![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
|
|||||||||
|
||||||||||||
|
|
|
|
|
|||||||||
| ..: مرقاب القُدس و الأدب الإسلامِي :.. قصائد دينيّة - مواضيع تختص بالإسلام |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
يا خارجا من رمضان
يا خارجا من رمضان
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا هو وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله . أما بعد ، الحمدلله الذي جعل الليل والنهار فرصة لمن أراد أن يتذكر أو أراد شكورا فجعل سبحانه الليل والنهار مجالا للطاعات ومستودعا للأعمال الصالحة لهؤلاء المؤمنين الصالحين الذين يريدون أن يغتنموا أعمارهم في طاعة ربهم وعبادته سبحانه وتعالى، ولو أن أنسانا يجر على وجهه من يوم ولد الى يوم يموت هرما في طاعة الله تعالى لحقره يوم القيامة ولما رآه شيئا في جانب نعم الله عز وجل وواجب الشكر وما كلف الله تعالى به العباد والذي ينبغي لحقه جل جلاله عز وجل . عباد الله لقد انقضى موسم رمضان وذهب بما فيه من الاعمال نسأل الله القبول ونسأله العون على طاعته ونعاهد ربنا عز وجل أننا على طريق عبادته سائرون و على الأعمال الصالحة مستمرون ونعاهد ربنا أننا لن نقطع صلتنا معه بعبادة وذكر وتلاوة وصيام وغير ذلك من الأعمال الصالحة فربنا تعالى في سائر الشهور واحد ، وهو عز وجل قد جعل بعض الشهور أفضل من بعض كما يشاء سبحانه وتعالى ونحن علينا أن نعبد الله في سائرها لأن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر:99) ونذكر أنفسنا بعدم النقصان والانحدار ونستعيذ بالله من الحور بعد الكور أي من النقصان بعد الزيادة والتمام ونتأمل في قول الله الذي نهانا أن نكون كالتي (.. كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً ..) (النحل:92) فلا يجوز لنا أن نفرق شمل الطاعة بالمعاصي ولا أن نفل القوة الإيمانية التي حصلت بالعبادات لا يجوز أن نفلها بالارتداد على الأعقاب والرجوع الى الموبقات والغفلات عباد الله ان الانسان لربما يكون فيما يظهر للناس على عمل أهل الجنة فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وذلك لوجود دخيلة في نفسه لم يسعى لخلعها فإذا جاء الموت خانته النفس فمات على غير طاعة الله فيكون سوء المصير هو العاقبة ولذلك يجب علينا ان نستمر في العبادة ولا نغير ولا أن نعود الى كفر بعد ايمان ولا الى معصية بعد طاعة وإنما نستمر في ذلك العهد الايماني الذي كنا مرتبطين به بالرب عز وجل وكان الصحابة رضي الله عنهم يتعهدون أنفسهم وينظرون هل حدث فيها تغير أم لا وما هو التغيير الذي حصل لهم لما فتحت الدنيا ولذلك يقول بعضهم غيرنا إلا ابو عبيده وعبد الرحمن بن عوف ونحو ذلك من العبارات التي تدل على تعاهدهم أنفسهم هل هناك نقص ؟ هل هناك انحدار ؟ وهل صار هناك تراجع وهكذا كلما تبدل بهم حال تعاهدوا انفسهم ونحن بعد رمضان يجب ان نتعاهد أنفسنا جيدا والمؤمن مستمر على الطاعة على منهج " أحب العمل الى الله أدومه ولو قل " وأما المنافق فإنه لا يذكر الله الا قليلا ولو ذكره يرائي الناس ،المؤمن مستمر في العمل كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا عمل عملا أثبته (استمر عليه ) المنافق يعمل ثم ينقطع طويلا حتى يعود للعمل مرة أخرى وأي عمل (.. يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:142) . عباد الله ان المداومة على الأعمال الصالحة ثمارا عظيمة وآثارا جسيمة ومنها : - دوام اتصال القلب بالله سبحانه وتعالى فيعطى العبد ثباتا وقوة من الرب(..وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ..) (الطلاق:3) . - المداومة على الأعمال الصالحة سببا لمحبة الله عز وجل للعبد (.. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة:222) أي أن الله يحب التوابين من ذنوبهم على الدوام ويحب المتطهرين المتنزهين عن الآثام ، يقول الله تعالى في الحديث القدسي " ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه )ولا يزال أي يستمر وان هذا الاستمرار سببا في النجاة من الشدائد ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم للغليم الذي كان خلفه وهو ابن عباس رضي الله عنها " احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده امامك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة " اذا هذه الطاعات تنفع في الشدائد من سره ان يستجيب له الله عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء ويونس عليه السلام لولا أنه كان من المسبحين للبث في بطن الحوت الى يوم يبعثون ولكن لأنه كان عبدا صالحا يسبح الله ويعبده من قبل شفع له ماضيه وما سلف من العبادة عندما وقع في الورطة وعندما صار في الأزمة فنجاه الله تعالى . - إن المداومة على الأعمال الصالحة تنقذ صاحبها من الفواحش (.. إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ..) (العنكبوت:45) جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان فلان يصلي بالليل فإذا أصبح سرق قال : "إنه سينهاه " في النهاية اذا استمر على قيام الليل إنه سينهاه عن السرقة رواه الامام أحمد رحمه الله . - المداومة على الأعمال الصالحة وخاصة الصلوات المكتوبة سبب لمحو الخطايا ، ما معنى حديث "أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه في كل يوم خمسا " يعني المواصلة والمداومة كل يوم خمس بهذه الصلوات المكتوبات هذه المواصلة والمداومة تسبب تكفير الخطايا والسيئات يغسل نفسه كل يوم بهذه الصلوات من الأدران أدران الذنوب والمعاصي . - والمداومة على الطاعات سبب لحسن الخاتمة وقال الله تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ..) (العنكبوت:69) وقال الله تعالى (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ..) (ابراهيم:27) فهي ثبات الى الممات ، معك أيها المسلم تقيك مصارع السوء عليكم بالمعروف يعني دائما استمرار على عمل المعروف لماذا ؟ قال في الحديث الصحيح " لإغنه يمنع مصارع السوء " والله عز وجل يعطي هؤلاء المداومين المتمسكين أجرا عظيما قال تعالى (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) (لأعراف:170) . - وكذلك ان المداومة على الأعمال الصالحة والاستمرار عليها بعد رمضان وفي رمضان وفي سائر العام انها سبب لتيسير الحساب وتجاوز الرب سبحانه وتعالى وكان عبدا عنده خصلة من الأخلاق الحميدة أنه كان يبايع الناس ويعاملهم فيقبل الميسور ويتجاوز عن المعسور هكذا دائما يفعل هذا من خلقه لم يكن يفعل ذلك مره لم يفعلها مرة أو مرتين أنما باستمرار يقول حذيفة : رجل لقي ربه فقال : ما عملت فقال : ما عملت من الخير الا اني كنت رجلا ذا مال فكنت أطالب