![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|||||||||
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
..: المرقاب العَام :.. مناسبات و اقتراحات الأعضاء - مواضيع منوّعة |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
طهر قلبك واستقبل شهرك
بعض المقالات تحكي كثيرا مما في انفسنا بـ روعة صياغتها وقربها من واقعنا المعاصر .. وتطعيمها ببعض العبر والعظات .. هنا احد اجمل من قرأت له في الانترنت يحكي عن خصومة الاصحاب .. وهو الكاتب آيدن .. :
"لا أسوأ من أن تفقد صديقك مرتين : إمّا بفراق حياةٍ أو فراق موت ؛ فكيف لو اجتمعا معا !! يحصل في علائقَ وثيقة ، وصداقاتٍ متينة ، أن تنتهي إلى خصامٍ بين خليلين - ولكن الذي يندر هو أن يعقبَ الخصومةَ فاجئُ الموت مباشرةً لها أو غير بعيدٍ عنها ؛ ليجتمع من ثَمّ على المُتأخرِ منهما : ضَجَرٌ على ضجر ، وحسرةٌ من حسرة ، وضيقٌ فوق ضيق . كذلك ؛ فإنّ الغرابة تزدادُ - أكثر وأكثر - حينما يكون صديق الأمس هو نفسه قاتل هذا اليوم ! الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان ، كان بينه وبين مصعب بن الزبير صداقة وأخوةٌ ومحبة ؛ غيرَ أنّ هذا كله لم يدم ، إذْ إنّ عبدالملك قد قام بمحاربة صديقه القديم ؛ ثم أجْهَزَ عليه - أيّانَ كان هذا الصديقُ والياً على العراق لأخيه عبدالله - ! ولمّا أن جاءه – أي عبدالملك - خبر مقتل غريمه وحبيبه ( مصعب بن الزبير ) ، تأثّر لذلك تأثراً شديداً وقال : " لقد كان بيني وبين مصعب صُحبة قديمة ، وكان من أحب الناس إليّ ؛ ولكنّ هذا المُلك عقيم " !! ثمّ أردفَ قائلاً : متى تلدُ النساءُ مثل مصعب !! في العهد العباسي ، تُعتبرُ نكبة البرامكة من أشهر القصص التي اختلط فيها الإنسانيُّ بالسياسي : فبعد محبة وأُلفةٍ ينقلبُ الحالُ لقَتلٍ واستئصال شأفة ؛ وبين ضحوة وعشوة ، كان هارون الرشيد قد أبادَ – بالفعل - وأزاحَ كلّ من كانوا في الأمس لا يستأذنون بالدخول على خليفة المسلمين ! يَرِدُ على الخاطر فوراً - من هذا المضمار - ما قد حدث بين جمال عبدالناصر وتوأم روحه المُشير " عبدالحكيم عامر " ؛ إذِ صفّاهُ بعد أن كان صَفِيَّهُ ، وأراحَ منه بعد أنْ كان يرتاحُ إليه ! ومن العجائب الشديدة بأنّ جمالاً قد أسمى ابنه عبدالحكيم ، وأنّ عبدالحكيم قد أسمى ابنه جمال … ولكنّهُ المُلك العقيم ! . الشيخ المُحدث الفقيه " أحمد محمد شاكر " وقبل موته بثلاث سنين : نزغَ الشيطانُ بينه وبين رفيق دربه وسِلكه ، وأخي عُمرِه و عِلمه ، العالم السلفي الشهير " محمد حامد الفقي " وذلك بعد أخوةٍ وصداقةٍ امتدت لأربعين سنة ! أحدثت هذه الخصومة - التي ساح ذكرها على صفحات الجرائد - دوياً هائلاً بين طلبة العلم في حينه ؛ وأذىً شديداً في نفوس الصادقين منهم . ولكن … ولأنها ( الخصومة ) بين عالمين فاضلين ، وحَبرين جليلين ؛ فإنّ تحريش الشيطان قد عادَ تخريشاً على وجهه . ولكم ذرفت عيني الدمع سخيناً ، وأنا أقرأ أخلاق الشيخين في سطورهما ، ومعذرتهما لبعضهما ، وازدادت همْلاً ( دموعي ) وأنأ أقرأ تلكم العبارات الحزينة المؤثرة التي كتبها العالم الجليل " حامد الفقي " - فيما هو يُطمئن القرّاء من خلالها ، بأنّ آصِرَة العلم لا تقطعها مُديّة الشيطان ، وبأنّ أخوة أربعين سنة – لله وفي الله - لن يبترها خُلْفٌ طارئ ! الأديب المصري " مصطفى صادق الرافعي " له طائلة يدٍ في وزارة الدفاع عن الإسلام ، كما وقد كان له عَضُد صِدْقٍ من ذلك – أعني تلميذه " سعيد العريان " ، ومع هذا فقد مات " الرافعي " مُغاضباً لتلميذِه على أمرٍ قد بدا منه . التلميذُ الوفيُّ لم ينْسَ آلاء أستاذه عليه ؛ فحبّرَ بعد موته كتاباً عنه ، أسماه : " حياة الرافعي " ؛ وفاءً في ذلك له ، ومِنّةً على غيره . غير بعيدٍ من هذا ؛ فإنّ ثمة صداقات قد أنشأها الموت - بعد أن كانت الحياة تقفُ في وجه ذلك وترفضه ؛ إذْ أنّ الإحَنَ والخصومةَ قد تَرتفِعُ وتُستَلُّ مع هذا الموت الأليم ؛ ليتنزل بدلاً عنها الصفاء والمحبة ، أو – على القليل - الإنصاف والاحترام لذلك الخصم الراحل ، فيكونُ حالها آنئذ – كما يقول أهلُ الأشواق - : " حبٌ من طرف واحد" ! من هذه الصداقاتِ المُتأخرة ، واليدِ الواحدةِ في المصافحة : كان تلك اليد الممدودة ، والصفاءُ الفائت ، الذي جاء من لدن الشاعر الأموي " جريرٍ " تجاه خصمه اللدود " الفرزدق " ، وذلك بعد موت هذا الخصم ، ومفارقته هذه الدنيا ! ليقوم " جرير " فيما بعدُ برثائه ، وذكر محاسنه وآلائه ، في قصيدة جميلة ، قالَ منها : لعمري لقد أشجى تميمـاً وهدها = على نكبات الدهر موت الفرزدق عشية راحوا للفراق بنعشه = إلى جدثٍ في هوة الأرض معمق لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي = إلى كل نجم في السماء محلق ثوى حامل الأثقال عن كل مغرم = ودامغ شيطان الغشوم السملق عماد تميم كلها ولسانها = وناطقها البذّاخ في كل منطق أيضاً ؛ ففي هذا الزمن : قد كانت البغضاءُ في الصدر ، والاستطالةُ باللسان ، هما ديدن حياة الأديبين الكبيرين الرافعي والعقّاد تجاه بعضهما البعض . هذا مع ما يسوقانه من استخفافٍ كبير ، واحتقارٍ ظالم – سواءً في النقد أو التعليق - لكل ما يؤلفه أحدهما أو يبتدعه الآخر من نثرٍ أو شعر . مات الرافعي ؛ وتنفّسَ العُمرُ بالعقّاد ؛ ليقول بعد ثلاث سنين من وفاته : " إني كتبت عن الرافعي مرات ، أن له أسلوبًا جزلاً ، وأن له من بلاغة الإنشاء ما يسلكه في الطبقة الأولى من كتّاب العربية المنشئين " . هو ذا ما قد رأيتم : خِصامٌ بعد الوئام ، ولَدَدٌ قبل اللَحد ، وفِراقٌ على الفِراق ! وبعد هذا ؛ فيقول الله تعالى : " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إنّ الشيطانَ ينزغ بينهم " . " اهـ قلت : ما اصعب على الاحباب بعد محبة زمن طويل وعشرة دهر طويل ان يحكمهم الفراق على امر لا يعدل ليلة جميلة قضوها سوية في رحاب مكان احتضن كثيرا من ذكرياتهم .. ثم وبين عشية وضحاها يطرق هاتف احدهم صوت رسالة قادمة من اخ حبيبه او مفارقه - كلها تؤدي نفس الغرض - ان فلان بعد ( الحب ) يطلبك ( الحل ) .. فـ يعش في صراع خفي مع ضميره ..ليته يعد لاخبره اني افتقده .. عند البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - وقصة الرجل الذي يدخل المسجد 3 ليال ويخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم انه من اهل الجنه .. ثم يراقبه عبدالله فـ ينصدم انه ليس له كثير صلاة ولا صيام ويسأله عن عمله فـ يقول : ما وضعت رأسي وفي قلبي غل او حقد او غش على مسلم .. نحن مقبلون على شهر عظيم من شهور الطاعه .. استقبل شهرك بـ طهر قلبك .. اللهم طهر قلوبنا وار حم موتانا وموتى المسلمين يا رحمن السماء والارض واعنا على الطاعات في شهرك المبارك يا الله .. شكرا لكم ![]() ![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما دق قلبك! | فيصل الشريف | ..: مرقاب المَواهِب :.. | 20 | 27-05-2011 09:41 AM |
شهرك مبارك يابندر ...! | عبدالرحمن السمين | ..: المرقاب للفُنون الشّعبية :.. | 31 | 13-08-2010 02:35 AM |
تصبّر يا بو راكان لو حزن قلبك هاج .. مجاراة | سداح | ..: مرقاب المَواهِب :.. | 46 | 06-07-2010 04:37 PM |
لا ترفع من السجود و في قلبك شي.. | شفق السريّع | ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. | 18 | 16-06-2010 07:11 AM |
![]() |
![]() |