رسالة إلى وزير الداخلية ووزير الخارجية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وعلى آله وصحبه وبعد .
في البدء أتمنى من أخواني واخواتي الأعزاء التماس العذر لي بعنوان المقال مع العلم سوف يذكر في هذا الموضوع وزارتين مهمتين لهما الشيء الكثير في حياة هذا الشعب الكريم وأعني بالشعب السعودي وهما وزارة الداخلية متمثلة برجل الأمن الأول الا وهو صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ، ووزارة الخارجية متمثلة بالأمير سعود الفيصل ولِما لهما ( الوزارتين ) من علاقة مباشرة برفاهية المواطن سواء في الداخل أو الخارج .

لا أطيل عليكم فأدخل إلى صلب الموضوع :

تعلمون أحبتي بقرب إجازة نهاية العام الدراسي وكل رب أسرة يحاول أن تكون إجازته مرتبطة بأبنائه أو شاب مع زملائه فيبدأ من له القدرة بقضاء وقت ممتع سواءً داخلياً وهذا ليس موضوعي الذي أحدثكم عنه أو أقصده بل الذي أعنيه هو من يغادر أرض الوطن للخارج سواءً في البلاد العربية أو الغربية وهذا هو لُب حديثي الآن .

أنتم تعرفون ما للسفر من فوائد فهل نتطرق إلى هذه الفوائد لا لا ليس هذا !! وإنما الذي أود التطرق إليه هو ماذا سنجده في استقبالنا بعد مغادرة وطننا الحبيب ؟؟

فالكثير منا يعلم ما حدث من أوضاع أخلت بالموازيين المتعارف عليها وأعني هنا بعد 11سبتمبر2001م بعد هذه الأحداث المؤلمة والكل يعرفها وخصوصاً نحن السعوديين فقد أطلق علينا كل ما هو سيء وصرنا في نظر الغرب خصوصاً ننتمي إلى مجموعة أرهابية مارقة خارجة عن القانون يجب إجتثاثه هذا ما يُطبل له إعلامهم مما سمم أفكار شعوبهم وزادهم حقداً على حقد علينا وساعد على زيادة الكره في صدورهم نحونا .

مع العلم كُنا شعب مرحب به أينما حل وحيثما رحل كُنا نستقبل بالابتسامات ونغادر بزعل المودع كانت لنا الأولويات في كثير من الأمور ، كُنا نقضي أوقات وأيام غاية في المتعة والسعادة وبعد ذلك ؟؟؟ !!!

لا أريد أن أدخل من هو المتسبب في ذلك فالله حسيبهم ( ولكنها " من هو المتسبب " هدمت ما بنته هذه البلاد في لمحة بصر بعدما كُنا مرغوبين صرنا من المنبوذين إينما نحل تحوم حولنا الشبهات وتتسارقنا الأنظار وبمجرد أن تطأ قدماك إلى البلد الذي أخترته فيتخاطف رجال الأمن والجمارك ومن في حكمهما كما تتخاطف النسور الجائعة على الجيفة ـ ما أسمك وماذا تحمل وماذا تريد وأين ذاهب وأين سوف تسكن وهلم جرا !! حتى في أقرب البلاد العربية قرباً لنا أنتقلت العدوة لهم فأصبحنا كشعب به داء معدي ، فيخر الكثير إذا رأى سائح سعودي يصاب بخفقان وهم حتى يذهب هذا السائح المنبوذ الذي تكالبت عليه أعظم الدول وفي مقدمتها ( الولايات الأمريكية المتحدة ) بإعلامها وجيشها وتبعها في ذلك جميع الدول بلا استثناء فلمصلحة من كل هذا ؟؟ .
فهل يهون على المرء أن يهين نفسه ويوردها التهلكة بذنب لم يقترفه لا أظن ذلك ؟

لذلك فأني أخاطب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بحكم مسئوليته على أمن هذا الوطن وشعبه بأن يوضح ويبين للمواطنين الراغبين بالسفر للدول التي تتلذذ بهدر كرامة المواطن ويحذر من السفر إليها ومن رغب في ذلك فهذا شأنه أسوة بالدول الغربية التي تخاطب وتحذر مواطنيها بعدم الذهاب إلى الدول التي بها قلاقل أو التي تمس كرامة مواطنيها
كذلك أخاطب رجل الدبلوماسية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بوضع جميع أرقام تلفونات السفارات والقنصليات في مطارات المملكة الدولية وكذلك على جميع المنافذ وأن يكون أحد موظفي هذه السفارات والقنصليات متواجداً بإستمرار وعلى مدار الساعة للرد وإبداء أي خدمة ويقوم بواجبه خير قيام لتسهيل ما يعترض المواطن من مشاكل وصعاب قد تواجهه أثناء وصوله أو إقامته في البلد الذي يرغب الذهاب إليه .

وفوق هذا فاني أدعوا إلى أعادة النظر في سفر هذه السنة والتعقل والتأني في ذلك ونكتشف ماهو خافي علينا في وطننا الحبيب .

أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لسفر سعيد وعوداً حميد من الله العزيز الكريم .
أقول هذا فإن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله الهادي إلى سواء السبيل

تحياتي لكم
اخوكم ومحبكم في الله
راعي المغاتير