به الناس فكنت أقبل من الميسور وأتجاوز عن المعسور فقال : تجاوزوا عن عبدي قال ابن مسعود لأبي هريره هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أخرجه البخاري . - ومن المداومة على الأعمال الصالحة معلق قلبه في المساجد ، يخفي الصدقات يذكر الله يكون في ظل العرش يوم القيامة . - ومن ثمرات المداومة على الأعمال الصالحة يا عباد الله تطهير القلب من النفاق والنجاة من النار فخذ على سبيل المثال من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كم يكون صلى من صلاة 40*5 =200 صلاة متوالية يدرك التكبيرة الأول تكبيرة الاحرام يعني يكون واقفا في الصف عندما يقول الامام الله أكبر في أول صلاته فيكبر بعده مباشرة هذا الذي يكون مدركا لتكبيرة الاحرام ، فمتى يكون مدركا لتكبيرة الاحرام اذا كان واقفا في الصف لما يقول الامام الله أكبر في أول الصلاة يكون آخذا موضعه مستويا في صفه ويكبر بعد الامام مباشرة هذا يكون مدركا لتكبيرة الاحرام ما هو الفضل في هذه المداومة والتواجد على مئتي صلاة "من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى يكتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق " فلو قال قائل نسافر ونمرض وينقطع العمل رغما عنا فالجواب أن من فوائد المدامة على الأعمال الصالحة استمرار الأجر اذا حصل الانقطاع رغما عن الانسان لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمله مقيما صحيحا " قال ابن حجر رحمه الله هذا من حق من كان يعمل طاعة فمنع عنها وكانت نيته لولا المانع أن يدوم عليها وقال عليه الصلاة والسلام "ما من امرء تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم الا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه صدقة عليه " أي صدقة من ربه تصدق عليه بالنوم وكتب له أجر العبادة لأنه كان ينوي القيام وهذه عادته مستمرة لكن ذات ليلة غلبته عيناه فيبقى الأجر محفوظا للعبد والرب كريم والعبد ما دام معروفا بالطاعة عند الله فإن الله يكافؤه على ذلك . - ثم ان الاستمرار على الأعمال الصالحة سبب لدخول الجنة من الأبواب العظيمة للجنة ثمانية أبواب عظيمة قال النبي صلى الله عليه وسلم " من كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة " يعني اناس مستمرون على النوافل في هذه الأبواب نوافل الصلوات ونوافل الصدقات وهكذا لأنهم أصلا قائمون بالفرائض " وما تقرب الي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " . - المداومة على الأعمال الصالحة يلفت الرب أنظار عباده إليه في كتابه (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ) (المعارج:23) وقال (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) (المؤمنون:9). وهكذا أيها المسلمون كان صحابة رسول الله ثلى الله عليه وسلم يداومون على الأعمال ويحافظون عليها ولما روى علي رضي الله عنه حديث التسبيح عند النووي "سبحان الله ثلاثا وثلاثين ، والحمدلله ثلاثا وثلاثين ، والله أكبر أربعا وثلاثين " قال ما تركته منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : ولا يوم حطين قال :ولا يوم حطين ، حتى عند اشتداد الأمور وصليل السيوف وفي أجواء المعركة ورهبة الموقف في الليلة التي يصبح فيها مصبحا للعدو لم ينساها ، عبدالله بن عمر بن العاص لما تعهد أن يقرأ الفرآن