic,4,gray,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ملومكما يجل عن الملام = ووقع فعاله فوق الكلام ذراني والفلاة بلا دليل = ووجهي والهجير بلا لثام فإني أستريح بذا وهذا =وأتعب بالإناخة والمقام [/poem] لقد استهل الشاعر مطلع قصيدته باسلوب جميل يتصدر بالحكمة وفيه خاطب كما يخاطب العرب الاثنين .. كما فعل امرؤ القيس عندما قال / قفا ويصف في مطلع القصيدة .. كيف انه ترك في الصحاري والقفار تحت وطأة الشمس الحارقة بلا واقي . وهو متعب ومنهك . ومن هنا يتبين كيف دخل الشاعر مطلع قصيدة يريد فيها بيان ارهاقه وتعبه حيث اختار ووصف شدة الحال التي حوله قبل ان يصف حالته وهذا اسلوب ذكي في الشعر حيث يجعل التشويق هو الركيزة الاساسية في مطلع القصيدة [poem=font="Simplified Arabic,4,gray,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] أرى الأجداد تغلبها جميعا = على الأولاد أخلاق اللئام ومن يجد الطريق إلى المعالي =فلا يذر المطي بلا سنام ولم أر في عيوب الناس شيئا = كنقص القادرين على التمام [/poem] بعد بيان الحاله الكونيه التي كان يعيشها اعطى المتلقي نظرته هو في الحياه .. وكيف انه استنتج هذه الحكم للناس , وكأنه يقول / كنت في اسوأ الحالات فتذكرت ماعرفته في حياتي , ان طريق المعالي صعب ومن اراد السنام لايذر شي من هذا الطريق , والسنام هو رأس كل شيء , وختم برائعته في الحكمه التي تخلد الى هذا الوقت :_ ولم ار في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام وبهذا يقول ان العيب الكامل في نظره (( ان القادر يجبن ويختبيء عن اتمام مالايستطيعه )) , هذه الابيات هي لب الموضوع الذي اراده الشاعر ولذلك اكثر فيه ووصفه وصفا مبرحا حيث انتقل من وصف حالة من حوله وكيف ترك في الصحاري في سوء الاجواء بلا زاد ولا معاد وانتقل الى :_ وصف حالته الشخصيه , وعندما تكلم عن الحمى استعطف في الخطاب حتى انه وصفها بالزائرة واعطاها صفة الانثى .. التي يخاف من غدرها وكيدها الرجل , بل اعطاها صفة الحياء .. وكأنها زارت على استحياء من عيون الناس وهنا قمة الإبداع :_ عندما قال فليس تزور الا في الظلام وشخص الشاعر الحمى (( عندما قال :_ كأن الصبح يطردها فتجري )) وكأن الحمى مرأة تغار من الشمس عندما تشرق وتهرب منها ومنه وهي باكية وبين انه فرش لها المطارف .. واراد لها ان تبتعد عن جسمه فعافت من حوله وباتت فيه . وكأنه يشير الا الفخر بذاته كما عهدنا على المتنبي في مواقف كثيرة وأخيرا :_ [poem=font="Simplified Arabic,4,gray,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]في نهاية وصفه للحمى يستغرب منها بلكنة الشتم .. عندما قال:_ ابنت الدهر وكيف انها لقت لها محلا مع اجتماع همومه وغمومه عليه وفيه , ويشخص الهموم بأنها تسببت في زحام جسده ومع ذلك وجدت الحمى سبيلا لها في جسده برغم انه مليء بالضرب والطعن ألا يا ليت شعر يدي أتمسي =تصرف في عنان أو زمام فربتما شفيت غليل صدري = بسير أو قناة أو حسام وضاقت خطة فخلصت منها = خلاص الخمر من نسج الفدام وفارقت الحبيب بلا وداع = وودعت البلاد بلا سلام [/poem][poem=font="Simplified Arabic,4,gray,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] [/poem] وأخيرا يختم قصيدته بالتمنى
وليس اي تمنى يليق بشاغل الناس ابو الطيب المتنبي بل ان امنته جاءت على قدر عزمه وطموحه فتمنى ان تمسي يده في تصرف حرب وابطال فلربما شفى غليله عن ما اصابه من دهره حتى .. لو انه ودّع بسبب هذه البطوله لكن يريد اي يبقى في ذاكرة الابطال واهل المجد , هذه احدى روائع ابو الطيب المتنبي , والتي يتبين فيها فخر الرجل بنفسه وعلو طموحه .. وكيف انه محارب حتى في حاله وحالته ,, ![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله ! | فهد الماجدي | ..: مرقاب الرّكن الهادئ :.. | 96 | 31-10-2013 02:42 PM |
.. ( ثــورة الأشبــاح ) .. | سيف صالح الدلبحي | ..: المرقَاب الشّعبي :.. | 60 | 26-11-2011 12:17 AM |
شوق الهنوف اللي هبوب النود يحفي خدها.. | عوض ابو فقايا | ..: المرقَاب الشّعبي :.. | 9 | 20-07-2010 01:01 PM |
... { شخصيات أدبية } ... | مخايل | ..: المرقاب للأدبِ والثّقَافَةِ :.. | 37 | 13-06-2010 04:47 AM |
![]() |
![]() |