كل ثلاثة أيام بقي على ذلك حتى الموت مع أن سنه قد كبرت وتمنى أن يكون أخذ بالرخصة وقرأ في أسبوع مثلا لكن كره ان يترك شيئا فارق عليه النبي صلى الله عليه وسلم فعندهم قضية العهد الذي تعهدوا به قضية عظيمة يواصلون الطريق عليها وكذلك ابن عمر لما مدح النبي عليه الصلاة والسلام "عبدالله لو كان يقوم الليل " استمر عليه ، ابو هريرة يقتسم الليل هو وزوجته وابنه اثلاثا ، وغيرهم من السلف والحسن بن صالح يقتسم الليل هو وأمه وأخوه أثلاثا لما ماتت امهما اقتسما الليل قسمين يقوم نصفه ثم يوقظ اخاه وينام فيقوم أخوه النصف الثاني ثم يوقظه لصلاة الفجر ، وهكذا كانوا رحمهم الله في أمور الصدقات يتعاهدون المساكين طيلة العمر فلذلك اذا مات الواحد منهم كعلي ابن الحسين زين العابدين اذا مات يفتقده الأينام والأرامل والضعفاء والمساكين والفقراء يفتقدونه لأنه لم يكن يتصدق عليهم ليلة أو يوما وإنما دائما فيفتقد بل كان أطفال الجيران يفتقدون العباد الذين كانوا يصلون على أسطح البيوت ، فمنصور ابن المعتمر كان يداوم على الصلاة ستين سنة يقوم الليل فلما مات قال طفل من الجيران لأمه أين الجذع الذي كان على سطح منصور قالت ليس بجذع يا بني ذاك منصور مات ، من كثرة قيامه ظنه الطفل جذعا خشبة على السطح فلما فقد الخشبة التفت نظره وفكره الى هذا الفقدان والحقيقة انها ليشت بخشبة وليست بجذع ، كيف يحافظ سعيد بن المسيب أو الأعمش أو غيرهما على تكبيرة الإحرام أربعين سنة أو ستين سنة ؟ ، كيف يحافظ العلماء على دروسهم التي يقيمونها قرابة خمسين عاما لا ينقطع الدرس الا بمرض أو سفر؟، كيف يحافظ حفاظ القرآن على المراجعة اليومية؟؟ يراجع الواحد للآخر كما راجعه عدد من الصالحين اثنين اثنين عشرات السنين حتى يأتي أمر الله . عباد الله مسألة الاستمرار والمداومة هي سر في نجاح المسلم في الثيات على الدين والوصول الى الآخرة سالما . اللهم اجعلنا من المداومين على الصالحات اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اجعلنا من الاخيار الأبرار ، اللهم ارزقنا العبادة والاستمرار عليها وثبتنا عليها حتى الممات ،اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . |
|
|
#2 |
|
(*( عضو )*)
![]() |
الحمدلله على احسانه وانعامه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه وأشهد أن محمدا رسوله الله الداعي الى سبيله ورضوانه صلى الله عليه وعلى صحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين ،
عباد الله ومن الاستمرار على الأعمال الصالحة ستة شوال بعد رمضان " من صام رمضان واتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر " فسره النبي صلى الله عليه وسلم ان الحسنة بعشر امثالها فصيام رمضان بعشرة أشهر شهر بعشرة وستة شوال سته في عشره بستين أي بشهرين مع العشرة تكون تمام السنة فإن قال قائل ان الحسنة تضاعف عند الله بعشر أصلا فما هي الميزة بستة شوال وأي حسنة تضاعف بعشر ؟ قد بين العلماء رحمهم الله الجواب فقالوا إن ستة شوال بعد رمضان تكمل أجر صيام سنة فرضا لا نفلا إذا الأجر أجران أجر على فرض وأجر على نفل وأي الأجرين أعظم ؟ أجر الفرض ولا شك " ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه " فأجر الفرض أكبر من أجر النفل فصيام رمضان وستة من شوال يساوي أجر فرض صيام سنة وليس أجر نفل صيام سنة كباقي صيام المستحبة والله يضاعف ما يشاء سبحانه وتعالى ويجعل لبعض الأيام ميزة على بعض ويجعل ليوم عرفة كفارة سنتين ويجعل لصيام عاشوراء كفارة سنة يفعل ما يشاء سبحانه وتعالى ، فله السنة والشهور والأيام يعين فيها ما يشاء من الأجر لما يشاء من العمل سبحانه وتعالى عباد الله ولا حرج من صيامها متفرقة والمبادرة والتتابع أحسن لأجل الاسراع في البر واغتنام الفرصة قبل حصول المانع والذي عليه قضاء في رمضان ويريد تحصيل الأجر الوارد في الحديث فإن عليه ان يقضي ما عليه من العدة الفائتة أولا قبل أن يشرع في الست لأن في الحديث " من صام رمضان واتبعه ستا " والاتباع لا يكون الا بعد قضاء الشيء الأول فإذا قال " من صام رمضان واتبعه " معنى ذلك أنه ينبغي أن يقضي أولا عدة رمضان كاملة ليتبعه لأنه لو صام النفل ولم يقضي الفرض ما اتبعه وإنما جعل النفل قبل تمام أيام الفرض ومن هنا ذهب بعض العلماء الى عدم جواز صيام المستحب قبل صيام الفريضة وقال بعضهم بالجواز ونحن الآن نتحدث عن حصول الأجر الوارد في الحديث فتحصول الأجر الوارد في الحديث يكون باتمام عدة رمضان ثم الاتباع بست من شوال والمرأة التي استمر عذرها من ولادة نفاس رضاع التي استمر عذرها وعلم الله منها أنها لو كانت خالية من العذر لصامت رمضان واتبعته بستة من شوال فإن الله لا يحرمها الأجر سبحانه وتعالى وربك رحيم بالعباد وكريم سبحانه فلو لم يكفي شوال لقضاء دين رمضان الذي عليها واتباعه بست من شوال فإن الله سبحانه وتعالى يعطيها من عنده عز وجل ما يشاء من الأجر بصلاح نيتها وقد قال بعض أهل العلم أن ستة شوال تقضى بعده وقال بعضهم لا تقضى وقال بعضهم بقضائها في عشرة من ذي الحجة الأول لفضل تلك الأول والصيام في عشر ذي الحجة من الأعمال الصالحة العظيمة عباد الله هذه مناسبة للمسلمين ومناسبة لغير المسلمين في هذه الأيام أعياد النصارى الذين كفروا بالله وأشركوا به فلعنهم الله لعنا كبيرا ونص على كفرهم في كتابه (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ ..) (المائدة:73) (.. مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً) (الجـن:3) (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ ..) (المؤمنون:91) ما اتخذ الله ولدا وما كان له صاحبه سبحانه وتعالى (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (الاخلاص) ولذلك فإن هؤلاء تنزل عليهم اللعنة والغضب عندما يدخلون في أعيادهم ويقيمون قداساتهم ويجتمعون في كنائسهم ويرفعون صلبانهم ويتقدمهم قساوستهم ويبخرون المصلين عندهم ويطعمونهم بالملاعق الوهم والشرك وأقراص الحلوى التي يزعمون انها مباركة ويحرقون جذعا ويتبركون بشجرة الميلاد ونحو ذلك من الخرافات ويعتقدون فيها اعتقادات ، وتحرص وسائل اعلامهم على نقل كفرهم لسائر أهل الأرض ويفتخرون بذلك ويعممونه وينشرونه ويعتزون به ويفتخرون ويعلنون وينظر المسلم الى هؤلاء الضلال كما رأى أبو الدرداء الى أولئك المعتكفين في صوامعهم من النصارى لما أطل الراهب بكى لأنه يرى وجه انسان لو مات على هذا دخل الناس بكى لماذا ؟ لأنه تذكر قول الله تعالى (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ* وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ) (الغاشية) أي من الذل والعذاب مع أنها عاملة ناصبة كانت مجتهدة في الدنيا عاملة ناصبة ومع ذلك تصلى نارا حامية ومن أمثلة ذلك الرهبان من النصارى فلو عملوا وترهبنوا فمآلهم النار وعذاب البوار لأنهم عملوا بالشرك وتقربوا الى الله بالشرك والله عز وجل لا يقبل الشرك ونحن المسلمين أولا : لو رأينا شيئا من أعيادهم كرهنا ذلك وابغضناه أشد البغض ونفرنت قلوبنا منه لو كان في القلب اسلام وايمان ولأزدرينا أحوالهم وكرهنا صفاتهم وهم يحتفلون هذه الإحتفالات ويقعون في هذه الخرافات ويختلطون بل ويعملون الفواحش ويشربون الخمور ومن يحتسي آخر قنينة خمر في ليلة رأس السنة يكون حظه سعيدا عندهم وكنس الغبار في تلك الليلة يدفع الحظ الحسن ويذهبه الى غير ذلك من الخرافات ويأتون بهذه الشجيرات ويلفون الأنوار عليها ما هذا الغباء وما تنفع الأنوار بالأشجار اذا كان القلب مظلما بالشرك ونحن المسلمين أول واجب علينا في أعيادهم أن نكره دينهم المحرم ونكره الشرك الذي هم عليه وأن نعتقد تحريم ما يفعلون وأنه طريق جهنم . ثانيا : ولا نجوز أن نعاونهم على عيدهم بأي طريق ولا أن نبيعهم ما يستعينون به على شركهم ولا أن نأجرهم ما يستعينون به على شركهم اطلاقا . ثالثا : أننا لا نجوز أن نشاركهم في أعيادهم لا بالذهاب الى كنيسة ولا بالدخول اليها ومن أراد الذهاب الى الكنائس للصلاة فيها فهو مشرك مثلهم فبأي شيء يصلي في عيدهم؟ صلاة القوم فما هي صلاة القوم الشرك بالله تعالى . رابعا : لا يجوز لهم ان نهنئهم بأعيادهم لماذا ؟ بعض الناس يقولون يقيمون الدنيا لكلمتين نريد أن نقول له happy new year أو ماري كريسماس أو غير هذا كلمة مجاملة صاحبي في العمل مديري في العمل شريكي في التجارة أليس هذا من الإحسان الى الناس أليس هذا من معاملة النصارى بالإحسان ؟ طريق لدعوتهم واستجلاب قلوبهم والجواب أنه : 1- لا يجوز أن تكون وسائل الدعوة محرمة يجب ان تكون وسيلة الدعوة شرعية . 2- أننا لا نجوز ان نجامل الكفار على حساب ديننا وأن نفعل شيئا يحرمه الدين الاسلامي من أجلهم لماذا ؟ هذه مداهنة محرمة وقد قال الله (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) (القلم:9) نفاق لماذا ؟ لأن تهنئتهم بأعيادهم تتضمن أمرا خطيرا جدا يغفل عنه كثير من الناس نلخصه بكلمة ألا وهي الإقرار فإذا هنأته على عيده أقررته عليه تتضمن تهنئتك إقرارا له يتضمن في كلامك الذي تقوله له بالتهنئة وهو يحتفل بماذا بعيد الميلاد ميلاد من ؟ وهذا كلام خطير جدا ولا يعرفه كثير من الناس يحتفلون بميلاد الله الذي تشكل بصورة طفل خرج من بطن مريم ببيت لحم في مثل هذه الليلة هذا اعتقادهم يعتقدون أن الله تشكل بصورة بشر وأنه خرج طفلا من بطن مريم ببيت لحم في مثل هذه الليلة فإذا هنأتهم بهذا العيد فأنت تقره على عيده فهو ليس عيد ميلاد عيسى رسول الله البشر وإلا قلنا انه بدعة محرمة فعيد ميلاد الرسل بدعة محرمة لا تصل الى الشرك الأكبر المخرج عن الملة وإنما تقول عيد ميلاد الله الذي تشكل بصورة طفل وخرج طفلا من بطن مريم أو عيد ابن الله ومعنى ذلك اقرار لهم على شركهم وهذا مكمن الخطر العظيم في هذه القضية التي يستسهلها بعض الناس، فلا لإنسان رسائل بالجوال ولا بالبريد الالكتروني ولا ببطاقات الكريسماس وهؤلاء الكفره ينشرون دينهم بطول الأرض وعرضها . نسأل الله تعالى أن يذلهم وأن يقمعهم وأن يخمدهم وأن ينكس صليبهم وأن يرغم انوفهم وان يكبت باطلهم ودينهم المحرم إنه سميع مجيب , اللهم اننا نسألك النصر للمسلمين يارب العالمين اللهم انصر المسلمين اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين اللهم انصر المجاهدين وأعل كلمة الدين اللهم أذل اليهود و الصليبيين وأجعل بأسهم بينهم يا رب العالمين وأجعل تدبيرهم تدمير عليهم يا قوي يا عزيز اللهم أخسئ الهندوس الكفره واللهم اذل الهندوس يارب العالمين اللهم اهزم الهندوس المشركين وأنصر المسلمين في كشمير وغيرها يا رب العالمين اللهم اخرج اليهود من بيت المقدس اذلة صاغرين اللهم اخرج اليهود من بيت المقدس أذلة صاغرين وأجعلهم وأموالهم غنيمة للمسلمين اللهم عجل فرجنا عجل فرجنا عجل فرجنا وفرج المسلمين يا ارحم الراحمين اللهم أمنا في الاوطان والدور واصلح الائمة وولاة الامور واغفرلنا يا عزيز يا غفور سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . المصدر: موقع الصوتيات والمرئيات الإسلامي www.islamicaudiovideo.com |
|
|
|
#3 |
|
(*( عضوة )*)
![]() |
[ALIGN=CENTER]
الاخ محمد زيد الثبيتي جزاك الله خيـــــــــر وجعلها في ميزان حسناتك واعمالك موضوع فيه من الفائدة شئ كثير..... على الرغم منطوله الا انه ملئ بامور هامة جداً .. قد يغفل عنها البعض..... بالتاكيد الموضوع بحاجة لقراءة ثانية ومرور اخر تحياتي لك البندري[/ALIGN] |
)()( موت الطريق ولا ضياع العناوين..! )()(
|
|
|
#4 |
|
(*( عضوة )*)
![]() |
[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل نصائح قيمه جدا وموضوع غاية في الأهميه يتوجب على الكل قرائته ونشره لما فيه من عظيم الفائده اسال الله لنا ولكم العفو والعافيه والنجاة من النار تحياتي سراب [/ALIGN] |
![]() أبشرك .. للحين طيب وموجود ! ............... عايش ولا عندي مشاكل ولا احـزان بياض قلبي طول الأيام في زود ! ............... من جود ربي موب من كثر الإحسان ! ..... لـنبضة الصدق // ابــراهيــم ..... ![]() ... بنت المرقاب ...
|
|
|
#5 |
|
(*( عضو )*)
![]() |
جزاك الله خير يا أبو زيد
أثابك الله على إجتهادك وجعل هذه المواضيع في موازين حسناتك يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلبٍ سلم تحياتي |
|
|
|
#7 |
|
(*(عضو)*)
![]() |
الله يرحم من جابك
ويبارك بسعيك ويجزاك خير ، .. |
|
|
|
#9 |
|
(*( عضو )*)
![]() |
خطبتين ولا أبلــغ !
أحسن الله إليك يابوزيـد لقاء ماأتحفتنا بهذا الموضوع المفيد لمن يستفيـد ..! سلام, عليكم |
ياحيف يابعض العرب..ياحيف ./. أخطوا .. وأنا من فعلهم منصاب !
الصيف راح ودار حول الصيف ./. لكـن شـب النـار .. ياشبـّاب يمكن سناها في الجبل لا شيف ./. يصبح لمن هو ينظره جذاب من .. مار وألا جار وألا ضيف ./. والا من الأصحاب والأجناب حتى يجـي نواف عند .. منيف ./. ويعوّد الغائب .. بعد ماغاب ربعٍ لهم على النوايف .. نيف ./. تنقض حجج من يفتل الأشناب كرم وعرف .. ولا تبا تعريف ./. والطيب طبعٍ لاهل الأطيـاب وافين .. مافيهم ردي وضعيف./. تلقى الشباب أطيب من الشيّاب وأنا أتسآءل .. كيف بالله كيف ./. نزّلهم تويتر من المرقاب ؟! ..... قصة حياتي : http://montada.mergab.com/showthread.php?t=28348
آخر تعديل بواسطة عبدربه ، 02-11-2006 الساعة 07:26 AM
|
![]() |
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |